احذروا تدمير أخلاق الشعب السعودي أيها المسئولون في الهيئة العامة للترفيه
احمد ابوبكر
1438/06/06 - 2017/03/05 07:17AM
[align=justify]الشيخ عبدالمحسن العباد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فقد نشط التغريبيون في البلاد السعودية ابتداء من عهد الملك عبدالله رحمه الله التي بلغت مدته عشر سنوات تقريبا بإيجاد أمور غريبة على هذه البلاد فيها التوسع في اتباع الشهوات الذي يكون معه الميل العظيم لهذه البلاد، كما قال الله عز وجل: {وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا}، والبلاد السعودية هي البقية الباقية في المحافظة على الأخلاق والآداب الشرعية التي يكون معها السلامة من كفران النعم الذي يورث نزول النقم، وقد خص هؤلاء التغريبيون العهد السلماني بسعيهم لإنشاء الهيئة العامة للترفيه بعد سعيهم فيه لإصدار تنظيم لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ترتب عليه اضعافها وإذهاب هيبتها، وقد قلت عن إنشاء هذه الهيئة: «يخشى فيها تجاوز ما هو مباح إلى ما لا يجوز شرعا مما سلمت منه هذه البلاد فيما مضى، مثل افتتاح دور السينما التي تسخط الله وتدمر الأخلاق، وسبق أن كتبت في ذلك كلمة بعنوان: «بيان خطورة افتتاح دور السينما في بلاد الحرمين» نشرت في 1/1/1430هـ، وسعيهم لتعيين وكيلة لرئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي»، قلت ذلك في كلمة بعنوان: « بيان جناية التغريبيين على العهد السلماني والعهد الذي قبله» نشرت في 10/1/1438هـ.
وقد نشرت صحيفة الجزيرة في عددها 16083 بتاريخ 9/1/1438هـ معلومات عن هذه الهيئة وبيان مدى فرح المتبعين للشهوات بإنشائها، فقد جاء فيها تحت عنوان: «قطار الفرح ينطلق بروزنامة مليئة بالفعاليات»: «حين صدر الأمر الملكي الكريم يوم السبت الثلاثين من شهر رجب 1437 هـ بإنشاء الهيئة العامة للترفيه وتعيين معالي الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، رئيساً لها تعلقت الآمال على هذه الهيئة لصناعة الفرح ومزاملة الدول الأخرى في هذا المجال الذي لطالما انتظره أبناء وبنات هذا الوطن بكثير من اللهفة خصوصاً أن هناك الكثيرين ممن يضطرون أحياناً للسفر لدول أخرى بحثاً عن فعاليات ترفيهية نوعية ليس متاحاً إقامتها في الدولة الكبرى والمحورية المملكة العربية السعودية، لأسباب عدة من بينها عدم وجود جهة تعنى بهذا القطاع الفرائحي والمنتج أيضاً في المملكة، ... قطار الفرح انطلق بعد إقامة أولى الفعاليات في الروزنامة التي كشفت عنها الهيئة للعام الـ2016م وهي فعالية عرض الليزر لفرقة اي لومينيت الأمريكية والذي أقيم على مسرح جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض بحضور معالي رئيس الهيئة الأستاذ أحمد الخطيب، وهو عرض يحدث للمرة الأولى في المملكة وجاء باهتمام وحرص من جانب الجهة المخولة بصناعة الترفيه وإشاعة الفرح في البلاد «الهيئة العامة للترفيه» التي استقبلها السعوديون بالتفاؤل والأمل في أن تحدث شكلاً جديداً لعالم الفعاليات الترفيهية في السعودية بوجود رئيس شاب يساعده مجموعة من الشباب والشابات بمختلف مناطق ومحافظات المملكة»، وجاء في صحيفة الجزيرة أيضا قول رئيس الهيئة أحمد الخطيب: «السينما تعتبر من الترفيه ومشروعها تحت النظر، ولكنها حتى الآن ممنوعة ولم يتخذ قرار بشأنها»، وجاء في الصحيفة: «وكانت هيئة الترفيه، أفصحت عن برامجها وفعالياتها للعام 2016، والتي شملت عروضًا فنية ومسرحية، بحضور متوقع يصل إلى نصف مليون زائر تقريبًا، وبعائد يصل إلى أكثر من 43 مليون ريال»، وجاء في الصحيفة: «قدمت مساء يوم الخميس الماضي في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض فرقة اي لومينيت (iLuminate) المعروفة باستعراضاتها البصرية المذهلة. حضر العرض معالي أحمد بن عقيل الخطيب، والسفير البريطاني في الرياض، بالإضافة إلى عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، وسفارة فنلندا بالمملكة».
ومن أسوأ ما حصل من ذلك في الأيام القريبة الماضية إقامة حفل ترفيهي في مدينة جدة أطلق عليه «كوميك كون» ترعاه الهيئة العامة للترفيه، جرت فيه أمور منكرة، وقد نشرت صحيفة عكاظ في 18/5/1438هـ معلومات عن هذا الحدث المؤلم جاء فيها: «وقال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه المهندس عمرو المدني: إن فعالية «كوميك كون» إضافة مهمة للفعاليات الثقافية والفنية التي تستضيفها السعودية، ونظرا للأعداد الكبيرة من السعوديين الذين حضروا الفعالية خارج السعودية، لاحظنا أن هناك رغبة قوية في استضافة مثل هذا النوع من الفعاليات».
وقد فرح بهذا الحفل القبيح المتبعون للشهوات الذين يريدون أن تميل بلاد السعودية ميلا عظيما، وتألم منه الغيورون على هذه البلاد حكومة وشعبا الذين يريدون لها السلامة من الفتن وكفر النعم التي تجلب النقم، كما قال الله عز وجل: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}، وقال: {وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}، وقال: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}، وقال: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}، وقال: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}.
والدعوة إلى الخير لا حد لنفعها، والدعوة إلى الشر لا حد لضررها، كما قال صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا» رواه مسلم (6804).
ألا فليتق الله كل مسئول في أي ولاية صغيرة أو كبيرة قبل أن يفارقها بموت أو عزل، ويحذر غاية الحذر أن يحصل على يديه شيء من تدمير الأخلاق في هذه البلاد التي شع منها النور وفيها قبلة المسلمين ومشاعر حجهم.
وأسأل الله عز وجل أن يحفظ هذه البلاد حكومة وشعبا من كل شر وأن يوفقها لكل خير، وأن يقيها شر الأشرار وكيد الفجار إنه سميع مجيب.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
[/align]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فقد نشط التغريبيون في البلاد السعودية ابتداء من عهد الملك عبدالله رحمه الله التي بلغت مدته عشر سنوات تقريبا بإيجاد أمور غريبة على هذه البلاد فيها التوسع في اتباع الشهوات الذي يكون معه الميل العظيم لهذه البلاد، كما قال الله عز وجل: {وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا}، والبلاد السعودية هي البقية الباقية في المحافظة على الأخلاق والآداب الشرعية التي يكون معها السلامة من كفران النعم الذي يورث نزول النقم، وقد خص هؤلاء التغريبيون العهد السلماني بسعيهم لإنشاء الهيئة العامة للترفيه بعد سعيهم فيه لإصدار تنظيم لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ترتب عليه اضعافها وإذهاب هيبتها، وقد قلت عن إنشاء هذه الهيئة: «يخشى فيها تجاوز ما هو مباح إلى ما لا يجوز شرعا مما سلمت منه هذه البلاد فيما مضى، مثل افتتاح دور السينما التي تسخط الله وتدمر الأخلاق، وسبق أن كتبت في ذلك كلمة بعنوان: «بيان خطورة افتتاح دور السينما في بلاد الحرمين» نشرت في 1/1/1430هـ، وسعيهم لتعيين وكيلة لرئيس الهيئة العامة للرياضة للقسم النسائي»، قلت ذلك في كلمة بعنوان: « بيان جناية التغريبيين على العهد السلماني والعهد الذي قبله» نشرت في 10/1/1438هـ.
وقد نشرت صحيفة الجزيرة في عددها 16083 بتاريخ 9/1/1438هـ معلومات عن هذه الهيئة وبيان مدى فرح المتبعين للشهوات بإنشائها، فقد جاء فيها تحت عنوان: «قطار الفرح ينطلق بروزنامة مليئة بالفعاليات»: «حين صدر الأمر الملكي الكريم يوم السبت الثلاثين من شهر رجب 1437 هـ بإنشاء الهيئة العامة للترفيه وتعيين معالي الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، رئيساً لها تعلقت الآمال على هذه الهيئة لصناعة الفرح ومزاملة الدول الأخرى في هذا المجال الذي لطالما انتظره أبناء وبنات هذا الوطن بكثير من اللهفة خصوصاً أن هناك الكثيرين ممن يضطرون أحياناً للسفر لدول أخرى بحثاً عن فعاليات ترفيهية نوعية ليس متاحاً إقامتها في الدولة الكبرى والمحورية المملكة العربية السعودية، لأسباب عدة من بينها عدم وجود جهة تعنى بهذا القطاع الفرائحي والمنتج أيضاً في المملكة، ... قطار الفرح انطلق بعد إقامة أولى الفعاليات في الروزنامة التي كشفت عنها الهيئة للعام الـ2016م وهي فعالية عرض الليزر لفرقة اي لومينيت الأمريكية والذي أقيم على مسرح جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض بحضور معالي رئيس الهيئة الأستاذ أحمد الخطيب، وهو عرض يحدث للمرة الأولى في المملكة وجاء باهتمام وحرص من جانب الجهة المخولة بصناعة الترفيه وإشاعة الفرح في البلاد «الهيئة العامة للترفيه» التي استقبلها السعوديون بالتفاؤل والأمل في أن تحدث شكلاً جديداً لعالم الفعاليات الترفيهية في السعودية بوجود رئيس شاب يساعده مجموعة من الشباب والشابات بمختلف مناطق ومحافظات المملكة»، وجاء في صحيفة الجزيرة أيضا قول رئيس الهيئة أحمد الخطيب: «السينما تعتبر من الترفيه ومشروعها تحت النظر، ولكنها حتى الآن ممنوعة ولم يتخذ قرار بشأنها»، وجاء في الصحيفة: «وكانت هيئة الترفيه، أفصحت عن برامجها وفعالياتها للعام 2016، والتي شملت عروضًا فنية ومسرحية، بحضور متوقع يصل إلى نصف مليون زائر تقريبًا، وبعائد يصل إلى أكثر من 43 مليون ريال»، وجاء في الصحيفة: «قدمت مساء يوم الخميس الماضي في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض فرقة اي لومينيت (iLuminate) المعروفة باستعراضاتها البصرية المذهلة. حضر العرض معالي أحمد بن عقيل الخطيب، والسفير البريطاني في الرياض، بالإضافة إلى عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، وسفارة فنلندا بالمملكة».
ومن أسوأ ما حصل من ذلك في الأيام القريبة الماضية إقامة حفل ترفيهي في مدينة جدة أطلق عليه «كوميك كون» ترعاه الهيئة العامة للترفيه، جرت فيه أمور منكرة، وقد نشرت صحيفة عكاظ في 18/5/1438هـ معلومات عن هذا الحدث المؤلم جاء فيها: «وقال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للترفيه المهندس عمرو المدني: إن فعالية «كوميك كون» إضافة مهمة للفعاليات الثقافية والفنية التي تستضيفها السعودية، ونظرا للأعداد الكبيرة من السعوديين الذين حضروا الفعالية خارج السعودية، لاحظنا أن هناك رغبة قوية في استضافة مثل هذا النوع من الفعاليات».
وقد فرح بهذا الحفل القبيح المتبعون للشهوات الذين يريدون أن تميل بلاد السعودية ميلا عظيما، وتألم منه الغيورون على هذه البلاد حكومة وشعبا الذين يريدون لها السلامة من الفتن وكفر النعم التي تجلب النقم، كما قال الله عز وجل: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ}، وقال: {وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}، وقال: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}، وقال: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ}، وقال: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا}.
والدعوة إلى الخير لا حد لنفعها، والدعوة إلى الشر لا حد لضررها، كما قال صلى الله عليه وسلم: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا» رواه مسلم (6804).
ألا فليتق الله كل مسئول في أي ولاية صغيرة أو كبيرة قبل أن يفارقها بموت أو عزل، ويحذر غاية الحذر أن يحصل على يديه شيء من تدمير الأخلاق في هذه البلاد التي شع منها النور وفيها قبلة المسلمين ومشاعر حجهم.
وأسأل الله عز وجل أن يحفظ هذه البلاد حكومة وشعبا من كل شر وأن يوفقها لكل خير، وأن يقيها شر الأشرار وكيد الفجار إنه سميع مجيب.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
[/align]