إقَامَةُ الْحُدُودِ نِعْمَةٌ 15/8/1443هـ

خالد محمد القرعاوي
1443/08/13 - 2022/03/16 20:12PM
إقَامَةُ الْحُدُودِ نِعْمَةٌ 15/8/1443ه
الحمدُ لله كَاشِفِ البَلْوَى عَن الْمُؤمِنينَ، أَشهَد ألَّا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحدَه لا شَريكَ لَهُ، الْمَلِكُ الحَقُّ الْمُبِينُ، وأشهَدُ أنَّ محمَّداً عبدُ اللهِ ورسولُه، بَعَثَهُ اللهُ بَشِيرَاً وَنَذِيراً، وَرَحْمَةً وَسِرَاجَاً مُنِيراً، مَن أَطَاعَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَاهُ فَلنْ تَجِدَ لَهُ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيَّاً وَلاَ نَصِيراً. أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَأَطِيعُوهُ، وَرَاقِبُوا أَمرَهُ وَنَهيَهُ وَلا تَعصُوهُ:(واعلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعلَمُ مَا في أَنفُسِكُم فَاحذَرُوهُ).
أيُّها المؤمنونَ: أسْأَلُوا اللهَ العَافِيةَ مِن كُلِّ عَمَلٍ غَيرِ صَالِحٍ, أو فِكْرٍ غَير ِسَوِيٍّ. فَقَدْ قَالَ رَسُولُنا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ:(وَمَا سُئلَ اللهُ شيئاً يُعْطَى أَحَبَّ إليهِ مِنْ أَنْ يُسألَ العافية). فَالَّلهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ العَافِيَةَ فِي الدِّينِ وَالعَقْلِ, وَالدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
أَيُّها الْمُسلِمُونَ: مَنْ تَأَمَّلَ الدُّنْيا وجَدَ فِيها الخَيرَ وَالشَّرَّ، وَالحَسَنَ وَالقَبِيحَ، وَهذا مِنْ حِكْمَةِ اللهِ وعَدْلِهِ, وَلِهذا كَانَتِ الجَنَّةُ والنَارُ عَلى مَبْدَأِ الثَّوَابِ وَالعِقَابِ! فَالثَّوَابُ لِكُلِّ مُؤمِنٍ مُتَّقٍ مُطِيعٍ. والعِقَابُ لِكُلِّ مُعْتَدٍ ظَالِمٍ أَثِيمٍ! وهذا الْمَبدَأُ هُوَ مَا يَدْفَعُنا لِعَمَلِ الصَّالِحاتِ وَيَحْجِزُنَا عن الْمُحَرَّمَاتِ. أَمَّا مَنْ ضَعُفَ إيمَانُهُ, وَانْحَرَف مَنْهَجُهُ فَقَدْ لا تَنفَعُ مَعَهُ المَوَاعِظُ, وَلا تَزْجُرُهُ الْمَثُلاتُ! حينَهَا يَحْتَاجُونَ إلى يَدٍ حَازِمَةٍ, وَسُلطانٍ مَهِيبٍ, يَأخُذُ لِكُلِّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ.
لِذا فإنِّنا مُطالَبُونَ يَا رَعَاكُمُ اللهُ بالتَّمسُّكِ بِشَرِيعَتِنَا الغَرَّاءِ وَحِمَايَةِ جَنَابِهَا مِن أَيدِي العَابِثِينَ, وَالغُلاةِ والخَوَارِجِ الْمُعْتَدِينَ، أُولئِكَ الذينَ يَتَلاعَبُونَ بِالدِّينِ كَيفَمَا شَاءُوا، فَانْحِرَافُ الفِكْر ِوعَدَمُ العلمِ, سَبِيلُ التَطَرُّفِ والفَسَادِ, وَالضَّلال ِوالهَلاكِ, وَمَنْ عَدِمَ العِلْمَ تَخَبَّطَ فِي الظُّلَمِ!
عِبَادَ اللهِ: كيفَ يَجْرؤُ مُسْلِمٌ, عَلى خِيانَةِ العَهْدِ وَالْمِيثَاقِ؟ وَإزهَاق ِنَفْسِهِ وَغَيرِهِ ظُلْمًا وَعُدْوَانًا؟ أَينَ هَؤلاءِ مِنْ نُصُوص الْوَحْيَينِ؟ أَلَمْ يَقْرؤا قولَ اللهِ تَعَالى:(إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ خَوَّاناً أَثِيماً(. وَقَولِ رَسُولِنا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ:(أَلا إنَّ اللهَ حَرَّمَ عَليكُم دِمَاءَكُم وَأَمْوالـَكُم. وَيلَكُمْ انْظُرُوا لا تَرجِعُوا بَعْدِي كُفَّارَا يَضرِبُ بَعضُكُم رِقَابَ بَعْضٍ).
عِبَادَ الله: الدِّفاعُ عن شَرِيعَتِنَا، وَفَضْحُ الْفَسَادِ وَالْمُفْسِدِينَ، فَرْضٌ عَلى العُلمَاءِ والإعلامِ, والدَّعاةِ والُخَطَبَاءِ، لأنَّ الأَمْنَ كَنْزٌ ثَمينٌ، لا يَعْرِفُ قَدْرَهُ إلَّا مَنْ اكْتَوى بِالظُّلْمِ والْفَوضَى! فِي ظِلّ الأَمْنِ تُحْفَظُ النُّفُوسُ وتُصَانُ الأَعْرَاضُ والأمْوَالُ وتَأْمَنُ السُّبُلُ وتُقَامُ الحُدُودُ, في ظِلِّ الأمْنِ تَقُومُ الدَّعْوَةُ إلى الله وتُعمَرُ المسَاجِدُ, ويَسُودُ الشَّرْعُ ويَفْشُو الْمَعْروفُ ويَقِلُّ المُنْكَرُ ويحْصُلُ الاستِقْرارُ. ولا يَسْتَقيمُ أمرُ الدِّينِ إلاَّ مَعَ وُجُودِ الأَمْنِ.
يَا مُؤمِنُونَ: دِينُ اللهِ جَاءَ رَحْمَةً وَعَدْلاً بِالخَلْقِ! وَجَاءَتْ شَريعَتُنا لِتَحفَظ الأَنْفُسَ الْمَعصُومَةَ مِن تَلَفِها أو التَّعدِّيَ عَليها بغَيرِ حقٍّ, فَيَا وَيْلَ مَنْ يَعْتَدُونَ وَيَبْغُونَ وَيَقْتُلُونَ, فاللهُ تَعَالَى يَقُولُ:(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا). وَرَسُولُنَا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (لَزَوالُ الدُّنْيَا أهونُ عِندَ الله مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ). وَصَدَقَ رَسُولُنا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حينَ قَالَ:(لَنْ يَزَالَ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا). فَيَا شَبَابَ الإسْلامِ: الزَمُوا غَرْزَ عُلمَائِكم واصْدُرُوا عَنهم فَهُم مِن أُولِي الأَمْرِ الذينَ أُمِرْنَا بِطاعَتِهم واتِّباعِهم, ولا تَغُرَّنَّكُم الشِّعاراتُ البَرَّاقَةُ, ولا الْمَوَاقِعُ الْمَشْبُوهَةُ, ولا النَّوائِحُ الْمُسْتَأجَرَةُ. فَاتَّبِعُوا سَبِيلَ الْمُؤمِنِينَ:(وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). فَالَّلهُمَّ إنَّا نَعوذُ بكَ مِن مُضِلاتِ الفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنها وَمَا بَطَنَ الَّلهمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَأَرَادَ دِينَنَا وَأَمْنَنَا وَأَخْلاقَنا وَبِلادَنَا بِسُوءٍ فَأَشْغِلْهُ في نَفْسِهِ وَاجْعَلْ كَيدَهُ في نحرِهِ وَشَتِّتْ شَمْلهُ وَاْجَعَلْهُ عِبْرَةً لِلمُعْتَبِرِينَ يَارَبَ العَالَمِينَ. وَأَسْتَغفِرُ اللهَ وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ المُسلِمِينَ مِن كُلِّ ذَنْبٍّ فَاستَغْفِرُوهُ إنَّهُ هُو الغَفُورُ الرَّحيمُ.
 
 
 
 
الخطبة الثانية
الحَمدُ لِلهِ يَقضِي بِالحَقِّ وَيَحكُمُ بِالعَدْلِ وَهُو الحَكِيمُ العَلِيمُ، أَشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً نَرْجُوا بِها النَّجَاةَ مِن العَذَابِ الأَلِيمِ, وَأَشهدُ أنَّ مُحمَّدا عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ الْقَوِيُّ الأَمِينُ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَليهِ وَعلَى آلِهِ وأَصحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهم بِإحْسَانٍ إلى يَومِ الدِّينِ. أمَّا بَعدُ. فَاتَّقُوا اللهَ يا مُسلِمُونَ واشْكُرُوهُ على الدِّينِ القَوِيمِ والصِّرَاطِ المُستَقِيمِ, واحَمَدوا اللهَ على وَجْهِ الخُصُوصِ على مَا نَنعَمُ بِهِ مِنْ أَمْنٍ في الأَوْطَانِ وَرَغَدٍ في الأَرْزَاقِ ومَا ذَاكَ إلاَّ بِفضْلِ تَمَسُّكِنا بِشَرِيعَةِ اللهِ وَتَطْبِيقِ حُدُودِهِ. فَإقامَةُ حَدِّ القَصَاصِ والحِرابَةِ على الْمُعتَدينَ خَبَرٌ يُفْرِحُ الْمُؤمِنِينَ ليسَ تَشَهِّيَاً لِلدِّماءِ، وَلَكِنْ فَرَحاً بِإقامَةِ شَرْعِ اللهِ القَائِلِ: وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ الله إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ. فَمَصْلَحَةُ الْمُجتَمَعِ وَحِمَايَةُ الدِّينِ، واسْتِتْبَابُ الأَمْنِ مُقَدَّمٌ على كُلِّ اعتِبارٍ! ولَقَدْ هَيَّئَ اللهُ لِدِينِهِ مَنْ يَنْصُرُهُ وَلِشَرْعِهِ مَنْ يَحكُمُهُ وَيُطَبِّقُهُ فَامْتَنَّ على بِلادِ الحَرَمَينِ أَنْ جَعَلُوا القُرَآنَ دُستُورَهُم وَهَدْيَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ نِبْرَاسَهم فَهَيَّأ وُلاةً أَخَذُوا الأَمْرَ بِقُوَّةٍ وَحَزْمٍ وأَقَامُوا شَرْعَ اللهِ تَعَالى, وفي حَدِيثٍ حَسَنٍ أنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قالَ: (وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ الله، إِلاَّ جَعَلَ الله بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ). وفِي الأَثَرِ: (إنَّ اللهَ لَيَزَعُ بِالسُّلطَانِ مَا لا يَزَعُ بِالقُرَآنِ). وَصَدَقَ اللهُ القَائِلُ: (إِنَّمَا جَزَاء ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي ٱلأرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مّنْ خِلَـٰفٍ أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ ٱلأرْضِ). فَإيقَافُ الظَّالِمِ عِندَ حَدِّهِ، والْمُحَافَظَةُ على استِتْبَابِ الأَمْنِ، لا يَحصُلُ إلاَّ بِتَطْبِيقِ شَرْعِ اللهِ تَعَالى! فَإقَامَةُ الْحُدُودِ نِعمَةٌ كُبْرى, فَقَدْ رَوى ابنُ مَاجَةَ وَغَيرُهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضيَ اللهُ عنهُ, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ: "حَدٌّ يُعْمَلُ بِهِ فِي الأَرْضِ، خَيْرٌ لأَهْلِ الأَرْضِ مِنْ أَنْ يُمْطَرُوا أَرْبَعِينَ صَبَاحًا ".
عِبَادَ اللهِ: لا بُدَّ أنْ نُؤمِنَ أنَّ البَشَرَ لَهُم إرِادَاتٌ مُتَبَايِنَةٌ وَنَزَعَاتٌ جَامِحَةٌ, فَكَانَ لابُدَّ لِهذِهِ النَّزَعَاتِ مَا يَكْبَحُ جِمَاحَهَا, حِينَها فَرَضَ رَبُّ العَالَمِينَ بِرَحْمَتِهِ وَحِكمَتِهِ, عُقُوبَاتٍ دُنْيَوِيَّةً وَحُدُودَا شَرْعِيَّةً, لِتَرْدَعَ الْمُعتَدِيَ, وَتُصْلِحَ الفَاسِدَ, وَتَظَهَرَ مَحَاسِنُ الْمِلَّةِ. وَقَدْ شُرِعَتِ الحُدُودُ تَكْفِيرَاً لأصْحَابِها فَلا يَجتَمِعُ لَهُم عُقُوبَةُ الآخِرَةِ مَعَ عُقُوبَةِ الدُّنْيا لِمَنْ تَابَ إلى رَبِّهِ وأَنَابَ.
أيُّها المؤمِنُونَ: لَقَدْ فَرَضَ اللهُ الحُدودَ وَأَوجَبَ على وُلاةِ الأُمُورِ إِقَامَتُها على الشَّرِيفِ والوَضِيعِ والغَنِيِّ، والفَقَيرِ، والذَّكَرِ، والأُنْثى. فَقَدْ قَالَ أصدَقُ القَائِلينَ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فإتباع بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنْ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). فَالكُلُّ سَواسِيَةٌ! يَقُولُ رَسُولُ الهُدى صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ: " أَقِيمُوا حُدُودَ اللهِ فِي الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ، وَلاَ تَأْخُذْكُمْ فِي اللهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ". رَواهُ ابنُ ماجَةَ. وَقَدْ أَعْلَنَ رَسُولُنَا صلَّى اللهُ عليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَولَهُ: "إنَّمَا أهْلَكَ مَنْ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ, وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ أقامُوا عَلَيْهِ الحَدَّ، وَأَيْمُ اللهِ، لَوْ أَنَّ فَاطمَةَ بِنْتَ مُحمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعتُ يَدَهَا" متفقٌ عَلَيْهِ. وَاللهُ خَيرٌ حَافِظَاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ. الَّلهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلى نَبيِّنَا مُحَمَّدٍ وعلى آلِهِ وأصحَابِهِ وأتباعِهِ إلى يومِ الدِّينِ. الَّلهُمَّ احْمِ حَوزَةَ الدِّينِ, وانصُر وَوَفِّقْ عِبَادَكَ المُؤمِنينَ. الَّلهُمَّ آتِ نُفُوسَنَا تَقْوَاهَا، زكِّهَا أَنْتَ خَيرُ مَنْ زكَّاهَا، الَّلهُمَّ وَفِّقْ وَليَّ أَمْرِنَا لِمَا تُحِبُّهُ وَتَرْضَاهُ, أَصْلِحْ لَهُ بِطَانَتَهُ وَأعِنْهُ على أَدَاءِ الأمَانَةِ. رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. عِبَادَ اللهِ أذكُروا اللهَ العَظِيمَ يَذْكُرْكُمْ واشْكُرُوهُ على نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلِذِكْرُ اللهِ أَكَبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
 
 
 
 
المشاهدات 2798 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا