ابناءنا والاختبارات (وقفة قصيره)
راشد الناصر
1435/03/02 - 2014/01/03 07:20AM
أما بعد: في هذه الأيام يستعد الطلاب والطالبات ويتهيّئون لدخول الاختبارات بعد أن أمضوا شهورًا من العمل والجد والاجتهاد، وقلوبُ الآباء والأولاد أصبحت وجلة وأذهانهم قلقة والأب ينتظر بفارغ الصبر نتيجة ولده، وتراه يعِده ويمنِّيه ويتوعّده ويحذّره، وقد بذل من ماله وراحته من أجل ولده ونجاحه وشهادته،
معاشر الآباء : إن مما يؤسِف أنه في هذه الأيام ترتفع معدلات الجريمة وتكثر حالاتُ الاختطاف ، والسرقاتُ ، وترويجُ المخدرات ،وإيذاءُ المؤمنين بالتفحيطِ في الشوارع والطرقات والتسكعِ أمام مدارس البنين والبنات كل هذا بسبب الغفلة والتساهل في التربية والمتابعة وبسبب الحرص على أمر الدنيا وإهمال أمر الآخرة.
أيها الأب : تذكر أنك مسؤول عن هؤلاء الأولاد ليس فقط من أجل نجاحهم في امتحان الدنيا، بل أنت مسؤول حتى عن نجاحهم في الآخرة، ففي الحديث المتفق عليه عن عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قالُ: ((كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِه،ِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)).
أفلا تستحق العبادات والطاعات أن يهتم بها الأبوان، ويربوا أبناءهم عليها؟
ألا تستحق الآخرة أن تشغل نصيبا من اهتمامنا وتفكيرنـا؟
ألا يستحق امتحان الآخرة أن نهتم له أكثر من امتحان الدنيا؟
فلماذا نقدم هم الدنيا على هم الآخرة؟
اللهم أصلح نياتنا وذرياتنا واجعلنا وإياهم هداة مهتدين ووفقنا وإياهم لكل خير واحفظنا وإياهم من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن برحمتك يا أرحم الراحمين
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلّ ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
أما بعد :عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل، فمن اتقى الله جعل له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ومن اتقى الله جعل له من أمره يسرًا، وجعل له العسير يسيرًا وآتاه خيرًا كثيرًا.
معاشر الطلاب:أخلصوا النية في طلبكم للعلم لنفع أنفسكم والمسلمين وخذوا بأسباب النجاح وأسباب الصلاح ، استذكروا واجتهدوا ، واعلموا أن أفضل أسباب النجاح: أن تعلموا علم اليقين أنه لا حول ولا قوة للعبد إلا بالله رب العالمين، ثم التوكلِ على الله وتفويضِ الأمور كلِها له سبحانه، فلا تعتمدوا على الذكاء والحفظ ولا على النبوغ والفهم فقط، بل فوضوا مع ذلك أمورَكم لله، والتجئوا إليه، واستمروا في الإقبال على ربكم في كل وقت فمن تعرف على الله في الرخاء عرفه في الشدة
أيها الابن المبارك : حافظ على وقتك الثمين ولا تجالس إلا الصالحين الناصحين وكن على حذر من كيد الشياطين وإياك ومجاراةَ الفارغين والجلوسَ في الطرقات مع اللاهين اللاعبين جعلك الله مباركا أين ما كنت ونفع بك الإسلام والمسلمين
1435/3/2هـ
معاشر الآباء : إن مما يؤسِف أنه في هذه الأيام ترتفع معدلات الجريمة وتكثر حالاتُ الاختطاف ، والسرقاتُ ، وترويجُ المخدرات ،وإيذاءُ المؤمنين بالتفحيطِ في الشوارع والطرقات والتسكعِ أمام مدارس البنين والبنات كل هذا بسبب الغفلة والتساهل في التربية والمتابعة وبسبب الحرص على أمر الدنيا وإهمال أمر الآخرة.
أيها الأب : تذكر أنك مسؤول عن هؤلاء الأولاد ليس فقط من أجل نجاحهم في امتحان الدنيا، بل أنت مسؤول حتى عن نجاحهم في الآخرة، ففي الحديث المتفق عليه عن عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قالُ: ((كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِه،ِ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)).
أفلا تستحق العبادات والطاعات أن يهتم بها الأبوان، ويربوا أبناءهم عليها؟
ألا تستحق الآخرة أن تشغل نصيبا من اهتمامنا وتفكيرنـا؟
ألا يستحق امتحان الآخرة أن نهتم له أكثر من امتحان الدنيا؟
فلماذا نقدم هم الدنيا على هم الآخرة؟
اللهم أصلح نياتنا وذرياتنا واجعلنا وإياهم هداة مهتدين ووفقنا وإياهم لكل خير واحفظنا وإياهم من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن برحمتك يا أرحم الراحمين
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كلّ ذنب فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
أما بعد :عباد الله أوصيكم ونفسي بتقوى الله عز وجل، فمن اتقى الله جعل له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ومن اتقى الله جعل له من أمره يسرًا، وجعل له العسير يسيرًا وآتاه خيرًا كثيرًا.
معاشر الطلاب:أخلصوا النية في طلبكم للعلم لنفع أنفسكم والمسلمين وخذوا بأسباب النجاح وأسباب الصلاح ، استذكروا واجتهدوا ، واعلموا أن أفضل أسباب النجاح: أن تعلموا علم اليقين أنه لا حول ولا قوة للعبد إلا بالله رب العالمين، ثم التوكلِ على الله وتفويضِ الأمور كلِها له سبحانه، فلا تعتمدوا على الذكاء والحفظ ولا على النبوغ والفهم فقط، بل فوضوا مع ذلك أمورَكم لله، والتجئوا إليه، واستمروا في الإقبال على ربكم في كل وقت فمن تعرف على الله في الرخاء عرفه في الشدة
أيها الابن المبارك : حافظ على وقتك الثمين ولا تجالس إلا الصالحين الناصحين وكن على حذر من كيد الشياطين وإياك ومجاراةَ الفارغين والجلوسَ في الطرقات مع اللاهين اللاعبين جعلك الله مباركا أين ما كنت ونفع بك الإسلام والمسلمين
1435/3/2هـ
المرفقات
381.doc
زياد الريسي - مدير الإدارة العلمية
عضو نشطبورك فيك ونفع بك شيخ ناصر وأصلح الله أنفسنا وهدى الله أبناءنا وجزى الله خيرا والدينا
تعديل التعليق