الإخلاص سبيل النجاة
كامل الضبع زيدان
1436/08/19 - 2015/06/06 11:49AM
الإخلاص سبيل النجاة
أعمالنا الصالحة لابد لها من أن يتحقق فيها شرطين الإخلاص لله عزو جل والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله تبارك وتعالى {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} فالإخلاص والمتابعة لابد منهما ليقبل العمل عند رب العالمين سبحانه وقد أخبرنا حبيبنا صلى الله عليه وسلم عن ربه عزو جل أنه قال {أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه} رواه مسلم. فالله عزو جل غني عن العالمين لا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين وأمرنا أن تكون عباداتنا خالصة له وحده ولا نعملها ليثني علينا الناس ولا ليمدحنا المادحون ولكن نرجو بها وجه الله وحده والدار الآخرة وما فيها من النعيم فعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ما له قال الحبيب صلى الله عليه وسلم لا شيء له فأعادها عليه ثلاثا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا شيء له ثم قال صلى الله عليه وسلم إن الله عزو جل لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصا له وابتغي به وجهه} رواه النسائي. إذا لا بد من الإخلاص الكامل لله رب العالمين حتى تقبل الأعمال. وهذا الرجل يريد مع ثواب الله في الآخرة يريد أن يذكر ويقال عنه جريء وشجاع ومجاهد وشهيد إلى ما هنالك من المديح فإذ به يخسر كل شيء فلا شيء له كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.
الرياء يحبط أعظم الأعمال
من عمل العمل يريد به أن يقال عنه أنه مجاهد أو شجاع أو عالم أو قارئ أو متصدق وكريم ومن أهل الجود أو غير ذلك من الأعمال العظيمة إن حقق فيها الإخلاص ولكنها تذهب هباء منثورا إذا عملها من عملها ليمدحه الناس بها فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول {إن أول الناس يقضى عليه يوم القيامة رجل استشهد فأتى به فعرفه نعمه عليه فعرفها قال فما عملت فيها قال يا رب قاتلت فيك حتى استشهدت فيقول الله عزو جل كذبت وتقول الملائكة كذبت إنما قاتلت ليقال جريء وقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتى به فعرفه نعمه عليه فعرفها قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن فيقول الله عزو جل كذبت وتقول الملائكة كذبت إنما تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ وقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل وسع الله عزو جل عليه وأعطاه من أصناف المال فأتى به وعرفه نعمه عليه فعرفها قال فما عملت فيها قال ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك فيقول الله عزو جل كذبت وتقول الملائكة كذبت إنما فعلت ليقال هو كريم وقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار} رواه مسلم والنسائي والترمذي وحسنه كان أبو هريرة رضي الله عنه كلما حدث بهذا الحديث أغمي عليه رضي الله عنه كيف لا وهذه الأعمال من أعظم ما يتقرب به إلى الله عزو جل وأصحابها ما جنو إلا الويلات والحسرات والنار لأنهم ما أخلصوها لله رب العالمين أرادوا مدح الناس وقد أخذوا أجرتهم والله عزو جل غني عنهم وعن قصدهم ونياتهم الفاسدة وشركهم وريائهم فيا لخيبتهم نسأل الله السلامة والعافية.
مدح الناس بشرى عاجلة للمخلصين
فإذا أخلص العبد عمله لله عزو جل وحمده الناس وأحبوه لعمله الصالح الذي يعمله من غير أن يكون هذا مراده ولا سعى إليه فإن هذه بشرى له في الدنيا قبل الآخرة
روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه وفي رواية ويحبه الناس عليه فقال الحبيب صلى الله عليه وسلم تلك عاجل بشرى المؤمن}. المهم أن يكون عمل العمل لله عزو جل وحده ولا يعنيه مدح الناس أو ذمهم المهم رضا الله عزو جل وعندها يحبه الله ويوضع له القبول في الأرض ومحبة الخلق هبة من الله عزو جل يهبها لمن شاء من عباده.
المخلص لا يستحقر شيئا من أعمال البر
فلربما عمل صالح يظنه الظان أنه صغير ولكنه بالإخلاص يرقي بعامله إلى أعالي الجنات بكرم أكرم الأكرمين روى الإمام مسلم في صحيحة عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال {مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق فقال والله لأنحين هذا عن طريق المسلمين لا يؤذيهم فأدخل الجنة}
انظر قد يستصغر البعض هذا العمل إماطة الأذى عن طريق الناس من أعمال البر التي تصل بالمخلص فيها إلى جنات النعيم كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وكما أخبرنا أيضا عن البغي من بني إسرائيل التي سقت الكلب وأنقذته من الهلاك فشكر الله عزو جل لها صنيعها وغفر لها بهذا العمل الذي أخلصت فيه النية لله وأنقذت هذا المخلوق وفعلت ذلك ابتغاء مرضات الله عزو جل.
تجديد النية واستحضار الإخلاص
فعلينا أحبتي في الله أن نحافظ على طاعاتنا وعباداتنا وأن نخلصها من الرياء قبل العمل وأثناء العمل وبعد العمل حتى ترفع وتصعد إلى رب العالمين لأن الله عزو جل كما أخبر {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} فلا يرفع إليه إلا الطيب والصالح الخالص لوجهه الكريم وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا أبا بكر أن يكثر من قول (اللهم إني أعوذ بك من أن أشرك بك شيئا أعلمه وأستغفرك لما لا أعلمه) وأعلمه أن الرياء هو الشرك الخفي أخفى من دبيب النمل وهو أخوف ما يخافه صلى الله عليه وسلم على هذه الأمة وأخوف عليهم حتى من فتنة الدجال التي حذرنا منها غاية التحذير وكذلك الأنبياء حذروا منها أقوامهم، الرياء أعظم من فتنة الدجال لأنه يذهب بالأعمال أدراج الرياح.
أسأل الله ان يجعلني وإياكم من عباده المخلصين الذين أخلصهم لعبادته ولطاعته ونعوذ بالله من ان نشرك به شيئا نعلمه ونستغفره لما لا نعلمه اللهم آمين والحمد لله رب العالمين.
أخوكم/ كامل الضبع محمد زيدان
أعمالنا الصالحة لابد لها من أن يتحقق فيها شرطين الإخلاص لله عزو جل والمتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله تبارك وتعالى {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا} فالإخلاص والمتابعة لابد منهما ليقبل العمل عند رب العالمين سبحانه وقد أخبرنا حبيبنا صلى الله عليه وسلم عن ربه عزو جل أنه قال {أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه} رواه مسلم. فالله عزو جل غني عن العالمين لا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين وأمرنا أن تكون عباداتنا خالصة له وحده ولا نعملها ليثني علينا الناس ولا ليمدحنا المادحون ولكن نرجو بها وجه الله وحده والدار الآخرة وما فيها من النعيم فعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أرأيت رجلا غزا يلتمس الأجر والذكر ما له قال الحبيب صلى الله عليه وسلم لا شيء له فأعادها عليه ثلاثا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا شيء له ثم قال صلى الله عليه وسلم إن الله عزو جل لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصا له وابتغي به وجهه} رواه النسائي. إذا لا بد من الإخلاص الكامل لله رب العالمين حتى تقبل الأعمال. وهذا الرجل يريد مع ثواب الله في الآخرة يريد أن يذكر ويقال عنه جريء وشجاع ومجاهد وشهيد إلى ما هنالك من المديح فإذ به يخسر كل شيء فلا شيء له كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.
الرياء يحبط أعظم الأعمال
من عمل العمل يريد به أن يقال عنه أنه مجاهد أو شجاع أو عالم أو قارئ أو متصدق وكريم ومن أهل الجود أو غير ذلك من الأعمال العظيمة إن حقق فيها الإخلاص ولكنها تذهب هباء منثورا إذا عملها من عملها ليمدحه الناس بها فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول {إن أول الناس يقضى عليه يوم القيامة رجل استشهد فأتى به فعرفه نعمه عليه فعرفها قال فما عملت فيها قال يا رب قاتلت فيك حتى استشهدت فيقول الله عزو جل كذبت وتقول الملائكة كذبت إنما قاتلت ليقال جريء وقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتى به فعرفه نعمه عليه فعرفها قال فما عملت فيها قال تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن فيقول الله عزو جل كذبت وتقول الملائكة كذبت إنما تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ وقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ورجل وسع الله عزو جل عليه وأعطاه من أصناف المال فأتى به وعرفه نعمه عليه فعرفها قال فما عملت فيها قال ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك فيقول الله عزو جل كذبت وتقول الملائكة كذبت إنما فعلت ليقال هو كريم وقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار} رواه مسلم والنسائي والترمذي وحسنه كان أبو هريرة رضي الله عنه كلما حدث بهذا الحديث أغمي عليه رضي الله عنه كيف لا وهذه الأعمال من أعظم ما يتقرب به إلى الله عزو جل وأصحابها ما جنو إلا الويلات والحسرات والنار لأنهم ما أخلصوها لله رب العالمين أرادوا مدح الناس وقد أخذوا أجرتهم والله عزو جل غني عنهم وعن قصدهم ونياتهم الفاسدة وشركهم وريائهم فيا لخيبتهم نسأل الله السلامة والعافية.
مدح الناس بشرى عاجلة للمخلصين
فإذا أخلص العبد عمله لله عزو جل وحمده الناس وأحبوه لعمله الصالح الذي يعمله من غير أن يكون هذا مراده ولا سعى إليه فإن هذه بشرى له في الدنيا قبل الآخرة
روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه وفي رواية ويحبه الناس عليه فقال الحبيب صلى الله عليه وسلم تلك عاجل بشرى المؤمن}. المهم أن يكون عمل العمل لله عزو جل وحده ولا يعنيه مدح الناس أو ذمهم المهم رضا الله عزو جل وعندها يحبه الله ويوضع له القبول في الأرض ومحبة الخلق هبة من الله عزو جل يهبها لمن شاء من عباده.
المخلص لا يستحقر شيئا من أعمال البر
فلربما عمل صالح يظنه الظان أنه صغير ولكنه بالإخلاص يرقي بعامله إلى أعالي الجنات بكرم أكرم الأكرمين روى الإمام مسلم في صحيحة عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال {مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق فقال والله لأنحين هذا عن طريق المسلمين لا يؤذيهم فأدخل الجنة}
انظر قد يستصغر البعض هذا العمل إماطة الأذى عن طريق الناس من أعمال البر التي تصل بالمخلص فيها إلى جنات النعيم كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وكما أخبرنا أيضا عن البغي من بني إسرائيل التي سقت الكلب وأنقذته من الهلاك فشكر الله عزو جل لها صنيعها وغفر لها بهذا العمل الذي أخلصت فيه النية لله وأنقذت هذا المخلوق وفعلت ذلك ابتغاء مرضات الله عزو جل.
تجديد النية واستحضار الإخلاص
فعلينا أحبتي في الله أن نحافظ على طاعاتنا وعباداتنا وأن نخلصها من الرياء قبل العمل وأثناء العمل وبعد العمل حتى ترفع وتصعد إلى رب العالمين لأن الله عزو جل كما أخبر {إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه} فلا يرفع إليه إلا الطيب والصالح الخالص لوجهه الكريم وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا أبا بكر أن يكثر من قول (اللهم إني أعوذ بك من أن أشرك بك شيئا أعلمه وأستغفرك لما لا أعلمه) وأعلمه أن الرياء هو الشرك الخفي أخفى من دبيب النمل وهو أخوف ما يخافه صلى الله عليه وسلم على هذه الأمة وأخوف عليهم حتى من فتنة الدجال التي حذرنا منها غاية التحذير وكذلك الأنبياء حذروا منها أقوامهم، الرياء أعظم من فتنة الدجال لأنه يذهب بالأعمال أدراج الرياح.
أسأل الله ان يجعلني وإياكم من عباده المخلصين الذين أخلصهم لعبادته ولطاعته ونعوذ بالله من ان نشرك به شيئا نعلمه ونستغفره لما لا نعلمه اللهم آمين والحمد لله رب العالمين.
أخوكم/ كامل الضبع محمد زيدان