الإقسام على الله

أحمد بن صالح العجلان
1444/07/22 - 2023/02/13 23:29PM

 الخطبة الأولى:                      

الحمدُ للهِ والصلاة والسلام على عبده ورسوله ومن والاه واستن بسنته واهتدى بهداه فاتقوا الله عباد الله  ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾اخواني: الْإِقْسَامُ عَلَى اللَّهِ هُوَ أَنْ يَحْلِفَ الِانْسَانُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يَفْعَلَ كَذَا ، أَوْ يَحْلِفَ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يَفْعَلَ كَذَا كَأَنْ يَقُولَ وَاَللَّهِ يَارِبٌ لَتَفْعَلَنَّ كَذَا أَوْ وَاللَّهُ يَارِبٌ لَا تَفْعَلْ كَذَا وَالْإِقْسَامُ عَلَى اللَّهِ إِنْ كَانَ عَلَى جِهَةِ حُسْنِ الظَّنِّ بِاَللَّهِ فَيَجُوزُ، وَقَدْ يُجِيبُ اللَّهُ قَسْمَهُ لِكَرَامَتِهِ عَلَيْهِ، وَسَابِقَةِ طَاعَاتِهِ، وَخَبِيئَةٌ مِنْ صَالِحَاتِهِ. لِإِقْرَارِ النَّبِيِّ r ذَلِكَ في قصة الرُّبَيِّعَ بنت النضر عمة أنس بن مالك رضي الله عنهما ففي صحيح البخاري  عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ الرُّبَيِّعَ بنت النضر عَمَّتَهُ كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ جَارِيَةٍ، فَطَلَبُوا إِلَيْهَا العَفْوَ فَأَبَوْا، فَعَرَضُوا الأَرْشَ فَأَبَوْا، فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ r وَأَبَوْا، إِلَّا القِصَاصَ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ rبِالقِصَاصِ، فَقَالَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُكْسَرُ ثَنِيَّةُ الرُّبَيِّعِ؟ لاَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ لاَ تُكْسَرُ ثَنِيَّتُهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: «يَا أَنَسُ، كِتَابُ اللَّهِ القِصَاصُ» . فَرَضِيَ القَوْمُ فَعَفَوْا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ r: إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ " وَذَلِكَ حِينَمَا كَسَرَتِ الرُّبَيِّعَ بِنْتُ النَّضْرِ ثَنِيَّةً جَارِيَةً مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَاحْتَكَمُوا إِلَى النَّبِيِّ ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ r بِالْقِصَاصِ فَعَرَضُوا عَلَيْهِمْ الصُّلْحَ ، فَأَبَوْا ، فَقَامَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ ، فَقَالَ : أَتَكْسَّرُ ثَنِيَّةَ الرَّبِيعِ ؟ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا تُكْسَرُ ثَنِيَّةُ الرَّبِيعِ. وَالثَّنِيَّةُ: هِيَ الْأَسْنَانُ الْأَرْبَعُ الَّتِي فِي مُقَدَّمِ الْفَمِ، اثْنَتَانِ فَوْقُ وَاثْنَتَانِ تَحْتُ وَهُوَ لَا يُرِيدُ بِهِ رَدَّ الْحُكْمِ الشَّرْعِيِّ ، فَقَالَ الرَّسُولُ r : " يَا أَنَسُ ! كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ " ، يَعْنِي : السِّنَّ بِالسِّنِّ . قَالَ : وَاَللَّهِ ، لَا تُكْسَرُ ثَنِيَّةُ الرَّبِيعِ "  وَغَرَضُهُ بِذَلِكَ أَنَّهُ لِقُوَّةِ مَا عِنْدَهُ مِنْ التَّصْمِيمِ عَلَى أَنْ لَا تُكْسَرَ وَلَوْ بَذَلَ كُلَّ غَالٍ وَرَخِيصٍ أَقْسَمَ عَلَى ذَلِكَ. فَلَمَّا عَرَفُوا أَنَّهُ مُصَمِّمٌ أَلْقَى اللَّهُ فِي قُلُوبِ الْأَنْصَارِ الْعَفْوَ فَعَفَوا ، فَقَالَ النَّبِيُّ r : " إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ " فَهُوَ لِقُوَّةِ رَجَائِهِ بِاَللَّهِ وَحُسْنِ ظَنِّهِ أَقْسِمَ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا تُكْسَرَ ثَنِيَّةُ الرَّبِيعِ وَكَيْفَ لَا وَهُوَ الَّذِي قَالَ : بِأَنَّهُ يَجِدُ رِيحَ الْجَنَّةِ دُونَ أَحَدٍ ، وَلَمَّا اسْتُشْهِدَ وُجَدَ بِهِ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ مَا بَيْنَ ضَرْبَةٍ بِسَيْفٍ أَوْ طَعْنَةٍ بِرُمْحٍ ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ إِلَّا أُخْتَهُ بِبَنَانِهِ وَهِيَ الرَّبِيعُ هَذِهِ ، رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمْ جَمِيعًا. وَفِي سنن الترمذي عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ rقَالَ: «كَمْ مِنْ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَهُ لَهُ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ مِنْهُمُ البَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ» صححه الالباني ومعنى ذِي طِمْرَيْنِ: الطِمْرُ: الثوبُ الخَلقُ أي رُبَّ فَقير ذِي ثوبين باليين فلا يؤبه له لحقارته لكنه أطاعَ الله حَتَّى لَو سَأَلَ الله وَدعَاهُ أَجَابَهُ. فمن هؤلاء الذين لو أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ البَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ t حيث لَقِيَ زَحْفًا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، في معركة تُسْتَر فَقَالَ لَهُ الْمُسْلِمُونَ: اقْسِمْ عَلَى رَبِّكَ، فَقَالَ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَبِّ لَمَا مَنَحْتَنَا أَكْتَافَهُمْ، فَمَنَحَهُمْ أَكْتَافَهُمْ، ثُمَّ الْتَقَوْا مَرَّةً أُخْرَى، فَقَالُوا: أَقْسِمْ عَلَى رَبِّكَ، فَقَالَ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ يَا رَبِّ لَمَا مَنَحْتَنَا أَكْتَافَهُمْ، وَأَلْحَقْتَنِي بِنَبِيِّكَ r، فَمُنِحُوا أَكْتَافَهُمْ، وَقُتِلَ الْبَرَاءُ» . وكذلك النُّعْمَانَ بْنَ قَوْقَلٍ فقد َرَوَى ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا بِإِسْنَادٍ لَهُ «أَنَّ النُّعْمَانَ بْنَ قَوْقَلٍ قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُقْسِمُ عَلَيْكَ أَنْ أُقْتَلَ فَأَدْخُلَ الْجَنَّةَ، فَقُتِلَ فَقَالَ النَّبِيُّ r: إِنَّ النُّعْمَانَ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ فَأَبَرَّهُ» ثم قال r ظن باللَّه ظنا فوجده عند ظنه فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ في الجنة يَطَأُ فِي خَضِرِهَا مابه مِنْ عَرَجٌ.ومن ذلك ماحصل لصِلَةُ بْنُ أَشْيَمَ حيث كان فِي سَرِيَّةٍ، فَذَهَبَتْ بَغْلَتُهُ بِثِقَلِهَا، وَارْتَحَلَ النَّاسُ، فَقَامَ يُصَلِّي، وَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُقْسِمُ عَلَيْكَ أَنْ تَرُدَّ عَلَيَّ بَغْلَتِي وَثِقَلَهَا،فَجَاءَتْ حَتَّى قَامَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلِّ ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .

الخطبة الثانية: الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَانْبِي بَعْدَهُ. فَاتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ فَتَقْوَى اللَّهِ خَيْرُ زَادٍ وَأَفْضَلُ مَآبٍ وَالْمُوصِلُ إِلَى رِضَى رَبِّ الْعِبَادِ. اخَوَانِي وَأَمَّا النَّوْعُ الثَّانِي مِنْ أَنْوَاعِ الْإِقْسَامِ عَلَى اللَّهِ وَهُوَ الْحَلِفُ عَلَى اللَّهِ إِذَا كَانَ عَلَى جِهَةِ تَحْجِيرِ فَضْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْقَطْعُ بِأَنَّهُ لَا يَغْفِرُ ذَنْبَ الْعَاصِي. فَهَذَا حَرَامٌ وَيُنَافِي كَمَالَ التَّوْحِيدِ لِمَا فِيهِ مِنْ وَسُوءِ الْأَدَبِ مَعَ اللَّهِ وَالْإِعْجَابِ بِالنَّفْسِ وَاحْتِقَارِ الْمَحْلُوفِ عَلَيْهِ.فعَنْ جُنْدَبٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ t أَنَّ رَسُولَ اللهِ r، حَدَّثَ " أَنَّ رَجُلًا قَالَ: وَاللهِ لَا يَغْفِرُ اللهُ لِفُلَانٍ، وَإِنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ: مَنْ ذَا الَّذِي يَتَأَلَّى عَلَيَّ أَنْ لَا أَغْفِرَ لِفُلَانٍ، فَإِنِّي قَدْ غَفَرْتُ لِفُلَانٍ، وَأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ "رواه مسلم. وذلك أنه كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلَانِ، كَانَ أَحَدُهُمَا مُجْتَهِدًا فِي الْعِبَادَةِ، وَكَانَ الْآخَرُ مُسْرِفًا عَلَى نَفْسِهِ، فَكَانَا مُتَآخِيَيْنِ، فَكَانَ الْمُجْتَهِدُ لَا يَزَالُ يَرَى الْآخَرَ عَلَى ذَنْبٍ، فَيَقُولُ: يَا هَذَا، أَقْصِرْ. فَيَقُولُ: خَلِّنِي وَرَبِّي، أَبُعِثْتَ عَلَيَّ رَقِيبًا؟ " قَالَ: " إِلَى أَنْ رَآهُ يَوْمًا عَلَى ذَنْبٍ اسْتَعْظَمَهُ، فَقَالَ لَهُ: وَيْحَكَ، أَقْصِرْ. قَالَ: خَلِّنِي وَرَبِّي، أَبُعِثْتَ عَلَيَّ رَقِيبًا "، قَالَ: " فَقَالَ: وَاللهِ لَا يَغْفِرُ اللهُ لَكَ ابدا. قَالَ أَحَدُهُمَا قَالَ: فَبَعَثَ اللهُ إِلَيْهِمَا مَلَكًا، فَقَبَضَ أَرْوَاحَهُمَا، وَاجْتَمَعَا عِنْدَهُ، فَقَالَ لِلْمُذْنِبِ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي. وَقَالَ لِلْآخَرِ: أَكُنْتَ بِي عَالِمًا، أَكُنْتَ عَلَى مَا فِي يَدِي قادرا أكنت تحظر على عبدي رحمتي اذهبوا بِهِ إِلَى النَّارِ ". فقال أبو هريرةt: " لقد تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرَتَهُ ومعنى" يتألي علي" : أَيْ يَحْلِفُ عَلَيَّ وَيُقْسَمُ عَلَيَّ بِأَنْ لَا أَغْفِرَ لِمَنْ أَسَاءَ مِنْ عِبَادِي. وَمَا ذَلِكَ إِلَّا لِأَنَّهُ تَجَاوَزَ الْحَدَّ الشَّرْعِيَّ بِجَزْمِهِ بِأَنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ لِصَاحِبِ هَذَا الْمُنْكَرِ، وَذَلِكَ يُوجِبُ عَلَى الْمُؤْمِنِ التَّثَبُّتَ وَالْحَذَرَ مِنْ خَطَرِ اللِّسَانِ وَشِدَّةِ الْغَيْرَةِ.فَالْوَاجِبُ عَلَى الْعَبْدِ أَلَّا يُقْسَمَ عَلَى اللَّهِ عَلَى وَجْهِ الْحَجْرِ، بَلْ يَجِبُ أَنْ يَتَأَدَّبَ مَعَ رَبِّهِ، وَأَلَّا يَغْتَرَّ بِكَثْرَةِ عَمَلِهِ، بَلْ يَسْأَلُ اللَّهَ الثَّبَاتَ.قال المُناوي رحمه اللَّه تعالى(فيض القدير): حَدَّثَ عَنْ سَعَةِ رَحْمَةِ اللَّهِ وَلَا حَرَجَ، وَمَنْ ذَا الَّذِي يَعْرِفُ غَايَتَهَا أَوْ يُحْسِنُ وَصْفَهَا، فَإِنَّهُ الَّذِي يَهَبُ كَفْرَ سَبْعِينَ سَنَةً بِإِيمَانِ سَاعَةٍ، أَلَا تَرَى إِلَى سَحَرَةِ فِرْعَوْنَ الَّذِينَ جَاءُوا لِحَرْبِهِ وَحَلَفُوا بِعِزَّةِ عَدُوِّهِ كَيْفَ قَبْلَهُمْ حِينَ آمَنُوا، وَوَهَبَ لَهُمْ جَمِيعَ مَا سَلَفَ ثُمَّ جَعَلَهُمْ رُءُوسَ الشُّهَدَاءِ فِي الْجَنَّةِ؟ فَهَذَا مَعَ مَنْ وَحَّدَهُ سَاعَةً بَعْدَ كُلِّ ذَلِكَ الْكُفْرِ وَالضَّلَالُ وَالْفَسَادُ، فَكَيْفَ حَالُ مَنْ أَفْنَى فِي تَوْحِيدِهِ عُمُرَهُ؟ أَمَا تَرَى أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَمَا كَانُوا عَلَيْهِ مِنْ الْكُفْرِ طُولَ أَعْمَارِهِمْ، إِلَى أَنْ قَالُوا: {رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} كيف قبلهم وكرَّمهم وأعظم لهم الحرمة؟ وألبسهم المهابة والخشية، حيث يقول: {لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} ، بَلْ كَيْفَ أَكْرَمَ كَلْبًا تَبِعَهُمْ حَتَّى ذَكَرَهُ فِي كِتَابِهِ مَرَّاتٍ، هَذَا فَضْلُهُ مَعَ كَلْبٍ خَطًّا خُطُوَاتٍ مَعَ قَوْمٍ عَرَفُوهُ وَوَحَّدُوهُ أَيَّامًا مِنْ غَيْرِ عِبَادَةٍ، فَكَيْفَ مَعَ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ الَّذِي وَحْدَّهُ وَعَبْدُهُ سَبْعِينَ سَنَةً؟) فَاحْذَرْ أَخِي رَحِمَنِي اللَّهُ وَإِيَّاكَ مِنْ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ فَمِكَ الْأَلْفَاظِ الضَّائِعَةَ الَّتِي لَا تَعِي مَعْنَاهَا؛ فَقَدْ تَكُونُ مِنْ كَلَامِ الشَّرِّ وَالسُّوءِ الَّتِي تَضُرُّكُ فِي دُنْيَاكَ وَآخِرَتِكَ؛ فَاللَّهُ تَعَالَى يَقُولُ: [وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ]هذا وصلوا وسلموا رحمكم الله على نبيكم كما امركم بذلك ربكم فقال عز من قائل حكيما(ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) وقالr «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا») فاللهم صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمد بن عبدالله البشير النذير، والسراج المنير صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر والمقام الأطهر ،وارضَ اللهم عن الخلفاء الراشدين والأئمة المهديين : أبي بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن بقيَّة الصحابة، وعن التابعين، وتابعي التابعين، ومَن تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وجودك وكرمك وإحسانك يا أرحم الراحمين. اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ ، وَاحْمِ حَوْزَةَ الدِّينِ ، وَاجْعَلْ هذا البلد آمِنًا مُطْمَئِنًّا وَسَائِرَ بِلَادِ الْمُسْلِمِينَ يارب العالمين. اللهم وفق ولي أمرنا بتوفيقك يارب العالمين اللهم ادفَع عنَّا الغَلاء والرِّياء، والربا والزنا والزلازل والمِحَن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا هذا خاصَّة، وعن سائر بلاد المسلمين عامَّة يا رب العالمين .رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم ونستعيذك من شر ما ستعاذك منه عبدك ونبيك محمد صلى الله عليه وسلم عِبَادَ اللهِ :إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ { فَاذْكُرُوا اللهَ الْعَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكبَرُ ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُون}.

المشاهدات 589 | التعليقات 0