الإعاقة الحقيقية للشيخ هلال الهاجري

الفريق العلمي
1441/05/21 - 2020/01/16 16:54PM

الإعاقة الحقيقية للشيخ هلال الهاجري

 

إنَّ الحمدَ للهِ، نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه، ونعوذُ باللهِ من شُرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومن يُضْلِلْ فلا هادِيَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسـولُه.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) .. أما بعد:

فئةٌ غاليةٌ على قلوبِ النَّاسِ والأرواحِ، تختلطُ برؤيتِهم مشاعرُ الرَّحمةِ والانشراحِ .. هم أصحابُ الإعاقاتِ، بل هم أصحابُ الهممِ العالياتِ .. هم أهلُ البلاءِ وما أدراكَ ما أهلُ البلاءِ، هم أحبابُ ربِّ الأرضِ والسَّماءِ، قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَمَ: (إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ، وَإِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاهُمْ).

أيُّها الأحبَّةُ .. لو نظرنا في حقوقِ هؤلاءِ على مرِّ الأزمانِ، وجدنا ما يُدمي القلبُ ويُبكي العَينانِ .. ففي زمنِ الفراعنةِ كانوا يتخلصونَ منهم بالموتِ، وكانَ الفلاسفةُ اليونانيونَ يُنادونَ بإخراجهِم من مدينتِهم الفاضلةِ، لأنَّهم أرواحٌ شريرةٌ، وفي بعضِ دولِ أوروبا كانوا يُسنُّونَ القوانينَ التي تمنعُ المعاقينَ من حقوقِهم في الوظائفِ العامةِ والمناصبِ المُهمةِ في الدَّولةِ، وأما هِتلرُ فكانَ يرى أن المُعاقَ شخصٌ يُمثِّلُ عبأً كبيراً على الدولةِ، فقُتلَ ما يُقاربُ ربعَ مليونٍ من المُعاقينَ صِغاراً وكِباراً في فترةِ رئاستِه.

وأما في الإسلامُ فها هو اللهُ تعالى يُعاتبُ نبيَّه صلى اللهُ عليه وسلمَ وهو خيرُ البشرِ، بسببِ أنَّه عبسَ وتولى، عندما جاءَه صاحبُ إعاقةِ يسألُ عن دينِه، فقالَ سُبحانَه: (عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى)، حتى وإن كانَ الأعمى لا يرى عُبوسَ الوجهِ ولا إعراضَ البدنِ، ولكن لهم ربٌّ يُدافعُ عن مشاعرِهم، ويحفظُ حقوقَهم، فهنيئاً لهم هذه المكانةُ العظيمةُ.

ثُمَّ إذا رأينا سيرةَ النَّبيِّ صلى اللهُ عليه وسلمَ بعدَ ذلكَ، فإننا نرى العنايةَ التَّامةَ بذوي الاحتياجاتِ الخاصةِ، فقد كانَ متواضعاً معهم، حليماً عليهم .. فعن أنسٍ رَضيَ اللهُ عنهُ: أنَّ امرأةً كانَ في عقلِها شَيءٌ -أيْ: مِنَ الخِفَّةِ أو الجُنونِ-، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ إنَّ لي إليكَ حَاجةً –أيْ: كلاماً لا تُريدُ أن يسمعَه أحدٌ من النَّاسِ-، فَقَالَ: (يَا أُمّ فُلاَنٍ، انظري أَيَّ السِّكَكِ شِئْتِ، حَتّىَ أَقْضِيَ لَكِ حَاجَتَكِ)، فَخَلا معها في بَعضِ الطُّرقِ، حتى فَرغتْ من حَاجتِها، فوَقَفَ مَعها وسَمِعَ كَلامَها وَردَّ جَوابَها حتَّى فَرغَتْ مِن حاجَتِها.

وكانَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ يُشجِّعُهم على منافسةِ النَّاسِ، فها هو عَمْرَو بْنُ الْجَمُوحِ، وكَانَ رَجُلًا أَعْرَجَ شَدِيدَ الْعَرَجِ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ أَرَادَ بَنُوهُ حَبْسَهُ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: إنَّ بَنِيَّ يُرِيدُونَ أَنْ يَحْبِسُونِي عَنْ الْخُرُوجِ مَعَكَ، فَوَاَللَّهِ إنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَطَأَ بِعَرْجَتِي هَذِهِ فِي الْجَنَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبَنِيهِ: (مَا عَلَيْكُمْ أَنْ لَا تَمْنَعُوهُ، لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَهُ الشَّهَادَةَ)، فَخَرَجَ مَعَهُ وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ قَاتَلْتُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى أُقْتَلَ، أَمْشِي بِرِجْلِي هَذِهِ صَحِيحَةً فِي الْجَنَّةِ؟، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (نَعَمْ)، فَقُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، فَمَرَّ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: (كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْكَ تَمْشِي بِرِجْلِكَ هَذِهِ صَحِيحَةً فِي الْجَنَّةِ)، اللهُ أكبرُ .. ذهبتْ الإعاقةُ وبقيَ الأجرُ والثَّوابُ.

وكانَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ يُوكلُ إليهم المهامَ الكبيرةَ، فها هو يُسافرُ للغزو ويَستخلفُ ابنَ أُمِّ مَكتومٍ على المَدينةِ مَرتينِ ليُصليَ بالنَّاسِ وهو أَعمى، ثُمَّ يُواسي من تخلَّفَ من أصحابِ العُذرِ بالأجرِ، فيقولُ: (إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالاً مَا سِرْتُمْ مَسِيراً، وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِياً إِلاَّ شَركُوكُمْ في الأَجْر، حَبَسَهُمُ الْمَرَضُ).

وهكذا اعتنى خلفاءُ المُسلمينَ بأصحابِ الإعاقاتِ، فالوليدُ بنُ عبدِ الملكِ قد أَعطى لهم العَطايا، وأَمرَهم أن لا يسألوا النَّاسَ، وأَعطى كُلَّ مُقعدٍ خَادِماً، وكُلَّ ضَريرٍ قَائداً، وخَصَّصَ رَيعَ بعضِ الأوقافِ على مَرضى العُقولِ، وجَعلَ لكلِّ مَجنونٍ خَادِمَيْنِ يَنزعانِ عنه ثيابَه كلَّ صَباحٍ، ويُحمِمَانِه بالماءِ الباردِ، ويُلبسانِه ثِياباً نَظيفةً، ويُسمعانِه القُرآنَ الكريمَ من قَارئٍ حَسنِ الصَّوتِ، ثم يُفسِّحانِه في الهَواءِ الطَّلقِ .. وكتبَ عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ إلى عُمَّالِه بالشَّامِ أن يَرفعوا إليه بكلِّ أَعمى، أو مُقعدٍ، أو مَن به فَالِجٍ، أو مَن به دَاءٌ مُزمِن ٌيَحولُ بينَه وبينَ الصَّلاةِ، وأمرَ بقائدٍ لكلِّ أَعمى، وخَادمٍ لكلِّ اثنينِ ممن بهم دَاءٌ مُزمنٌ.

أيُّها الأباءُ والأمَّهاتُ، كَمْ فتَحَ هذا البلاءُ في البيوتِ من لَذَّةِ التَّعلقِ باللهِ ومُناجاتِه، وحُسنِ الظَّنِّ بِه، وانتظارِ الفَرجِ، وكم أرسى هذا البلاءُ في نفوسِ الأهلِ من مَعاني الصَّبرِ والاحتمالِ، (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَ‌هُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ‌ لَّكُمْ)، واعلموا أن رِزقَ هذا الولدُ إنما هو عندُ ربِّ الأرضِ والسَّمواتِ.

يَقولُ الصَّفديُّ في كِتابِه نَكثِ الهِميانِ: قَالَ بَعضُ السَّادةِ، كُنَّا في جَنازةٍ، وحَضرَها مَعنا الشَّيخُ أبو بكرٍ الضَّريرِ، وبينَ يَدي الجَنازةِ صِبيانٌ يَبكونَ ويَقولونَ: مَن لنا بعدَكَ يا أبَه؟، فلمَّا سمعَهم أبو بكرٍ يقولونَ ذَلك؛ قَالَ: الذي كانَ لأبي بَكرٍ الضَّريرِ، فسألتُه عن سَببِ ذَلكَ؟، فقالَ: كانَ أبي من فُقراءِ المسلمينَ، وكَانَ يَبيعُ الخزفَ، وكَانتْ لي أُختٌ أَسنُّ مِني، وكُنتُ قد أُتيَ عَليَّ في بَصري، فانتبهتُ ليلةً فسمعتُ أبي يَقولُ لأمِّي: أنا شيخٌ كبيرٌ، وأنتِ أَيضاً قَد كَبرتِ وضَعفتِ، وقد قَرُبَ مِنا ما بَعُدَ، ثُمَّ أَنشدَ:

وَإِنَّ امْرَأً قَدْ سَارَ خَمْسِينَ حِجَّةً ** إِلَى مَنْهَلٍ مِنْ وِرْدِهِ لَقَرِيبُ

وهذه الصَّبيَّةُ تَعيشُ بصحةِ جِسمِها وتَخدمُ النَّاسَ، وهذا الصَّبيُّ ضَريرٌ، قِطعةُ لحمٍ، لَيتَ شِعري، ما يَكونُ مِنه؟، ثم بَكيا ودَاما على ذلك وَقتاً طَويلاً من اللَّيلِ، فأَحزَنا قَلبي،  فأصبحتُ ومَضيتُ إلى المُعلمِ عَلى عَادتي، فما لَبثتُ إلا يَسيراً إذ جَاءَ غُلامٌ للخَليفةِ، فقَالَ للمعلمِ: السَّيدةُ تُسلِّمُ عليكَ وتَقولُ لكَ: قد أَقبلَ شَهرُ رَمضانَ، وأُريدُ مِنكَ صَبيَّاً دُونَ البُلوغِ، حَسنَ القِراءةِ، طَيِّبَ الصَّوتِ، يُصلي بنا التَّراويحَ؛ فقالَ: عِندي من هذه صِفتُه، وهو مَكفوفُ البصرِ، ثم أَمرني بالقيامِ مَعه، فأخذَ الرَّسولُ بيدي وسِرنا حتى وَصلنا الدَّارَ، فاستأذنَ لي؛ فأَذنتْ السَّيدةُ لي بالدخولِ، فدخلتُ وسَلمتُ، واستفتحتُ وقَرأتُ، بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، فَبكتْ، واسترسلتُ في القراءةِ، فَزادَ بكاؤها، وقالتْ: ما سمعتُ قَط مِثلَ هذه التلاوةِ، فَرقَّ قَلبي فبَكيتُ، فسَألتني عن سببِ ذَلك؟، فأخبرتُها بما سمعتُ من أبي، فقالتْ: يا بُنيَّ، يكونُ لكَ ما لم يَكنْ في حِسابِ أَبيكَ، ثُمَّ أمرتْ لي بألفِ دِينارٍ، فقالتْ: هذه يَتَّجرُ بها أبوك ويُجهِّزُ أُختَك، وقد أَمرتُ لكَ بإجراءِ ثَلاثينَ دِيناراً في كُلِّ شَهرٍ، إدراراً -أيْ: مُستمرةً-، وأَمرتْ لي بكُسوةٍ وبَغلةٍ مُسرَّجةٍ، فهو سَببُ قَولي جَواباً للصبيانِ عندما قالوا: من لنا بعدَكَ يا أَبهَ.

أقولُ ما تَسمعونَ، وأستغفرُ اللهَ العظيمَ لي ولكم من كلِّ ذنبٍ فاستغفروه إنَّه هو الغفورُ الرحيمُ.

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، الرحمنِ الرحيمِ، مَالكِ يومِ الدينِ، وصلى اللهُ وسلم على عبدِ اللهِ ورسولِه نبينا محمدٍ وعلى آلِه وصحبِه، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، أما بعد:

فهنيئاً لأصحابِ الإعاقاتِ، ما يكونُ لهم من ثوابٍ وحَسناتٍ .. هنئياً لهم عندما يتمنى الأصحاءُ، لو كانوا في الدُّنيا من أهلِ البلاءِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:  (يَوَدُّ أَهلُ العَافِيَةِ يَومَ القِيَامَةِ حِينَ يُعطَى أَهلُ البَلَاءِ الثَّوَابَ، لَو أَنَّ جُلُودَهُم كَانَت قُرِّضَت فِي الدُّنْيَا بِالمَقَارِيضِ) .. هنئياً لكم تلكَ الصَّبغةُ التي تُنسيكم ما كانَ من معاناةٍ وتعبٍ، ومن مَشقةٍ ونَصبٍ، وقد جاءَ في الحديثِ: (يُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ بُؤْسًا فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيُصْبَغُ صَبْغَةً فِي الْجَنَّةِ فَيُقَالُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ؟، هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّةٌ قَطُّ؟، فَيَقُولُ: لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّ مَا مَرَّ بِي بُؤْسٌ قَطُّ، وَلَا رَأَيْتُ شِدَّةً قَطُّ).
وأخيراً، فصاحبُ الإعاقةِ الحقيقيُّ هو الذي من لم ينتفعْ بنعمِ اللهِ عليه، ولم يستعملْها بما أوجبَ اللهُ عليه، يَقولُ تعالى: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْأِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)، فَوَصفَ اللهُ مَن لم يستعملْ حواسَه وجوارحَه مِن سمْعٍ وبصرٍ وقلوبٍ تَعقِلُ للوصولِ إليهِ والإيمانِ به بأنَّهم كالأنعامِ، بل هم أضلُّ؛ لأنَّ الأنعامَ تُؤمنُ باللهِ عَزَّ وجلَّ، وقَالَ تَعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ).

قلتُ المعاقَ الذي بالعَينِ تُبصرهُ *** يُخالفُ اللهَ في سِرٍّ وفي جَهرِ
إنَّ المعاقَ الذي يَسعى لخائنةٍ *** من المآثمِ أَضحى حَائرَ الفِكرِ
إنَّ المعاقَ الذي يَسعى بلا هَدفٍ *** يَسعى كسعي قَطيعِ الشَّاءِ والبَقرِ
إنَّ الإعاقةَ يا من جِئتَ تَسألُني *** في ظُلمةِ القَلبِ بينَ الفِسقِ والكُفرِ

اللهمَّ اشْفِ مَرضَانَا ومَرْضَى المُسلِمِينَ وعافِ مُبتَلانَا، اللهمَّ أَنزِلْ رَحمَتَكَ وشِفَاءَكَ على المُسلِمينَ، اللهم إنَّا نَسألُكَ العَفوَ والعَافِيَةَ والمعافاةَ الدَّائِمةَ في دِينِنا ودُنيانا وأَهلِينا وأَموالِنا، واحْفَظْنَا مِن بينِ أَيدِينا وَمن خَلفِنَا، وعن أَيمَانِنا وعن شَمَائِلِنا، ومِن فَوقِنَا، ونَعوذُ بِكَ أنْ نُغتَالَ مِن تَحتِنا، اللهمَّ إنَّا نَسأَلُكَ صِحَّةً في إِيمَانٍ، وإيمَانَاً في حُسنٍ خُلُقٍ وعَمَلٍ، اللهمَّ آمنِّا في أوطَانِنا وأَصلح أَئِمَّتَنَا، دُلَّهُم على الحقِّ والرَّشَادِ، وبَاعِدْ عنهم أَهلَ الغَيِّ والفَسَادِ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، وآخرُ دَعوانَا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العَالمينَ.

المرفقات

الحقيقية-3

الحقيقية-3

المشاهدات 1714 | التعليقات 0