الآمِنُونَ يَومَ القِيامَةِ

            خُطْبَةُ الجُمُعَةِ ١١/ ٨/ ١٤٤٤هـ

               ( الآمِنُونَ يَومَ القِيامَةِ )

﴿الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي أَنزَلَ عَلى عَبدِهِ الكِتابَ وَلَم يَجعَل لَهُ عِوَجًا﴾ [الكهف: ١]

بَعَثَ مُحَمَّدا بِالحقِّ هادِياً ومُبَشِّراً ونَذِيراً، وأشهدُ أن لا الَهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ له ، وأَشهدُ أن مُحمّداً عَبدُهُ ورَسولُهُ صلى اللهُ عليه وعلى آلِه وأصْحابِه ومَن تَبعَهُم بِإحسانٍ  إلى يومِ الدينِ وسلم تسليماً كثيراً

أما بعدُ...   ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) آل عمران : 102 .

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا )  الأحزاب : 70 ، 71

أيها المؤمنون: لقد جِئْنا لِهذِهِ الدُّنيا بِلا اخْتِيارٍ مِنَّا، وسَنَخْرُجُ مِنها رَغْمًا عَنَّا ﴿وَرَبُّكَ يَخلُقُ ما يَشاءُ وَيَختارُ ما كانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ سُبحانَ اللَّهِ وَتَعالى عَمّا يُشرِكونَ﴾ [القصص: ٦٨]

وسَنواجِهُ المَوتَ وسَكْرَتَهُ ، والقَبْرَ وظُلْمَتَهُ ، والحَشْرَ وشِدَّتَهُ ، والصِّراطَ ودِقَّتَهُ ، كُرَبٌ وأَهوالٌ  وأُمُورٌ عِظَامٌ .

وإِنَّ أَقوامًا مِن عِبادِ اللهِ ، مَنَّ اللهُ عَليهِم بالأَمْنِ مِن شَدائِدِ يَومِ القِيامَةِ وكُرَبِهِ .أَقْوامٌ آمَنُوا باللهِ واتَّبَعُوا رَسُولَهُ وسَارُوا على هَديِهِ ومِلَّتِهِ ،فَاتَّخَذُوا التَّقْوى لِباسًا وحَمَلُوهَا زَادًا ، إِنْ حَادُوا عَادُوا ، وإِن عَثَرُوا قَامُوا، وإِن زَلُّوا تَابُوا وأَنَابُوا ، ﴿لا يَحزُنُهُمُ الفَزَعُ الأَكبَرُ …﴾ [الأنبياء: ١٠٣]

فَمَن هُم  - ياعِبادَ اللهِ - الآمِنُون يَومَ القِيامةِ ؟

= الآمِنُونَ يومَ القِيامَةِ : أقْوامٌ اسْتَسْلَمُوا لِرَبِّ العَالَمِينَ ، اسْتِسْلامًا مُطْلَقًا تَّامًّا ، بِاتِّباعِ  شرائِعِ دِينِهِ كُلِّها ، فَما جَاءَهُمْ عن رَبِّهِمْ قَبِلُوهُ بِلا رَيبِ ، و امْتَثَلُوهُ بِلا تَرَدُّدٍ ، مُخْلِصِينَ له الْقَصْدَ، مُحْسِنِينَ له العَمَلَ ، مُتَّبِعِينَ غَيرَ مُبْتَدِعِينَ .﴿بَلى مَن أَسلَمَ وَجهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحسِنٌ فَلَهُ أَجرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ﴾ [البقرة: ١١٢]

وقالَ جَلَّ وعَلَا:﴿يا عِبادِ لا خَوفٌ عَلَيكُمُ اليَومَ وَلا أَنتُم تَحزَنونَ  الَّذينَ آمَنوا بِآياتِنا وَكانوا مُسلِمينَ﴾ [الزخرف: ٦٨-٦٩]

= الآمِنُونَ يومَ القِيامَةِ : أقْوامٌ جَاؤوا بِأَسْمى الحسَناتِ وأعْظَمِها وأَجَلِّها ، فَشَهِدُوا أنْ لا إِلهَ إِلا اللهُ ، وأنّ مُحمَّدًا رَسُولُ اللهِ، شَهادَةَ صِدْقٍ ويَقِينٍ ، واعْتِقادٍ وإِخلاصٍ ، وعَمَلٍ بِمُقْتَضَى تِلْك الشَّهادَةِ .قالَ اللهُ جَلَّ جَلالُهُ:﴿مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَيرٌ مِنها وَهُم مِن فَزَعٍ يَومَئِذٍ آمِنونَ﴾ [النمل: ٨٩]

= الآمِنُونَ يومَ القِيامَةِ:أقْوامٌ سَبَقَتْ لهم مِن اللهِ الحُسْنَى بِسبَبِ إِِيمَانِهِم ( و مَا أَسلَفُوا مِن الأعْمالِ الصَّالِحةِ في الدُّنْيا،كما قالَ جَلَّ وعَلَا: ﴿لِلَّذينَ أَحسَنُوا الحُسنى وَزِيادَةٌ وَلا يَرهَقُ وُجوهَهُم قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولئِكَ أَصحابُ الجَنَّةِ هُم فيها خالِدونَ﴾ [يونس: ٢٦]،                      فَكمَا أحْسنُوا العَمَلَ في الدُّنْيا،أَحسَنَ اللهُ مَآلَهُم وثَوابَهُم وأَمّنَهُم مِن الْهَولِ العَظِيمِ يَومَ القِيامَةِ ، والمَلائِكَةُ تُبشِّرُهُم هَذا يَومُكُم ، يومُ الأمْنِ والحَفَاوةِ والتَّكْرِيمِ ،الَّذِي كُنْتُم تُوعَدُونَ ) تفسير ابن كثير والتفسير الميسر بتصرف

﴿إِنَّ الَّذينَ سَبَقَت لَهُم مِنَّا الحُسنى أُولئِكَ عَنها مُبعَدونَ  لا يَسمَعونَ حَسيسَها وَهُم في مَا اشتَهَت أَنفُسُهُم خالِدونَ  لا يَحزُنُهُمُ الفَزَعُ الأَكبَرُ وَتَتَلَقّاهُمُ المَلائِكَةُ هذا يَومُكُمُ الَّذي كُنتُم توعَدونَ﴾ [الأنبياء: ١٠١-١٠٣]

= الآمِنُونَ يومَ القِيامَةِ : أَقْوامٌ اعتَرَفُوا بِرُبُوبِيَّةِ اللهِ ، اعْتِقادًا وقَولًا وعَملاً ، واسْتَسْلَمُوا لِأوامِرِهِ ظَاهِرًا و بَاطِنًا ، سِرًّا وعَلَنًا، ثُمَّ  اسْتَقامُوا على الحَقِّ والهُدَى ، وسَارُوا على الطَّرِيقِ القَوِيمِ والصِّراطِ المُستَقِيمِ في كُلِّ أَحْوالِهِم و أَزْمَانِهِم في الرَّخاءِ والشِّدَّةِ ، وفي العُسْرِ واليُسْرِ؛ فَحَلَّتْ عَليهِمُ الْبُشْرَى في الآخِرَةِ والأُولَى ، فَلا خَوفٌ عَليهِم ولا هُم يَحْزَنُونَ .﴿إِنَّ الَّذينَ قالوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ استَقاموا تَتَنَزَّلُ عَلَيهِمُ المَلائِكَةُ أَلّا تَخافوا وَلا تَحزَنوا وَأَبشِروا بِالجَنَّةِ الَّتي كُنتُم توعَدونَ  نَحنُ أَولِياؤُكُم فِي الحَياةِ الدُّنيا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُم فيها ما تَشتَهي أَنفُسُكُم وَلَكُم فيها ما تَدَّعونَ  نُزُلًا مِن غَفورٍ رَحيمٍ﴾ [فصلت: ٣٠-٣٢]

= الآمِنُونَ يومَ القِيامَةِ :أقوامٌ جَعَلُوا رَبَّهُم نَصْبَ أَعْيُنِهُم ، كَأَنَّهم يَرَونَه ، معَ إِيْمانِهِمُ التَّامِّ، ويَقِينِهِمُ الذي لا يُخالِطُهُ شَكٌّ ولا ارْتِيابٌ ،أَنَّه يَراهُم أَينَ مَا حَلُّوا و كَانُوا ، فَخافُوهُ وأَخْلَصُوا العَمَلَ له ، وطَلَبُوا رِضَاهُ ، فَهُم في كَنَفِ اللهِ تَعالى وكَرامَتِهِ ، و في ظِلِّ عَرشهِ جَلَّ ثَناؤُهُ وتَقَدَّسَتْ أَسْماؤُهُ ، كَما في صَحِيحِ البُخارِيِّ عن أبي هُريرَةَ أنّ النَّبِيَّ صَلى اللهُ عليه وسَلّمَ قالَ :{سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ تَعَالَى في ظِلِّهِ يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّهُ: إمَامٌ عَدْلٌ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ، ورَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ في المَسَاجِدِ، ورَجُلَانِ تَحَابَّا في اللَّهِ، اجْتَمعا عليه وتَفَرَّقَا عليه، ورَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ فَقالَ: إنِّي أَخَافُ اللَّهَ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ،ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ.}

= الآمِنُونَ يومَ القِيامَةِ : أقْوامٌ حَفِظُوا حُدودَ اللهِ فَلمْ  يَنْتَهِكُوهَا ولَمْ يَتَجَاوزُوهَا ، وَقامُوا بِشَرائِعِ دِينِهِ على ما يُرْضِيهِ ، فَحفِظَهُم فِي دُنْياهُم وأُخْراهُم كَما قالَ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ:{يا غُلامُ إنِّي أعلِّمُكَ كلِماتٍ، احفَظِ اللَّهَ يحفَظكَ…}

ومَنُ حَفِظَ اللهَ في حدودِهِ وشَرْعِهِ فَإِنّ اللهَ حافِظُهُ لا مَحالةَ ، ومُحِيطُهُ بالأمْنِ في الدُّنْيا والآخِرَةِ .

= الآمِنُونَ يومَ القِيامَةِ : هم أهلُ التَّوحِيدِ الخَالِصِ، والإيمانِ الصَّادِقِ ، المُهْتَدُونَ في الدُّنْيا الآخِرَةِ ، الذِينَ لم يُخالِطْ تَوحِيدَهُم رِياءٌ ولا شِرْكٌ، فلا يَتَوسَّلُونَ بِحَجَرٍ ولا

شَجَرٍ ولا قَبرٍ، ولا يعْبُدُونَ إِلا اللهَ ، ولا يَخَافُونَ سِواهُ ، ولا يَرْجُونَ أحَدًا إلا اللهَ ﴿الَّذينَ آمَنوا وَلَم يَلبِسوا إيمانَهُم بِظُلمٍ أُولئِكَ لَهُمُ الأَمنُ وَهُم مُهتَدونَ﴾ [الأنعام: ٨٢]

= الآمِنُونَ يومَ القِيامَةِ : هم أولِياءُ اللهِ الذِينَ يُؤْمِنُونَ باللهِ ويَخْشَونَهُ  في الغَيبِ والشَّهادَةِ ، ويَتَّقُونَهُ في السِّرِّ والعَلانِيةِ ، فَيَمْتَثِلُونَ أَوامِرَهُ   و يَجْتَنِبُونَ نَواهِيَهِ ، كَما قَالَ جَلَّ وعَلا ﴿أَلا إِنَّ أَولِياءَ اللَّهِ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ  الَّذينَ آمَنوا وَكانوا يَتَّقونَ  لَهُمُ البُشرى فِي

الحَياةِ الدُّنيا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبديلَ لِكَلِماتِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظيمُ﴾ [يونس: ٦٢-٦٤]

= الآمِنُونَ يومَ القِيامَةِ : هم المُنْفِقُونَ بالليلِ والنَّهارِ سِرًّا وعَلانِيةً، بْتَغُونَ فَضْلًا مِن اللهِ وأَمْنًا وأَمَانًا ،         

﴿الَّذينَ يُنفِقونَ أَموالَهُم بِاللَّيلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً فَلَهُم أَجرُهُم عِندَ رَبِّهِم وَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ﴾[البقرة: ٢٧٤]  وهم أهلُ الصَّدَقاتِ والْبِرِّ والإِحْسَانِ وإِطْعامِ الطَّعامِ

﴿وَيُطعِمونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسكينًا وَيَتيمًا وَأَسيرًا  إِنَّما نُطعِمُكُم لِوَجهِ اللَّهِ لا نُريدُ مِنكُم جَزاءً وَلا شُكورًا  إِنّا نَخافُ مِن رَبِّنا يَومًا عَبوسًا قَمطَريرًا  فَوَقاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذلِكَ اليَومِ وَلَقّاهُم نَضرَةً وَسُرورًا  وَجَزاهُم بِما صَبَروا جَنَّةً وَحَريرًا﴾ [الإنسان: ٨-١٢]

اللهم قِنا شَرَّ ذَلكَ اليومِ ، ولَقِّنا نَضْرَةً وسُرُورًا ، يا أرحمَ الراحمين.              بارك الله لي ولكم

                         الخطبَةُ الثانِيةُ

الحمدُ للهِ كَتبَ على نَفسِهِ الرَّحمَةَ وفَتَحَ لِعبادِهِ  بابَ التَّوبَةِ،  وسِعَتْ رَحمَتُهُ كُلَّ شَيءٍ، يَغفِرُ الذُّنوبَ ويَستُرُ العُيوبَ، ويُقِيلُ العَثَراتِ ويَمْحُو السَّيِّئاتِ فَلَه الحَمدُ في

جَمِيعِ الأَحْوالِ واللَّحَظاتِ والصَّلاةُ والسَّلامُ على نَبِيِّنا مُحمدٍ وعلى آلِه وأصحابِه والتابعينَ لهم بإحسانٍ .                        

أمّا بَعْدُ:  اتَّقُوا اللهَ أيُّها المُؤمِنُونَ ، واسْتَمْسِكُوا بِدِينِكُم ، فَهو مصْدَرُ عِزِّكُم ورِفْعَتِكُم، وكُونُوا معَ اللهِ بِتَحْكِيمِ شَرْعِهِ وامْتِثالِ أمْرِه ومُراقَبَتِهِ والخَوفِ مِنه، يَكُنْ مَعَكُم بِنَصْرِهِ ومَعِيَّتِهِ وحِفْظِهِ،في دُنْياكُمْ ، ويُأَمِّنْ فَزَعَكُمْ مِن الأهْوالِ الّتِي أَمامَكُمْ حَتَّى تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ ، فاحْفَظُوا اللهَ يَحْفَظْكُم واشْكُرُوهُ على نِعَمِهِ يَزِدْكُمُ،وصَلُّوا على نَبِيِّكُم كَما أُمِرْتُم :{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا  الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ وَسَلِّموا تَسليمًا} [الأحزاب: ٥٦]

اللهم صل وسلم على نبينا

اللهم اعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداءك أعداء الدين

اللهم اجعل هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين

اللهم يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام انتقم من الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا إلا أن يقولوا ربنا الله اللهم انتقم منهم وأذِقهم من بأسِك الشديدِ الذي لا يردُّ عن القومِ المجرمين

اللهم أصلح ولاة أمورنا وأعوانَهم واجعلهم رحمَةً لعبادك ، محكمين لِشرعِكَ  مهتدين بهدي نبيك صلى الله عليه وسلم . اللهم انصر المجاهدين في سبيلك على الحدود والثغور في بلاد الإسلام  ، وانصر مَن بِنصرِه عزٌّ للإسلامِ والمُسلِمين ، وأذِلَّ من بذُلِّهِ عزٌّ للإسلامِ والمُسلِمِن

اللهم الطفْ بالمؤمنين المستضعفين في كل مكان فرج همومهم  ويسر امورهم واصلح أحوالهم واهد ضالهم

وفك أسراهم  وعافي مبتلاهم واشفِ مرضاهم وعافهم وعفو عنهم يا أرحم الراحمين

اللهم وفقنا لعمل الصالحات والبعد عن المنكرات واستغلال ما بقيَ من أعمارِنا  بما يرضيك عنا يارب العالمين.  اللهم بَلِّغْنا شَهرَ رمضانَ ونَحنُ في عافِيةٍ ، وأعِنَّا على ما يرضِيكَ عنا ، وتَوفنا مُسلِمين ، وألحقنا بالصالحين ، واغفر لنا خطايانا يوم الدين .

ربنا أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة

ربنا اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وذرياتهم وأزواجنا وجميع المسلمين

ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار  سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين