{إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا }
محمد البدر
1434/06/29 - 2013/05/09 01:24AM
[align=justify]الخطبة الأولى :
قال تعالى : {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا }لقد سلط الله تعالى على الإنسان في هذه الحياة الدنيا عدواً لدوداً؛ ليميز بينهم، ألا وهو الشيطان الرجيم، فمن أطاعه وتبعه في حزبه دخل في اللعنة،ومن عصاه فاز بنعيم الله، ونجا من عذابه، فالواجب على المسلم في الحياة أن يكابد عدوه بطاعة الله عز وجل، وأخذ الحذر من الشيطان وأتباعه، والحذر من تلبيسه وإغوائه ومداخله والاعتصام بالله منه .
وسنذكر بمشيئة الله بعضاً من مداخل الشيطان للحذر والتحرز منها .
عباد الله :فمن مداخل الشيطان الحسد الذي أخرج به إبليس من الجنة, لعدم السجود لآدم .
فاحذروا يا عباد الله من الحسد فإنه خلق إبليس, وهو من مداخل الشيطان, فعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أنَّ النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « لاَ تَبَاغَضُوا ، وَلاَ تَحَاسَدُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَلاَ تَقَاطَعُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إخْوَاناً ، وَلاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثٍ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
عباد الله :وكذلك من مداخل الشيطان الغضب, فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِلنَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصِنِى . قَالَ « لاَ تَغْضَبْ » . فَرَدَّدَ مِرَارًا ، قَالَ « لاَ تَغْضَبْ » رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « لَيْسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ ، إنَّمَا الشَدِيدُ الَّذِي يَملكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ » مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
فاحذروا من الغضب يا عباد الله! فإنه نار يشعلها الشيطان في قلب الإنسان, وإن الإنسان إذا غضب ربما قضى على نفسه أو على أولاده بسبب غضبه, وكذلك يحمله الغضب أحياناً على إطلاق لسانه بالقذف، والغيبة والنميمة، والاستهزاء والسخرية،ى والشتم والسب والطلاق وسائر أنواع المعاصي .
والغضب مضاره كثيرة، فليحذر المسلم منه؛ لأنه مدخل من مداخل الشيطان, احذروا الغضب إلا إذا انتهكت حرمات الله, فعند ذلك يجب الغضب لله عز وجل, كما هو هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
عباد الله:ومن مداخل الشيطان الشبع، فإنه يقوي الشهوة ويشغل عن الطاعة , فعَنْ مِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « مَا مَلأَ آدَمِىٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاَتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ كَانَ لاَ مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ»رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.
عباد الله :ومن مداخل الشيطان العجلة وترك التثبت قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } .
عباد الله :ومن مداخل الشيطان حب المال، ومتى تمكن القلب من حب المال أفسده، وحمله على طلب المال من غير وجهه, وأخرجه إلى البخل, وخوفه الفقر, فمنع الحقوق اللازمة،كما أخبر الله عنه بقوله تعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}[البقرة:268
ومن مداخل الشيطان:سماع الأذنين إلى الحرام, فإن الأذنين تزنيان بالاستماع ، ونظر العينين إلى الحرام, فإن زنا العينين النظر ،والبطش باليدين في الحرام ، وَالرِّجْلاَنِ تَزْنِيَانِ إذا سارا إلى الحرام .
فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « كُلُّ ابْنِ آدَمَ أَصَابَ مِنَ الزِّنَا لاَ مَحَالَةَ فَالْعَيْنُ زِنَاهَا النَّظَرُ وَالْيَدُ زِنَاهَا اللَّمْسُ وَالنَّفْسُ تَهْوَى وَتُحَدِّثُ وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ الْفَرْجُ » رَوَاهُ أَحمَدُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.
و عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ « الْعَيْنَانِ تَزْنِيَانِ وَالْيَدَانِ تَزْنِيَانِ وَالرِّجْلاَنِ تَزْنِيَانِ وَالْفَرْجُ يَزْنِى » رَوَاهُ أَحمَدُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.
أقول قولي هذا ....
الخطبة الثانية :
عباد الله: قال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا}فقد حذركم الله جل وعلا من الشيطان وحذركم منه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وأمركم أن تستعينوا بالله عليه بكثرة ذكره تعالى, فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ فِى كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ وَكُتِبَ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ وَكَانَتْ لَهُ حِرْزاً مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِىَ وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلاَّ أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ » مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
عباد الله:سدوا على الشيطان الأبواب التي يدخل منها وحصنوا أنفسكم وأبنائكم بذكر الله فهو الحصن الحصين والسد المنيع من الشيطان الرجيم , فاذكروا الله كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا في كل عمل تقومون به وكل خطوة تخطونها واجعلوا لسانكم رطبا من ذكر الله قال تعالى : { وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } .
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلاً قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ شَرَائِعَ الإِسْلاَمِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَىَّ فَأَخْبِرْنِي بِشَيءٍ أَتَشَبثُ بِهِ قَالَ « لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ »رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ .
قِيلَ الْمُرَادُ هو الْمُدَاوِمُونَ عَلَى ذِكْرِهِ وَفِكْرِهِ وَالْقَائِمُونَ بِالطَّاعَةِ الْمُوَاظِبُونَ عَلَى شُكْرِهِ ، وَقِيلَ الْمُرَادُ بِهِمْ الَّذِينَ يَأْتُونَ بِالْأَذْكَارِ الْوَارِدَةِ فِي جَمِيعِ الْأَحْوَالِ وَالْأَوْقَاتِ .
صلوا على رسول الله ...
[/align]
قال تعالى : {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا }لقد سلط الله تعالى على الإنسان في هذه الحياة الدنيا عدواً لدوداً؛ ليميز بينهم، ألا وهو الشيطان الرجيم، فمن أطاعه وتبعه في حزبه دخل في اللعنة،ومن عصاه فاز بنعيم الله، ونجا من عذابه، فالواجب على المسلم في الحياة أن يكابد عدوه بطاعة الله عز وجل، وأخذ الحذر من الشيطان وأتباعه، والحذر من تلبيسه وإغوائه ومداخله والاعتصام بالله منه .
وسنذكر بمشيئة الله بعضاً من مداخل الشيطان للحذر والتحرز منها .
عباد الله :فمن مداخل الشيطان الحسد الذي أخرج به إبليس من الجنة, لعدم السجود لآدم .
فاحذروا يا عباد الله من الحسد فإنه خلق إبليس, وهو من مداخل الشيطان, فعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أنَّ النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « لاَ تَبَاغَضُوا ، وَلاَ تَحَاسَدُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَلاَ تَقَاطَعُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إخْوَاناً ، وَلاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثٍ » مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
عباد الله :وكذلك من مداخل الشيطان الغضب, فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِلنَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْصِنِى . قَالَ « لاَ تَغْضَبْ » . فَرَدَّدَ مِرَارًا ، قَالَ « لاَ تَغْضَبْ » رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « لَيْسَ الشَّدِيدُ بالصُّرَعَةِ ، إنَّمَا الشَدِيدُ الَّذِي يَملكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ » مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
فاحذروا من الغضب يا عباد الله! فإنه نار يشعلها الشيطان في قلب الإنسان, وإن الإنسان إذا غضب ربما قضى على نفسه أو على أولاده بسبب غضبه, وكذلك يحمله الغضب أحياناً على إطلاق لسانه بالقذف، والغيبة والنميمة، والاستهزاء والسخرية،ى والشتم والسب والطلاق وسائر أنواع المعاصي .
والغضب مضاره كثيرة، فليحذر المسلم منه؛ لأنه مدخل من مداخل الشيطان, احذروا الغضب إلا إذا انتهكت حرمات الله, فعند ذلك يجب الغضب لله عز وجل, كما هو هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
عباد الله:ومن مداخل الشيطان الشبع، فإنه يقوي الشهوة ويشغل عن الطاعة , فعَنْ مِقْدَامِ بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : « مَا مَلأَ آدَمِىٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلاَتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ كَانَ لاَ مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ»رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.
عباد الله :ومن مداخل الشيطان العجلة وترك التثبت قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ } .
عباد الله :ومن مداخل الشيطان حب المال، ومتى تمكن القلب من حب المال أفسده، وحمله على طلب المال من غير وجهه, وأخرجه إلى البخل, وخوفه الفقر, فمنع الحقوق اللازمة،كما أخبر الله عنه بقوله تعالى: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}[البقرة:268
ومن مداخل الشيطان:سماع الأذنين إلى الحرام, فإن الأذنين تزنيان بالاستماع ، ونظر العينين إلى الحرام, فإن زنا العينين النظر ،والبطش باليدين في الحرام ، وَالرِّجْلاَنِ تَزْنِيَانِ إذا سارا إلى الحرام .
فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « كُلُّ ابْنِ آدَمَ أَصَابَ مِنَ الزِّنَا لاَ مَحَالَةَ فَالْعَيْنُ زِنَاهَا النَّظَرُ وَالْيَدُ زِنَاهَا اللَّمْسُ وَالنَّفْسُ تَهْوَى وَتُحَدِّثُ وَيُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ الْفَرْجُ » رَوَاهُ أَحمَدُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.
و عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ « الْعَيْنَانِ تَزْنِيَانِ وَالْيَدَانِ تَزْنِيَانِ وَالرِّجْلاَنِ تَزْنِيَانِ وَالْفَرْجُ يَزْنِى » رَوَاهُ أَحمَدُ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ.
أقول قولي هذا ....
الخطبة الثانية :
عباد الله: قال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا}فقد حذركم الله جل وعلا من الشيطان وحذركم منه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وأمركم أن تستعينوا بالله عليه بكثرة ذكره تعالى, فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : « مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ فِى كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ وَكُتِبَ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ وَكَانَتْ لَهُ حِرْزاً مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِىَ وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلاَّ أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ » مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .
عباد الله:سدوا على الشيطان الأبواب التي يدخل منها وحصنوا أنفسكم وأبنائكم بذكر الله فهو الحصن الحصين والسد المنيع من الشيطان الرجيم , فاذكروا الله كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا في كل عمل تقومون به وكل خطوة تخطونها واجعلوا لسانكم رطبا من ذكر الله قال تعالى : { وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا } .
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلاً قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ شَرَائِعَ الإِسْلاَمِ قَدْ كَثُرَتْ عَلَىَّ فَأَخْبِرْنِي بِشَيءٍ أَتَشَبثُ بِهِ قَالَ « لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ »رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ .
قِيلَ الْمُرَادُ هو الْمُدَاوِمُونَ عَلَى ذِكْرِهِ وَفِكْرِهِ وَالْقَائِمُونَ بِالطَّاعَةِ الْمُوَاظِبُونَ عَلَى شُكْرِهِ ، وَقِيلَ الْمُرَادُ بِهِمْ الَّذِينَ يَأْتُونَ بِالْأَذْكَارِ الْوَارِدَةِ فِي جَمِيعِ الْأَحْوَالِ وَالْأَوْقَاتِ .
صلوا على رسول الله ...
[/align]
المشاهدات 4416 | التعليقات 4
جزاك الله خيرا
جزاكم الله خير
قال تعالى : {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سُمَيْعٌ عَلِيمٌ} نعوذ بالله من الشيطان .
قال تعالى : {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سُمَيْعٌ عَلِيمٌ} نعوذ بالله من الشيطان .
بارك الله فيك
عبدالله حمود الحبيشي
خطبة رائعة ومختصرة أعجبتني كثيرا
وتم حفظها للاستفادها منها وتقديمة في الخطب القادمة بإذن الله
كتب الله الأجر والثواب لك على ما طرحت
من العبارات التي أحرص على ذكرها في التنبيه والتحذير والتذكير أن أشمل نفسي مع المستمعين
بأن أقول لنحذر بدل أحذروا
لنتقي الله بدل أتقوى الله
هذي مجرد وجهة نظر واقتراح
نفع الله بالجميع
تعديل التعليق