إجلاء مئات الأجانب من اليمن... وأطراف النزاع تطلب مساعدة روسيا... وهادي باقٍ في الريا

احمد ابوبكر
1436/06/09 - 2015/03/29 04:27AM
[align=justify]إجلاء مئات الأجانب من اليمن... وأطراف النزاع تطلب مساعدة روسيا... وهادي باقٍ في الرياض

يمنيون ينزحون خوفاً من تجدد الغارات الجوية - reuters
صنعاء - أ ف ب
في اليوم الثالث للعملية العسكرية الجوية التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين، تم إجلاء مئات الموظفين الأجانب أمس السبت (28 مارس/ آذار 2015) جواً من العاصمة اليمنية (صنعاء) بسبب تدهور الوضع الأمني.
وحلقت طائرات مساء أمس في أجواء صنعاء ما يؤشر إلى ليلة رابعة من الغارات على العاصمة اليمنية، في الوقت الذي يُضيّق فيه المتمردون الحوثيون الخناق على عدن ثاني أكبر مدن اليمن.
وأكد العاهل السعودي الملك سلمان في جلسة افتتاح القمة العربية السنوية في شرم الشيخ بمصر، أن الحملة الجوية التي تشارك فيها تسع دول عربية، ستستمر «حتى عودة الأمن والاستقرار» إلى اليمن.
وفي تطور آخر، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أمس (السبت) أن الأطراف المتصارعة في اليمن طلبت من روسيا المساعدة في تسوية النزاع.
إجلاء مئات الأجانب من اليمن والرئيس هادي باق في الرياض
صنعاء - أ ف ب
في اليوم الثالث للعملية العسكرية الجوية التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين، تم إجلاء مئات الموظفين الأجانب أمس السبت (28 مارس/ آذار 2015) جواً من العاصمة اليمنية صنعاء بسبب تدهور الوضع الأمني.
وحلقت طائرات مساء السبت في أجواء صنعاء ما يؤشر إلى ليلة رابعة من الغارات على العاصمة اليمنية، في الوقت الذي يضيق فيه المتمردون الحوثيون الخناق على عدن ثاني أكبر مدن اليمن.
وأكد العاهل السعودي الملك سلمان في جلسة افتتاح القمة العربية السنوية في شرم الشيخ بمصر، إن الحملة الجوية التي تشارك فيها تسع دول عربية، ستستمر «حتى عودة الأمن والاستقرار» إلى اليمن.
من جهته دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمام القمة إلى استمرار العملية العسكرية العربية في اليمن حتى يعلن الحوثيوين «استسلامهم».
وغادر إثر ذلك الملك سلمان والرئيس هادي #مصر باتجاه الرياض.
وصرّح وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين إن الرئيس هادي لن يعود الآن إلى عدن بل «عندما تستتب الأمور أولاً».
وقال ياسين أن الحوثيين يحاولون السيطرة على عدن بكل الوسائل من أجل فرض واقع جديد على الأرض قبل انتهاء القمة.
وأوقعت المعارك وأعمال العنف فيها 70 قتيلاً على الأقل وأكثر من 200 جريح خلال ثلاثة أيام، بحسب مسئول محلي.
واحتدمت المعارك خصوصاً بين الميليشيات الحوثية ولجان الدفاع عن الأحياء. كما قتل تسعة أشخاص على الأقل في انفجارات قوية في مخزن أسلحة أضاف للجيش هاجمه لصوص منذ الجمعة بعد أن أخلاه الجنود.
ومع تفاقم الوضع يوماً بعد يوم في اليمن غادر «أكثر من 200 موظف تابعين للأمم المتحدة وسفارات وشركات أجنبية بعد ظهر السبت مطار صنعاء»، بحسب مصدر إنساني لم يوضح جنسيات المغادرين ولا وجهتهم.
وسجلت عمليات إخلاء قبل هذه حيث وصل عشرات الدبلوماسيين بينهم سعوديون، السبت إلى المملكة السعودية بعد أن تولت البحرية السعودية إخلاءهم انطلاقاً من ميناء عدن قبل بداية الحملة الجوية.
وصرّح مصدر آخر إنه لم يبق في اليمن إلا «الموظفين الضروريين للمهام الإنسانية الطارئة». ومن المقرر أن يغادر المبعوث الدولي لليمن المغربي جمال بنعمر صنعاء ليتوجه إلى القمة العربية، بحسب مقربين منه.
ولليلة الثالثة على التوالي قصفت طائرات التحالف العربي مواقع المتمردين في صنعاء ومحيطها، في أعنف غارات منذ بداية الحملة، بحسب شهود.
وقالت سيدة أجنبية تعمل لمنظمة إنسانية «كانت ليلة من القصف الكثيف». وأضافت أن «كثيرين يريدون الرحيل لكن ليست هناك طائرات لمغادرة اليمن».
وبحسب سكان استهدفت الغارات مواقع عسكرية خصوصاً مواقع الدفاع الجوي ومخازن الذخيرة حول العاصمة.
وقالت وكالة أنباء دولة الامارات الطرف في التحالف العربي، إن سلاح الجو الإماراتي نفذ غارات جديدة على مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء ومحافظة مأرب المجاورة.
وصرّح مسئولون دبلوماسيون من الخليج أن الحملة العسكرية الجوية يمكن أن تستمر لفترة تصل إلى ستة أشهر وقالوا إنهم يتوقعون ردوداً إيرانية تتخذ شكل أعمال لزعزعة الاستقرار.
وندد مسئول خليجي طلب عدم أعلن هويته بـ «الدعم اللوجتسي والعسكري» الذي تقدمه طهران للحوثيين قائلاً إنه بحسب التقديرات «هناك خمسة آلاف إيراني وعناصر من حزب الله (اللبناني) وميليشيات عراقية (موالية لطهران) على الأرض في اليمن».
وصرّح هؤلاء الدبلوماسيون إن السعودية وحلفاءها قرروا التحرك ضد الحوثيين حين أظهرت صور الأقمار الاصطناعية في نهاية يناير/ كانون الثاني تحريك صواريخ سكود نحو شمال الحدود السعودية مع قدرة يمكنها أن تبلغ الأراضي السعودية.
أما الولايات المتحدة، حليفة الرئيس اليمني في مكافحة الإرهاب، وحليفة السعودية فقد أكدت دعمها للعملية العسكرية بعد أن كشفت تقديم دعم لوجستي.
وكان المتمردون الحوثيون ، بمساعدة الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح الذي له أنصار داخل #الجيش، انطلقوا من معقلهم في صعدة شمال اليمن باتجاه وسط البلاد وغربها قبل أن يتقدموا باتجاه الجنوب.
وتعد الحملة العسكرية العربية في اليمن «اختباراً» لإقامة هذه القوة المقترحة على القمة العربية الحالية.
وفي تصريحات موجهة لزعماء الدول العربية المجتمعين في القاهرة دعا الرئيس اليمني المعزول علي عبد الله صالح التحالف إلى وقف «العدوان» والعودة إلى طاولة الحوار قائلاً إن هادي فشل في إدارة شئون البلاد.
وأشار إلى أن الحل الأمثل هو الحوار وليس الضربات الجوية داعياً دول الخليج إلى الرهان على الشعب والحوار وليس على هادي. وأكد أنه مستعد للقبول بأي رئيس يصعد للحكم عن طريق صناديق الاقتراع متعهداً بألا يترشح أي أحد من أقاربه للرئاسة.

المصدر:حرية نت
[/align]
المشاهدات 778 | التعليقات 0