الإيمان باليوم الآخر وأثره في حياتنا

مريزيق بن فليح السواط
1433/05/06 - 2012/03/29 19:27PM
إن الحمد لله ..
عباد الله:
أصل من أصول الدين، وركن من أركان الإيمان برب العالمين، متعلق بالحياة الباقية الدائمة التي لافناء فيها، ولا تحوّل عنها، نحتاج إلى تذكير أنفسنا الغافلة به، لاسيما في زمننا هذا والذي قست فيه القلوب، وغفلت عن علام الغيوب، في هذا العصر الذي انتشرت فيه الإحن، وكثرت فيه الفتن، وعم الظلم، وسفكت الدماء، وطرد وأخرج من بلادهم الأبرياء، نحتاج إلى أن نُمكنه من قلوبنا، ليؤثر على جوارحنا وعقولنا، ولنبتعد بسببه عن الذنوب والمعاصي التي أثقلت ظهورنا، ولنثق فيما عند الله، وأن العاقبة الحميدة لأهل الإيمان والتقوى، هذا الأصل العظيم فيه أحداث عجيبة، وأخبار غريبة، نؤمن بما جاء عنه في كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ونسلم له، ونذعن لحقيقته دون تأويل أو تحريف.

عباد الله:
لقد جعل الله الإيمان باليوم الآخر قرين الإيمان به فقال تعالى: "ولكن البر من أمن بالله واليوم الاخر" وقال سبحانه: "ذلك يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الأخر" ولعظم الإيمان باليوم الآخر، أثنى الله على أوليائه بإيمانهم به، وتصديقهم بخبره، قال تعالى: "لكن الراسخون في العلم منهم المؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقييمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الاخر" الإيمان باليوم الآخر ركن من أركان الدين، ومن لا يؤمن به لا يصح إيمانه قال تعالى: "ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر فقد ضل ضلالاًبعيداً" وفي حديث جبريل عليه السلام لما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أمور الدين، فقال له ما الإيمان؟ فقال عليه الصلاة والسلام: "الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله اليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره" لقد كابر المشركون كثيرا، وجادلوا رسول صلى الله عليه وسلم طويلاً، كان أحدهم يأتي بالعظم البالي يفتته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ينثره في الهواء، ويقول: يا محمد أتزعُمُ أن ربك يعيد هذا!! فيقول علية الصلاة والسلام: "نعم. ويدخلك النار" "أولم يرى الإنسان أنا خلقناة من نطفة فإذا هو خصيم مبين. وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحى العظام وهي رميم. قل يحييها الذي أنشئها أول مرة وهو بكل خلق عليم" فأنكر الكفار اليوم الآخر "وقالوا ماهي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يُهلكنا ألا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون" الإيمان باليوم الآخر حق لا مرية فيه، وصدق لا محيص عنه، ولا مفر منه، قال تعالى: "ويستنبئونك أحق هُو قل إِي وربي إنه لحقٌ وما أنتم بمعجزين" لن تعجزوا الله أن يحييكم بعد موتكم، ويبعثكم من قبوركم، ويحاسبكم بأعمالكم.

أهل الكفر والنفاق لا يستطيعون أن يتحملوا التفكير في اليوم الآخر، وأن أعمالهم التي كسبوها، وسيئاتهم التي اجترحوها، سيحاسبون عليها، ويجاوزون بها، فمرض قلوبهم، وانطماس بصائرهم، والشقوة التي كتبها الله عليهم حالت بينهم وبين عقولهم "وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب الجحيم".
أهل الشهوات، وأصحاب المعاصي، يغفلون عن اليوم الآخر، وينسون الإستعداد له، لأنهم يريدون أن يتمتعوا بالحرام، يريدون أن يقترفوا الزنا، ويجمعوا الربا، ويشربوا الخمر، واليوم الآخر يقطع هذه الشهوات، ويدعوا إلى التفكر في عواقبها، والحساب عليها.

الإيمان باليوم الآخر فيه إظهار لعدل لله، فنحن نُبتلى ونمتحن في الحياة الدنيا بالأوامر والنواهي، من صلاة وزكاة وبر وغيرها، ونُنهى عن العقوق والقطيعة والربا والزنا وغيرها، والناس في هذا الامتحان ليسوا سواسيه، منهم من يُسارع إلى الخيرات، ويجتنب السئيات، ومنهم من يستثقل الأعمال الصالحة، ويقع في الذنوب الفاضحة، فهل يُساوا بينهم في الآخره "أم حسب الذين اجترحوا السئيات أن نجعلهم كالذين أمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون" وقال تعالى: "أفنجعل المسلميين كالمجرميين. مالكم كيف تحكمون" في اليوم الآخر يظهر عدل الله، ويقتص للناس من بعضهم "اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم" لا يظلم أحد في اليوم الآخر حتى يُقتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء.

بالإيمان باليوم الآخر يستقيم نظام الناس، وتُحْكم أمورهم وعلاقاتهم وأعمالهم، ويخشون مغبة صنعهم، وحين يغيب عنهم ينطلقون في شهواتهم، ويتكالبون على مُتع دنياهم، ويتصارعون فيها كالوحوش الكاسرة، القوي يأكل الضعيف، والرئيس يظلم المرؤس، والزوج يهضم حق الزوجة، صاحب السلطة يعتدي على حقوق الناس، وينتهب أموالهم، ولا يستطيع أحد منعه لوجاهته وسلطته، التاجر يأكل حقوق العمال وإذا طالب أحدهم بحقه هدد بترحيله، الزوج يضرب زوجته، ويسمعها من السب والشتم والإهانة، وهي مسكينة ضعيفة، لا تقدر على فعل شيء، وأن شكت لأهلها هدد بطلاقها، وحرمانها من أبنائها، يرى الناس هؤلاء الظلمة، غلاض القلوب والأكباد، يظلمون، ويسرقون، ويبغون ويعتدون، ولا يصيبهم شيء، الظالم يبطش ويعيث في الأرض فسادا ثم يموت على عظمته وكرسيه، والغني يأكل أموال الناس ويغتصب حقوقهم ثم يموت وأرصدته تملأ بنوك الدنيا، فهل أنتهت المسألة بهذه البساطة؟ كلا والله. فالحق لا بد أن يعود إلى نصابه، والظالم لا بد أن يقتص منه، والحقوق لا بد أن ترجع إلى أصحابها، وهذا إنما يكون في اليوم الأخر "وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون".

في الدنيا قد يُسام المؤمنون سوء العذاب، قتلا وتشريدا، وقد يظهر المتمسكون بالدين على أنهم أذلاء ضعفاء، والسيطرة قد تكون للجبابرة العتاة، والقوة والشدة عند الظلمة والطغاة، قد يظهر أهل الكفر على أهل الإيمان، وقد يمكن لأهل البدع، فتعظم شوكتهم، ويشعرون بالعزة والقوة، وأنهم أهل السيادة والريادة، قد يكون هذا في الدنيا إبتلاء وامتحانا من الله لأهل الإيمان والسنة ليراجعو دينهم، ويعودوا إلى ربهم، لكن العز الحقيقي في اليوم الآخر "يوم تبيض وجوه وتسود وجوه" في ذلك اليوم يُرى أهل الكفر والشرك والبدعة والظلم قد اسودت وجوههم، وذلت أنوفهم، وينادى على رؤس الأشهاد "ألا لعنة الله على الظالمين. الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالخرة هم الكافرون" ويظهر العز الحقيقي، والفوز الأبدي، وتبيض وجوه أهل الإيمان والسنة "وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون"
في الدنيا قد يشرد أهل الإيمان من أوطانهم، وتستباح أموالهم وأعراضهم، فلا يعطف عليهم أحد، ولا يوسيهم قريب ولا بعيد، قد يمنع عنهم الطعام والماء، وقد يلجأون إلى الحدود يبحثون عن الأمن، ويستعطفون كسرة الخبز، وقد يموتوا من الجوع والعطش، وفقدان العلاج، و في اليوم الآخر عزاء لهم، وتسليم لمن هم مثلهم، ومجازاة بالمثل لمن شردهم، واستباح أرضهم "ونادى أصحابُ النار أصحابَ الجنة أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين. الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً وغرتهم الحياه الدنيا فاليوم ننساهم كما نسو لقاء يومهم هذا وماكانو بإياتنا يجحدون"
في الدنيا قد يسخر المنافقون والليبراليون والعلمانيون من أهل الخير والصلاح، فيقفون ضدهم، ويفترون عليهم، ويضحكون ويسخرون منهم، قد يتهمونهم بالإرهاب والقتل، ويرمونهم بالتخلف والجهل، قد يتندرون بهم في قنواتهم الفاجرة، وصحفهم البالية، ومسلسلاتهم العفنة "أن الذين أجرموا كانوا من الذين أمنوا يضحكون. وإذا مروا بهم يتغامزون. وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين. وإذا رأَوهم قالوا أن هؤلاء لضالون. وما أرسلوا عليهم حافظين. فاليوم الذين أمنوا من الكفار يضحكون. على الأرائك ينظرون. هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون" جزاء سخريتهم، وعاقبة كذبهم وافترائهم، ضحك أهل الإيمان عليهم، فالجزاء من جنس العمل.
في الدنيا قد تُصاب بالمصائب والعاهات، وتبتلى بالأمراض المزمنة، قد يعيش البعض في غرفة الإنعاش سنوات طويلة جثة هامدة، قد يصاب بحادث فيقعد على السرير فاقد الحركة، مشلول الأطراف، لا يفكر في الدنيا، ولا يستطيع أن يتمتع بها، ولا يجد لذة فيها، كيف يعيش وهو مشلول؟؟ وكيف يسلي نفسه وهو من الحركة محروم؟؟ فإذا أمن باليوم الأخر وما فيه من جزاء لمن أمن وصبر وحتسب، هان عليه ماهو فيه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لو يعلم أهل العافية في الدنيا ما لأهل البلاء في الأخرة عند الله لتمنوا أن جلودهم قُرضت بالمقاريض".
في اليوم الآخر حساب فردي "يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها " " كل نفس بما كسبت رهينة" مرتهنة بما كسبت، مقيدة بما عملت، في الدنيا يمكن تسوي مثل الناس، وتقول: الموت مع الجماعة رحمة!! ومثلنا مثل غيرنا!! يُزين لك الشيطان المعاصي فالناس كلها تسوي كذا!! أنا مثلي مثلهم!! أتظن أنهم سيشفعون لك؟؟ أم أنك معذور عند الله؟؟ "ولن ينفعكُمُ اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون" أحيانا المسألة معروف حكمها حرام قولا واحدا!! فيقول المسكين: أحط بيني وبين النار مطوع فيذهب إلى أقوال شاذة، أويسأل أناس ليسوا من أهل العلم، أو يأخذ بقول مفتون ممن عظمت الدنيا في قلوبهم، فهل يظن أنهم سينفعونه يوم القيامة؟؟ "يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولودٌ هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور" وقال تعالى: "وإن تدع مثقلةٌ إلى حِملها لا يُحمل منه شيءٌ ولو كان ذا قُربى" كل واحد بما فعل، وكل عامل بما عمل فأحذروا التقليد "لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم أتيه يوم القيامة فردا".



الحمد الله على أحسانه .....
عباد الله:
إن من حكمة الله البالغة، وعلمه المحيط التام، أن جعل الناس في دارين مختلفتين، وفي عالميين متضادين، عالم فاني وهو الحياة الدنيا "كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام" وهو عالم الإختبار والامتحان، وعالم باقي خالد دائم، وهوالدار الأخرة التي لافناء فيها ولا موت لأهلها "من كان يريد حرث الآخره نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخره من نصيب " ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يُذكّر أصحابه باليوم الآخر، ويربطهم به، يوم الخندق أصاب الصحابة جوع شديد، وخوف رهيب، وجهد وبلاء عظيم، وبقى الصحابة أياما يحفرون الخندق في أرض صلبة، وطعام قليل والنبي صلى الله عليه وسلم يسليهم ويذكرهم بالآخره فيقول مرتجزا: "اللهم لا عيش إلا عيش الآخره فأغفر للأنصار والمهاجرة" فإذا أصبت بضيق وضنك فتذكر الآخره ليسهل عليك ما أنت فيه من بلاء وشدة، في غزوة بدر خرج حارثه بن سراقه وكان شابا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصابه سهم فقتل، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم خرجت أم حارثة لتستقبل أبنها، فلما قيل لها: أنه مات، ذهبت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهي تبكي وقالت يارسول الله: تعلم حبي لحارثة _فهو إبنها الوحيد وفلذت كبدها_ فإن كان في الجنة صبرت واحتسبت، وإن كان في الآخرى فليرينَّ الله ما أصنع _يعني من البكاء والنياحة_ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "أهبلت، أهبلت، إنها جنان وإن حارثة قد أصاب الفردوس الأعلى" فجف دمعها، وعاد صوابها، ورفعت صوتها بخ بخ. ربح البيع يا حارثة.

الإيمان باليوم الأخر متى ماتمكن من القلب كان سبباً لصلاح صاحبه وإستقامته على دين الله، لما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالصحابة صلاة الكسوف تقدم خطوات وجعل يمد يده الشريفة كأنه يريد أن يأخذ شيئاً ثم رجع مرة أخرى فلما أنتهى من الصلاة قال الصحابة: رأيناك تقدمت يارسول الله ثم تأخرت وانت في الصلاة؟ فقال عليه الصلاو والسلام: "رأيت الجنة رأي العين، وأردت أن أخذ منها عنقودا من عناقيدها، ولو أخذته لأكلتم منه إلى قيام الساعة" عنقود يأكل منه الناس إلى قيام الساعة فكيف بمن يتقلب في قصورها، ويتنعم في أنهارها وأشجارها وثمارها؟؟ ثم قال عليه الصلاة والسلام: "ورأيت النار يحطم بعضها بعض _ تلتهب _ فخشيت منها حين تأخرت" إذا كان أهونُ أهل النار عقوبة من يُوضع تحت رجله جمرة يغلى منها دماغه، فكيف بمن يسجن في دركاتها، يأكل من زقومها، ويشرب من حميمها؟؟
عباد الله:
علينا أن نُقبل على ربنا، ونحقق الإيمان باليوم الأخر في نفوسنا، ونمكن منه قلوبنا، ونزهد في هذه الدنيا، التي لا تساوي بالنسبة للآخرة شيئا "ما الدنيا في الآخرة إلا كمثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم فلينظر بم يرجع" فعلما نقتتل من أجلها؟؟ ونتقاطع بسببها؟؟ ونعادي أحبتنا وهي لا تساوي شيئا؟؟ جاء أحد الصحاب بناقة مخطومة إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد جملها وزينها، وقال يا رسول الله: هي صدقة فاجعلها كيف شئت؟؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أن لك بها سبع مئة ناقة مخطومة يوم القيامة" عمل يسير إذا صدقت نية صاحبه، وعظم رجائه بربه، ضاعفه أضعافا كثيرة، إمرأة فقيرة مسكينة تأتي إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم تبحث عن طعام لها ولابنتيها فتخرج لها عائشة رضي الله عنها فتشفق على المرآة لشدة حاجتها، فتبحث في بيت رسول الله صلى اله عليه وسلم فما تجد إلا ثلاث تمرات، فتعطي كل بنت تمرة واحدة، وتعطي الأم التمرة الأخرى _ومن عادة الصغار أنهم يأكلون بسرعة_ فأكلا التمر ثم نظرا إلى التمرة في يد أمهما، فأخذتها عاطفة الأمومة، فشقت التمرة وأعطت كل واحدة منهن نصفا، ولم تأكل شيئا، فعجبت عائشة رضي الله عنها من صنع المرآة فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته بالخبر فقال عليه الصلاة والسلام: "قد أوجب الله لها بها الجنة" "اتقوا النار ولو بشق تمرة".
المشاهدات 4784 | التعليقات 3

شكر الله لكم

وكم هي الحاجة لمثل هذا الكلام الجميل وتأسيسه في قلب الناس

فتعليق الناس بالله واليوم لاخرة إحياء للضمير المسلم الذي لربما يصبه شيء من الخلل

نفعنا جميعا بما نقول ونسمع


جزاك الله خيرا


الأحبة الكرام بوندي و شبيب القحطاني
نفعني الله بكما وغفر لنا جميعا
لعل في الموضوع ما يكون مناسبا مع ما تعيشه أمتنا الآن من تسلط وظلم واستبداد، وربط قلوب الناس بهذه القضية العقدية الكبرى في مثل هذه الأحداث أمر مهم لابد للخطيب منه.