استقبال شهر رمضان / النهي عن صيام آخر شعبان
باسم أحمد عامر
1438/08/22 - 2017/05/18 16:33PM
الخطبة الأولى:
وبعد،
ها هو الضيف الكريم يطرق الأبواب، ضيف طالما انتظره المؤمنون، واشتاق إليه أولياء الله الصالحون، ألا وهو شهر رمضان الكريم، شهر القرآن، وشهر الخير والإحسان، شهر الطاعة والبر والغُفران، قال الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)،
هذا الشهر من أعظم مواسم الخير، وهو نفحة من نفحات الله تعالى لعباده المؤمنين، فيه ليلة هي خيرٌ من ألف شهر، (ليلة القدر خير من ألف شهر)،
ها هو الشهر على الأبواب، يهل علينا مرة أخرى، ليزداد المؤمنون إيماناً مع إيمانهم، ويتوبَ المذنبون من ذنوبهم، ويرجعَ العاصون إلى ربهم،
هذا الشهر إذا أقبل فإن أبواب الجنان تفتح، وأبواب النيران تغلق، وتسلسل الشياطين، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ)، وقال صلى الله عليه وسلم: (أتاكم رمضان، شهر مبارك، فرض الله تعالى عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبوب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِم خيرها فقد حُرِم)،
كان سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى يشتاقون إلى هذا الشهر، ويترقبون قدومَه، بل يدعون الله تعالى " ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعون ستة أشهر أن يتقبل منهم"، وما ذلك إلا لأنهم عرفوا منزلته ومكانته وفضله عند الله تعالى،
أيها المسلمون: ها هو الشهر على الأبواب فبماذا نستقبله؟ وبأي شيء نستعد له؟
كثير من الناس يظن أن الاستعداد لهذا الشهر يكون بشراء الأطعمة وأصناف المأكولات والمشروبات، وتجهيز الخيم الرمضانية والمجالس الليلية، وتتبع المسلسلات والبرامج التلفزيونية وغير ذلك،
هذا ما اعتاده الكثيرون في مثل هذا الشهر،
ولكن من عرف قيمة هذا الشهرِ وفضله، وكيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل فيه، يعلم تمام العلم، أن ما يقوم به كثير من الناس في شهر رمضان هو تضييعٌ للأوقات، وتفويتٌ لفرصةٍ عظيمةٍ قد لا تتكرر ولا تعود،
فينبغي على المؤمن أن يعلم جيداً أن شهر رمضان خير الشهور وأفضلُها، ميّزه الله على جميع الشهور بفضائل ومزايا كثيرة، فالغفلة في هذا الشهر، وتضييع الأوقات فيه، حتى يمضي وينقضي، يفوّت على المسلم خير كثير وأجر كبير،
عباد الله: إن المسلم إذا أدرك هذا الشهر يفرح فرحاً كبيراً، لأن الله تعالى أنعم عليه بإدراكه وبلوغه، وهذه نعمة عظيمة، أن يمن الله تعالى على العبد بإدراك شهر الخير والبركات والرحمات، قال تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)،
يفرح المسلم برمضان لأنه شهر يربي على الصبر على الطاعات، والصبر عن الشهوات، وشهر يزيد العبدَ يقيناً في قلبه، وإيماناَ مع إيمانه،
فلذلك ينبغي على المسلم أن يستقبل رمضان، بالعزم على الإكثار من الطاعات، والحرص على الخيرات، والعزم على ترك المعاصي والمحرمات، والمسارعة إلى الباقيات الصالحات، قال الله تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)، وقال تعالى: (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِالله وَرُسُلِه)، فهذا الشهر هو شهر المسارعة والمسابقة إلى رضوان الله تعالى،
وينبغي على المسلم كذلك أن يستقبل هذا الشهر بقلب سليم، القلب السليم الذي سلم من كل شر، سلم من الشرك والغلِ والحقدِ والحسدِ والشحِ، هذا القلب السليم هو الذي عليه المدار يوم القيامة، قال تعالى: (يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ، إلا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)،
فمن جاهد قلبه لكي يكون سليماً فإنه سيظفر ببركات هذا الشهر، وسيكون أحقَّ من غيره بمغفرة الله تعالى، لأن الله تعالى يطلع على قلوب العباد، فأجدر تلك القلوب بمغفرة الله تعالى هي القلوب السليمة،
فلنستعد عباد الله لشهر رمضان الاستعداد الصحيح، عسى الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم، وأن يرضى عنا وعنكم،
أقول قولي...
الخطبة الثانية:
وبعد،
ونحن في الأيام الأخيرة من شهر شعبان، وعلى أبواب الشهر الفضيل شهر رمضان، فقد ورد النهي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام اليومين الأخيرين من شهر شعبان، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لاَ تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلاَ يَوْمَيْنِ إِلاَّ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ)،
فدل هذا الحديث الشريف على أنه ينبغي على المسلم أن يمسك عن الصيام قبل رمضان بيومين، فلا يصوم آخرَ يومين من شهر شعبان، إلا من كانت له عادة بالصيام، كمن اعتاد على صيام الاثنين والخميس، أو كان عليه قضاء من رمضان الماضي فلا حرج عليه أن يصوم،
وكذلك لا يجوز صيامُ يومِ الشك وهو يوم الثلاثين من شعبان، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: (من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبي القاسم)،
هذا وصلوا على الحبيب،،
اللهم بلغنا رمضان، اللهم بلغنا رمضان، اللهم بلغنا رمضان،
اللهم أعز الإسلام والمسلمين...
اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أعلنا وما أسررنا، وما أنت أعلم به منا، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت...
اللهم اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم،،
ربنا آتنا في الدنيا حسنة...
عباد الله (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي)
ملاحظة: الخطبة مستفادة من خطب أخرى
وبعد،
ها هو الضيف الكريم يطرق الأبواب، ضيف طالما انتظره المؤمنون، واشتاق إليه أولياء الله الصالحون، ألا وهو شهر رمضان الكريم، شهر القرآن، وشهر الخير والإحسان، شهر الطاعة والبر والغُفران، قال الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)،
هذا الشهر من أعظم مواسم الخير، وهو نفحة من نفحات الله تعالى لعباده المؤمنين، فيه ليلة هي خيرٌ من ألف شهر، (ليلة القدر خير من ألف شهر)،
ها هو الشهر على الأبواب، يهل علينا مرة أخرى، ليزداد المؤمنون إيماناً مع إيمانهم، ويتوبَ المذنبون من ذنوبهم، ويرجعَ العاصون إلى ربهم،
هذا الشهر إذا أقبل فإن أبواب الجنان تفتح، وأبواب النيران تغلق، وتسلسل الشياطين، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ)، وقال صلى الله عليه وسلم: (أتاكم رمضان، شهر مبارك، فرض الله تعالى عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبوب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِم خيرها فقد حُرِم)،
كان سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى يشتاقون إلى هذا الشهر، ويترقبون قدومَه، بل يدعون الله تعالى " ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعون ستة أشهر أن يتقبل منهم"، وما ذلك إلا لأنهم عرفوا منزلته ومكانته وفضله عند الله تعالى،
أيها المسلمون: ها هو الشهر على الأبواب فبماذا نستقبله؟ وبأي شيء نستعد له؟
كثير من الناس يظن أن الاستعداد لهذا الشهر يكون بشراء الأطعمة وأصناف المأكولات والمشروبات، وتجهيز الخيم الرمضانية والمجالس الليلية، وتتبع المسلسلات والبرامج التلفزيونية وغير ذلك،
هذا ما اعتاده الكثيرون في مثل هذا الشهر،
ولكن من عرف قيمة هذا الشهرِ وفضله، وكيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل فيه، يعلم تمام العلم، أن ما يقوم به كثير من الناس في شهر رمضان هو تضييعٌ للأوقات، وتفويتٌ لفرصةٍ عظيمةٍ قد لا تتكرر ولا تعود،
فينبغي على المؤمن أن يعلم جيداً أن شهر رمضان خير الشهور وأفضلُها، ميّزه الله على جميع الشهور بفضائل ومزايا كثيرة، فالغفلة في هذا الشهر، وتضييع الأوقات فيه، حتى يمضي وينقضي، يفوّت على المسلم خير كثير وأجر كبير،
عباد الله: إن المسلم إذا أدرك هذا الشهر يفرح فرحاً كبيراً، لأن الله تعالى أنعم عليه بإدراكه وبلوغه، وهذه نعمة عظيمة، أن يمن الله تعالى على العبد بإدراك شهر الخير والبركات والرحمات، قال تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)،
يفرح المسلم برمضان لأنه شهر يربي على الصبر على الطاعات، والصبر عن الشهوات، وشهر يزيد العبدَ يقيناً في قلبه، وإيماناَ مع إيمانه،
فلذلك ينبغي على المسلم أن يستقبل رمضان، بالعزم على الإكثار من الطاعات، والحرص على الخيرات، والعزم على ترك المعاصي والمحرمات، والمسارعة إلى الباقيات الصالحات، قال الله تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)، وقال تعالى: (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِالله وَرُسُلِه)، فهذا الشهر هو شهر المسارعة والمسابقة إلى رضوان الله تعالى،
وينبغي على المسلم كذلك أن يستقبل هذا الشهر بقلب سليم، القلب السليم الذي سلم من كل شر، سلم من الشرك والغلِ والحقدِ والحسدِ والشحِ، هذا القلب السليم هو الذي عليه المدار يوم القيامة، قال تعالى: (يَوْمَ لاَ يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ، إلا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)،
فمن جاهد قلبه لكي يكون سليماً فإنه سيظفر ببركات هذا الشهر، وسيكون أحقَّ من غيره بمغفرة الله تعالى، لأن الله تعالى يطلع على قلوب العباد، فأجدر تلك القلوب بمغفرة الله تعالى هي القلوب السليمة،
فلنستعد عباد الله لشهر رمضان الاستعداد الصحيح، عسى الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم، وأن يرضى عنا وعنكم،
أقول قولي...
الخطبة الثانية:
وبعد،
ونحن في الأيام الأخيرة من شهر شعبان، وعلى أبواب الشهر الفضيل شهر رمضان، فقد ورد النهي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام اليومين الأخيرين من شهر شعبان، ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لاَ تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلاَ يَوْمَيْنِ إِلاَّ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ)،
فدل هذا الحديث الشريف على أنه ينبغي على المسلم أن يمسك عن الصيام قبل رمضان بيومين، فلا يصوم آخرَ يومين من شهر شعبان، إلا من كانت له عادة بالصيام، كمن اعتاد على صيام الاثنين والخميس، أو كان عليه قضاء من رمضان الماضي فلا حرج عليه أن يصوم،
وكذلك لا يجوز صيامُ يومِ الشك وهو يوم الثلاثين من شعبان، لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: (من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبي القاسم)،
هذا وصلوا على الحبيب،،
اللهم بلغنا رمضان، اللهم بلغنا رمضان، اللهم بلغنا رمضان،
اللهم أعز الإسلام والمسلمين...
اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا، وما أعلنا وما أسررنا، وما أنت أعلم به منا، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت...
اللهم اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم،،
ربنا آتنا في الدنيا حسنة...
عباد الله (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي)
ملاحظة: الخطبة مستفادة من خطب أخرى