إضافة على خطبة العيد بمناسبة تفجير المدينة النبوية


هذه إضافة على خطبة العيد مع أحداث تفجير المدينة، وموضع الإضافة: أول الخطبة الثانية علما بأن الخطبة منشورة في المنتدى



الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ لِلهِ الرَّبِّ الْكَرِيمِ الرَّحِيمِ الْحَلِيمِ الْعَظِيمِ؛ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَاهُ، وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَاهُ، الْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُهُ، وَالْعَظَمَةُ إِزَارُهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ مَا الْأَرْضُ وَمَا عَلَيْهَا إِلَّا ذَرَّةٌ مِنْ خَلْقِهِ، وَمَا الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا إِلَّا كَسَاعَةٍ مِنْ نَهَارٍ؛ وَلِذَا أَعْطَاهَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لَا يُحِبُّ، وَلَمْ تَزِنْ عِنْدَهُ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ فَتَحَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ بِالْقُرْآنِ، فَفَتَحُوا بِهِ الْأَمْصَارَ وَالْبُلْدَانَ، وَسَاحُوا يُبَلِّغُونَ دِينَ اللهِ تَعَالَى فِي كُلِّ مَكَانٍ، فَلَمْ تُقْعِدْهُمْ شَهْوَةٌ، وَلَمْ تُوقِفْهُمْ قُوَّةٌ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.

أَيُهَا المُسلمونَ: إِنَّ الحقَ قويٌ لكونهِ حقًا ولو كانَ حَمَلتُه ضِعافًا، وهو يَدحضُ الباطلَ ولو كانَ الباطلُ منتَفِشًا بالعلو، مُنتَشيًا بالقوة. وَلنْ يَضيرَ الحقَ أو يُلغيَهُ حَملاتُ أَهلِ البَاطلِ المُتتابعةِ عليهِ، كما لنْ يَقضيَ على الحقِ تَصرُفاتُ أهلِ الغلوِ والتكفيرِ بغير حقٍ، وأربابِ التفجيرِ والتخريبِ في بلادِ المسلمين، أُولئكَ الأغرارُ الذينَ غَشِيَتُهم ظُلماتُ الجهلِ والهوى حَتى رَانَتْ عَلى قُلوبِهِم، وَأفْسَدَتْ عُقُولَهُم فَاسْتَحَلُوا دِمَاءَ أَرْحَامِهِم وَأَقارِبَهُم، وَقَصَدُوا قَتْلَ آبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِم، ثُمَّ استَبَاحُوا الغَدْرَ بِالصَائمينَ فِي خِتَامِ رمضانَ، في حَرَمِ المدينةِ النبويةِ، وَقدْ لَعنَ اللهُ تَعالى مَنْ أَحْدثَ فِيها حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا؛ فَكيفَ بِحَدثٍ جَمعَ الغَدْرَ واستِحْلَالَ أَنُفسِ الصَائِمينَ بِقُربِ حرمِ رَسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَروَّعَ المُجاورِين والمُصلِّين. وَلكنَّها القلوبُ الفَاسدةُ إِذَا أُشْرِبتْ الفِتَنَ فَلَا يُسْتَغربُ عَلَى أَصْحابِهَا أَيُّ جُرْمٍ مَهْمَا كَانَ عظيمًا قَبيحًا، نَسألُ اللهَ تَعالى أنْ يَكْبِتَهُم، وَيَكْفِيَ المُسلمين شَرَّهُم، وَيَحفظَ أَولادَ المسلمينَ ممن يُريدُ إِغْواءَهُم وَإِضْلَالَهُم.

اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ وَللهِ الْحَمْدُ.
أَيَّتُهَا المَرْأَةُ المُسْلِمَةُ، أَيَّتُهَا الصَّائِمَةُ الْقَائِمَةُ: إِنَّ الْحَمَلَاتِ المَسْعُورَةَ عَلَى المَرْأَةِ..... الخ

المشاهدات 1821 | التعليقات 0