إيران تُعربد وتتبجح باحتلالها للشام فهل من مجيب؟! د. أحمد موفق زيدان
احمد ابوبكر
1437/06/27 - 2016/04/05 03:04AM
[align=justify]لم تكن إيران بحاجة لتعلن عن إرسال قوات برية خاصة تابعة للواء 65 من الجيش الإيراني فهي موجوده بالشام قبل الثورة السورية وأثناءها، وهي التي مكنت العصابة الطائفية المجرمة من البقاء في السلطة، ولولاها ولولا حثالاتها ممن جلبتهم من أفغانستان وباكستان والعراق ولبنان لما كان للعصابة الطائفية أن تصمد لأشهر أمام ثورة الشعب السوري الجارفة..
وهنا لا بد من تسجيل نقاط مفيدة مع هذا الإعلان الذي نقل الغزو والاحتلال الإيراني من تبجح بوجود مستشارين عسكريين إلى قوات برية خاصة وبمشاركة الجيش الإيراني ذاته بعد أن أنهكت الثورة الشامية بإذن الله حرسه الثوري:
1- الخسائر الضخمة التي ألحقها المجاهدون والثوار بالاحتلال الإيراني والكشف الإيراني شبه اليومي عن خسائره يوحي أن وجود الحرس الثوري لم يعد يصمد أمام مطارق الثوار ولذا لا بد من الزج بقوات أكثر، وتحضير الرأي العام الإيراني لمزيد من التوابيت والجثث، لا سيما وأن حليفها حزب الله يتعرض لانتكاسات وهزائم وخسائر كبيرة، وتضاعف خسائره سيجعله يفقد السيطرة على الملف اللبناني لاحقاً، ولذا على ما يبدو تسعى من خلال هذه القوات إلى الزج بمزيد من جنودها من أجل التعويض عن خسائر حزب الله..
2- الظاهر أن إيران ليست مرتاحة لأية تسوية سياسية في سوريا ولا للهدنة، ولذا فهي تريد الكعكة السورية كاملة كما فعلت في العراق التي لم يعترض عليها أحد، ولكن يبدو أن اللقمة السورية أكبر من الفم الإيراني والروسي، ولذا فهي تسعى إلى الزج بمزيد من القوات لنسف الهدنة والتسوية السياسية خشية من إمكانية رحيل طاغية الشام إذ أنه الضمان الوحيد ربما لمصالحها وعربدتها ليس في الشام فقط وإنما في المنطقة كلها..
3- لا يُستبعد أن تكون التعيينات الأخيرة التي جرت في اليمن والتي تمت في السعودية، بحيث يصل علي محسن الأحمر كنائب للرئيس وهو أمر يقلقهم على المدى البعيد لكونه المعروف بحروبه الست ضد الحوثيين ولذا أراد الإيرانيون ربما إرسال رسائل سياسية لمن يهمه الأمر عبر هذا الزج الخطير والعلني بقوات برية في الشام..
4- هذه الرسائل الإيرانية بحاجة إلى موقف من تركيا وبحاجة إلى موقف عربي وإسلامي، فإرسال قوات احتلال وبشكل علني وقح ضاربة بعرض الحائط بكل الاتفاقيات الدولية والأعراف، أمر لا سابق له، والأنكى من ذلك أنها تعلن ذلك دون أن يعلن النظام الطائفي في سوريا عنه، وربما سمع بذلك كما سمع العالم كله من وسائل الإعلام الإيرانية..
5- على الجامعة العربية التي تباكت على التدخل التركي في الموصل أن تعلن موقفها إن كان بقي لها كرامة وبقي لها شيء من ماء الوجه، ولتقل كلمتها بخصوص هذا الاحتلال لدولة عربية عضو في الجامعة ..
ليس الوقت وقت الهزل فأهل الشام قدموا كل ما يملكون نيابة عن الأمة، ومن وقف مع أفغانستان لصد الاحتلال السوفياتي المتجه إلى الخليج العربي، فإن وقوفه مع الشام أولى وأجدر فالاحتلال الصفوي أخطر وإن الشام محتلة اليوم، ولا عذر لأحد بعد اليوم، وبانتظار الأفعال وليس الأقوال والخطابات ..[/align]
وهنا لا بد من تسجيل نقاط مفيدة مع هذا الإعلان الذي نقل الغزو والاحتلال الإيراني من تبجح بوجود مستشارين عسكريين إلى قوات برية خاصة وبمشاركة الجيش الإيراني ذاته بعد أن أنهكت الثورة الشامية بإذن الله حرسه الثوري:
1- الخسائر الضخمة التي ألحقها المجاهدون والثوار بالاحتلال الإيراني والكشف الإيراني شبه اليومي عن خسائره يوحي أن وجود الحرس الثوري لم يعد يصمد أمام مطارق الثوار ولذا لا بد من الزج بقوات أكثر، وتحضير الرأي العام الإيراني لمزيد من التوابيت والجثث، لا سيما وأن حليفها حزب الله يتعرض لانتكاسات وهزائم وخسائر كبيرة، وتضاعف خسائره سيجعله يفقد السيطرة على الملف اللبناني لاحقاً، ولذا على ما يبدو تسعى من خلال هذه القوات إلى الزج بمزيد من جنودها من أجل التعويض عن خسائر حزب الله..
2- الظاهر أن إيران ليست مرتاحة لأية تسوية سياسية في سوريا ولا للهدنة، ولذا فهي تريد الكعكة السورية كاملة كما فعلت في العراق التي لم يعترض عليها أحد، ولكن يبدو أن اللقمة السورية أكبر من الفم الإيراني والروسي، ولذا فهي تسعى إلى الزج بمزيد من القوات لنسف الهدنة والتسوية السياسية خشية من إمكانية رحيل طاغية الشام إذ أنه الضمان الوحيد ربما لمصالحها وعربدتها ليس في الشام فقط وإنما في المنطقة كلها..
3- لا يُستبعد أن تكون التعيينات الأخيرة التي جرت في اليمن والتي تمت في السعودية، بحيث يصل علي محسن الأحمر كنائب للرئيس وهو أمر يقلقهم على المدى البعيد لكونه المعروف بحروبه الست ضد الحوثيين ولذا أراد الإيرانيون ربما إرسال رسائل سياسية لمن يهمه الأمر عبر هذا الزج الخطير والعلني بقوات برية في الشام..
4- هذه الرسائل الإيرانية بحاجة إلى موقف من تركيا وبحاجة إلى موقف عربي وإسلامي، فإرسال قوات احتلال وبشكل علني وقح ضاربة بعرض الحائط بكل الاتفاقيات الدولية والأعراف، أمر لا سابق له، والأنكى من ذلك أنها تعلن ذلك دون أن يعلن النظام الطائفي في سوريا عنه، وربما سمع بذلك كما سمع العالم كله من وسائل الإعلام الإيرانية..
5- على الجامعة العربية التي تباكت على التدخل التركي في الموصل أن تعلن موقفها إن كان بقي لها كرامة وبقي لها شيء من ماء الوجه، ولتقل كلمتها بخصوص هذا الاحتلال لدولة عربية عضو في الجامعة ..
ليس الوقت وقت الهزل فأهل الشام قدموا كل ما يملكون نيابة عن الأمة، ومن وقف مع أفغانستان لصد الاحتلال السوفياتي المتجه إلى الخليج العربي، فإن وقوفه مع الشام أولى وأجدر فالاحتلال الصفوي أخطر وإن الشام محتلة اليوم، ولا عذر لأحد بعد اليوم، وبانتظار الأفعال وليس الأقوال والخطابات ..[/align]