استقالة 44 نائبًا عراقيًّا احتجاجًا على أحداث الأنبار

احمد ابوبكر
1435/02/28 - 2013/12/31 07:47AM
تقدم 44 نائباً عراقياً باستقالاتهم اليوم على خلفية تدخل قوات المالكي لفض ساحة اعتصام أبناء العشائر في الأنبار، مطالبين بسحب الجيش من المدن وإطلاق سراح النائب عن "القائمة العراقية" أحمد العلواني الذي اعتُقل السبت الماضي.
وأعلن النائب ظافر العاني في بيان تلاه في مؤتمر صحافي وإلى جانبه رئيس البرلمان أسامة النجيفي: "قدم أعضاء مجلس النواب من قائمة المتحدون للإصلاح استقالاتهم"، معلنا أسماء 44 نائبا قرروا الاستقالة.

وأوضح البيان أن الأحداث الجارية في الأنبار تشكل "حربا بعيدة عن الارهاب، هي بالتاكيد ليست حرب الجيش ضد الشعب، وليست حرب الشيعة ضد السنة، إنها حرب السلطة، حرب الامتيازات السياسية".
وتابع البيان "إنها حرب رئيس الوزراء (نوري المالكي) وهي خارج الدستور والضوابط الوطنية"، مشيراً إلى أن "الشراكة الوطنية مع رئيس الوزراء أصبحت موضع شك"، بحسب وكالة فرانس برس.
وطالب النواب رئيس الحكومة نوري المالكي، الذي يتبع نهجًا طائفيًّا في التعامل مع السنة، بسحب الجيش من المدن، في اشارة الى مدينتي الرمادي (100 كلم غرب بغداد) والفلوجة (60 كلم غرب بغداد) اللتين تشهدان مواجهات بين مسلحين وقوات المالكي.
كما طالب النواب بإطلاق سراح النائب أحمد العلواني الذي اعتقل السبت الماضي في الرمادي على ايدي قوات امنية.
وأزالت القوات الأمنية العراقية في وقت سابق من الاثنين الاعتصام المناهض للحكومة في الانبار غرب العراق، وفتحت الطريق الذي بقي مغلقا لعام، وسط اشتباكات دامية في الرمادي والفلوجة بين هذه القوات ومسلحي أبناء العشائر، سقط فيها عدد غير معلوم من القتلى والجرحى.
وأكد مصدر عشائري أن مسلحي العشائر يسيطرون على أنحاء واسعة من الرمادي (شمالي العراق)، والطريق الدولي السريع ويقطعون الإمدادات القادمة للجيش وقوات السوات، التابعة مباشرة لرئيس الوزراء نوري المالكي.
وقال المصدر إن المسلحين يستعدون للسيطرة على اللواء الثامن الذي تتواجد فيه كبار القيادات الأمنية بالمنطقة.
المشاهدات 1080 | التعليقات 0