الاختبارات

محسن الشامي
1435/03/01 - 2014/01/02 22:08PM
الحمدُ للهِ ما انتظمتْ بتدبيرِهِ الأمُورْ وتوالتْ بحكمتِهِ السّينينَ والشهورْ وسعَ المُذنبين بعفوِهِ وغُفرانِهْ كم سُئلَ فأجزلْ وكم عُصي فأمْهلْ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن سيدنا محمداً رسول الله خير نبيٍ اجتباه وللعالمين أرسله أدى الأمانة و بلغ الرسالة ، ونصح الأمة ، وكشف الغمة ، وجاهد في الله حق الجهاد، وهدى العباد إلى سبيل الرشاد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا . أما بعد عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل. فاتقوه حقيقة التقوى واعلموا أن أجسادكم على النار لا تقوى (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا )
معاشر المسلمين : هاهي الامتحانات فتحت للمجتهدين أبوابها ، ففي هذه الأيام تعلو الهمم وتلتهب العزائم وتعظم الجهود وتُستفرغ الطاقات إلى حال يسرّ الناظر لقد استنفر الجميع للامتحانات الكبار والصغار والرجال والنساء فكَم مِن أبٍ وأمٍّ لم يَستَريحا في مَنَامٍ ولم يَهنَئَا بِطَعَامٍ تَضَامُنًا مَعَ أَبنائِهِم وبَنَاتِهِم وَخَوفًا على مُستقبلِهِم مِنَ الضَّيَاعِ وكم مِن أَبٍ وَأمٍّ حَرِصا عَلَى إيقاظِ أبنائِهِم عِندَ أَذَانِ الفَجرِ في أَيَّامِ الامتِحَانَاتِ بل في أيامِ الدِّراسةِ وَبَذَلُوا كُلَّ ما في وُسعِهِم لِتَنبِيهِهِم وَتَنشِيطِهِم لِئَلا يفوتَهُم مَوعدُ الدِّراسةِ أوِالامتحانِ فيُخفِقُوا وَلَكِنَّ بعض الأباء والأمهات لم يَهتَمُّوا في يَومٍ مَا بِإِيقَاظِ الأبنَاءِ لِصَلاةِ الفَجرِ أيها الآباء الكرام حَسنٌ فيكم اهتمامكم بأبنائكم، وبصيرتكم بمستقبلهم وحرصكم على حياتهم ولقد وددنا كما سعيتم في تعظيم وطأة الامتحانات وتذكير الأبناء بها ـ أن تسعوا في تعظيم طاعة الله في قلوبهم وتحضوهم على صالحات الأعمال والمبادرة إليها فإنها التجارة الرابحة والكنوزالمضاعفة والنجاح التام وإنَّ مِنَ الشَّقَاءِ الوَاضِحِ وَالخَسَارَةِ الفَادِحَةِ أنَّ يَظَلَّ اهتِمامُ الإِنْسانِ مُنصَبًّا على هذهِ الدُّنيا وَزَخَارِفِها وَأَن لا يَظْهَرَ حِرصُهُ إلاَّ عليها وَمِن أَجلِها لا يُسعِدُهُ إلا نَجَاحُهُ في اختِبارِها وَلا يُحزِنُهُ إلاَّ إِخفَاقُهُ في جَمعِ حُطامِها ثم لا يُهِمُّهُ بَعدَ ذَلكَ أَمرُ الآخِرَةِ ولا أَينَ مُوقِعُهُ مِنها، مَعَ عِلمِهِ أنَّهُ لا بُدَّ أنْ يَصيرَ إليها يَومًا ما وَأَنَّها هِيَ المَقَرُّ وَفِيها البَقَاءُ إِنْ في سَعَادَةٍ وَإِنْ في شَقَاءٍ.
أيها المسلمون إنَّ المُوَفَق هو الذي لا يَمُرُّ بِهِ مُوقِفٌ حتى وَإنْ كان دُنيويًا بَحْتًا إلاَّ تَذَكَّرَ بِهِ الآخِرةَ وَيَومَ الحِسَابِ وَنحنُ مُقبِلونَ على امتحِانَاتِ الطُّلابِ فَإِنَّ هَذِهِ الأيامَ العَصِيبَةَ على أبنَائِنا بل وَعَلى كَثيرٍ مِنَ الآباءِ لا بُدَّ أنْ نَتَذَكَّرَ بهَا يَومَ السُّؤَالِ والحِسَابِ وما أَعَدَّ اللهُ فَيهِ مِنَ الثَّوَابِ والعِقَابِ،يقولُ تعالى (ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ *وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لأَجَلٍ مَعْدُودٍ *يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ *فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ *خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ *وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ).إِنَّهُ كَمَا أنَّ الطُّلابَ ، يُسْأَلُونَ في الامتِحَانِ ، وَلَن يَنجَحَ مِنهُم إلاَّ مَن كَانَ مُجِدًّا مجتَهِدًا ، وَلَن يُفلِحَ مِنهُم وَيَنَالَ الدَّرَجَاتِ العَالِيةَ ، إلاَّ مَنِ اغتَنَمَ عَامَهُ مِن أَوَّلِه، فَيَجِبُ أَنْ نَعلَمَ أنَّ كُلَّ عَبدٍ ، سَيُسْأَلُ يَومَ القِيامَةِ عَمَّا سَلَفَ مِنهُ وَكَان، وَلَن يَنجَحَ إلاَّ أَهلُ التَّقوَى وَالإيمَانِ ، الذين يَغتَنِمُونَ الأعمَارَ ويُبادِرُونَ الأوقَاتَ ، في التَّزَوُّدِ مِنَ البَاقِياتِ الصَّالِحَاتِ وَاكتِسَابِ الحَسَنَاتِ،يقولُ جلَّ في عُلاه (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ *عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ). نعم وربي فَكُلٌّ سَيُسْأَلُ لا مَحَالَةَ دَاعِيًا كانَ أو مَدعُوًّا، رَسُولاً أو مُرسَلاً إليه، يقولُ سُبحانَه (وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ * فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِمْ بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ *وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ *وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ) [الأعراف:6-9] إنهُ وَإِنْ حَرِصَ أَهلُ الدُّنيا ، على إِخفَاءِ أَسئِلَةِ الاختِبَارِ عَنِ الطُّلابِ ، إلاَّ أنَّ اللهَ مِن رَحمتِهِ وَلُطفِهِ بِعبادِهِ ، جَعَلَ أَسئِلَةَ الاختِبَارِ الأُخرَوِيِّ مَكشُوفَةً ، وَمَعلُومَةً لِكُلِّ أَحَدٍ، فَقَد كَشَفَهَا مُعَلِّمُ البَشَرِيَّةِ الخيرَ بوحيٍ مِن ربِّهِ جل وعلا، وَنَصَحَ الأُمَّةَ بِتَوضِيحِها لهم، وَحَذَّرَهُم وَأَنذَرَهُم، فَقَالَ r : {لَن تَزُولَ قَدَمَا عَبدٍ يَومَ القِيامةِ حَتَّى يُسأَلَ عَن أَربعِ خِصَالٍ: عَن عُمُرِهِ: فِيمَ أَفنَاهُ؟ وَعَن شَبَابِهِ: فِيمَ أَبلاهُ؟ وَعَن مَالِهِ : مِن أَينَ اكتَسَبَهُ؟ وَفِيمَ أَنفَقَهُ؟ وَعَن عِلمِهِ: مَاذَا عَمِلَ فِيهِ؟} أّلاَ فَأَعِدُّوا لِلسُّؤَالِ جَوَابًا، وَأَعِدُّوا لِلجَوَابِ صَوَابًا، وَاعلَمُوا أَنَّهُ لا خَيرَ في طُولِ العُمُرِ ، إلاَّ مَعَ حُسنِ العَمَلِ، وَلا في زَهرَةِ الشَّبَابِ ، إلاَّ بِالطَّاعَةِ ، وَلا في كَثرةِ المَالِ ، إلاَّ مَعَ حُسنِ الإنفَاقِ، وَلا في العِلمِ إلاَّ بِالعَملِ وَالتَّطبِيقِ. إنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ ـ أيُّها الإِخوَةُ ـ قَد تَجَاوَزَتْ أَعمَارُهُمُ الأربَعينَ وَالخَمسينَ، وَمَعَ ذَلك مَا زَالُوا يَلعَبُونَ وَيَلهُونَ سَامِدِينَ، يَتَأَخَّرُونَ عَنِ الجُمُعَةِ وَالجَمَاعَةِ، وَيُقَصِّرُونَ في العِبَادَةِ وَالطَّاعَةِ، أَوقَاتُهُم تَضِيعُ في قِيلٍ وَقَالٍ، وَمَجَالِسُهُم غِيبةٌ ، وَنَمِيمَةٌ وَجِدَالٌ، أَضَاعُوا عَصرَ الفُتوَّةِ والشَّبَابِ ، وَمَا كَفَاهُم، فَيُرِيدُونَ أن يُلحِقُوا بِهِ عَصرَ الكُهُولةِ والشَّيخُوخَةِ ، وَإِنَّ إِخوَانًا لهم مِن أَهلِ الغِنى والثَّرَاءِ ، مَا زَالُوا يَتَخَوَّضُونَ في مَالِ اللهِ بِلا خَوفٍ ولا تَوَرُّعٍ، يَحرِصُونَ عَلَى جَمعِ الأَموَالِ ، مِن كُلِّ وَجهٍ وَسَبِيلٍ، لا يَتَوَرَّعُونَ عَن غِشٍّ وَلا رِبا، ولا يَأبَهُونَ بِمَا أَخَذُوهُ بِالحِيَلِ وَشَهَادَاتِ الزُّورِ، وَلا بِمَا كَسَبُوهُ بِالأَيمَانِ الكَاذِبَةِ ، وَالخُصُومَاتِ الفَاجِرَةِ. أمَّا مَعشرُ الشَّبَابِ ـ وَمَا أَدرَاكَ مَا حَالُهُم؟! ـ فَوَقتُهُم مُضَاعٌ ، وَفُرَصُهُم غَيرُ مُغتَنَمَةٍ، سَهَرٌ مُمْتَدٌ وَسَمَرٌ طَوِيلٌ ، في غَيرِ عِبادةٍ وَلا تَحصِيلٍ، نَومٌ عَنِ الصَّلاةِ وَتَثَاقُلٌ عَنِ الطَّاعَاتِ، وَصَحوٌ في البَاطِلِ ، وَخِفَّةٌ إلى المَعَاَصِي، عَلِمُوا فَلَم يَعمَلُوا، وَقَالُوا: سَمِعنَا وَعَصَينا، وَأُشرِبُوا في قُلُوبِهِم حبَّ المُوبقِاَت والشَّهَوَاتِ، فَلَبِئسَ العِلمُ عِلمُهُم، إذْ لم يُورِثْهُمُ العَمَلَ ، وَخَشيَةَ العَلِيمِ سُبحَانَه.أيُّهَا المُسلِمُونَ، إِذَا كَانَ هَذَا هُوَ حَالُ جُمهُورِ شَبَابِنَا وَشِيبنَا، فَأَينَ الإِعدَادُ لاختِبَارِ الآخِرةِ؟! وَكَيفَ سَتَكُونُ الإِجَابَةُ عَنِ الأَسئِلَةِ ، بَينَ يَدِي رَبِّ العَالَمِينَ؟! (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)..فاتقوا اللهَ ـ يَا طُلابَ الآخرةِ ـ وأطيعوهُ، وراجِعوا كتابَ ربِّكُم والزمُوهُ، واقتدوا بمعلمِكُم الخيرَ واتَّبِعُوهُ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ *وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ *إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ ) بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم،














الحمد لله حمداً لا ينفد، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ الواحد الأحد الفردُ الصَّمَد ، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُه ، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين ، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.
أما بعدُ: فاتقوا الله عباد الله واعلموا أنَّ أولادَنا أمانةٌ في أعناقِنا وَسَنُسْأَلُ عنها فيما نُسألُ عنه ولا بُدَّ قال r{كلُّكُم راعٍ وكُلُّكُم مسؤولٌ عن رعيتِهِ}فَلا يَجِبُ أن يَكُونَ كُلُّ هَمِّنا أن يُحَصِّلَ أبناؤُنا دنيًا فانِيةً، أو يَحُوزُوا مَنَافِعَ زَائِلَةً، أو يتقلَّدُوا مَنَاصِبَ عالِيةً دون ربَط بَشَرْعِ اللهِ وَالدَّارِ الآخِرةِ فَلْيكنْ هَمُّنا إِصلاحَهُم عَقِيدةً وَقَولاً وَفِعْلاً وَسُلُوكًا،وَمَا دامَ الحديثُ عَنِ الاختِبَارِ وَأَيَّامِهِ وَعَنِ التَّربِيَةِ وَأَهَمِّيَتِهَا، فَإِنَّي ومن على منبر محمد صلى الله عليه وسلم أبعث بثلاث رسائل
أما الرسلة الأولى رسالة أبعثها الى كُلَّ أَبٍ حَرِيصٍ غَيُورٍ ، يَعِي المَسؤوليةَ المُلقَاةَ عَلَى عَاتقِهِ ، وَيَشعُرُ بها، فليعلم أَنَّ أَيَّامَ الاختباراتِ والامتحاناتِ ، كَثيرًا مَا يَخرجُ الطَّالبُ فيها مِنَ المَدرَسَةِ مُبكِّرًا، وَهُنا مَكمَنُ الخَطَرِ وَمَنبَعُ الشَّرِّ، حَيثُ يَستَغِلُّ كَثيرٌ مِن عَبيدِ الشَّهَوَاتِ هَذا الوَقتَ الضَّائعَ الذي يَمتَدُّ إلى أَكثرَ مِن ثَلاثِ سَاعاتٍ أَحيَاَنًا، فَيَتَكَرَّمُون مَأْزُورِينَ غَيرَ مَأْجُورِينَ ويَجعَلُونَ مِن سَيَّارَاتِهِم مَأْوًى لِكَثِيرٍ مِنَ الشباب فاعلم أيها الأب المبارك أنه كم من شاب لم يتعلم التدخين والمخدرات إلا أيام الامتحانات، لذا فاحرص على إيصال وعودة أبنائك الى مدارسهم بنفسك او من تثق به فهو أحفظ لهم وأسلم
الرسالة الثانية : من محب مشفق الى إخوانه الطلاب إن أعداءكم وضعاف النفوس ممن حولكم، يستغلون أيام الامتحانات لترويج المخدرات، ويزعمون أنها تساعد على التركيز، في حين أنها تتلف خلايا المخ من أول مرة تستخدم فيها مما يتسبب في فقدان العقل مدى الحياة، ألا فانتبهوا لأنفسكم رعاكم الله، واحفظوا أغلى ما تملكون حفظكم الله. ولا تجعلوا من أنفسكم لقمة سائغة وعملة رائجة يتاجر بها سماسرة المخدرات
الرسالة الثالثة : أبعثها الى كل من بارز الله علنا بإفساد عقول شباب المسلمين الى المتاجرين بأرواح شبابنا أن اتقوا الله في شبابنا، واعلموا، أن كل نفس تزهق من جراء هذه السموم، ومال يتلف، وصحة تتدهور، عليكم أيها المروجين كفل من وزرها، فأنتم أدوات فساد، سخرهم إبليس لإفساد البلاد والعباد، ألا فأتقوا الله و تذكروا وعيد من لا يخلف الميعاد: )إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَـاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَـذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْـلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمـُونَ( وهذا فيمن أحب، فكيف بمن سعى وأجلب. وأعلموا أن لكم أبناء أو سيصبح لكم أبناء وسوف والله وبإذنه تشربون من الكأس الذي سقيتموه أبناء المسلمين }واتَّقوا يوماً تُرجَعُونَ فيه إلي الله ثم تُوفى كُلُ نفس ٍ ما كسبت وهم لا يُظلمون{ الا وصلوا







المشاهدات 2055 | التعليقات 0