أيها المؤمن أقبل رمضان
واردالخير واردالخير
1438/08/30 - 2017/05/26 06:39AM
الخطبة الأولى
أيها المؤمن المبارك أقبل شهر رمضان فأقبل على نفسك لم شعثها واجمع شتاتها ، أيها المؤمنون لم تعد أنفسنا التي نعرف فقد تغيرت علينا كثيرا ، ألهتها الدنيا وانشغلت بها حتى صارت أنفسا طماعة أنانية ، أنفسا صابها شيء من الحسد والحقد والبغض لأمور تافهة ودنيوية بحتة .
أيها المؤمن ابتعدنا كثيرا عن ذكر الله وطاعة الله حتى صارت الأنفس تستثقل الطاعة وبل تنفر منها أحيانا ، أصبحت أنفسنا تستهوي اللهو واللعب وتقدمه على كل شيء ، ألفت أنفسنا وللأسف بعض المنكرات وصار عندها أمرا عاديا بل وص الأمر عند البعض وللأسف أنفسهم لاتعرف معروفا ولا تنكر منكرا والله المستعان .
أيها المؤمن أقبل شهر رمضان فأقبل على نفسك وردها إلى الطريق المستقيم ردها إلى خالقها وبارئها ردها إى من بيده موتها وحياتها إلى من بيده شقاؤها وسعادتها ، أقبل على ربك أقبل على طاعته انطرح بين يديه تب إليه .
أخي المؤمن راجع نفسك وحاسبها فأنت الآن في دار عمل فرصة ودار عمل .
واعلم أيها المؤمن أنه لاسعادة لنفسك ولاراحة لها ولا أنس إلا بسلوك طريق الله ! طريق الاستقامة .
شهر رمضان فرصة للتغيير فالأجواء فيه مهيأة وأبواب الجنان مفتحة وأبواب النيران مغلقة والشياطين مصفدة قال تعالى ( ونفس وماسواها * ألهمها فجورها وتقواها * قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها ) وقال تعالى ( قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى )
أيها المؤمن أقبل شهر رمضان فأقبل على أسرتك ، أقبل على زوجتك ، أقبل على أبنائك ، اقترب منهم ، فكم أشغلتك عنهم الدنيا وكم ألهتك عنهم علاقاتك وسفرياتك !! رمضان أيها المؤمن فرصة للقرب منهم وتفقد أحوالهم ، ومراعاة مشاعرهم ، والتلطف والتودد لهم ، ومؤانستهم ، فسوف تتحين لك الفرص في رمضان ما قد لاتتحين لك في غيره من الشهور !!
راقب سلوكهم ورغبهم في شرع الله رغبهم في دين الله حثه على الخير والبر والطاعة وحذرهم من الانحراف والمعاصي ، وكن قدوة لهم في ذلك وجاهد نفسك ماستطعت إلى ذلك سبيلا ، انظر مدى تمسكهم بشرع الله والتزامهم لحدود الله ، راقب تصرفاتهم وسلوكهم وشجع وحفز محسنهم وقوم وعدل مسيئهم بالتي هي أحسن واطلب العون من الله تعالى ، لاحظ سلوك أبنائك وأخلاقهم وحثهم إلى الأحسن منها ، لاحظ سلوك بناتك وأخلاقهم انظر إلى لبسهم هل هو موافق لشرع الله ومما يرضي الله تعالى من الاحتشام والستر واللبس الفضفاض الواسع ! أم هو مايخالف شرع الله تعالى ويغضبه من اللبس الضيق الذي يبين مفاتن الجسد والعاري الذي لايستره أو الشفاف الذي يبينه ويظهره .
أيها الأب المبارك إن أبنائنا أمانة في أعناقنا ومسئولون عنهم يوم القيامة ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) وخاصة في شهر رمضان تكثر فيه أوقات الفراغ فيحتاجون إلى متابعة ، اعرف ابنائك أين يقضون أوقاتهم ومع من ! انتبه لهم من رفقاء السوء ، لاتجعل أبنائك فريسة سهلة لهم ، تعاون أنت والأم على صلاحهم وتوجيههم وتربيتهم ، اتعب واجتهد في تربيتهم صغارا تنعم وتسعد بهم كبارا .. واسمع إلى وصية النبي الصالح لبنيه قال تعالى ( ووصى بها إبراهيم وبنيه ويعقوب يابني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون * أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ماتعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون )
أيها المؤمن أقبل شهر رمضان !
فأقبل على أقاربك وأرحامك وجيرانك تفقدهم وصلهم وأطعم جائعهم واعطف على ضعيفهم وواسي فقيرهم وساند محتاجهم وزر مريضهم وعلم أن الواصل من يصل من قطعه لا من يصل من وصله فإنه يكون مكافئا لا واصلا .
واعلم أن الخير كل الخير في الاجتماع والإئتلاف والتواصل والتزاور ، والشر كل الشر في الفرقة والاختلاف والتنازع فبالأولى تحل البركة والرحمة من الله تعالى وبالأخرى أي القطيعة والاختلاف تنزع البركة والرحمة ويحل سخط الله وغضبه .
أيها المؤمن المبارك اجعل شهر رمضان بداية صفحة جديدة معهم ، تناسوا الماضي ، اعف عمن أساء لك لعل الله يعفو عنك ، وتجاوز عمن قصر في حقك لعل الله يتجاوز عنك في هذا الشهر الكريم .
واعلموا أن الله تعالى رفع ليلة القدر في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بسبب رجلان تلاحا في تلك الليلة أي تخاصما ، نسأل الله العافية والسلامة
واعلم أن الدنيا زائلة ولن يرحل معك إلا عملك فاحرص على عمل البر .
وإياكم وسوء الظن فإن أكثر مايفسد العلاقات هو سوء الظن ، فأحسنوا الظن بإخوانكم وجيرانكم وزملائكم وأقاربكم ( يا أيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم )
واسمعوا إلى قول الله تعالى محذرا ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم )
أقول ماتسمعون وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
أخي الشاب أيها المبارك ، لاتحرم نفسك خير هذا الشهر وبركته فتقضي نهارك نوم وليلك في لهو وغفلة ولعب كفاك بعدا عن ربك ( الذي خلقك فسواك فعدلك * في أحسن صورة ماشاء ركبك )
أخي الشاب شهر رمضان فرصة للقرب منه واعلم أن في القلب وحشة لا يزيلها إلا الأنس والقرب من الله تعالى ، اجعل لك وردا من القرءان تقرؤه يوميا لا تتنازل عنه ، اعزم على ختم القرآن كذا مرة في هذا الشهر الكريم ، حافظ على الصلوات المكتوبة في أوقاتها وجاهد نفسك على ذلك ، حافظ على صلاة التراويح قم بين يدي الله تعالى متضرعا خاشعا فالعز كل العز في التذلل لله تعالى .
اعلم أيها الشاب المبارك أنك مستهدف ! مستهدف في دينك ، في أخلاقك في فكرك في معتقداتك ولا نجاة لك ولاعاصم لك إلا التمسك بالكتاب والسنة فهما الحصن الحصين لكل مؤمن . احذر الإعلام من مقروء ومسموع ومشاهد فغاية مايريده هو حرف بوصلتك عن الحق وجعلك شابا تعيش بلا هدف ليس لك هم إلا تلبية رغبات نفسك وتحقيق مطالبها حتى لوكانت في غير مرضاة الله أو كانت تسبب لك ضررا دنيويا أو صحيا وإياك ورفقاء السوء فشبههم النبي صلى الله عليه وسلم بنافخ الكير والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل . واسمع إلى قول الله تعالى ( والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما )
أيها المؤمن المبارك أقبل شهر رمضان فأقبل على نفسك لم شعثها واجمع شتاتها ، أيها المؤمنون لم تعد أنفسنا التي نعرف فقد تغيرت علينا كثيرا ، ألهتها الدنيا وانشغلت بها حتى صارت أنفسا طماعة أنانية ، أنفسا صابها شيء من الحسد والحقد والبغض لأمور تافهة ودنيوية بحتة .
أيها المؤمن ابتعدنا كثيرا عن ذكر الله وطاعة الله حتى صارت الأنفس تستثقل الطاعة وبل تنفر منها أحيانا ، أصبحت أنفسنا تستهوي اللهو واللعب وتقدمه على كل شيء ، ألفت أنفسنا وللأسف بعض المنكرات وصار عندها أمرا عاديا بل وص الأمر عند البعض وللأسف أنفسهم لاتعرف معروفا ولا تنكر منكرا والله المستعان .
أيها المؤمن أقبل شهر رمضان فأقبل على نفسك وردها إلى الطريق المستقيم ردها إلى خالقها وبارئها ردها إى من بيده موتها وحياتها إلى من بيده شقاؤها وسعادتها ، أقبل على ربك أقبل على طاعته انطرح بين يديه تب إليه .
أخي المؤمن راجع نفسك وحاسبها فأنت الآن في دار عمل فرصة ودار عمل .
واعلم أيها المؤمن أنه لاسعادة لنفسك ولاراحة لها ولا أنس إلا بسلوك طريق الله ! طريق الاستقامة .
شهر رمضان فرصة للتغيير فالأجواء فيه مهيأة وأبواب الجنان مفتحة وأبواب النيران مغلقة والشياطين مصفدة قال تعالى ( ونفس وماسواها * ألهمها فجورها وتقواها * قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها ) وقال تعالى ( قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى )
أيها المؤمن أقبل شهر رمضان فأقبل على أسرتك ، أقبل على زوجتك ، أقبل على أبنائك ، اقترب منهم ، فكم أشغلتك عنهم الدنيا وكم ألهتك عنهم علاقاتك وسفرياتك !! رمضان أيها المؤمن فرصة للقرب منهم وتفقد أحوالهم ، ومراعاة مشاعرهم ، والتلطف والتودد لهم ، ومؤانستهم ، فسوف تتحين لك الفرص في رمضان ما قد لاتتحين لك في غيره من الشهور !!
راقب سلوكهم ورغبهم في شرع الله رغبهم في دين الله حثه على الخير والبر والطاعة وحذرهم من الانحراف والمعاصي ، وكن قدوة لهم في ذلك وجاهد نفسك ماستطعت إلى ذلك سبيلا ، انظر مدى تمسكهم بشرع الله والتزامهم لحدود الله ، راقب تصرفاتهم وسلوكهم وشجع وحفز محسنهم وقوم وعدل مسيئهم بالتي هي أحسن واطلب العون من الله تعالى ، لاحظ سلوك أبنائك وأخلاقهم وحثهم إلى الأحسن منها ، لاحظ سلوك بناتك وأخلاقهم انظر إلى لبسهم هل هو موافق لشرع الله ومما يرضي الله تعالى من الاحتشام والستر واللبس الفضفاض الواسع ! أم هو مايخالف شرع الله تعالى ويغضبه من اللبس الضيق الذي يبين مفاتن الجسد والعاري الذي لايستره أو الشفاف الذي يبينه ويظهره .
أيها الأب المبارك إن أبنائنا أمانة في أعناقنا ومسئولون عنهم يوم القيامة ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) وخاصة في شهر رمضان تكثر فيه أوقات الفراغ فيحتاجون إلى متابعة ، اعرف ابنائك أين يقضون أوقاتهم ومع من ! انتبه لهم من رفقاء السوء ، لاتجعل أبنائك فريسة سهلة لهم ، تعاون أنت والأم على صلاحهم وتوجيههم وتربيتهم ، اتعب واجتهد في تربيتهم صغارا تنعم وتسعد بهم كبارا .. واسمع إلى وصية النبي الصالح لبنيه قال تعالى ( ووصى بها إبراهيم وبنيه ويعقوب يابني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون * أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ماتعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون )
أيها المؤمن أقبل شهر رمضان !
فأقبل على أقاربك وأرحامك وجيرانك تفقدهم وصلهم وأطعم جائعهم واعطف على ضعيفهم وواسي فقيرهم وساند محتاجهم وزر مريضهم وعلم أن الواصل من يصل من قطعه لا من يصل من وصله فإنه يكون مكافئا لا واصلا .
واعلم أن الخير كل الخير في الاجتماع والإئتلاف والتواصل والتزاور ، والشر كل الشر في الفرقة والاختلاف والتنازع فبالأولى تحل البركة والرحمة من الله تعالى وبالأخرى أي القطيعة والاختلاف تنزع البركة والرحمة ويحل سخط الله وغضبه .
أيها المؤمن المبارك اجعل شهر رمضان بداية صفحة جديدة معهم ، تناسوا الماضي ، اعف عمن أساء لك لعل الله يعفو عنك ، وتجاوز عمن قصر في حقك لعل الله يتجاوز عنك في هذا الشهر الكريم .
واعلموا أن الله تعالى رفع ليلة القدر في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بسبب رجلان تلاحا في تلك الليلة أي تخاصما ، نسأل الله العافية والسلامة
واعلم أن الدنيا زائلة ولن يرحل معك إلا عملك فاحرص على عمل البر .
وإياكم وسوء الظن فإن أكثر مايفسد العلاقات هو سوء الظن ، فأحسنوا الظن بإخوانكم وجيرانكم وزملائكم وأقاربكم ( يا أيها الذين ءامنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم )
واسمعوا إلى قول الله تعالى محذرا ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطوا أرحامكم * أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم )
أقول ماتسمعون وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
أخي الشاب أيها المبارك ، لاتحرم نفسك خير هذا الشهر وبركته فتقضي نهارك نوم وليلك في لهو وغفلة ولعب كفاك بعدا عن ربك ( الذي خلقك فسواك فعدلك * في أحسن صورة ماشاء ركبك )
أخي الشاب شهر رمضان فرصة للقرب منه واعلم أن في القلب وحشة لا يزيلها إلا الأنس والقرب من الله تعالى ، اجعل لك وردا من القرءان تقرؤه يوميا لا تتنازل عنه ، اعزم على ختم القرآن كذا مرة في هذا الشهر الكريم ، حافظ على الصلوات المكتوبة في أوقاتها وجاهد نفسك على ذلك ، حافظ على صلاة التراويح قم بين يدي الله تعالى متضرعا خاشعا فالعز كل العز في التذلل لله تعالى .
اعلم أيها الشاب المبارك أنك مستهدف ! مستهدف في دينك ، في أخلاقك في فكرك في معتقداتك ولا نجاة لك ولاعاصم لك إلا التمسك بالكتاب والسنة فهما الحصن الحصين لكل مؤمن . احذر الإعلام من مقروء ومسموع ومشاهد فغاية مايريده هو حرف بوصلتك عن الحق وجعلك شابا تعيش بلا هدف ليس لك هم إلا تلبية رغبات نفسك وتحقيق مطالبها حتى لوكانت في غير مرضاة الله أو كانت تسبب لك ضررا دنيويا أو صحيا وإياك ورفقاء السوء فشبههم النبي صلى الله عليه وسلم بنافخ الكير والمرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل . واسمع إلى قول الله تعالى ( والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما )