إذاء الناس في المساجد
محمد البدر
1434/02/01 - 2012/12/14 08:10AM
ا[font="traditional[align=justify] arabic"][align=justify]لخطبة الأولى :
عباد الله :قال تعالى:{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}اعلموا أنه مما لا بد منه لبقاء العلاقات بين الناس متماسكة أن يحترم بعضهم بعضاً، وأن يتجنب المسلم أي نوع من أنواع الأذى لغيره، وقد حرص الإسلام على احترام الإنسان، وبين الرسول - صلى الله عليه وسلم- ذلك أتم بيان، وأشرف الأماكن التي يجب صيانتها عن كل ما يؤذي الناس المساجد، فقد كان المسلمون يدخلون المساجد ومع أحدهم الرماح أو النبال، والرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ مَرَّ فِى شَىْءٍ مِنْ مَسَاجِدِنَا أَوْ أَسْوَاقِنَا بِنَبْلٍ، فَلْيَأْخُذْ عَلَى نِصَالِهَا، لاَ يَعْقِرْ بِكَفِّهِ مُسْلِماً» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ .
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ « أَنَّ رَجُلاً مَرَّ بِأَسْهُمٍ فِى الْمَسْجِدِ قَدْ أَبْدَى نُصُولَهَا فَأُمِرَ أَنْ يَأْخُذَ بِنُصُولِهَا كَىْ لاَ يَخْدِشَ مُسْلِمًا» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ .
وكم تحدث اليوم في بعض مساجد المسلمين من الأذية، فالأطفال غير المميزين من جهة، وعوام الناس وجهلتهم من جهة أخرى، فمن الإيذاء رفع الأصوات بالضحك والمزاح والشجار بين الأطفال ومثلهم بعض الكبار ترتفع أصواتهم في الشجار والخصام أو قد يكون بعض الناس في عجلة من أمره لا يعنيه إلا نفسه فيرفع صوته ويقول أقم الصلاة في بيوت الله!!.
وكذلك من الأذية ما يفعله المتسولون الذين لا يهدأ له بال حتى يكملوا خطبتهم في الناس وأكثر المتسولين وللأسف الشديد يرفع صوته أنا لا أطلبكم بل أطلب الله وهو كاذب فليعلم هذا وغيره أن الإنسان لن يموت حتى يستوفي رزقه كاملاً والذي رزق هذا وذاك هو الله فليطلب من الله أن يعطيه كما أعطى فلان وآخر وليتق الله ويستحي من الله ولا يؤذي الناس في مساجدهم .
ويدخل في ذلك الهاتف المحمول والذي هو من نعم الله والذي يجب أن يستغل في مرضات الله ويُجعل وسيلة للترابط الأسري وترابط المجتمع ، وللأسف الشديد أستخدمه الكثير في أغراض سيئة ودنيئة منها نشر العقائد الفاسدة ونشر الإشاعات ونشر الصور السيئة والمقاطع البذيئة بل ونشر الأحاديث النبوية الغير صحيحة وقد تكون مكذوبة ومنكرة والقصص المكذوبة والمختلقة ، ورفع أصوات النغمات الصاخبة والأغاني الماجنة مما سبب الأذية والضغينة بين الناس وتشكيك البعض في دين الله والله المستعان ،وقد عانى الكثير من المصلين في هذا المسجد و غيره من المساجد من هذه القضية معاناة مستمرة ، والملاحظ إذا كان في الصلاة أتى بأحدث النغمات الإبليسية، والأغاني الشيطانية،وهذا من تلبيس إبليس فأشغل الناس، وشتت فكرهم وعبادتهم، وهذا الفاعل إذا لم يتقِ الله ويترك فعلته تلك فإنه يُخشى عليه من الإثم، وبعضهم يقول:نسيت، إذا لماذا لا تجعله صامتا أو مقفل أو على الأقل ضع صوتاً ينبهك وليس بالموسيقى وليس فيه إزعاج أو إلهاء حتى لو قدر الله عليك بنسيان إقفاله أو وضعه على الصامت لا يحدث تأثيراً على المصلين ،والعجيب أنه كل يوم ينسى! ولا ينسى موعد أكله ونومه ، بل موعد عمله أو سفره!
ومما يدخل في الأذية إتيان المسجد لمن أكل ثوماً أو بصلاً أو كراثاً، وما أشبهها من الروائح الكريهة؛ كأصحاب السجاير والشيشة ، والعمال الذين تنبعث منهم روائح كريهة نتيجة العرق أو الزيوت المؤذية ، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :«مَنْ أَكَلَ ثُوماً أَوْ بَصَلاً، فَلْيَعْتَزِلْنَا أَوْ لِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا، وَلْيَقْعُدْ فِى بَيْتِهِ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ .
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ الثُّومِ وَقَالَ مَرَّةً مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ فَلاَ يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ » رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
كل ذلك منعاً للرائحة الكريهة التي يتأذى منها الحاضرون من الملائكة والمصلين.
وقد جاء الترغيب في التطيب والتزين عند المجيء إلى المساجد،حتى يؤدي المسلم العبادة في جو هادئ نظيف ذي رائحة طيبة، كما في حديث أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ«الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ وَأَنْ يَسْتَنَّ وَأَنْ يَمَسَّ طِيبًا إِنْ وَجَدَ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ« لَا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ ثُمَّ يَخْرُجُ فَلَا يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الْإِمَامُ إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
وأمر الله بأخذ الزينة عند الذهاب إلى المساجد فقال: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ }.كل ذلك منعاً للأذية، وتهيئة النفوس للخشوع* في الصلاة، والإقبال على الله.
ومن الإيذاء الكلام وقت الخطبة والخطيب يتكلم، ومن حرص الإسلام على الهدوء أثناء الخطبة أن منع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو من دعائم الدين القويم، وذلك أنه منع أن يقول المسلم لأخيه:أنصت، فقد جاء في الحديث عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ أَنْصِتْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ فَقَدْ لَغَوْتَ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ .
وقد فسر العلماء اللغو في الجمعة أن فاعل ذلك لا ثواب له، ولكن جمعته صحيحة، وعليه الإثم.أقول قولي هذا..
الخطبة الثانية :
فيجب على كل مسلم يحب الله جل وعلا ويرجو عفوه ومغفرته ،ويحب النبي صلى الله عليه وسلم ، أن يمتثل أوامر الله ويجتنب نواهيه، وأن يعظم حرماته وشعائره، وأن يحافظ على المساجد من العبث فيها، وأذية المسلمين الراكعين الساجدين فيها، وأن يقطع كل وسائل الاتصالات بينه وبين الناس، وأن يتصل مع الله – جل وعلا- وذلك بمحافظته على الصلوات الخمس في المساجد مع الجماعة، وخاصة صلاة الفجر ، مع العناية الشديدة بخشوعها، ولا يتأتى ذلك إلا بترك كل ما يشغل عن ذكر الله.فالله الله باحترام المساجد وتعظيمها، وعدم أذية المسلمين العمار لها. ألا وصلوا .....[/align]
[/font][/align]
عباد الله :قال تعالى:{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا}اعلموا أنه مما لا بد منه لبقاء العلاقات بين الناس متماسكة أن يحترم بعضهم بعضاً، وأن يتجنب المسلم أي نوع من أنواع الأذى لغيره، وقد حرص الإسلام على احترام الإنسان، وبين الرسول - صلى الله عليه وسلم- ذلك أتم بيان، وأشرف الأماكن التي يجب صيانتها عن كل ما يؤذي الناس المساجد، فقد كان المسلمون يدخلون المساجد ومع أحدهم الرماح أو النبال، والرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ مَرَّ فِى شَىْءٍ مِنْ مَسَاجِدِنَا أَوْ أَسْوَاقِنَا بِنَبْلٍ، فَلْيَأْخُذْ عَلَى نِصَالِهَا، لاَ يَعْقِرْ بِكَفِّهِ مُسْلِماً» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ .
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ « أَنَّ رَجُلاً مَرَّ بِأَسْهُمٍ فِى الْمَسْجِدِ قَدْ أَبْدَى نُصُولَهَا فَأُمِرَ أَنْ يَأْخُذَ بِنُصُولِهَا كَىْ لاَ يَخْدِشَ مُسْلِمًا» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ .
وكم تحدث اليوم في بعض مساجد المسلمين من الأذية، فالأطفال غير المميزين من جهة، وعوام الناس وجهلتهم من جهة أخرى، فمن الإيذاء رفع الأصوات بالضحك والمزاح والشجار بين الأطفال ومثلهم بعض الكبار ترتفع أصواتهم في الشجار والخصام أو قد يكون بعض الناس في عجلة من أمره لا يعنيه إلا نفسه فيرفع صوته ويقول أقم الصلاة في بيوت الله!!.
وكذلك من الأذية ما يفعله المتسولون الذين لا يهدأ له بال حتى يكملوا خطبتهم في الناس وأكثر المتسولين وللأسف الشديد يرفع صوته أنا لا أطلبكم بل أطلب الله وهو كاذب فليعلم هذا وغيره أن الإنسان لن يموت حتى يستوفي رزقه كاملاً والذي رزق هذا وذاك هو الله فليطلب من الله أن يعطيه كما أعطى فلان وآخر وليتق الله ويستحي من الله ولا يؤذي الناس في مساجدهم .
ويدخل في ذلك الهاتف المحمول والذي هو من نعم الله والذي يجب أن يستغل في مرضات الله ويُجعل وسيلة للترابط الأسري وترابط المجتمع ، وللأسف الشديد أستخدمه الكثير في أغراض سيئة ودنيئة منها نشر العقائد الفاسدة ونشر الإشاعات ونشر الصور السيئة والمقاطع البذيئة بل ونشر الأحاديث النبوية الغير صحيحة وقد تكون مكذوبة ومنكرة والقصص المكذوبة والمختلقة ، ورفع أصوات النغمات الصاخبة والأغاني الماجنة مما سبب الأذية والضغينة بين الناس وتشكيك البعض في دين الله والله المستعان ،وقد عانى الكثير من المصلين في هذا المسجد و غيره من المساجد من هذه القضية معاناة مستمرة ، والملاحظ إذا كان في الصلاة أتى بأحدث النغمات الإبليسية، والأغاني الشيطانية،وهذا من تلبيس إبليس فأشغل الناس، وشتت فكرهم وعبادتهم، وهذا الفاعل إذا لم يتقِ الله ويترك فعلته تلك فإنه يُخشى عليه من الإثم، وبعضهم يقول:نسيت، إذا لماذا لا تجعله صامتا أو مقفل أو على الأقل ضع صوتاً ينبهك وليس بالموسيقى وليس فيه إزعاج أو إلهاء حتى لو قدر الله عليك بنسيان إقفاله أو وضعه على الصامت لا يحدث تأثيراً على المصلين ،والعجيب أنه كل يوم ينسى! ولا ينسى موعد أكله ونومه ، بل موعد عمله أو سفره!
ومما يدخل في الأذية إتيان المسجد لمن أكل ثوماً أو بصلاً أو كراثاً، وما أشبهها من الروائح الكريهة؛ كأصحاب السجاير والشيشة ، والعمال الذين تنبعث منهم روائح كريهة نتيجة العرق أو الزيوت المؤذية ، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :«مَنْ أَكَلَ ثُوماً أَوْ بَصَلاً، فَلْيَعْتَزِلْنَا أَوْ لِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا، وَلْيَقْعُدْ فِى بَيْتِهِ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ .
وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ الثُّومِ وَقَالَ مَرَّةً مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ فَلاَ يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا فَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ » رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
كل ذلك منعاً للرائحة الكريهة التي يتأذى منها الحاضرون من الملائكة والمصلين.
وقد جاء الترغيب في التطيب والتزين عند المجيء إلى المساجد،حتى يؤدي المسلم العبادة في جو هادئ نظيف ذي رائحة طيبة، كما في حديث أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَشْهَدُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ«الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ وَأَنْ يَسْتَنَّ وَأَنْ يَمَسَّ طِيبًا إِنْ وَجَدَ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ« لَا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَيَتَطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ أَوْ يَمَسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ ثُمَّ يَخْرُجُ فَلَا يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ ثُمَّ يُصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ ثُمَّ يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الْإِمَامُ إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
وأمر الله بأخذ الزينة عند الذهاب إلى المساجد فقال: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ }.كل ذلك منعاً للأذية، وتهيئة النفوس للخشوع* في الصلاة، والإقبال على الله.
ومن الإيذاء الكلام وقت الخطبة والخطيب يتكلم، ومن حرص الإسلام على الهدوء أثناء الخطبة أن منع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو من دعائم الدين القويم، وذلك أنه منع أن يقول المسلم لأخيه:أنصت، فقد جاء في الحديث عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ أَنْصِتْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ فَقَدْ لَغَوْتَ» رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ .
وقد فسر العلماء اللغو في الجمعة أن فاعل ذلك لا ثواب له، ولكن جمعته صحيحة، وعليه الإثم.أقول قولي هذا..
الخطبة الثانية :
فيجب على كل مسلم يحب الله جل وعلا ويرجو عفوه ومغفرته ،ويحب النبي صلى الله عليه وسلم ، أن يمتثل أوامر الله ويجتنب نواهيه، وأن يعظم حرماته وشعائره، وأن يحافظ على المساجد من العبث فيها، وأذية المسلمين الراكعين الساجدين فيها، وأن يقطع كل وسائل الاتصالات بينه وبين الناس، وأن يتصل مع الله – جل وعلا- وذلك بمحافظته على الصلوات الخمس في المساجد مع الجماعة، وخاصة صلاة الفجر ، مع العناية الشديدة بخشوعها، ولا يتأتى ذلك إلا بترك كل ما يشغل عن ذكر الله.فالله الله باحترام المساجد وتعظيمها، وعدم أذية المسلمين العمار لها. ألا وصلوا .....[/align]
[/font][/align]
الصارم المسلول
جزاك الله خير
تعديل التعليق