استراتيجية إعادة الثقة في زمان الانكسار (1/2) أ. محمود الفقي
الفريق العلمي
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده... وبعد:
فإن المسلمين اليوم يحيون في زمان الانكسار، انكسارٌ أركانه وأسبابه ما يلي:
- شعوب بعيدة عن الدين إلا ما رحم ربك: جاهلة بالدين، ضلت سبيل العزة، وعُزِلت عن تاريخ أمتها فهي لا تعرفه، شعوب غارقة في الذنوب والمعاصي تتعاطاها تعاطي المباحات، لذا ذلت؛ والمعاصي طريق الذلة.
- وركن الانكسار الثاني: قادة منهزمون نفسيًا، يخافون غضب الغرب أو الشرق؛ يصمتون عن الفكر الليبرالي والعلماني، ويحاربون كل فكر إسلامي.
- أما الركن الثالث: فأعداء متفوقون متسلطون، أعلى منا صوتًا وأكثر نفيرًا، لهم الغلبة والسطوة والكلمة، يعملون دائبين على إبقائنا متخلفين متنازعين متفرقين، يريدون حصرنا وقصرنا على كوننا ذيل لهم وتبع، ينظرون إلينا بازدراء ويتوجسون خيفة من قومتنا ويقظتنا.
وقد تكاملت هذه الأركان الثلاثة حتى أوقعت المسلمين اليوم في فخ: "احتقار الذات" أو ما يعرف بـ"الهزيمة النفسية"، والبعض يطلق عليها: "عقدة الخواجا"، لكنني أُفَضِّل أن أطلق عليه: "الانكسار"، وأرى أن المسلم لا ينكسر إلا إذا هُزِم من داخله؛ فإن هزائم المعارك لا تكسره، بل لا تزيد المسلم الحق إلا عزيمة وإصرارًا على المواصلة لتحقيق النصر، هذا ما دام داخله معتزًا بإسلامه وهويته، وما دام كذلك فهو عزيز قوي ولو هُزِم في جولة من الجولات.
بخلاف ما نحياه اليوم؛ فإنه الانكسار الداخلي عينه، ذاك الذي دفع من قبلنا أن يقولوا لطالوت: (لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ)[البقرة: 249]، تماما كما يقولونها اليوم، فأجابهم من نجا منهم من داء الانكسار: (كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)[البقرة: 249]، وهو نفس الداء الذي دفع بني إسرائيل أن يقولوا لنبي الله موسى -عليه السلام-: (أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا)[الأعراف: 129]...
ولا أشك أن النبي -صلى الله عليه وسلـم- قد تنبأ بحال الانكسار والهزيمة النفسية هذه، وذلك في حديث ثوبان -رضي الله عنـه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسـلم- قال: "يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها"، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: "بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن"، فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: "حب الدنيا، وكراهية الموت"([1])، و"الوَهْن" هذا ما هو إلا مظهر من مظاهر الانكسار الذي يحياه جل المسلمين اليوم.
وليس من غرضي أن أبين مظاهر انكسار المسلمين وهزيمتهم النفسية فهي أوضح من أن توضَّح، ولا من نيتي أن أُفرِّق بين صورها وأشكالها ومسمياتها فهذه السطور القلائل ليست محلًا لذلك، وإنما عقدت هذا المقال -كما يتضح من عنوانه- لتقديم الاستراتيجية التي أراها صالحة في علاج انكسار المسلمين ومداواة هزيمتهم النفسية، وهذي أهم بنودها:
البند الأول: تعليمهم أنه لا عزة إلا بالإسلام:
فهم عندما وقعوا في الذلة انقسموا إلى فريقين؛ فريق رضي بها واستكان واستأنس بمخالطتها ورضي عيش العبيد، وفريق رفض الذلة وسعى إلى العزة لكنه أخطأ طريقها فطلبها من غير مواردها، وهذا الصنف ينطبق فيهم قول الله -تعالى-: (الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا)[النساء: 139].
أما من يرفضون الذلة ويعرفون الطريق الصحيح للعزة، فّلَم أعدُّهم فريقًا ثالثًا؛ لأنهم لا يقعون في الذلة أبدًا، بل لا يزالون أعزة ولو انتقصت عليهم الأرض من أطرافها؛ فقد نزل قول الله -تعالى-: (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)[آل عمران: 139]، بعد الهزيمة في غزوة "أُحد"، فمع أنهم هُزموا على أرض المعركة إلا أنهم ما ذلوا بل ما زالوا "الأعلون"، ولكي تتأكد هذه الحقيقة في قلبك تأمل قول الله -تعالى-: (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا)[آل عمران: 145].
وعلى هؤلاء الأعزة الناجين من الانكسار -ومنهم خطباؤنا الواعون- أن يرسخوا في قلوب المسلمين وعقولهم: "أنه لا عزة لهم ولا قومة ولا قوة ولا رفعة إلا بالإسلام"، وليخاطبوهم بما خاطب به الفاروقُ أبا عبيدة: "إنكم كنتم أذل الناس، وأحقر الناس، وأقل الناس، فأعزكم الله بالإسلام، فمهما تطلبوا العز بغيره يذلكم الله"([2])، وفي لفظ: "إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام، فمهما نطلب العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله"([3]).
إخواني الخطباء أعلم وأخبر بأدلة ذلك من الكتاب والسنة، وكفى قول الله -عز وجل-: (مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا)[فاطر: 10]، وكذا قوله -عز من قائل-: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ)[المنافقون: 8].
فإن تقرر عندهم أنه لا عزة إلا بالإسلام، وأن الكافرين فاقدوه، أدركوا أنهم هم الأعلى، فكيف بعد ذلك يطأطئون لغيرهم!
البند الثاني: عقد المقارنات بين المسلم والكافر:
نريد ممن يستمع إلى خطبائنا أن يقول من قلبه: "الحمد لله أني من المسلمين"، ولن يقولها من صميم قلبه إلا حين يدرك النقاط الآتية:
(1) أن المسلم لا يخلد في النار وإن دخلها بفواحش لم يتب منها: ودليل ذلك حديث أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن شعيرة من خير، ويخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن برة من خير، ويخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن ذرة من خير"([4]).
أما الكافر فمخلد في النار أبدًا حتى وإن فعل الطيبات؛ وذلك أنه يجزى بها في دنياه دون أخراه، فعن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله لا يظلم مؤمنًا حسنة، يعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الآخرة، وأما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل بها لله في الدنيا، حتى إذا أفضى إلى الآخرة، لم تكن له حسنة يجزى بها"([5]).
(2) أن المسلمين هم السابقون: فعن أبي هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلـم- قال: "نحن الآخرون السابقون يوم القيامة"([6]).
(3) أن الأمة الإسلامية وحدها هي من تملك كتابًا سماويًا لم ولن يحرَّف، أما ما سواها من الأمم فكتابهم مفقود أو محرَّف؛ فعن القرآن قال الله -تعالى-: (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ)[فصلت: 41-42]، وقال: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)[الحجر: 9]، وأما غيره من الكتب فقد قال -عز من قائل- عما فعلوه بها: (يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ)[النساء: 46].
(4) المسلمون خير أمم الأرض كما قرره القرآن والسنة: فأما القرآن فذكر الخيرية بشروطها قائلًا: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)[آل عمران: 110]، وأما السنة فقد روى معاوية القشيري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "أنتم توفون سبعين أمة أنتم أكرمهم على الله -عز وجل- وأفضلهم"([7]).
والمسلمون على هدى وغيرهم على ضلال، وقد نعت القرآن اليهود بالمغضوب عليهم، والنصارى بالضالين، وأمتنا الشاهدة على الأمم يوم القيامة، إلى آخر ذلك من خصائص الأمة الإسلامية وفضائلها.
فإذا أدرك المسلمون -على يد خطبائهم- مكانتهم وقدرهم، تمسكوا بأسباب عزهم، ونفى ذلك عنهم كل شبهة هزيمة نفسية.
البند الثالث: وصلهم بأمجاد أمتهم:
إننا -معاشر المسلمين- لم نولد اليوم لكننا ولدنا منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا، فلسنا نبتة دخيلة على وجه الأرض بل لنا جذور مجيدة وتاريخ عريق وأمجاد يعمل أعداؤنا على تجهيلنا بها وسلخنا منها!
إننا أتباع سيد الخلق محمد -صلى الله عليه وسلـم-، وأحفاد الصحابة العظماء؛ أحفاد الصديق والفاروق وذي النورين وعلي بن أبي طالب وخالد والمثنى والبراء وأبي عبيدة... إننا من نسل الفاتحين والظافرين والفقهاء والعلماء، كانت لنا على هذه الأرض دولة عظمى يحسب لها ألف حساب، هزمت الفرس والروم والممالك كلها ودانت لها الأرض ومن عليها:
يا من يرى عمرًا تكسوه بردته *** والزيت أدم له والكوخ مأواه
يهتز كسرى على كرسيه فرقًا *** من خوفه وملوك الروم تخشاه
صِلْهم -أيها الخطيب- بأمجاد أمتهم؛ اعقد لهم خطبًا ودروسًا ومحاضرات تحدثهم فيها عن أيام المجد والعزة، عن الفتوحات والانتصارات، عن اتساع ملك المسلمين... ولا تنسى أن تؤكد دائمًا على ما بلغ بهم إلى ذلك.
البند الرابع: إزالة هالة الإكبار عن أعداء المسلمين:
وذلك بكشفهم على حقيقتهم، ومحو الزيف والرونق الخادع والشعارات الكاذبة التي يتخفون خلفها، فهم في الحقيقة:
- متخلفون أخلاقيًا فاشلون اجتماعيًا، وإن تفوقوا ماديًا فإن حضارتهم تلك تحمل في طياتها بذور انهيارها وزوالها:
إن كانوا بلغوا ذروة مادية *** وتجسسًا سمَّونه استخبارا
فانظر إلى عقائد ممسوخة *** هل تجد إلا كافرين حيارى
شهواتهم قد أطلقوها شبقة *** تعثو عيانًا في النهار جهارا
فهمُ وخنزير أباحوا إخوة *** يستعذبون الرجسَ والأقذارَ
- وهم ليسوا أهل ثقة بل يكيلون بمكيالين: هذا أمر قرره القرآن: (لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً)[التوبة: 10]، ولا يحبون لنا إلا الشر: (إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ)[الممتحنة: 2].
- وهم في ضلال مهما بلغ ذكاء عقولهم: والواقع يؤكد ذلك؛ فإنك تجد منهم العباقرة والمخترعين والسياسيين البارعين والكُتَّاب المنظِّرين... ومع ذلك لم تهدهم عقولهم وذكاؤهم إلى توحيد الله -عز وجل-، فغاندي يعبد بقرة! وأديسون يعبد آلهة ثلاثة! وغيرهما يعبد بوذا أو لا دين له! (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ)[الأحقاف: 5-6].
- ومصيرهم إلى النار: (لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ)[آل عمران: 196]...
فإذا استطاع الخطيب اللبيب أن يزيل تلك الهالة القوية التي استحكمت في عقول بعض المسلمين بأن "الخواجة" أذكى وأرقى وأعلم وأقوى...! إن استطاع تخليصهم من ذلك فقد استطاع تحريرهم من استرقاقهم للغرب وللشرق.
البند الخامس: إبراز وعود الدين بالاستخلاف:
وذلك إن حققنا شروطه، وهو وعد صادق لا يتخلف: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا)[النور: 55]، وتفاصيل هذا الوعد قد بيَّنها رسول الله -صلى الله عليه وسلـم- حين قال: "ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار..."([8])، وحين قال: "إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها"([9]).
وما من شك أن كل سقوط في تاريخ المسلمين قد تبعه نصر وارتفاع؛ فما سقطت دولة إسلامية إلا وتبعتها دولة أقوى، وما اغتصبت قطعة من أرض المسلمين إلا كانت سببًا في يقظة الأمة وسعيها لاستعادتها، والقدس خير شاهد، وإن طالت غفلة الأمة هذه المرة فلسوف تستيقظ وتستعيدها من أيدي اليهود لا محالة: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون..."([10]).
فعلى الخطيب الحصيف أن يقرر هذه الوعود تقريرًا في أذهان مخاطبيه، حتى تصير عندهم مسلمات لا شك فيها، فإذا ترسخ في قلوبهم أن النصر والعاقبة لهم لا محالة، طرد ذلك عنهم كل ذرة انكسار أو استضعاف.
هذا، وبقيت بنود أخرى مكمِّلة لاستراتيجيتنا نتناولها -إن شاء الله- في الجزء الثاني من هذا المقال.
([1]) أخرجه: أبو داود في سننه واللفظ له (4297)، وأحمد (22397)، وصححه الألباني (الصحيحة: 958).
([2]) أخرجه: البيهقي في شعب الإيمان (7847).
([3]) أخرجه: الحاكم في مستدركه (207)، وصححه ووافقه الذهبي، وصححه الألباني (الصحيحة: 51).
([6]) أخرجه: البخاري (876)، ومسلم (855).
([7]) أخرجه: الحاكم في المستدرك واللفظ له (6988)، وابن ماجه (4288)، وحسنه الألباني (المشكاة: 6294).
([8]) أخرجه: أحمد في مسنده (16957)، والحاكم في المستدرك (8326)، (الصحيحة: 3).