إِنَّهُ مُرَاهِقٌ-20-11-1444هـ-مستفادة من خطبة الشيخ إبراهيم العريفان(خط كبير)
محمد بن سامر
إِنَّهُ مُرَاهِقٌ-20-11-1444هـ-مستفادة من خطبة الشيخ إبراهيم العريفان
الحمدُ للَّهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مبارَكًا فيهِ مبارَكًا عليْهِ كما يحبُّ ربُّنا ويرضى.
وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ-صلى اللهُ وسلمَ وباركَ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ-.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)، أَمَّا بَعْدُ: فيا إخواني الكرامُ:
(إِنَّهُ مُرَاهِقٌ)، كلمةٌ نسمعُها ونقولُـها كَثِيرًا، (إِنَّهُ مُرَاهِقٌ) كلمةٌ نُسَوِّغُ أَو نَعْتَذِرُ بها لكلِّ شَابٍ أو فَتَاةٍ وَقَعَا في خَطَإٍ، وَرَبَّـما كانَ خَطَأً كَبِيرًا، ونَسْمَعُ كَثِيرًا قولَـهُم: اُتْرُكُوهُ، سَايِرُوهُ، لَا تُؤَنِّبُوهُ، لَا تُعَاتِبُوهُ إِنَّهُ في سِنِّ الـمُرَاهَقَةِ، وَأَصْبَحَتْ (إِنَّهُ مُرَاهِقٌ) شَـمَّاعَةً يُعَلَّقُ عليها أَخْطَاءُ الشَّبَابِ وَالفَتَيَاتِ.
يَعْصِي أَبَاهُ وَأُمَّهُ، وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ عَلَيْهِمَا، وأَحْيَانًا يَدَهُ وَيَقولُونَ: (إِنَّهُ مُرَاهِقٌ).
يُصَاحِبُ أَصْدِقَاءَ السُّوءِ، وَيَفْعَلُ أَفْعَالًا طَائِشَةً وَيَقولُونَ: (إِنَّهُ مُرَاهِقٌ).
يَسْهَرُ الَّلَيْلَ كُلَّهُ أَوْ أَكْثَرَهُ خَارِجَ البيتِ، ويَأْتي متأخرًا قَبْلَ الفَجْرِ أو بَعْدَهُ وَيَقولُونَ: (إِنَّهُ مُرَاهِقٌ).
يَكْذِبُ وَيَسْرِقُ وَيَقولُونَ: (إِنَّهُ مُرَاهِقٌ).
يَتَعَاطَى الدُخَانَ، وَرُبَّـمَا المُـخَدِرَاتِ وَيَقولُونَ: (إِنَّهُ مُرَاهِقٌ).
يَتَغَزَّلُ ويُشَبِّبُ بِالذُكورِ والإِناثِ، وَرُبَّـمَا وَقَعَ في الزِنا أو فِعْلِ قومِ لوطٍ وَيَقولُونَ: (إِنَّهُ مُرَاهِقٌ).
يَظْلِمُ النَّاسَ ويُسِيءُ إليْهِمْ، وَيُؤْذِيهِمْ في دِينِهِمْ أَوْ أَنْفُسِهِمْ، أَوْ أَعْرَاضِهِمْ أَوْ أَمْوَالِـهم أَوْ عُقُولِـهِم، بِتَرْوِيجِ الكُفْرِ والإِلْحَادِ والشُبُهَاتِ، أو الشُّذُوذِ والفَوَاحِشِ والـمُخَدِّراتِ، وَيَقولُونَ: (إِنَّهُ مُرَاهِقٌ).
يُقَصِّرُ في الصلاةِ، وَرُبَّـما لا يُصَلِيِ أَبَدًا أو نَادِرًا وَيَقولُونَ: (إِنَّهُ مُرَاهِقٌ).
وَهَكَذَا أَصْبَحَتْ كلمةُ (إِنَّهُ مُرَاهِقٌ) جَوَازَ عُبُورٍ للشَّبَابِ والفَتَيَاتِ، لِفِعْلِ مَا يُرِيدُونَ مِنَ الفَسَادِ والشَّرِ والـمُحَرَّمَاتِ.
بِاخْتِصَارٍ أصبحتْ كَلِمَةُ (إِنَّهُ مُرَاهِقٌ) خُدْعَةً كُبْرَى لِلْآباءِ والأُماتِ، والـمُرَبِينَ والـمُرَبِّيَاتِ، ليُشاهِدُوا الشَّبَابَ والفَتَيَاتِ، وهم يَغْرَقُونَ في الشُبُهَاتِ والشَهَوَاتِ، فَلَا يَفْعَلُونَ لَـهُمْ شَيْئًا، بل يُسِوِّغُونَ ويَعْتَذِرُون لَـهُم بِقَوْلِهِم: (إِنَّهُ مُرَاهِقٌ).
بل أصبحتْ كَلِمَةُ (إِنَّهُ مُرَاهِقٌ) مُبَرْمـَجَةً في العَقْلِ غَيْرِ الوَاعِي لـِهَؤُلاءِ الـمُرَاهِقِينَ والـمُرَاهِقَاتِ وَمَنْ قَارَبـَهمْ، بِأَنْ يَسْتَعِدُّوا مِنَ الآنَ لِفِعْلِ ما يُريدُونَ دونَ رَقيبٍ أَوْ حَسِيبٍ، فَالْـمُجْتَمَعُ سَيَغْفِرُ لَـهُم كُلَّ ما يصْنَعُونَهُ حينَما يَبْلُغُونَ سِنَّ الـمُرَاهَقَةِ، وبِسَبِبِ هَذَا كُلِّهِ نَسينَا أَو تَنَاسَيْنا أَنَّ سِنَّ الـمُرَاهَقَةِ هي بِدَايَةُ التَّكْلِيفِ الشَرْعِيِ، وكتابةِ الـمَلائِكَةِ الكِرَامِ-عَلَيْهِم السَّلامُ-لـمَا يقومُ بهِ الـمُراهقُ مِنْ أَقْوالٍ وأَعْمَالٍ، وهي أَهَمُّ مَرْحَلَةٍ عُمْرِيّةٍ سَيُحَاسَبُ عليها، فهي مَرْحَلَةُ بُلُوغِ الشَّبَابِ والرُشْدِ، والتكليفِ والـمَسْؤُولِيةِ، وكمالِ الأَدَبِ والذَّوْقِ، وليستْ هي مرحلةَ الطَيْشِ والنَزَقِ والحُمْقِ، والتَهَرُّبِ مِنَ التَّكَالِيفِ والـمَسْؤُولِياتِ، وقِلَّةِ الأَدَبِ والذَّوْقِ.
واقْرَؤوا صفحاتِ التاريخِ لِلِمُرَاهِقِينَ قَدِيـمًا، لِتَرَوْا الأَفَعَالَ العظيمةَ الـمُشْرِقَةَ، التي تَفْتَخِرُ بـها الأمةُ إلى قِيَامِ السَّاعةِ.
الأَرْقَمُ بنُ أَبي الأَرْقَمِ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، عُمْرُهُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً، فَتَحَ بَيْتَهُ-في مَكَّةَ-لِلَّنَبِيِ-عَلَيْهِ وآلِهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ-وَلأَصْحَابِهِ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُم-لِلتَّدْرِيسِ والتَّشَاوُرِ والاجْتِمَاعِ.
طَلْحَةُ بنُ عُبِيْدِاللهِ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، عُمْرُهُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةً، أَحَدُ العَشَرَةِ الـمُبَشَّرِينَ بالْجَنَّة، وأَكْرُمُ العَرَبِ في الإِسْلَامِ.
الزُبَيْرُ بنُ العَوَّامِ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، عُمْرُهُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً، أَحَدُ العَشَرَةِ الـمُبَشَّرِينَ بالْجَنَّة، وَحَوَارِيُّ النَبِيِ-عَلَيْهِ وآلِهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ-.
مُعَاذُ بْنُ الـجَمُوحِ عُمْرُهُ ثَلاثَ عَشْرَةَ سَنَةً، ومُعَوَّذُ ابنُ عَفْرَاءَ عُمْرُهُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً-رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- قَتَلا فِرْعَونَ الأُمَّةِ أَبَا جَهْلٍ في غَزْوَةِ بَدْرٍ الكُبِرَى.
زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-عُمْرُهُ ثَلاثَ عَشْرَةَ سَنَةً-كاتِبُ الوَحْيِ للنَّبيِ-عَلَيْهِ وآلِهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ-، وشيخُ الـمُقْرِئِينَ، وجَامِعُ القرآنِ بِأَمْرِ الخَلِيفَتَيْنِ الرَاشِدَيْنِ أبيِ بكِرٍ عبدِاللهِ الصديقِ، وعثمانَ ابنِ عفانَ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُما-.
أُسامةُ بنُ زيدٍ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، عُمْرُهُ ثـَمَانَ عَشْرَةَ سَنَةً-جَعَلَهُ النَّبيُ-عَلَيْهِ وآلِهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ-أَمِيرًا وقَائِدًا لـجَيْشِ الـمُسْلِمِينَ لِقِتَالِ الرُّومِ-إِحْدَى أَعْظَمِ دَوْلَتَيْنِ في ذَاكِ الوَقْتِ-وفي الـجَيْشِ كِبارُ الصَّحَابةِ كأبي بَكْرٍ وعُمَرَ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُم-.
هَؤُلاءِ وغيرُهم كثيرٌ مِنْ شبابِ الأَمْسِ، عَاشُوا مَرْحَلَةَ الـمُرَاهَقَةِ-كَمَا نُسَمِّيها-، لَكِنَّهُم سَخَّرُوا شَبَابـَهُم وَقُوَّتـَهُم في خِدْمَةِ إِسْلامِهِم العَظِيمِ، وأُمَّتِهِم الخَيِّرةِ.
أَمَّا شَبَابُ اليْومِ-إِلَّا مَنْ رَحِمَ ربي-يَبْلُغُ أَحَدُهُمْ خَمْسًا وعِشرِينَ سَنَةً، ومَا يَزالُ يَتَصَّرَفُ كالأَطْفَالِ. ضَيَّعُوا الكَثِيرَ مِنْ أَوْقَاتـِهِم وطَاقَاتـِهِم ومَوَاهِبِهِم فِيما لا فَائِدَةَ فيه، فَاللهُم اهدِنا واهدِ شَبَابَنَا وبَنَاتِنَا، وجميعَ الـمُسْلِمِينَ والـمُسَالِمِينَ إلى مَا فِيهِ الخَيْرُ والـْهُدى والنُّورُ، والصَّلَاحُ والإِصْلَاحُ والرُشْدُ، لـَهُم ولِدِينِهِم وأُمَتِهِم وَأَوْطَانـِهِم.
أَسْتَغْفِرُ اللهَ لي ولكم وِللْـمُسْلِمينَ...
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ كما يحبُ ربُنا ويرضى، أَمَّا بَعْدُ:
فَاعْلموا أَنَّ مَرْحَلَةَ الـمُراهَقَةِ مَرْحَلَةٌ حَرِجَةٌ يـَمُرَّ بـِها كُلُّ إِنْسَانٍ، وتـَحْتَاجُ إلى الكثيرِ مِنَ الصبرِ والـجُهْدِ والتَّخْطِيطِ، والاهتمامِ والعنايةِ والمُتابَعةِ في التربيةِ، فالـمُراهَقَةُ مَرْحَلَةُ انتقالٍ مِنَ الطُفُولَةِ إلى الرُجُولَةِ أَوِ الأُنُوثَةِ، وهي الـمَرْحَلَةُ التي تَنْضَجُ فيها قُدُراتُ الإِنْسانِ، ويُصْبِحُ فيها مُكَلَّفًا مَسْؤُولًا أمَامَ اللهِ والشَرْعِ والقَانُونِ، لذلك اهْتَمَّ الإِسْلامُ بـِهذِه الـمَرْحَلَةِ اهْتِمَامًا وَاضِحًا في القُرْآنِ والسُنَّةِ.
فَيَجِبُ على الآبَاءِ والـمُربينَ أنْ يَغرِسُوا في النَشْءِ حُبَّ اللهِ-سبحانَه-، وحُبَّ رسولِه-عَلَيْهِ وآلِهِ الصَّلَاةُ والسَّلَامُ-، والعَمَلَ بِدِينِهِ، والتَّخَلُقَ بِالأَخْلاقِ الحَسَنَةِ، وصُحْبَةَ الأَخْيَارِ الصَّالِحِينَ الطَّيِبِينَ، وأَنْ يُكَرِّهُوا إليِهِم الكُفْرَ والفُسُوقَ والـمَعْصِيَةَ، والأَخْلَاقَ السَيِئَةَ، وصُحْبَةَ الفُجَّارِ الأشرارِ الخَبِيثِينَ، كُلُّ ذلكَ بِالأُسوةِ الحسنةِ، والحِكْمَةِ، والـمَوْعِظِةِ الحَسَنَةِ، والحِوِارِ الـمُثْمِرِ، والكلمةِ الطيبةِ، والـمتابعةِ والتشجيعِ الـمُسْتَمِرِّ، والرِفْقِ واللينِ، والعُقُوبَةِ الرَادِعةِ الـمُنَاسِبَةِ عِنَدَ تَكَرُرِ الخطأِ، كالـهَجْرِ، أو الحِرْمَانِ مِنَ: الخُرُوجِ أو السَّيَارةِ، أو الـمَصْرُوفِ أو الجَوَّالِ لـمُدةٍ حتى يَسْتَقِيمَ الحالُ، وفي الأمثالِ: "مَنْ أَمِنَ العقوبةَ أساءَ الأَدَبَ".
إِنَّ أَخْطَرَ شَيْءٍ في حياةِ المراهِقِ-عامةً وفي إجازةِ الصيفِ خاصةً-الصِحةُ والفراغُ، والسَّيارةُ والـمالُ والـجَوَّالُ، فإِذا لـم يُسَخِّرْها في طاعةِ اللهِ ورِضْوانِهِ، انحرفتْ بِهِ إِلى طَاعَةِ الشَّيْطَانِ وأَعْوَانِهِ.
يا حيُّ يا قيومُ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، نسألكَ بأسمائِك الحُسْنَى، وصفاتِك العُلَى، يا ولي الإسلامِ وأهلِه ثبتْنا والمسلمينَ به حتى نلقاكَ.
اللهم أعنَّا والـمسلمينَ على تربيةِ الأنفسِ والزوجاتِ، والأبناءِ والبناتِ، التربيةَ الصالحةَ التي ترضيك، واجعلهم قرةَ عينٍ لأَهلهم ودِينِهم، وأُمَّتِهم وأوطانِهم.
اللهم أصلحْ لنا ديننَا ودنيانا وآخرتَنا، واجعلِ الحياةَ زيادةً لنا في كلِّ خيرٍ، والموتَ راحةً لنا منْ كلِّ شرٍ.
اللهم اهدنا والمسلمينَ لأحسنِ الأخلاقِ والأعمالِ، واصرفْ عنا وعنهم سيِئها، اللهم اغفرْ لوالدينا وارحمْهم واجعلْهم في الفردوسِ الأعلى من الجنةِ وإيانا والمسلمينَ، اللهم إنَّا نسألك لنا وللمسلمينَ من كلِّ خيرٍ، ونعوذُ ونعيذُهم بك من كلِّ شرٍ، ونسْأَلُكَ لنا ولهم العفوَ والْعَافِيَةَ في كلِّ شيءٍ، اللهم يا شافي اشفنا واشفِ مرضانا ومرضى المسلمينَ والـمسالـمينَ، اللَّهُمَّ اِكْفِنَا والمسلمينَ بحلالِكَ عن حرامِكَ، وأَغْنِنـَا بفضلِكَ عَمَّنْ سِواكَ، اللَّهُمَّ إنَّا نسألُكَ مِنْ فَضْلِكَ ورَحْـمَتِكَ فإنَّهُ لا يـَمْلِكُها إلا أنتَ، اللهم اجعلنا والمسلمينَ ممن نصرَك فنصرْته، وحفظَك فحفظتْه، اللهُمَّ عليك بأعداءِ الإسلامِ والمسلمينَ وعليكَ بالظالمينَ فإنهم لا يعجزونَك، اكفنا واكفِ المسلمين شرَّهم بما شئتَ، حسبُنا اللهُ ونِعْمَ الوكيلُ، لا إلهَ إلَّا هوَ عليهِ توكلنا وهو ربُّ العرشِ العظيمِ، اللهُمَّ إنَّا نجعلُكَ في نـُحورِهم، ونعوذُ بكَ مِنْ شرورِهم، اللهم إنَّا والمسلمينَ مستضعفونَ فانتصرْ لنا يا قويُ يا عزيزُ.
اللهم أصلحْ وُلاةَ أُمورِنا وأُمورِ المسلمينِ وبطانتَهم، واجعلْ أَمرَهم لِنَصرِ دِينِكَ، ولإعلاءِ كَلمتِكَ، ووفقهمْ لما تحبُ وترضى، وانصرْ جنودَنا المرابطينَ، ورُدَّهُم سالـمينَ غانـمينَ.
اللهم صلِ وسلمْ وباركْ على نبيِنا محمدٍ، والحمدُ للهِ ربِ العالمين.
المرفقات
1688092194_إِنَّهُ مُرَاهِقٌ-20-11-1444هـ-مستفادة من خطبة الشيخ إبراهيم العريفان.docx
1688092195_إِنَّهُ مُرَاهِقٌ-20-11-1444هـ-مستفادة من خطبة الشيخ إبراهيم العريفان.pdf