الإشاعات خطر مدمر للمجتمعات
محمد البدر
1438/01/27 - 2016/10/28 02:00AM
[align=justify]الخطبة الأولى :
قَالَ تَعَالَى : ﴿ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ﴾.
وقَالَ تَعَالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾.
وَعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( كَفَى بالمَرْءِ كَذِباً أنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
عباد الله :الإشاعات ظاهرة خطيرة انتشرة بين الناس قديماً وحديثاً وقد تطورت وراج سوقها هذه الأيام ساعد من ظهورها وانتشارها الإعلام الفاسد بكافة انواعه ووسائل التواصل الاجتماعي الحديث نتج عنها فساد خطير أصاب بعض الأفراد والمجتمعات .
عباد الله :آفة الشائعات من أخطر ما يفتك بالأفراد والمجتمعات،وتأتي خطورة الشائعات لثلاثة أسباب الأول سرعة انتشارها.
والثاني قوة خبرها وكثرة الناقلين لها، مما يدعو لتصديقها، مع كونه كذبًا مختلقاً وسرابًا لا حقيقة له.
والسبب الثالث العمل والبناء عليها،بسبب ظن أنها الحق الصراح،والحقيقة الثابتة .
عباد الله :نعيش اليوم ، واقع كثير من الإشاعات التي تسوق الأماني على شكل أخبار ، تنشرها وسائل الاعلام ومواقع ومنتديات على شبكة الإنترنت بل وحديثاً في الوات ساب ؛ لتبثها للناس على أنها بشائر ، فتتلقفها الألسن والقلوب على أنها حقائق لا تقبل الشك ، جاءت من مصادر موثوقة ، ولئن ثبت وقوع شيء من ذلك فقد بقي الكثير منه ركاماً من الشائعات يستطيع من شاء أن يقول لنا : إن هذا إلا اختلاق !
عبادالله :إن الذي ينبغي على المسلم عند سماعه للإشائعات والأخبار أن يقدم حسن الظن بأخيه المسلم،وطلب الدليل والبرهان،وأن ينزل أخاه المسلم بمنزلته قال تعالى : ﴿ لَّوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ المؤمنون والمؤمنات بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً ﴾. وأن لا يتحدث بما سمعه ولا ينشره؛فإن المسلمين لو لم يتكلموا بمثل هذه الشائعات لماتت في مهدها ولم تجد من يحييها إلا مرضى القلوب والعياذ بالله ، قال تعالى :﴿ وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا ﴾.
عباد الله :إن الإشاعة آفة خطيرة مصدرها اللسان، فعلى المسلم أن يحفظ لسانه عما لا يعنيه قال تَعَالَى : ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾.
وعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الجَنَّةَ ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ . أي اللسان والفرج .وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيَصْمُتْ )مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
أقول قولي ....
الخطبة الثانية :
عباد الله :لقد تركَ لنا الآباءُ والأجدادُ وطنًا مُوحَّدًا وآمِنًا، بلدًا كريمًا عريضًا واسعًا مُترامِيَ الأطراف،بلد أنعم الله علينا فيه من النعم الكثيرة والمنح الجزيلة ومن أجل النعم نعمت الأمن والأمان ويقوم عليه وُلاةُ أمرٍ جادُّون حازِمون في المُحافَظة على هذه الوحدة وعلى هذه الأمة تحت راية: (لا إله إلا الله، محمدٌ رسولُ الله) وخدمة الحرمين الشريفين ورعايتهما،
فيجبُ أن تُقدَّر هذه النعمةُ ، وأن يُحافَظَ عليها من الزوال ليزيدنا الله من فضله ورحمته وجوده وكرمه .
والحَذَرَ من كل ناعق وكل من ادعا لنا الصلاح والفلاح ويزعُمُ أنه يُطالِبُ بحقوقنا.
فاتقوا الله عباد الله ولا تكونوا مطيَّةً للإفساد وبثِّ روح الفُرقة، والخذلان للبلاد والعباد .
فوحدةُ هذه البلاد وسلامتُه والحفاظُ على دينها وأمنِها لا يجوزُ المِساسُ به أو العبَثُ به، بأي حالٍ وتحت أي مُسوِّغ وتذكروا أنها بلاد الحرمين ومهبط الوحي وأرض الرسالات والواجب على جميع المسلمين كافة محبت هذه البلاد والدفاع عنها وحمايتها والذود عنها.
الا وصلوا ...
[/align]
قَالَ تَعَالَى : ﴿ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ﴾.
وقَالَ تَعَالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴾.
وَعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( كَفَى بالمَرْءِ كَذِباً أنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
عباد الله :الإشاعات ظاهرة خطيرة انتشرة بين الناس قديماً وحديثاً وقد تطورت وراج سوقها هذه الأيام ساعد من ظهورها وانتشارها الإعلام الفاسد بكافة انواعه ووسائل التواصل الاجتماعي الحديث نتج عنها فساد خطير أصاب بعض الأفراد والمجتمعات .
عباد الله :آفة الشائعات من أخطر ما يفتك بالأفراد والمجتمعات،وتأتي خطورة الشائعات لثلاثة أسباب الأول سرعة انتشارها.
والثاني قوة خبرها وكثرة الناقلين لها، مما يدعو لتصديقها، مع كونه كذبًا مختلقاً وسرابًا لا حقيقة له.
والسبب الثالث العمل والبناء عليها،بسبب ظن أنها الحق الصراح،والحقيقة الثابتة .
عباد الله :نعيش اليوم ، واقع كثير من الإشاعات التي تسوق الأماني على شكل أخبار ، تنشرها وسائل الاعلام ومواقع ومنتديات على شبكة الإنترنت بل وحديثاً في الوات ساب ؛ لتبثها للناس على أنها بشائر ، فتتلقفها الألسن والقلوب على أنها حقائق لا تقبل الشك ، جاءت من مصادر موثوقة ، ولئن ثبت وقوع شيء من ذلك فقد بقي الكثير منه ركاماً من الشائعات يستطيع من شاء أن يقول لنا : إن هذا إلا اختلاق !
عبادالله :إن الذي ينبغي على المسلم عند سماعه للإشائعات والأخبار أن يقدم حسن الظن بأخيه المسلم،وطلب الدليل والبرهان،وأن ينزل أخاه المسلم بمنزلته قال تعالى : ﴿ لَّوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ المؤمنون والمؤمنات بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً ﴾. وأن لا يتحدث بما سمعه ولا ينشره؛فإن المسلمين لو لم يتكلموا بمثل هذه الشائعات لماتت في مهدها ولم تجد من يحييها إلا مرضى القلوب والعياذ بالله ، قال تعالى :﴿ وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا ﴾.
عباد الله :إن الإشاعة آفة خطيرة مصدرها اللسان، فعلى المسلم أن يحفظ لسانه عما لا يعنيه قال تَعَالَى : ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾.
وعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ( مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الجَنَّةَ ) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ . أي اللسان والفرج .وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيَصْمُتْ )مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
أقول قولي ....
الخطبة الثانية :
عباد الله :لقد تركَ لنا الآباءُ والأجدادُ وطنًا مُوحَّدًا وآمِنًا، بلدًا كريمًا عريضًا واسعًا مُترامِيَ الأطراف،بلد أنعم الله علينا فيه من النعم الكثيرة والمنح الجزيلة ومن أجل النعم نعمت الأمن والأمان ويقوم عليه وُلاةُ أمرٍ جادُّون حازِمون في المُحافَظة على هذه الوحدة وعلى هذه الأمة تحت راية: (لا إله إلا الله، محمدٌ رسولُ الله) وخدمة الحرمين الشريفين ورعايتهما،
فيجبُ أن تُقدَّر هذه النعمةُ ، وأن يُحافَظَ عليها من الزوال ليزيدنا الله من فضله ورحمته وجوده وكرمه .
والحَذَرَ من كل ناعق وكل من ادعا لنا الصلاح والفلاح ويزعُمُ أنه يُطالِبُ بحقوقنا.
فاتقوا الله عباد الله ولا تكونوا مطيَّةً للإفساد وبثِّ روح الفُرقة، والخذلان للبلاد والعباد .
فوحدةُ هذه البلاد وسلامتُه والحفاظُ على دينها وأمنِها لا يجوزُ المِساسُ به أو العبَثُ به، بأي حالٍ وتحت أي مُسوِّغ وتذكروا أنها بلاد الحرمين ومهبط الوحي وأرض الرسالات والواجب على جميع المسلمين كافة محبت هذه البلاد والدفاع عنها وحمايتها والذود عنها.
الا وصلوا ...
[/align]
المشاهدات 1471 | التعليقات 2
شكر الله لكم شيخ محمد البدر اهتمامكم وحضوركم ومشاركاتكم المستمرة الداعمة لهذا الملتقى والنافعة كتب الله أجركم .
وما ألفتم عناية القارئ الكريم في مضمون هذه الخطبة لهو أمر في غاية الحديث عنه وبسطه، ولو أن الناس عملوا بتوجيه نبيهم -صلى الله عليه وسلم-: "كفى بالمرء أن يحدث بكل ما سمع" لكان فيه العلاج الكافي لمثل هذه الظاهرة.
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
تعديل التعليق