استعمال الوسائل الحديثة في خطبة الجمعة

أبو عبد الرحمن
1430/08/10 - 2009/08/01 12:10PM
[align=CENTER][table1="width:95%;background-image:url('https://khutabaa.com/wp-content/uploads/site_imgs/vb_backgrounds/24.gif');"][cell="filter:;"][align=center]
[glint]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/glint]
استعمال التكنولوجيا في «خُطبة الجمعة»
في ظل وسائل التكنولوجيا الحديثة دعت أصوات باستخدام تلك الوسائل في بعض العبادات والشعائر الدينية، ومنها: خُطبة الجمعة، حيث كانت الدعوة باستخدام خطيب الجمعة وسائل التكنولوجيا الحديثة، مثل الكمبيوتر، وشاشات العرض الكبيرة أثناء خُطبته كوسائل إيضاحية في الموضوعات التي تمثل فيها الصورة جانباً مؤثراً، فيعرض خُطبته ببعض الوسائل، مثل: «باور بوينت»، أو «فلاش» وغير ذلك.
هذه الفكرة لاقت انقساماً بين الفقهاء والعلماء، فمنهم من رأى أن استعمال تلك الوسائل لا يتعارض مع مبادئ الإسلام وتعاليمه، وليس هناك مانع شرعاً من استعمالها، غير أن فريقاً آخر رأى أن هذه الفكرة غريبة عن منهج الإسلام، ولا يقبلها خاصة في مجال العبادات.
بينما أصر المانعون على عدم الجواز، مؤكدين أن الخُطبة لها آداب لا يمكن الخروج عنها، مقترحين أن تظل الخطبة على وضعها، وأن تتم الاستفادة من تلك الوسائل فيما يسمى بـ«الدرس» بعد الصلاة.

أدلة المانعين :
وقد استند المانعون لفكرة استعمال الوسائل الحديثة في خطبة الجمعة إلى عدد من الأدلة، من أهمها:
أن استعمال مثل هذه الوسائل يتنافى مع الخشوع في الصلاة، كما قال تعالى: (قّدً أّفًلّحّ پًمٍؤًمٌنٍونّ (1)الَّذٌينّ هٍمً فٌي صّلاتٌهٌمً خّاشٌعٍونّ (2))(المؤمنون)، ويبني على ذلك الدكتور صبري عبد الرؤوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أن هذه الوسيلة ضررها أكبر من نفعها؛ لأن شاشات العرض تتنافى مع الخشوع في الصلاة؛ وهو من مقاصد الصلاة.
ويرى الدكتور محمد الأحمدي أبو النور وزير الأوقاف المصري الأسبق؛ أن استعمال هذه الوسيلة نوع من الإسراف، وأن الأولى صرف الأموال إلى احتياجات المساجد كالفرش، والتنظيف، والإصلاح، والترميم، فهذا أهم ألف مرة من استخدام وسائل التكنولوجيا التي قد تجعل قبول صلاة الناس في خطر.
كما استند المانعون إلى أن مثل هذه الأمور قد تحدث لغواً من خلال توجيه بعض الأسئلة للإمام أثناء الشرح، وقد جاء في السنة أن من لغا فلا صلاة له حتى لو كان يقول لمن بجواره «صهٍ» (وهي كلمة صغيرة)، فما بالنا بمن يدخل في حوار مع الإمام، وقد يحدث خلاف، أو حتى مشادة بين الخطيب وبعض المصلين ولا نضمن رد فعل البعض أثناء الاختلاف؛ مما قد يؤدي إلى إثارة الفتنة التي ينبغي إبعادها عن المساجد على وجه الخصوص؛ ولهذا فإن من يدعو إلى ذلك ينطبق عليه قوله تعالىfrown.gif يّدًعٍو لّمّن ضّرٍَهٍ أّقًرّبٍ مٌن نَّفًعٌهٌ لّبٌئًسّ الًمّوًلّى وّلّبٌئًسّ العّشٌيرٍ) (13الحج).
وإذا كان هذا الاقتراح قد وجد رفضاً من بعض العلماء، فإنه قد لاقى قبولاً وتشجيعاً من عدد من الفقهاء، ورأوا أنه مباح شرعاً، ومنهم الدكتور محمد المختار المهدي عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد الله سمك رئيس قسم الأديان بكلية الدعوة جامعة الأزهر، والدكتور محمد فؤاد البرازي رئيس الرابطة الإسلامية في الدنمارك.

أدلة المجيزين :
واستند المبيحون لاستخدام الوسائل الحديثة في خطبة الجمعة إلى عدد من الأدلة، أهمها: أنه ليست هناك مخالفة شرعية في استخدام تلك الوسائل، وأن خطبة الجمعة كلام شفوي يوجهه الخطيب إلى مستمعيه؛ بهدف استمالتهم والتأثير فيهم وحملهم على ما يراد منهم من العلم والمعرفة، ومن حقه استخدام الوسائل التي يراها تحقق له هذا الهدف، منها الوسائل التكنولوجية، مثل الكمبيوتر وشاشات العرض؛ لأنه لا يوجد شرعاً ما يدل على النهي عن استخدام تلك الوسائل الحديثة.
كما استندوا إلى أن الأصل في الأمور الإباحة ما لم يرد نص بالتحريم، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم في الخطابة كان يصور الكلمات بشكل مجسم ومؤثر؛ من التغيير في صوته، ومن الخفض والرفع، واستفهاماته، واستفساراته، واستخدام الصور البيانية المؤثرة؛ بل إنه كان يصحب معه عصاه يتكئ عليها ويمسك بها، وربما أشار بها، وكان في صلاة الاستسقاء يحول ثيابه يميناً ويساراً حتى تبدو الكلمة كأنها إنسان يتحرك أمام الناس.
كما يستندون إلى أن استعمال تلك الوسائل من البدع الحسنة، ودلالة على مرونة الشريعة التي تصلح لكل زمان ومكان، وأن أتباعه لا يعيشون بمعزل عن عصرهم. وأن استعمال تلك الوسائل يدعم خطبة الجمعة، وقد قرر الفقهاء أن الوسائل تأخذ حكم المقاصد، وأننا لسنا محصورين في وسائل بعينها.
كما أن هناك من المجتمعات ما يتناسب معها تلك الوسائل الحديثة، وأنها تؤثر أكثر مما يؤثر فيها الكلام المعتاد، وكل هذا مع الالتزام بآداب المسجد.

استخدامها في الدروس :
ومن العلماء من أجاز استعمال الوسائل الحديثة في الدروس وفي القضايا التي تحتاج لهذا فقط، والتي يكون فيها حماية للأمة من الأمراض الجسدية، والنفسية، والاجتماعية الخطيرة، مثل الإيدز، والاكتئاب، والانتحار، والإدمان، وغيرها، وأن تقسم الخطبة إلى جزأين، جزء اعتيادي، وجزء للشرح والإيضاح، وأن يقسم الخطيب خطبته إلى جزأين: الأول شرعي، ويتم تناوله في الخطبة التي يمكن أن تكون في حدود ربع ساعة، ثم يتم تناول الموضوع من الناحية العلمية في الدرس الذي يمكن أن يأخذ فيه الإمام والمصلون واقتاً واسعاً في الحوار، دون أن يكون هناك أي مأخذ شرعي.. وللعلم، فإن الخطيب الذي يستخدم وسائل العرض الإلكترونية ينبغي أن يكون الحديث في اتجاه واحد، ولا يتم الاستماع إلى آراء أو أسئلة المصلين إلا في أضيق الحدود وبصفة استثنائية.، وهو ما مال إليه الدكتور محمد المختار المهدي الأستاذ بجامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور صبري عبد الرؤوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر.

صحة الصلاة :
وإذا كان عدد من الفقهاء يمنع استعمال تلك الوسيلة، فإنهم يرون صحة الصلاة معها، كما يذهب لذلك الدكتور صبري عبد الرؤوف وغيره.
وفي ظني أنه يمكن الإفادة من تلك الوسائل الحديثة على وجه يحفظ طريقة خطبة الجمعة التي سارت عليها الأمة، فيكون الإفادة من خلال النقل، بحيث يمكن أن تكون هناك شاشات عرض لمن لا يرى الإمام، وخاصة في بعض المساجد التي لا يمكن لكل الناس أن ترى الإمام يخطب، بحكم أن الرؤية لها أثر، أما استعمال بعض أدوات الشرح والإيضاح، فهي أكثر قبولاً في الدروس حتى تكون هناك مساحة من التجاوب بين الإمام والمأمومين، وأن يفسح المجال لمن يريد الاستفسار، وأن تبقى خطبة الجمعة كما كانت السنة على عهد رسول الله إلى يومنا.



http://quran.maktoob.com/vb/quran54957/



[glint]
في انتظار إثراء الموضوع


و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[/glint]
[glint]
[/glint]
[/align][/cell][/table1][/align]
المشاهدات 13032 | التعليقات 10

لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها .
( مالك بن أنس )


[ALIGN=CENTER][table1="width:95%;background-image:url('https://khutabaa.com/wp-content/uploads/site_imgs/vb_backgrounds/51.gif');"][cell="filter:;"][align=center]
[glint]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/glint]
بين الإجازة والرفض
(اللاب توب) و(البروجكتور) وشاشات العرض الكبيرة.. في صلاة الجمعة!




خطبة الجمعة أكثر الوسائل الدعوية تأثيراً في المسلمين؛ فهي جزء من الصلاة المفروضة، ومن صحتها أن يسمع المسلم للخطبة، وينصت ويخشع، ولا يجوز أن يتحدث مع غيره، أو ينصرف عنها.
ولأهمية خطبة الجمعة يرى البعض ضرورة الاستفادة من الوسائل الحديثة في تفعيل دورها، مثل جهاز الكمبيوتر، أو شاشات العرض الكبيرة، أو الوسائل الإيضاحية أثناء الخطبة، ولكن هناك من يتحفظ على استخدام هذه الوسائل. والسؤال: هل استخدام خطيب الجمعة (اللاب توب، أو جهاز الكمبيوتر) في خطبة الجمعة في توصيل رسالته الدعوية للمصلين يجوز، أم أنه يصرف الناس عن المتابعة للخطبة؟ وإلى أي مدى يمكن استخدام التقنية الحديثة في توصيل خطبة الجمعة لأكبر عدد من المصلين؟ وهل استخدام شاشات العرض الكبيرة له أهمية في توصيل رسالة الخطيب، في ظل الأعداد المتزايدة من المصلين؟
بديلاً عن الورقة
في البداية يؤكد د. أحمد بن نافع المورعي - إمام وخطيب جامع عبد الرحمن فقيه بمكة المكرمة - أن الأصل في خطبة الجمعة أنها موعظة وتذكير، وقد جاءت السنة النبوية بتقصير الخطبة، وتطويل الصلاة، وأخبر رسول الهدى أن من فقه الإمام والخطيب قصر خطبته وطول صلاته، فهي فرصة لتقوية الجانب الإيماني والتذكيري للمسلمين من أسبوع إلى أسبوع.. وما دام الأمر كذلك، فلا أرى أي داع لاستخدام جهاز العرض (البروجكتور) في عرض رسوم توضيحية؛ لأن ذلك سيشوش على المصلين، وسيطول الخطبة، وسيكثر من العبث (ومَن مس الحصا فقد لغا ومَن لغا فلا جمعة له).
أما بالنسبة إلى استخدام جهاز (اللاب توب) فلا مانع منه إذا احتاج إليه الخطيب؛ لأنه بديل عن الورقة التي يخطب منها، وأقترح على وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن تقوم هي بوضع أجهزة الكمبيوتر في منابر الجمعة، كما هو حاصل في دول الخليج بجوارنا.. وبالنسبة إلى استخدام شاشات العرض فإن كانت الحاجة تدعو إليها فلا بأس في المساجد الكبيرة جداً، وفي الأفنية خارج المسجد؛ ليشاهد المصلون الخطيب، ويسمعوا صوته.
فتوى شرعية
ويشير د. توفيق بن عبد العزيز السديري - وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد - إلى أن خطبة الجمعة عبادة، وقد ذكر بعض الفقهاء أنها بديلة للركعتين في صلاة الظهر، وما يتعلق بالتطوير في هذا المجال يحتاج إلى فتوى شرعية.. فلا بأس من استخدام مثل هذه التقنيات في المحاضرات والندوات، وأما في خطبة الجمعة فالأمر يحتاج إلى مزيد من العناية، والتأمل من الناحية الشرعية، وإذا وجد أنه ليس هناك محظور شرعي، فالوزارة ستبادر إلى كل ما من شأنه خدمة عمار بيوت الله وخدمتها أولاً وأخيراً.
مفاسد كثيرة
ويقول د. خالد بن عبد الله المزيني - أستاذ الفقه المساعد بقسم الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن: هنا مبدأ ينبغي أن نتذكره دائماً فيما يتعلق بشعيرة الصلاة وما يتصل بها من العبادات كخطبة الجمعة، وهو أن الشارع الحكيم قصد إلى الحفاظ عليها وإبقائها على النمط الأول الذي كانت عليه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو نمط يميل إلى التيسير والتبسيط، والبُعد عن وجوه التكلف والمبالغة والتعقيد، وقد قال تعالى: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ}، وقال عليه الصلاة والسلام: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) هذه رواية البخاري، ولفظ مسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، ولا يعرف التاريخ البشري خطبة أعظم ولا أجل ولا أبلغ تأثيراً من خطب المصطفى عليه الصلاة والسلام، ومع ذلك كانت خطباً سهلة سمحة، خالية من التعقيد اللغوي والأسلوبي، بعيدة عن تكلفات المتكلفين. وهذا النمط الفطري هو سر عظمة هذه الشريعة المباركة وبقائها، ولهذا أرى أن المحافظة على رسوم الخطبة التي تركنا عليها خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام هو الواجب واللائق بخير أمة أخرجت للناس.
ولا يفهم من هذا أن دين الإسلام يتعارض مع الأخذ بالنافع من التجارب الإنسانية في مجالها اللائق بها، بل إن هذا هو المطلوب، ولكن ليكن في مساقه الصحيح، ونحن نستخدم وسائل مثل: شرائح العرض (الباوربوينت) والعرض الرأسي (البروجكتر) وغيرها، في المحاضرات والدروس الأكاديمية، وفي الدورات التدريبية، وهي وسائل مفيدة جداً في تقريب المعلومة وتفهيمها للمستمعين. ومن النافع جداً كذلك أن يستخدم الخطيب تقنيات الحاسب في مرحلة ما قبل إلقاء الخطبة، كتجهيز عناصرها، وإعداد مضمونها، وطباعتها على الورق إن لزم الأمر، كما أنه يمكن الإفادة من هذه التقنيات في الترجمة الفورية للخطبة لغير الناطقين بالعربية، وهذا بالطبع استثناء من الأصل المشار إليه آنفاً، لداعي الحاجة الملحة، ولأنه لا يمكن تحصيل المصلحة المتحققة به بوسيلة أخرى أفضل منه، بخلاف عرض الخطبة للناطقين بالعربية، فإنه يمكن أن تحصل مصلحة التفهيم بأن يجتهد الخطيب في إعداد الخطبة ويحسن إلقاءها بطريقة تضمن تقبل المستمعين لها، وحبذا لو قامت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتقديم دورات حثيثة لتزويد الخطباء بمهارات التواصل الأمثل مع جمهورهم؛ لضمان إتقانهم الدور المطلوب منهم.
بيد أن إقحام الوسائل التقنية الحديثة في عرض خطبة الجمعة فضلاً عن كونه محفوفاً بمفسدة التكلف المشار إليها آنفاً، فلا يخلو من مفاسد أخرى كإشغال المصلين بملاحظة العروض الإلكترونية بألوانها الزاهية عن متابعة المعاني الدينية والمواعظ الإيمانية التي هي روح الخطبة وحياتها، ومنها اشتغال الخطيب بالانتقال من شريحة استعراضية إلى أخرى، عن ضبط الخطبة بألفاظها وسياقها وتسلسل أفكارها، ووظيفة الخطيب أن ينشغل بالخطبة لا عنها، وقد ورد في الحديث المتفق على صحته عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مرفوعا: (إن في الصلاة شغلاً)، وفيما يتعلق بالخطبة الإقبال عليها بخاصة، وترك الانشغال عنها، ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: (مَن مس الحصى فقد لغا)، والعلماء يجعلون الخطبة نظير الصلاة، والعكس صحيح، فيما يتعلق بترك الانشغال عن كل واحدة منهما، وانشغال المرء عن صلاته وخطبته قد يبطل أجرها إذا كثر، وقد ينقص أجرها إذا كان يسيراً، والله تعالى أعلم.
التأصيل للأمر
ويرى د. فهد بن عبد الرحمن اليحيى - أستاذ الفقه المشارك بجامعة القصيم - ضرورة تأصيل عملية استخدام التقنية في خطبة الجمعة؛ لتمثل قاعدة يمكن الانطلاق منها في هذا الموضوع وغيره؛ لأن هذه الوسائل هي من وسائل الدعوة والتعليم، فإن الأصل فيها الإباحة ما لم يظهر فيها محذور شرعي، ولعل في قصة حفر الخندق مثلاً ما يدل على هذا الأصل؛ إذ النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر على سلمان هذه الفكرة وإن كانت من الكفار؛ إذ هي وسيلة من وسائل الجهاد فأخذها، كما أنه اتخذ المنبر بعد أن كان يخطب على الأرض، والشواهد كثيرة.. لذا لم يتردد الصحابة رضي الله عنهم في الاستفادة من الوسائل التي استجدت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أعظم ذلك جمع القرآن في مصحف واحد وتعميمه على الآفاق.
وكذلك بدء التدوين للسنة النبوية الشريفة، ثم تلا ذلك عصر التابعين حيث توسع التدوين وبدأت الكتب تظهر مع أن الحفظ كان هو المعتمد في التعلم والتعليم، إلا أن هذا لم يمنعهم من الانتقال إلى مرحلة الكتب والتحدث منها مباشرة بدلا من الوسيلة الأولى (الحفظ) فأصبحا وسيلتين جنباً إلى جنب.
وهكذا تنوعت الوسائل فجاءت مرحلة المدارس التي لم تكن معروفة قبل؛ إذ كان تعليم العلم في المساجد، إلى أن ظهرت الطباعة قبل حوالي قرنين وكانت بدائية ثم تطورت إلى ما عليه الآن، وظهر بعدها الحاسب الآلي وتطورت استخداماته بشكل كبير ومتسارع، وهكذا الشبكة المعلوماتية (الإنترنت).
إزاء ذلك كله فإن الداعية والخطيب وطالب العلم والمعلم لا ينبغي أن يكون بمنأى عن كل ذلك، بل عليه الاستفادة من كل ما هو متاح من الوسائل بما يخدم هدفه؛ لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينوع في أساليبه وطرائق عرضه فتارة يلقي المعلومات على الصحابة رضي الله عنهم إلقاء، وتارة على هيئة استفهام (أتدرون من المفلس؟)، فربما أجاب نفسه وربما استمع إلى بعض إجاباتهم ثم صححها وربما قام وتركهم ليتحاوروا فيما بينهم ثم يرجع فيبين لهم (كما في قصة السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بلا حساب)، وتارة يربط حديثه بحركة توضيحية (فذكر النار ثم أعرض وأشاح) أو رسم يدل على المعنى حين خط في الأرض خطاً مستقيماً ورسم حوله خطوطاً صغيرة.. وكذلك حين رسم خطاً وحوله مربع لبيان الأمل والأجل، وتارة يتحرك أثناء الخطبة كما علمهم مرة الصلاة على المنبر فقام عليه وركع ثم تأخر عنه وسجد من أجل أن يراه الجميع ليتعلموا كيفية الصلاة، وتارة يقطع الخطبة لتعليم جاهل حين جاءه سائل وكان يخطب فقطع خطبته وأتى بكرسي فجلس عليه لتعليمه ثم رجع وأتم خطبته، وشواهد هذا التنويع في الأساليب والوسائل كثيرة في السُّنة، ولعلها تفرد بموضوع.
وبذلك تكون الرؤية اتضحت، وهي أن الأصل مشروعية الاستفادة من كل وسيلة تعين على المقصود، غير أن مما يجب ملاحظته أن استخدام تلك الوسائل مهما كانت حديثة ليس مقصوداً بذاته بل المقصود أن يفقه الناس عن الخطيب خطبته ويستوعبوها؛ لهذا فإن بعض الوسائل ربما لا تحقق المقصود بل ربما أضعفته؛ حيث ينشغل الخطيب بها وينشغل الناس عن التفاعل مع الخطبة، وربما كان لها تأثير على سُنّة الخطبة وهي الإيجاز.
لذا ينبغي التعاطي مع كل ذلك باعتدال وحكمة وبُعد نظر حتى لا تتحول الخطبة إلى مهرجان. إذاً المقصود منها كلمات يسيرة تعظ الناس وتوجههم في حياتهم.
كما أن بعض تلك الوسائل قد يصلح لموضوع دون آخر، ومن الحكمة كما قال علي رضي الله عنه: (حثوا الناس بما يعرفون)، فلا ينبغي مواجهة الناس مباشرة بما قد يستنكرون؛ لأنهم لم يعتادوا عليه، فمن أراد استخدام وسيلة ما فعليه تهيئة الناس لتقبُّلها، وهذا يختلف باختلاف البلدان والأعراف.

http://www.al-jazirah.com.sa/2008jaz/dec/26/is10.htm
[glint]و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/glint]
[/align][/cell][/table1][/align]


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز للخطيب استعمال " البروجكتر " في خطبة الجمعة ؟!
السؤال: هل يوجد مانع شرعي من استخدام وسائل الإيضاح المرئية ، والإلكترونية ، كشاشات التلفاز ، أو " البروجكترات " ، كأداة مساعدة للخطيب في خطبة الجمعة ، من غير أن يصدر منها أي صوت يقطع صوت الخطيب ؟ فالهدف من خطبة الجمعة هو تذكير الناس ، ووعظهم ، وتعليمهم ، والتواصل معهم في أمور دينهم ، وأمور حياتهم اليومية ، والنابعة من بيئتهم ومجتمعهم ، وأن مثل هذه الوسائل تساعد علي إيصال الخطبة بشكل أكثر فعالية للمصلين ، وجذبهم للب الموضوع ، مع مراعاة جميع النواحي الشرعية في الوسيلة التوضيحية ، فمكبرات الصوت ساعدت على إيصال صوت الخطيب إلى عدد كبير من الناس ، فهي أداة سمعية مساعدة ، وبالمثل : فالشاشات ، والبروجكترات هي أدوات بصرية مساعدة ، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير التواصل مع أصحابه بإشارات من يديه الكريمتين لتقريب الفكرة بصريّاً ، فساعة نراه عليه الصلاة والسلام يقرب بين السبابة والوسطى ، وساعة نراه عليه الصلاة والسلام يرسم ثلاث خطوط على الأرض يحدد فيها الإنسان وأجله وأمله كما جاء في " مسلم " ، فهي أمور بسيطة في ذلك الزمن ، ولكنها تساعد على إيضاح فكرة ما ، أو تقريب الصورة إلى أذهان المستمعين . فأرجو من فضيلتكم الرد على سؤالي


الجواب:
الحمد لله
أولاً:
مخطئ من يظن أن الإسلام يتعارض في أحكامه مع " التطور " التقني ، والاختراعات الحديثة ، وما استعمال الإنترنت ، والقنوات الفضائية ، وأدوات الاتصال الحديثة إلا أدلة يسيرة على صدق هذا القول ، لكن ذلك مشروط بموافقته للشرع ، وعدم وجود محاذير ، أو آثار سلبية .
والذي نراه أن استعمال " البروجكتر " في خطبة الجمعة لا يتوافق مع الشرع ؛ لأسباب :
1. أن خطبة الجمعة لها هيبتها ، ومنزلتها التي سماها الله تعالى في كتابه " ذكر الله " ، فقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) الجمعة/ 9 .
وإن استعمال جهاز العرض ذاك يقلل هيبتها ، أو يُذهبه ، ولا يتناسب مع كون الخطبة ذِكراً لله تعالى .
2. أن السنَّة في خطبة الجمعة أنها تكون قصيرة ، ومن شأن استعمال جهاز العرض فيها أن يطوِّلها ، وهو مخالف للهدي النبوي .
قَالَ أَبُو وَائِلٍ : خَطَبَنَا عَمَّارٌ – أي : ابن ياسر - فَأَوْجَزَ ، وَأَبْلَغَ ، فَلَمَّا نَزَلَ قُلْنَا : يَا أَبَا الْيَقْظَانِ لَقَدْ أَبْلَغْتَ وَأَوْجَزْتَ فَلَوْ كُنْتَ تَنَفَّسْتَ – أي : أطلتَ - ، فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّ طُولَ صَلَاةِ الرَّجُلِ وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِهِ ، فَأَطِيلُوا الصَّلَاةَ ، وَاقْصُرُوا الْخُطْبَةَ ، وَإِنَّ مِنْ الْبَيَانِ سِحْراً ) .
رواه مسلم ( 869 ) . وانظر جواب السؤال رقم (122701 ) .
3. أن من شأن ذلك الاستعمال أن يكون لأناس دون آخرين ، ومن شأنه أن يحرم طائفة من المصلين ، كالنساء ، أو من يجلسون في مكان لا يمكنهم فيه المشاهدة ، من هذا العرض ، الذي سيكون ـ في هذه الحالة ـ جزءا من الخطبة ، متمما لكلام الخطيب !!
4. وإن من شأن استعمال جهاز العرض ذاك أن تُطفأ الأنوار ! وأن تشغل أنوار جهاز العرض ، وهو ما سيتسبب في حركة بعض المصلين الحاضرين في الإطفاء ، والتشغيل ، وإشغالهم بطريقة العرض ، والصور المعروضة ، أو الصوت الخارج منها ، وهو ما يتنافى مع أحكام الجمعة ، وقد حرَّم النبي صلى عليه وسلم مسَّ الحصى أثناء الخطبة ، وجعل من فعل ذلك متعمداً أنه يُحرم من أجر الجمعة ، بل حرم العبث بالحصى الذي يكون ـ عادة ـ في أرض المسجد : ( وَمَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا ) رواه مسلم (857) من حديث أبي هريرة .
فالذي نراه : هو عدم جواز استعمال جهاز العرض الضوئي في خطبة الجمعة ، وأما في الدروس والمواعظ والمحاضرات : فالأمر فيه واسع ، ولا حرج في استعماله .
والله أعلم


الإسلام سؤال وجواب
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


السلام عليكم

عندي اقتراح وهو أن ينقل هذا الموضوع إلى ملتقى الخطباء لكي يطرح الخطباء فيها آراءهم لأن أكثر دخولهم ومشاركاتهم تكون في ملتقى الخطباء.

وبالنسبة لك يا أبا عبد الرحمن عندي لك اقتراح خاص بك والأمر لك: وهو إن كنت من الخطباء فإني أرى أن تشارك باسمك الصريح لكي تستطيع أن تطرح مثل هذه المواضيع في ملتقى الخطباء لما سبق.

وشكرا لك على مشاركاتك القيمة.


:confused:[align=CENTER][table1="width:95%;background-image:url('https://khutabaa.com/wp-content/uploads/site_imgs/vb_backgrounds/17.gif');"][cell="filter:;"][align=center]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعدت هنا و في انتظار النتيجة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[/align][/cell][/table1][/align]


[align=center]
http://www.aleqt.com/2009/01/09/article_182191.html
[/align]


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لمشاركتكم وقولكم بارك الله فيكم في الرابط ("نحن كما نعلم أن أغلب الخطباء في الأمة اليوم عاديون وتأثيرهم غير كبير" ومن هنا يرى أن مثل هذه الوسائل مفيدة وجيدة وتساعد على تحقيق الغرض إذا كان لا يستخدمها الإمام بمعنى أنها, أي هذه الوسائل, تعمل بتلقائية أي دون تدخل مباشر لتشغيلها من الخطيب، أو أي شخص مكلف بالصلاة والإنصات, لأن هؤلاء واجب عليهم الإنصات وعدم مس أي شيء كما في الحديث الصحيح "من مس الحصى فقد لغى". )
تعلمون أن حكم المنع من مس الحصى ونحوه والإنصات خاص بالمأموم ، وقد يقترح تسهيلا على الأئمة وخروجا من تحفظ البعض أن يطلب من المخترعين المسلمين أو الموردين والوكلاء النظر في إيجاد جهاز تلقائي .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



المخترعات موجودة ولا نحتاج في هذا الباب إلى مخترعين ...

قبل بداية الخطبة يشغل العرض من خلال برنامج البوربوينت أو الفلاش.

وكلها فيما أعلم يمكن جعلها تعرض تلقائياً بأوقات للصفحات والشرائح يمكن تحديدها مسبقاً .


ما أحرانا أن نستحضر دائمًا أن لخطبة الجمعة هيبتها ومنزلتها ، وألا نستعجل إدخال جديد فيها ما لم يعط العلماء الراسخون فيه رأيًا واضحًا ، فهي عبادة ، والأصل فيها التوقيف .

وفي رأيي أن ثمة فرقًا بين مكبر الصوت وما أشير إليه من هذه الأدوات البراقة ، مما يجعل قياسها عليه قياسًا مع الفارق .

أما وضع الشاشات في الأماكن التي لا يُرى فيها الخطيب فأظنه أسهل بكثير من أدوات العرض التي قد لا يحتاج إليها ، وقد يكون فيه مصلحة عند رؤية الخطيب التي لأجلها وضع المنبر .

ومع ما ذكرتُ من رأي لست فيه بِمُفتٍ ، فالأمر يحتاج إلى دراسة متأنية من المجامع الفقهية المتخصصة ولجان الإفتاء المعتمدة .

وأما طرحه للعقول والآراء المجردة فباب لا يغلق .


اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدًا .


دعاة: الخطب الإليكترونية
مخالفة للسنة وتشويش للمصلّين

رفض الدكتور فهد العريني الأستاذ المشارك بكلية الشريعة بجامعة أم القرى ما يسمى بالخطب الإلكترونية، معللأً رفضه بأن تسجيل الخطب على الشاشات الإلكترونية قد يدخل في إطار اللغو والمخالفة، إضافة إلى ما يصاحب ذلك من تشويش أو إرباك للمصلين، وقد تفقد الخطبة روحانيتها وقدسيتها ومكانتها الشرعية، فلا ينبغي أن يتغيّر نمطها ووضعها الذي عرفت عليه.

ووافقه الرأي إمام وخطيب جامع الجميزة الشيخ عبدالله بن محمد حفني، والشيخ سعد القرشي إمام وخطيب جامع الأميرة نوف بالشرائع بمكة المكرمة، وقالا إن الجمعة شعيرة من الشعائر العظيمة في الإسلام، وفي هذا اليوم يجتمع المسلمون منصتين للخطيب، فمن لعب بالمفاتيح، أو السواك، أو السبحة فقد لغى، ومن لغى فلا جمعة له. فما بال الشاشات التي تعرض أمام المصلين؟ حيث يتهيأ المأموم للاستماع الكامل للخطبة، وبالتالي فلا أظن أن تسجيلها يضيف أمرًا حسنًا. والأمر في حاجة إلى عرضه على هيئة كبار العلماء.

وأشار الدكتور خالد بن أحمد بابطين الأستاذ المساعد بمعهد البحوث العلمية، وإحياء التراث الإسلامي بجامعة أم القرى وإمام وخطيب جامع الابتسام بالعزيزية إلى أن (الخطبة الإلكترونية) من الموضوعات المستحدثة التي طُرحت أو تُطرح في الآونة الأخيرة في بعض المجالس أو المنتديات أو في الصحف، وقال إن هذا يذكّرني بما حصل في أحد جوامع سراة عبيدة بمنطقة عسير في سنة 2006م، عندما قام ذلك الإمام بإلقاء خطبة الجمعة في مسجده الذي يخطب فيه باستخدام جهاز الحاسب الآلي المحمول (LAPTOB)، فاستنكر الناس صنيعه، وقام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بعسير بمعاقبته كما نُشر في الصحف في حينه، لأنه لم يأخذ الإذن المسبق على ذلك من إدارة الأوقاف وقد اطلعت على ما ذكره بعض الكتّاب من مقترحات بما يُسمّى (الخطبة الإلكترونية)، ولا شك أن هذا الاقتراح لا يتناسب مع المساجد، ثم إن هذه الشاشات الكبيرة التي يُقترح وضعها في قبلة المسجد ويمكن كتابة عناصر الخطبة عليها ليس لها مردود إيجابي في رأيي، لأنها تشغل المصلّين عن الانتباه لما يقوله الخطيب، وسيبدأون في التحديق في تلك الشاشات وما يكتب عليها، وقد تشغل ألوان الشريحة المعروضة البعض، أو أنواع وجمال تلك الخطوط التي كُتبت بها تلك الشريحة.
والخلاصة: أني لا أرى أي داعٍ لاستخدام ما يسمَّى بـ (الخطبة الإلكترونية العصرية) جملة وتفصيلاً. ويمكن في بعض المساجد التي يوجد بها جاليات غير عربية كثيرة ترجمة خطبة الجمعة لهم، وتزويدهم بمختصر تلك الخطبة ليستفيدوا منها في بيوتهم ومقارّ سكنهم.

وفيما يرى د. علي بو حميدي أن الخطب الإلكترونية تأثيرها السلبي أكثر من التأثير الإيجابي.. يشير طلال البوسطجي أيضًا إلى أن البقاء على الخطب العادية هو الأولى والاجدر لأن أثرها أبلغ في نفوس المصلين.. أمّا الخطب الإلكترونية فلا تؤدي الغرض من وجهة نظري، وانه لا يمكن مقارنة الخطب الالكترونية بالخطب التي يرتجلها خطباء المساجد، وتصل إلى أفهام المصلين، وتؤثر فيهم إيجابًا من خلال الموضوعات الشيقة التي يطرحها أئمة وخطباء المساجد.

أمّا محمد نشار الرشيدي فيرى أن فكرة الخطب الإلكترونية فكرة جديدة، وقد يكون فيها شيء من التطوير كونها تحدد الوقت بدلاً من اختلاف زمن الخطب بين مسجد وآخر، فالمصلون سينصتون للخطبة سواء كانت مرتجلة أو إلكترونية، ويبلغ أثرها في نفوسهم مبلغه.. وقد يكون من خلالها هناك وضوح لصوت الخطيب، وبالتالي تصل الخطبة كاملة إلى جميع المصلين بالصوت والصورة مسجلة على تلك الشاشات الإلكترونية.. وقال إنه لابد من العودة لهيئة كبار العلماء حتى تصبح هذه الخطب الإلكترونية مفعلة إذا رأى علماؤنا ذلك .