الأقصى مغلق حتى إشعار آخر بالكرامة
احمد ابوبكر
1436/01/11 - 2014/11/04 04:22AM
[align=justify]ليس سراً أنها ليست كسابقاتها من الاقتحامات والتدنيسات التي استهدفت مسرى نبينا صلى الله عليه وسلم؛ فالمتتبع للسلسلة الأخيرة منها قد لا يستطيع هذه المرة أن ينعتها بأنها "بالون اختبار" لما يمكن أن يكون عليه الحال، حال أمتنا، وردات فعلها إن أقدم الصهاينة على هدم المسجد الأقصى.
لا، ليست بالون اختبار لكنها خطوة متقدمة في مساعي كسر أنف المسلمين جميعاً وتنكيس رؤوسهم بهدم الأقصى المبارك، إذ الملاحظ هذه المرة أن ما يحصل يختلف في أمرين:
الأول: أنه ممتد ومتصل لا تكاد جذوته تخبو؛ فالاعتداءات على المسجد الأقصى متوالية بشكل غير مسبوق.
الثاني: أن رد الفعل عليها دون المستوى بكثير، والتعويل هنا لدى المسلمين في العالم هو ما كاد يتلخص في ثبات أهل القدس وحدهم.
عمد اليهود إلى تحويل قضية الأقصى المبارك في السابق من قضية إسلامية إلى شأن عربي ثم إلى مشكلة فلسطينية/صهيونية ثم بعد تحييد الضفة بالقمع الذي تنفذه سلطة أوسلو صارت القضية محدودة بحدود القدس.
فما كان الكيان الصهيوني يخشاه في الضفة الغربية تعهد رئيس سلطة الاحتلال الأوسلوي، محمود عباس أن يحتوي غضبه، فلا يتكرر ما حصل في العام 2000 عندما دنس شارون الأقصى فاندلعت الانتفاضة الثانية، انتفاضة الأقصى، والتي شارك في إشعالها رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات ـ برغم كل سيئاته ـ فعاقبته "إسرائيل" بالقتل.. وبعد أن خلفه الديكتاتور عباس صار من المتعذر القيام بواجب نصرة الأقصى في الضفة على الوجه الأكمل، وغلت يد غزة المحاصرة عن فعل شيء فاطمأن العدو وجال وغدا يخطر على أرضنا المباركة، وأغلق المسجد الأقصى في وجه المصلين لأول مرة منذ جريمة 67 حين سلمت جيوش عربية الأقصى للكيان الصهيوني، وانتشرت مخابرات وشرطة الاحتلال في أرجائه.
الصورة قاتمة، غير أن شعاعاً ضعيفاً يبشر بأن الأمة لم تعدم مرابطيها ومجاهديها.. يقول: "إن شاء الله سأكون شوكة في حلق المشروع الصهيوني لتهويد القدس".. هذا معتز حجازي الذي اغتالته قوى العدوان الصهيونية وتركته ينزف حتى الموت مانعة أحداً من إسعافه بعد أن اتهمته بأن من خطط ونفذ عملية إطلاق الرصاص على المجرم الحاخام أيهودا غليك الذي كان ينتمي لجماعة أمناء الهيكل التي تدعو لهدم الأقصى، ويتزعم دعوات لم تنته حتى قبل دقائق من إصابته برصاص عزيز.
البطل "الشهيد"، معتز حجازي قال كلماته هذه بعد أن قضى في سجون الاحتلال أكثر من 11 عاماً لم تنل من عزيمته وقيمة الأقصى عنده فأطاش بحسابات الصهاينة وجعل دوائرهم تعيد النظر مرة أخرى فيما هي مقدمة عليه.
حجازي ليس وحده، مئات المرابطين الشجعان أحالوا ليل ونهار قوات العدوان الصهيونية جحيماً في القدس حتى قال إعلامهم "نتنياهو يفقد السيطرة على القدس"، وصيروها ثكنة عسكرية تعبر عن قوة بأس المرابطين على قلة حيلتهم وضعف بنيتهم ومقاومتهم الجسدية.
عشرات الجيوش لدول مسلمة... لجان للقدس متعددة.. مؤتمرات.. هراء.. رصاصات حجازي لقفت جميع ما يأفكون.
ليس هذا كافياً قطعاً؛ فما لم تتحرك الضفة وتفك قيد الصهاينة العرب عنها فلا مجال واسعاً للصمود.. ما لم تزأر الشعوب فلن يتغير المخطط كثيراً، وإنما ستتعدل بعض عناصر وأدواته.
[/align]
لا، ليست بالون اختبار لكنها خطوة متقدمة في مساعي كسر أنف المسلمين جميعاً وتنكيس رؤوسهم بهدم الأقصى المبارك، إذ الملاحظ هذه المرة أن ما يحصل يختلف في أمرين:
الأول: أنه ممتد ومتصل لا تكاد جذوته تخبو؛ فالاعتداءات على المسجد الأقصى متوالية بشكل غير مسبوق.
الثاني: أن رد الفعل عليها دون المستوى بكثير، والتعويل هنا لدى المسلمين في العالم هو ما كاد يتلخص في ثبات أهل القدس وحدهم.
عمد اليهود إلى تحويل قضية الأقصى المبارك في السابق من قضية إسلامية إلى شأن عربي ثم إلى مشكلة فلسطينية/صهيونية ثم بعد تحييد الضفة بالقمع الذي تنفذه سلطة أوسلو صارت القضية محدودة بحدود القدس.
فما كان الكيان الصهيوني يخشاه في الضفة الغربية تعهد رئيس سلطة الاحتلال الأوسلوي، محمود عباس أن يحتوي غضبه، فلا يتكرر ما حصل في العام 2000 عندما دنس شارون الأقصى فاندلعت الانتفاضة الثانية، انتفاضة الأقصى، والتي شارك في إشعالها رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات ـ برغم كل سيئاته ـ فعاقبته "إسرائيل" بالقتل.. وبعد أن خلفه الديكتاتور عباس صار من المتعذر القيام بواجب نصرة الأقصى في الضفة على الوجه الأكمل، وغلت يد غزة المحاصرة عن فعل شيء فاطمأن العدو وجال وغدا يخطر على أرضنا المباركة، وأغلق المسجد الأقصى في وجه المصلين لأول مرة منذ جريمة 67 حين سلمت جيوش عربية الأقصى للكيان الصهيوني، وانتشرت مخابرات وشرطة الاحتلال في أرجائه.
الصورة قاتمة، غير أن شعاعاً ضعيفاً يبشر بأن الأمة لم تعدم مرابطيها ومجاهديها.. يقول: "إن شاء الله سأكون شوكة في حلق المشروع الصهيوني لتهويد القدس".. هذا معتز حجازي الذي اغتالته قوى العدوان الصهيونية وتركته ينزف حتى الموت مانعة أحداً من إسعافه بعد أن اتهمته بأن من خطط ونفذ عملية إطلاق الرصاص على المجرم الحاخام أيهودا غليك الذي كان ينتمي لجماعة أمناء الهيكل التي تدعو لهدم الأقصى، ويتزعم دعوات لم تنته حتى قبل دقائق من إصابته برصاص عزيز.
البطل "الشهيد"، معتز حجازي قال كلماته هذه بعد أن قضى في سجون الاحتلال أكثر من 11 عاماً لم تنل من عزيمته وقيمة الأقصى عنده فأطاش بحسابات الصهاينة وجعل دوائرهم تعيد النظر مرة أخرى فيما هي مقدمة عليه.
حجازي ليس وحده، مئات المرابطين الشجعان أحالوا ليل ونهار قوات العدوان الصهيونية جحيماً في القدس حتى قال إعلامهم "نتنياهو يفقد السيطرة على القدس"، وصيروها ثكنة عسكرية تعبر عن قوة بأس المرابطين على قلة حيلتهم وضعف بنيتهم ومقاومتهم الجسدية.
عشرات الجيوش لدول مسلمة... لجان للقدس متعددة.. مؤتمرات.. هراء.. رصاصات حجازي لقفت جميع ما يأفكون.
ليس هذا كافياً قطعاً؛ فما لم تتحرك الضفة وتفك قيد الصهاينة العرب عنها فلا مجال واسعاً للصمود.. ما لم تزأر الشعوب فلن يتغير المخطط كثيراً، وإنما ستتعدل بعض عناصر وأدواته.
[/align]