الاحتلال يستخدم التواصل الاجتماعي للايقاع بالمقاومين

احمد ابوبكر
1437/01/28 - 2015/11/10 03:33AM
[align=justify] تعد السلطات الإسرائيلية مواقع التواصل الاجتماعي سببا رئيسا في اندلاع انتفاضة القدس، لما ينشر فيها مما تصفه بتحريض الشباب الفلسطيني على المقاومة، وهو ما يحول دون سيطرة جيش الاحتلال على التطورات الأمنية، على حد زعم المصادر الإسرائيلية.

وفي ذات الوقت، لم تتطرق الصحافة الإسرائيلية إلى سبل الغزو الإسرائيلي الاستخباراتي لمواقع التواصل الاجتماعي بغية الحصول على معلومات، ومراقبة حسابات الشباب الفلسطينيين من خلال حسابات وهمية تحاول استكشاف البيئة وتخترق خصوصيات الأفراد.

وقال خالد صافي، المدون والخبير في مواقع التواصل الاجتماعي في حديث لـ "الإسلام اليوم" أن الاحتلال الإسرائيلي يعمل من خلال تجنيده لعدد من منتسبي الوحدات الإلكترونية بجيشه على محاولة التنبؤ بنوايا الشباب الفلسطينيين الذين يسكنون في المناطق الساخنة كمدن الضفة الغربية، والقدس.

وتابع "لا تقف هذه الحملة عند معرفة من ينوي القيام بعمليات استشهادية فقط، بل تشمل معرفة المرابطين المقدسيين للوصول لهوياتهم الشخصية والحقيقية وبالتالي اعتقالهم".

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقل حوالي 23 شابا فلسطينيا على خلفية مناشير لهم على مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن يستدل منها على رغبتهم بالقيام بعمليات تستهدف مستوطنين أو جنود إسرائيليين.

وفيما يتعلق بالحسابات الوهمية التي يطلقها جيش الاحتلال، قال صافي بأنها لا تحمل تاريخا، بمعنى أن الحساب يكون حديث الإنشاء، ولا يحتوي سوى على عدد قليل من المنشورات، وأنها كلها تؤيد الانتفاضة بشكل ساذج، وتكون منقولة من صفحات أخرى، وأيضاً يضع الصورة الشخصية كصورة رمزية للانتفاضة.

وأضاف "غالباً تكون أسماء هذه الحسابات أسماء عامة ولا تحمل اسم عائلة معروفة، أو تكون أسماء رمزية وهمية تعبر عن الانتفاضة أو عن الأقصى، إضافة الى أن عدد الأصدقاء المشتركين يكون قليلاً".

ونوه صافي إلى أن الشباب الفلسطيني في قطاع غزة يجب أن يكون حذرا من أشياء مشابهة على اعتبار أنهم ليسوا مستثنين بأي حال من الأحوال في حرب تشنها إسرائيل في أي مجال، حتى وإن كان من خلال المواقع الافتراضية.

وحذر الخبير بمواقع التواصل الاجتماعي أن من يقف وراء هذه الحسابات هم رجال مخابرات يتعمدون التعامل بسذاجة لإيهام من يتعاملون معهم بأنهم أشخاص عاديين، لاستدراجهم والحصول منهم على ما يريدون.

وأكد أن أي تعامل مع هذه الحسابات المشبوهة ستكون لها عواقب وخيمة على سلامة الأفراد وسرية النشاطات المقاومة التي يقوم بها الشباب الفلسطيني المنتفض.

وقال صافي بأن الطريق الأمثل في حال اعترض أي مستخدم فلسطيني مثل هذه الحسابات، هو الحظر وعدم إبداء أي استجابة لمحاولات الاستدراج التي يتقنها خبراء الإعلام والمخابرات في دولة الكيان الإسرائيلي.

وختم الخبير بمواقع التواصل الاجتماعي قوله "قد يحاول هؤلاء المشبوهين البداية مع الضحية بسذاجة من خلال اظهار دعمهم للانتفاضة، فهم يتقنون اللغة العربية، ولكن على الفلسطيني أن يكون حذراً من أن يقع فريسة سهلة للمخابرات الإسرائيلية المعادية".

المصدر: الاسلام اليوم[/align]
المشاهدات 528 | التعليقات 0