الإسلام المستنير على محك التراث، تشخيص دقيق لنصراني

الإسلام المستنير على محك التراث، تشخيص دقيق لنصراني

أي طرح إسلامي يُوضَع على معيار غربي؛ ليتم قبوله أو رفضه. وفي ذلك إجحاف سيؤدي بنا إلى مهالك حقيقية، ولنتتبع أثر ذلك على حياتيْنا الثقافية والسياسية، فعلى الجانب الثقافي، أصبح الإسلامي مرفوضاً مادام يخرج عن قواعد المحك الغربي، وهنا ظهر الإسلامي المقبول، ولم يكن هو إلا فكراً إسلامياً يُسمى مستنيراً، وفي مضمونه لا نجد إلا نموذجاً غربياً يتحلى ببعض الزخارف الإسلامية. وبهذا تُصاغ الحياة الثقافية على أساس الصدام بين الإسلامي المستنير و الإسلامي المتطرف. والأول مُستوفي الشروط الغربية، أعني الشروط الديموقراطية، والثاني خارج عنها بالضرورة. والمشكلة هنا: أنَّ المستنير على محك التراث والتاريخ ومرجعية الأمة ليس إسلامياً.
----
هذه السطور لم يكتبها أحد المسلمين الغيورين على دينهم المنفحين عنه ضد التيارات التغريبية، ولكن كتبها المفكر النصراني البروتستانتي د. رفيق حبيب.
المشاهدات 2281 | التعليقات 1

موقف الغرب من الإسلام الحقيقي ، الإسلام الذي يريده الله لنا ، بات معروفًا وظاهرًا لكل من كان له قلب ، وهم ـ قاتلهم الله ـ لم يخفوا موقفهم من الإسلام الذي يكون فيه المسلمون قوة ووحدة ودولة وعزة ومنعة ويكون كتاب الله وسنة رسوله هو المهيمن فيه ، بل هم يحاربون هذا الإسلام ليل نهار علنًا وخفاء ، ثم هم في المقابل يريدون أن يجعلوا مكانه هذا الإسلام المستنير ـ وما هو بمستنير ـ لا لحب في الإسلام ورغبة في بقائه ، ولكن لأنهم يعلمون أنهم لن يستطيعوا أن يقضوا على الإسلام قضاء تامًّا ، وإذا كان ولا بد من وجود الإسلام فليكن إسلامًا عصرانيًّا على ما يريدونه هم ويهوونه ، لا على ما يريده الله ويرضاه ، ومصلحتهم من بقاء هذا النوع من الإسلام المستغرب أكبر من القضاء على الإسلام بالكلية .
فنسأل الله أن يجعلنا ممن دخلوا في السلم كافة ولم يتبعوا خطوات الشيطان ، ولم يتخذهم هؤلاء الكفرة مطية للقضاء على الدين .