استقبال رمضان+ الحث على الصدقة

عبدالله منوخ العازمي
1444/08/24 - 2023/03/16 17:18PM

الخطبة الأولى: 

إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَن يَهْدِه اللهُ فَلا مُضِلَّ لَه، ومَنْ يُضْلِلْ فلا هادِيَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى اللهُ عليه وعلى آلِه وأصحابِه، ومن سار على نهجه، واقتفى أثره، إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا. 

أمَّا بَعْدُ: فاتقوا الله -عباد الله-، (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) 

معْشرَ الإِخْوَةِ: بعدَ أيامٍ قليلةٍ يحِلُّ غائِبٌ طالَ انتظارُهُ، غَائِبٌ إِذا قَدِمَ قَدِمَ بِالخيْرِ كُلِّه، وكأَنَّنا أُسَارَى نَنتَظِرُ مَن يَفْدِينَا مِن أسْرِنا، ويَفُكُّنا من قُيُودِنا، هَذا الغائِبُ عطايَاهُ سخيَّةٌ، وطِبُّه دوَاءٌ. نعمْ؛ نحْنُ على مَشارِفِ قُدُومِ رَمضانَ، فاللَّهُمَّ بَلِّغْنَا رَمضَانَ. 

أَبْشِرُوا بِشهْرِ الكفَّاراتِ. أَبْشِرُوا بِشهْرِ تَكْفِيرِ السَّيِّئاتِ. أَبْشِرُوا بِشهْرِ الْعِتْقِ مِن النِّيرانِ. 

أخْبَرَنا رَسولُنا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنَّ "مَنْ صَامَ يوْمًا فِي سبيلِ اللهِ بَاعَدَهُ اللهُ عَنِ النَّارِ سبْعِينَ خَرِيفًا"(صحيح البخاري 2685).

 

مَن مِنَّا لا يُريدُ أنْ يبْتَعِدَ عَنِ النَّار مسيرَةَ سَنَةٍ واحدةٍ، بَلْ شهرٍ؟! فكَيْف إِذا كانَ الْيَومُ يُباعِدُكَ سبْعِينَ خَرِيفًا؟! فَكَيْف إِذا كانَ الصِّيامُ ثَلاثِينَ يَوْمًا؟! فَكَيْفَ إِذا كانَ الصَّوْمُ صِيامَ الْفرِيضَةِ؟! فكَم ستبْتَعِدُ عنِ النَّارِ مِنْ مَسافَةٍ بفضل اللهِ وكَرَمِهِ؟!

 

كَيْفَ ننْسَى ليلةَ الْقَدْرِ الَّتِي قَال اللهُ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- عنْهَا: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) ، قال مجاهد: "كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ يَقُومُ اللَّيْلَ حَتَّى يُصْبِحَ ثُمَّ يُجَاهِدُ الْعَدُوَّ بِالنَّهَارِ حَتَّى يُمْسِيَ، فَفَعَلَ ذَلِكَ أَلْفَ شَهْرٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ قِيَامُ تِلْكَ اللَّيْلَةِ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِ ذَلِكَ الرَّجُلِ"(تفسير ابن كثير8/426).

 

وقال أيضًا: "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ قَالَ: عَمَلُهَا وصيامها وَقِيَامُهَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ"(تفسير ابن كثير 8/426).

يَا أللهُ! مَا هَذا الْعُمْرُ الَّذِي اخْتَصَرَتْهُ تِلك اللَّيْلةُ أكْثَرَ مِن عَمل ثَمانِينَ سنةً بِصِيامِهِ وَقِيامِه؟! 

كَيْفَ لَا نَفْرَحُ بِرَمَضانَ، وَأَبْوَابُ الجنَّةِ فُتِّحَتْ، وأَبْوَابُ النِّيرَانِ صُفِّدَتْ؟! فأَيْنَ الدَّاخِلُونَ؟ كَما جَاء فِي الصَّحِيحَيْنِ مِن حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتَ أَبْوَابُ الجَنَّةِ -وَفِي رِوَايَةٍ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ- وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ"(صحيح البخاري1799).

 

"وللهِ عُتَقَاءُ من النارِ"(أخرجه الترمذي682)، فضلاً مِنْهُ ومِنَّةً.

 

وَفي الصَّحِيحَيْنِ مِن حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- عَنِ الرَّسُولِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-قَالَ: "الصَّوْمُ جُنَّةٌ"(صحيح البخاري 7054)، أي: سَاتِرٌ ومَانِعٌ مِن النَّارِ وَالآثَامِ.

 

كَيْفَ لَا نَفْرَحُ بِرَمَضانَ، وَأَجْرُ الصَّوْمِ تَكَفَّلَ اللهُ بِهِ مِنْ بَيْنَ الْأَعْمالِ؟ فَثوَابُهُ لَا يَتَقيَّدُ بِعَدَدٍ مُعَيَّنٍ، بَلْ يُعْطَى أَجْرَه بِغَيْرِ حِسابٍ، فَقدْ جَاءَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِن حَدِيثِ أَبِي هُريْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أنَّ رسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "قَالَ اللهُ تَعالَى: الصَّوْمُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ"، وَفِي لَفْظِ مُسْلِمٍ: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ، يُضَاعَفُ، الْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمَائِةِ ضِعْفٍ، قَالَ اللهُ -تَعَالى-: إِلَّا الصَّوْمَ؛ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ"(صحيح مسلم 129).

 

وعِنْدَ الشَّيْخَيْنِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أنَّ رسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قالَ: "لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا؛ إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ"(صحيح البخاري 129)،

و"مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ"(صحيح مسلم760).

 

وجَاءَ فِي صَحيحِ مُسْلِمٍ أن رسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قالَ: "الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ"(صحيح مسلم 233).

 

ولهذا يَا خسارَةَ مَنْ أدْرَكَهُ رَمضَانُ وَلَمْ يَحْصُلْ عَلى هِبَاتِهِ، رَوَى التِّرمذيُّ مِن حَديثِ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَال: قَالَ رسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الجَنَّةَ"(أخرجه الترمذي 3545).

 أعوذُ باللهِ مِن الشَّيْطانِ الرَّجِيم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)[البقرة:183-185].

 

بَاركَ اللهُ لي ولكم في القرآنِ العظيم، ونَفَعني وإياكُم بما فيه من الآياتِ والذِّكر الحكيم، أقولُ ما سَمِعْتُم، وأستغفرُ اللهَ العظيمَ لي ولكم ولسائِرِ المسلمين من كل ذنبٍ وخطيئةٍ، فاستغفروه، وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم 

الخطبة الثانية:

الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى عِظَمِ نِعَمِهِ وَاِمْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شريكَ لَهُ، تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشَهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدَهُ وَرَسُولُهُ، وَخَلِيلَهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ ،وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَاً . أمَّا بَعْدُ ...... فَاِتَّقُوا اللهَ - عِبَادَ اللهِ- حَقَّ التَّقْوَى، وَاِسْتَمْسِكُوا مِنَ الْإِسْلَامِ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى، وَاِعْلَمُوا أَنَّ أَجْسَادَكُمْ عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى
عِبَادَ الله؛ إِنَّ لِلْصَدَقَةِ فَضْلٌ عَظِيْم، وَقَدْ وَرَدَ فِيْ ذَلِكَ أَحَادِيْثٌ عَظِيْمةٌ مِنْهَا: قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيْ الحَدِيْثِ الصَّحِيْحِ:" كلُّ امرئٍ في ظِلِّ صَدَقَتِه حتى يُقْضَى بين الناسِ
وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيْ الحَدِيْثِ الَّذِيْ رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمُ:" مَن تَصَدَّقَ بعَدْلِ تَمْرَةٍ مِن كَسْبٍ طَيِّبٍ، ولَا يَقْبَلُ اللَّهُ إلَّا الطَّيِّبَ، وإنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ، كما يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ، حتَّى تَكُونَ مِثْلَ الجَبَلِ
وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" ما مِن يَومٍ يُصْبِحُ العِبادُ فيه إلَّا مَلَكانِ يَنْزِلانِ، فيَقولُ أحَدُهُما: اللَّهُمَّ، أعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ، أعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا) رَوَاهُ مُسْلِمٌ
عِبَادَ اَللَّهِ ؛ إِنَّ مُسَاعَدَةَ الْفُقَرَاءِ،وَالْمَعُوزِينَ، وَالْمُحْتَاجِينَ، وَخَاصَّةً مَنْ تَرَاكَمَتْ عَلَيْهِمُ الدِّيُون، وَأُوقِفَتْ خَدَمَاتهُمْ، أَوْلَى مِمَّا يَظُنُّهُ الْبَعْضُ بِأَنَّهَا هِيَ الَّتِي أَفْضَلُ ، كَمَشَارِيع التَّفْطِيرِ الَّتِي يَرْتَادُهَا مَنْ هُمْ أَقَلُّ حَاجَةً مِنَ الْمَسَاكِينِ ، الذِينَ حُرِمُوا مُشَارَكَةَ أَهْلِيهِمْ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْمُبَارَكِ ؛ لِإِيقَافِهِمْ ، وَسَجْنِهِمْ؛ بِسَبَبِ الدُّيُون الَّتِي عَلَيْهِمْ لِلْآخَرِينَ ، وَعَجْزِهِمْ عَنْ سَدَادِهَا ، فَمَعْرِفَة فِقْهِ الْأَوْلَوِيَّاتِ يَنْبَغِي أَنْ يَكُوْنَ حَاضِرَاً عِنْدَ الْمُتَصَدِّقِ، مَعَ التَّنْبِيهِ بِعَدَمِ الْإِسْرَافِ فِي مَوَائِدِ الصَّائِمِينَ الَّتِي تُقَدَّمُ فِي الْمَسَاجِدِ ، فَنَجِدُ أَنَّ الْبَعْضَ قَدْ بَالَغَ فِيهَا، فَتَبَرُّعَاتِ النَّاسِ بِالسِّلَالِ الْغِذَائِيَّةِ لِلْأُسَرِ الْمُحْتَاجَةِ أَولَى مِنْ ذَلِكَ ، فَهْمْ سَيَتَنَاوَلُونَهَا  فِيْ بِيُوْتِهِمْ عَلَى قَدْرِ حَاجَتِهِمْ، وَقد يَكُونُ فيها نَيْلُ فَضْلِ صَدَقَةَ السِّرِّ ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى:" إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ

عِبَادَ الله؛ إِنَّ شَهْرَ رَمَضَان شَهْر الصِّيَام، وَالصَدَقَة، وَكَانَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أجودَ النَّاسِ بالخيرِ ، وَكَانَ أجودَ مَا يَكُوْن في شهرِ رمضانَ حَتَّى ينسلِخَ ، فَيَأْتِيْهِ جبريلُ فيعرضُ عليه القرآنَ ، فإذا لقِيَه جبريلُ كان رسولُ اللهِ أجودَ بالخيرِ من الرِّيحِ الْمُرسَلَةِ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ 
عِبَادَ اللَّهِ؛ وَعَلَيْنَا التَّوَحِي وَالْحذَرُ عِنْدَ إِحْرَاج الزَّكَاةِ؛ فَلَا تُعْطَى لِغَيْرِ مُسْتَحِقِّهَا، وَكَذَلِكَ الْحَذَرُ مِنْ إِعْطَاءِ الزَّكَاةِ عَبْرَ بَعْضِ الْمَوَاقِعِ الْإِلِكْتُرُونِيَّةِ الْمَجْهُولَةِ، وَالَّتِي لَا صِلَةَ لَهَا بِالْحِهَاتِ الرَّسْمِيَّةِ ، فَالزَّكَاةِ شَأْنُهَا عَظِيمٍ، يَسَّرَهَا اللَّهُ وَتَقَبَلَهَا مِنَ الْجَمِيعِ
عِبَادَ اَللَّهِ ؛ هذا وصلوا وسلموا على نبيكم .......,,,,,


اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِحِفْظِكَ، وَوَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى؛ وَاحْفَظْ لِبِلَادِنَا الْأَمْنَ وَالْأَمَانَ، وَالسَّلَامَةَ وَالْإِسْلَامَ، ،اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، 
اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنَّا،
 اللَّهُمَّ إِنِّا نَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
اللَّهُمَّ امْدُدْ عَلَيْنَا سِتْرَكَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ،

اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا النِّيَّةَ وَالذُرِّيَّةَ وَالْأَزْوَاجَ وَالْأَوْلَادَ،

اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ، رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

 سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. وَقُومُوا إِلَى صَلَاتِكمْ يَرْحَـمـْكُمُ اللهُ

المشاهدات 1425 | التعليقات 0