أيها المذيع ! أيها المراسل ! اتق الله تعالى!
علي الفضلي
1431/08/11 - 2010/07/23 03:58AM
هل الغاية تبرر الوسيلة عند مراسلي الإذاعات والقنوات؟!!
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين أما بعد :
إن الله تعالى قد خلقنا لغاية عظيمة نبيلة ألا وهي عبادته سبحانه وتعالى ، قال تعالى : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.
فكان ابتلاء هذا المخلوق في هذه الحياة الدنيا أصالة على هذه العبادة بشتى أنواع الابتلاءات ، قال تعالى : { الذي خلقكم ليبلوكم أيكم أحسن عملا }.
وقال تعالى : {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ }.
وقال تعالى : { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}.
ومن أعظم الفتن التي تهدد ديانة الإنسان عملا واعتقادا هي فتنة المال ، قال تعالى : { إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}.
وفي الحديث الصحيح : { فتنة أمتي في المال }.
وإن مما يسوء العبد المسلم في مثل هذا الزمان الذي انتشرت فيه وتعددت وسائل الإعلام المرئية وغير المرئية ، أن يرى بعض إخوانه من المذيعين والمراسلين في شتى دول العالم يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل ، أو يتنازل عن عقيدة من عقائده مقابل حفنة من المال لكي يعيش هو وأبناؤه!!
وهنا الفتنة التي أشرت إليها آنفا .....
يا أيها المذيع ! يا أيها المراسل ! :
إن كنت ستخلد في هذه الحياة الدنيا فقل ما شئت!
وإن كنت تعتقد اعتقادا جازما بأنك ستلقى الله جل في علاه ، وسيسألك عن كل ما نبست به ، وعن كل ما فُتنت فيه ،فاتق الله تعالى في نفسك وفي دينك وفي إخوانك المسلمين وفي أهلك وعيالك.
هل تريد أيها المراسل أو المذيع أن تُحشر مع المنافقين؟!!
هل يحل لك أن تكون محايدا في حرب تدور رحاها بين كافر ومسلم ؟!!
هل يجوز لك أن تقارن بين الإسلام والديانات الأخرى المحرفة وتكون محايدا في ذلك ؟!!
هل يجوز لك أن تظهر الديانات المحرفة على أنها ديانات صحيحة وكلها توصل إلى الله تعالى؟!!
وإليكم مثالا على انهزامية نفوس بعض المراسلين وضعف الديانة عندهم :
هذا مراسل- أظنه سودانيا أو مصريا- ينقل تقريرا مصورا بالفيديو عن مناسك الحج وهو محرم ينقله لإذاعة البي بي سي البريطانية الكافرة النصرانية التي يعمل عندها ،وتطعم بطنه! ، ماذا يقول حينما يأتي ذكر النبي –صلى الله عليه وسلم- ؟!!!
يقول : "النبي محمد" فقط !!! دون تعقيب بالصلاة عليه! كل ذلك مراعاة لهذه القناة النصرانية!! ،وكرر اسم النبي دون صلاة عليه ثلاث مرات أو أربع!!، والذي يغيظ أن اسم المراسل محمد!!
أين حب النبي-صلى الله عليه وسلم – في قلب المسلم ؟!! أين قول الله تعالى :
{ لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}؟!!
أين قول النبي-صلى الله عليه وسلم- :
(البخيل من ذكرت عنده فلم يصل عليّ).
ومن الأمثلة :
ما يقرره بعض المذيعين والمقدمين للباطل الذي يخالف أصول الإسلام جملة وتفصيلا ،ألا وهو تقرير الشرك الذي يفعله القبوريون عند أوثانهم !ويظهرونه في صورة العبادة الحقة التي هي من الإسلام ، فيغررون بجُهّال المسلمين وعوامهم .
ومن الأمثلة :
ما يقررونه من معاصي حذرت منها الشريعة ، فيكونون أداة لها ، ويعينون على تقديمها ومن أمثلته:
تقديم المذيع للأغنية وكأنها شيء مُسَلّم عند المسلم !! فيصدق حديث رسول الله عليه وعلى أمثاله :
(يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف).
ومن أمثلته :
تقديم أفلام الحب والغرام والجريمة ،والتقديم لها !!
يا عبد الله!:
ألا تخشى الموت ؟!!
ألا تخشى القبر؟!!
ألا تخشى المحشر؟!!
ألا تخشى النار؟!!
ألا تخشى الوقوف بين يدي الجبار؟!!!
أنا أدعوكم -ونفسي قبلكم- إلى التوبة من جميع الذنوب والمعاصي ،وأدعوكم خاصة إلى التوبة من هذه الأعمال التي تقدح في إسلام المرء ،وأدعوكم إلى الحرص على اللقمة الحلال ،أدعوكم على أن تحرصوا على إطعام أهليكم الحلال ، فإنه في الحديث :
(كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به).
وأدعوكم على أن تكونوا أيادي بناء لهذا الدين الذي ستُسألون عنه ، وأحذركم أن تكونوا معول هدم لدين الله تعالى ،وأبواقا للكفار وأصحاب الفسق والمجون.
والموفق من وفقه الله تعالى ،والمخذول من خذله الله تعالى.
والحمد لله رب العالمين.
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين أما بعد :
إن الله تعالى قد خلقنا لغاية عظيمة نبيلة ألا وهي عبادته سبحانه وتعالى ، قال تعالى : { وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.
فكان ابتلاء هذا المخلوق في هذه الحياة الدنيا أصالة على هذه العبادة بشتى أنواع الابتلاءات ، قال تعالى : { الذي خلقكم ليبلوكم أيكم أحسن عملا }.
وقال تعالى : {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ }.
وقال تعالى : { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}.
ومن أعظم الفتن التي تهدد ديانة الإنسان عملا واعتقادا هي فتنة المال ، قال تعالى : { إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}.
وفي الحديث الصحيح : { فتنة أمتي في المال }.
وإن مما يسوء العبد المسلم في مثل هذا الزمان الذي انتشرت فيه وتعددت وسائل الإعلام المرئية وغير المرئية ، أن يرى بعض إخوانه من المذيعين والمراسلين في شتى دول العالم يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل ، أو يتنازل عن عقيدة من عقائده مقابل حفنة من المال لكي يعيش هو وأبناؤه!!
وهنا الفتنة التي أشرت إليها آنفا .....
يا أيها المذيع ! يا أيها المراسل ! :
إن كنت ستخلد في هذه الحياة الدنيا فقل ما شئت!
وإن كنت تعتقد اعتقادا جازما بأنك ستلقى الله جل في علاه ، وسيسألك عن كل ما نبست به ، وعن كل ما فُتنت فيه ،فاتق الله تعالى في نفسك وفي دينك وفي إخوانك المسلمين وفي أهلك وعيالك.
هل تريد أيها المراسل أو المذيع أن تُحشر مع المنافقين؟!!
هل يحل لك أن تكون محايدا في حرب تدور رحاها بين كافر ومسلم ؟!!
هل يجوز لك أن تقارن بين الإسلام والديانات الأخرى المحرفة وتكون محايدا في ذلك ؟!!
هل يجوز لك أن تظهر الديانات المحرفة على أنها ديانات صحيحة وكلها توصل إلى الله تعالى؟!!
وإليكم مثالا على انهزامية نفوس بعض المراسلين وضعف الديانة عندهم :
هذا مراسل- أظنه سودانيا أو مصريا- ينقل تقريرا مصورا بالفيديو عن مناسك الحج وهو محرم ينقله لإذاعة البي بي سي البريطانية الكافرة النصرانية التي يعمل عندها ،وتطعم بطنه! ، ماذا يقول حينما يأتي ذكر النبي –صلى الله عليه وسلم- ؟!!!
يقول : "النبي محمد" فقط !!! دون تعقيب بالصلاة عليه! كل ذلك مراعاة لهذه القناة النصرانية!! ،وكرر اسم النبي دون صلاة عليه ثلاث مرات أو أربع!!، والذي يغيظ أن اسم المراسل محمد!!
أين حب النبي-صلى الله عليه وسلم – في قلب المسلم ؟!! أين قول الله تعالى :
{ لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}؟!!
أين قول النبي-صلى الله عليه وسلم- :
(البخيل من ذكرت عنده فلم يصل عليّ).
ومن الأمثلة :
ما يقرره بعض المذيعين والمقدمين للباطل الذي يخالف أصول الإسلام جملة وتفصيلا ،ألا وهو تقرير الشرك الذي يفعله القبوريون عند أوثانهم !ويظهرونه في صورة العبادة الحقة التي هي من الإسلام ، فيغررون بجُهّال المسلمين وعوامهم .
ومن الأمثلة :
ما يقررونه من معاصي حذرت منها الشريعة ، فيكونون أداة لها ، ويعينون على تقديمها ومن أمثلته:
تقديم المذيع للأغنية وكأنها شيء مُسَلّم عند المسلم !! فيصدق حديث رسول الله عليه وعلى أمثاله :
(يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف).
ومن أمثلته :
تقديم أفلام الحب والغرام والجريمة ،والتقديم لها !!
يا عبد الله!:
ألا تخشى الموت ؟!!
ألا تخشى القبر؟!!
ألا تخشى المحشر؟!!
ألا تخشى النار؟!!
ألا تخشى الوقوف بين يدي الجبار؟!!!
أنا أدعوكم -ونفسي قبلكم- إلى التوبة من جميع الذنوب والمعاصي ،وأدعوكم خاصة إلى التوبة من هذه الأعمال التي تقدح في إسلام المرء ،وأدعوكم إلى الحرص على اللقمة الحلال ،أدعوكم على أن تحرصوا على إطعام أهليكم الحلال ، فإنه في الحديث :
(كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به).
وأدعوكم على أن تكونوا أيادي بناء لهذا الدين الذي ستُسألون عنه ، وأحذركم أن تكونوا معول هدم لدين الله تعالى ،وأبواقا للكفار وأصحاب الفسق والمجون.
والموفق من وفقه الله تعالى ،والمخذول من خذله الله تعالى.
والحمد لله رب العالمين.
المشاهدات 3844 | التعليقات 4
عبدالله البصري;3673 wrote:
وإن تحديث أولئك بكل شيء وعن كل شيء لأكبر دليل على مدى الصدق عندهم !!! وفي الحديث : " كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع " وهؤلاء الإعلاميون لا يتركون شاردة ولا واردة ، ولا صغيرة ولا كبيرة إلا نقلوها وتحدثوا بها ، هَمُّ أحدهم تحقيق سبق إعلامي والوصول إلى المتلقي قبل غيره ، سواء تحقق مما ينقل أم لا ، ومن هنا فلا يجوز لعاقل يقدر نفسه أن تكون وسائل الإعلام هي مصدر تلقيه ، وإلا فمن رضي ذلك لنفسه فليتهيأ للاصطدام بالواقع يومًا ما ، ليعرف كم كان مخدوعًا من أناس لا يملكون المهنية فضلاً عن المصداقية .
أحسنت يا شيخ عبد الله .
أحسنتما فيما كتبتما ...
لو عرف أهل الإعلام الطريق وصلحوا لصلح بذلك خلق كثير ... لكن فسادهم كان سببا في الفساد الذي تعج به المجتمعات منذ عقود ... فنسأل الله أن يهدي منهم من علم منه طلب الحق وأن يكبت من حارب الفضيلة ودعا إلى الرذيلة ... إنه قوي عزيز ...
جزاكم الله خيرا.
يرفع ...
يرفع ...
عبدالله البصري
أجدت وأفدت .
وتالله إن الإعلام لرسالة عظيمة لو وعى ذلك أفراده من صحفيين وكتاب ورؤساء تحرير ومحررين ومراسلين ونحوهم ، لكن الواقع كما ذكرت ـ أخي الشيخ علي ـ أنهم جعلوا الكذب وتغيير الحقائق والزيف هو ديدنهم ؛ لأن (الأعمام) لا يريدون غير هذا ، وهؤلاء المرتزقة من الفقر الديني والخُلُقي قبل الفقر المالي المادي على مستوى لا يتيح لهم التفكير في غير الحفنة التي يتلقونها في نهاية كل شهر أو مع كل تقرير أو سبق إعلامي .
لقد كان العوام قبل سنوات إذا أرادوا أن يَصِمُوا شيئًا بالكذب أو عدم المصداقية قالوا : كلام جرايد .
وهكذا كانوا يتعاملون مع أخبار وسائل الإعلام ، لا يمنحونها ثقتهم ولا يسلمون إليها آذانهم إلا على سبيل التفكر فيما يلقى من روائع الأخبار للتسلية ، وإلا فهم يجزمون بعرضها على محك العقل السليم بأنها نوع من الدجل والتزيد إلا ما رحم الله .
وأما الآن فقد صارت وسائل الإعلام هي المصادر التي لا يشك في صحة ما تأتي به وتنقله ، بل تجاوز فئام من الناس المعقول وجعلوا نصوصها كالمنقول ، وأصبحت مصدرًا تؤخذ منه حتى الأحكام الشرعية ، مما يفتي به أصحاب الرذيلة لا كثرهم الله ، ممن جعلوا الشريعة كلأ مباحًا ، وصاروا ينتقون من الآراء والأقوال الشاذة ما يريدون نشره وتطويع الناس عليه وتطبيعهم به .
فإلى الله المشتكى .
ولكنْ ، إذا باع أولئك ذممهم ، فلا يجوز لنا أن نبيع عقولنا ونسلم لهم قلوبنا ونمكنهم من صياغة أفكارنا وتكوين عقائدنا وصناعة قيمنا ، لا والله ، إن المؤمن كيس فطن ، ولا يلدغ من جحر مرتين ، وإن تحديث أولئك بكل شيء وعن كل شيء لأكبر دليل على مدى الصدق عندهم !!! وفي الحديث : " كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع " وهؤلاء الإعلاميون لا يتركون شاردة ولا واردة ، ولا صغيرة ولا كبيرة إلا نقلوها وتحدثوا بها ، هَمُّ أحدهم تحقيق سبق إعلامي والوصول إلى المتلقي قبل غيره ، سواء تحقق مما ينقل أم لا ، ومن هنا فلا يجوز لعاقل يقدر نفسه أن تكون وسائل الإعلام هي مصدر تلقيه ، وإلا فمن رضي ذلك لنفسه فليتهيأ للاصطدام بالواقع يومًا ما ، ليعرف كم كان مخدوعًا من أناس لا يملكون المهنية فضلاً عن المصداقية .
تعديل التعليق