إِدْمَانُ الذُّنُوبِ

سعود المغيص
1444/06/17 - 2023/01/10 11:12AM

الخُطْبَةُ الأُولَى

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

أَمَّا بَعْدَ عِبَادِ اَللَّهِ :

اِتَّقَوْا اَللَّهُ تَعَالَى حَقُّ تُقَاتِهِ ، وَاسْتَشْعَرُوا دَائِمًا وَأَبَدًا مُرَاقَبَةُ اَللَّهِ لَكُمْ ، وَاحْذَرُوا مِنْ اَلذُّنُوبِ وَالْمَعَاصِي فِي اَلسِّرِّ وَالْعَلَنِ : ? وَاتَّقَوْا يَوْمًا تَرْجِعُونَ فِيهِ إِلَى اَللَّهِ ثُمَّ تُوُفِّيَ كُلُّ نَفْسِ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يَظْلِمُونَ ? عِبَادُ اَللَّهِ : فِي اَلصَّحِيحَيْنِ أَنَّ أَبَا بَكْرْ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا رَسُولُ اَللَّهِ ، عَلَّمَنِي دُعَاءٌ أَدْعُوَ بِهِ فِي صَلَاتَيْ . قَالَ : ( قَلَّ : اَللَّهُمَّ إِنِّي ظُلِمَتْ نَفْسِيٌّ ظُلْمًا كَثِيرًا ، وَلَا يَغْفِرُ اَلذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مِنْ عِنْدِكَ مَغْفِرَةٌ ، إِنَّكَ أَنْتَ اَلْغَفُورْ اَلرَّحِيمِ ) . وَإِذَا كَانَ اَلصَّدِيقُ أَرْشَدَ إِلَى قَوْلِ هَذَا فَمَالَ عَسَى أَنْ نَقُولَ نَحْنُ أَهْلُ اَلتَّقْصِيرِ وَالْمَعَاصِي اَلْكَثِيرَةِ ! ؟ نَعِمَ " كُلٌّ بُنِّيٌّ آدَمْ خَطَأ " وَلَكِنَّ " خَيْرَ اَلْخَطَّائِينَ اَلتَّوَّابُونَ "

قَالَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ اَلذُّنُوب ، فَإِنَّهُنَّ يَجْتَمِعْنَ عَلَى اَلرَّجُلِ حَتَّى يُهْلَكُنَهُ " وَإِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ ضَرَبَ لَهُنَّ مَثَلاً : كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا أَرْضُ فَلَاةٍ ، فَحَضَرَ صَنِيعُ اَلْقَوْمِ ، فَجَعَلَ اَلرَّجُلُ يَنْطَلِقُ فَيَجِيءُ بِالْعُودِ ، وَالرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْعُودِ ، حَتَّى جَمَعُوا سَوَادًا ، وَأَجَّجُوا نَارًا ، وَأَنْضَجُوا مَا قَذَفُوا فِيهَا " . وَعَنْ أَنَسْ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " إِنَّكُمْ لَتَعَمَلْونْ أَعْمَالاً هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنْ اَلشِّعْرِ ، كُنَّا نُعِدُّهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اَللَّهِ ? مِنْ اَلْمُوبِقَاتِ "

أُخُوَّة اَلْإِيمَانِ : إِنَّ إِدْمَانَ اَلذُّنُوبِ لَهُ آثَارِهِ اَلسَّيِّئَةِ اَلْمُتَنَوِّعَةِ : فَمِنْ أَضْرَارِهِ اَلْمَرَّةِ : ظُلْمَةُ وَقَسْوَةُ يَجِدُهَا اَلْعَاصِي فِي قَلْبِهِ ، قَالَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " تَعَرُّضُ اَلْفِتَنِ عَلَى اَلْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا فَأَيُّ قَلْبٍ أَشْرَبَهَا نُكَتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ وَأَيَّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكَتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءٌ حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ عَلَى أَبْيَضٍ مِثْلٍ اَلصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةُ مَا دَامَتْ اَلسَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْآخَرِ أَسْوَدُ مَرْبَادَا كَالْكُوزِ مَجَخِيا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هُوَاةٍ " . وَمِنْ آثَارِ إِدْمَانِ اَلذُّنُوبِ : أَنَّ اَلْمَعَاصِيَ يَجْرِ بَعْضُهَا لِبَعْضِ وَيُوَلِّد بَعْضُهَا بَعْضًا وَاَللَّهَ سُبْحَانَهُ قَدْ نَهَانَا عَنْ اِتِّبَاعِ خُطُوَاتِ اَلشَّيْطَانِ ، وَالْمَعَاصِي خُطُوَاتٍ لَهُ . 

وَمِنْ ثِمَارِ إِدْمَانِ اَلْمَعَاصِي : إِلْفْ اَلذَّنْبِ حَتَّى يَصِيرَ عَادَةً ، يَقُولَ اِبْنْ اَلْقَيِّمْ : " حَتَّى إِنَّ كَثِيرًا مِنْ اَلْفُسَّاقِ لِيُوَاقِع اَلْمَعْصِيَةَ مِنْ غَيْرِ لَذَّةٍ يَجِدُهَا وَلَا دَاعِيَةً إِلَيْهَا إِلَّا لِمَا يَجِدُ مِنْ اَلْأَلَمِ بِمُفَارَقَتِهَا " –

وَمِنْ شُؤْمِ إِدْمَانِ اَلذُّنُوبِ : اِسْتِهَانَةُ اَلْعَبْدِ بِمَعْصِيَتِهِ لِرَبِّهِ وَاسْتِصْغَارِهِ لَهَا وَهَذَا مُؤَشِّرٌ خَطِرٌ ، قَالَ اِبْنْ مَسْعُودْ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ إِنَّ اَلْمُؤَمَّنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ ، وَإِنَّ اَلْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابِ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ ، فَقَالَ بِهِ هَكَذَا . قَالَ أَبُو شِهَابْ بِيَدِهِ فَوْقَ أَنْفِهِ .

وَمِنْ آثَارِ إِدْمَانِ اَلْمَعَاصِي : إِنَّهَا إِذَا تَكَاثَرَتْ طَبَعَتْ عَلَى قَلْبِ صَاحِبِهَا فَكَانَ مِنْ اَلْغَافِلِينَ قَالَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اَلْمُؤَمَّنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ فَإِنَّ تَابَ وَنَزْع وَاسْتَغْفَرَ صَقْلُ قَلْبِهِ فَإِنَّ زَادَ زَادَتْ فَذَلِكَ اَلرَّانْ اَلَّذِي ذَكَرَهُ اَللَّهُ فِي كِتَابِهِ ؟ كُلًّا بَلْ رَانْ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ؟ وَيَكْفِي أَنَّ إِدْمَانَ اَلْمَعَاصِي سَبَب لِسُخْطِ اَللَّهِ وَلِعِقَابِهِ فِي اَلدُّنْيَا وَفِي اَلْقَبْرِ وَيَوْمِ اَلْقِيَامَةِ .

عِبَادُ اَللَّهِ : حَالُنَا مُتَفَاوِتَةً مَعَ اَلذُّنُوبِ كَثْرَةً وَقِلَّةً ، مِنَّا سَرِيعٌ اَلنَّدَمِ وَالتَّوْبَةِ وَمِنَّا دُونِ ذَلِكَ وَمِنَّا اَلْمُصِرُّ ، إِنَّ إِدْمَانَ اَلذُّنُوبِ يَسْتَوْجِبُ مِنَّا مُرَاجَعَةً لِحَالِنَا وَمُحَاسَبَةُ لِأَنْفُسِنَا ، أَلَّا تَنْظُرَ كَيْفَ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ يَتَحَبَّب إِلَيْنَا بِنِعَمِهِ مَعَ غِنَاهُ عَنَّا ، وَنَحْنُ نَتْبَغْضْ إِلَيْهِ بِالْمَعَاصِي مَعَ فَقْرِنَا إِلَيْهِ ، خَيْرُهُ يَنْزِلُ إِلَيْنَا وَشَرِّنَا يُصَعِّد إِلَيْهِ ، فَلَا إِحْسَانُهُ وَبِرُّهُ وَإِنْعَامَهُ يَصُدُّنَا عَنْ مَعْصِيَتِهِ وَلَا ذُنُوبَنَا وَلَوْمَنَا يَقْطَعُ إِحْسَانُهُ .

رَبُّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسُنَا وَإِنَّ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرَحُّمُنَا لِنَكُونِنَ مِنْ اَلْخَاسِرِينَ ، رَبُّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبِنَا وَقِنَا عَذَابَ اَلنَّارِ ، رَبُّ اِغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرِ اَلرَّاحِمِينَ .

 

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا . .

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

أَمَّا بَعْدَ عِبَادِ اَللَّهِ :

أَوْصَى نَفْسِيٌّ وَإِيَّاكُمْ بِتَجْدِيدِ اَلتَّوْبَةِ ، وَأَنْ نُجَاهِدَ أَنْفُسُنَا أَنْ يَكُونَ مَا بَقِيَ مِنْ أَعْمَارِنَا خَيْرًا مِمَّا مَضَى ، وَلَا شَك أَنَّ تَرْكَ اَلذَّنْبِ اَلَّذِي أَدْمَنَ اَلْعَبْدُ عَلَيْهِ فِيهِ مَشَقَّةٌ ، وَلَكِنْ لِنَتَذَكَّرْ أَنَّ اَلْجَنَّةَ حَفَّتْ بِالْمَكَارِهِ وَأَنَّ اَلنَّارَ حَفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ ، وَهَذِهِ عِلَاجَاتٌ أَذْكُرُ بِهَا نَفْسِي اَلْمُقَصِّرَةُ وَإِخْوَانِي .

أَوَّلاً : لِنَنْطَرِحْ بَيْنَ يَدَيْ اَللَّهِ نَسْأَلُهُ اَلْهِدَايَةَ وَالتَّوْبَةَ اَلنَّصُوحِ ، فَإِنَّ اَلْمَعْصِيَةَ ضَلَالَ وَلْنَتْحَرْ أَوْقَاتَ اَلْإِجَابَةِ وَقَدْ قَالَ سُبْحَانَهُ فِي اَلْحَدِيثِ اَلْقُدْسِيِّ " يَا عِبَادِيَ كُلَّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مِنْ هَدِيَّتِهِ فَاسْتَهْدُونِي أُهْدِكُمْ " .

ثَانِيًا مِنْ اَلْعِلَاجَاتِ : اِحْرِصْ عَلَى مَا يُغَذِّي إِيمَانُكَ وَيَذْكُرُكَ بِآخِرَتِكَ فَإِنَّهُ إِذَا قَوِيّ اَلْإِيمَانِ ، كَرِهْتُ اَلْمَعْصِيَةُ وَضَعُفَ وَازِعَهَا فِي اَلْقَلْبِ ، إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ، اِسْتَمَعَ تِلَاوَةً خَاشِعَةً ، زِرُّ مَقْبَرَةٍ ، اِسْتَمَعَ مَوْعِظَةَ صِلْ نَافِلَةً .

ثَالِثًا : جَاهَدَ نَفْسَكَ وَقَدْ وَعَدَ اَلْحَقُّ سُبْحَانَهُ ? وَاَلَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنْهَدِينْهَمْ سُبُلِنَا ? وَوَعَدَ اَللَّهُ حَق وَمِنْ مُجَاهِدَةٍ اَلنَّفْسِ إِبْعَادَهَا عَنْ اَلْمُوَاطِنِ وَالْأَسْبَابِ اَلَّتِي تَجُرُّهَا إِلَى اَلْمَعْصِيَةِ سَوَاءُ أَكَانَتْ جَلِيسًا أَوْ مَكَانًا أَوْ غَيْرِهِ . وَلِيَحْرِصَ اَلْعَبْدُ عَلَى اِسْتِصْلَاحِ قَلْبِهِ قَالَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَلَّا وَإِنْ فِي اَلْجَسَدِ مُضْغَةً : إِذَا صَلُحَتْ صُلْحَ اَلْجَسَدِ كُلِّهِ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ اَلْجَسَدُ كُلُّهُ ، أَلَّا وَهِيَ اَلْقَلْبُ "

رَابِعًا : عِنْدَ ضَعْفِنَا وَوُقُوعِنَا فِي اَلْمَعْصِيَةِ : اَلنَّدَمُ وَالتَّوْبَةُ ثُمَّ اَلْحِرْصِ عَلَى فِعْلِ عَمَلِ صَالِحٍ أَوْ أَعْمَالٍ صَالِحَةٍ قَالَ سُبْحَانَهُ ، وَأَقِمْ اَلصَّلَاةَ طَرَفَيْ اَلنَّهَارِ وَزْلَفَا مِنْ اَللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ .

وَخِتَامًا عَبْدُ اَللَّهْ أَرْعَ سَمْعُكَ لِهَذَا اَلْحَدِيثِ قَالَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَانْ ، فَيَنْظُرُ أَيْمَنْ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلِهِ ، وَيَنْظُرَ أَشَأمْ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ ، وَيَنْظُرَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَا يَرَى إِلَّا اَلنَّارُ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ ، فَاتَّقَوْا اَلنَّارَ وَلَوْ بِشَقِّ تَمْرَةٍ " .

اَللَّهُمَّ عِلْمنَا مَا يَنْفَعُنَا ، وَأَنْفَعُنَا بِمَا عَلَّمَتْنَا وَفَقِهَنَا فِي دِينكْ يَا ذَا اَلْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ .

اَللَّهُمَّ صِلْ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدْ وَآلُهُ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ

اَللَّهُمَّ أَعَزّ اَلْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ وَانْصُرْ عِبَادَكَ اَلْمُسْلِمِينَ وَفَرَج عَنْ إِخْوَانِنَا اَلْمُسْتَضْعَفِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ .

اَللَّهُمَّ اِحْفَظْنَا بِحِفْظِكَ ، وُوفِقَ وَلِيُّ أَمْرِنَا ، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ؛ وَاحْفَظْ لِبِلَادِنَا اَلْأَمْنَ وَالْأَمَانَ ، وَالسَّلَامَةُ وَالْإِسْلَامُ ، وَانْصُرْ اَلْمُجَاهِدِينَ عَلَى حُدُودِ بِلَادِنَا ؛ وَانْشُرْ اَلرُّعْبَ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِنَا ؛

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْـمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

وَقُومُوا إِلَى صَلَاتِكمْ يَرْحَـمـْكُمُ اللهُ.

 

المشاهدات 639 | التعليقات 0