أيها الخطباء نبهوا الناس إلى ...

عبدالله المهنا
1430/09/04 - 2009/08/25 14:37PM
إخواني الخطباء :
يحتفل بعض الناس في ليلة الخامس عشر من رمضان بما يسمى ( ليلة القرقيعان ) ، ويوجد ذلك أظهر في الخليج ، وبلغني أنه بدأ في الرياض ، فأرجوا أن لا تغفلوا التنبيه على بدعية هذا الاحتفال في خطبتكم القادمة .
المشاهدات 7378 | التعليقات 12


شكر الله لك ما سطَّرت يراعك يا شيخ عبد الله، وألتمس من فضيلتكم أو من الإخوة المتحاورين تزويدنا بمعلومات وافية عن هذه الليلة وانتشار الاحتفال بها لكي نتكلم عنها على بينة وبصيرة.
وتقبل فائق تحياتي.


فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
في حكم القرقيعان


الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
فتوى رقم (15532) بتاريخ 24/ 11/1413هـ
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة الرئيس العام من المستفتي / مدير مركز الدعوة بالدمام بالنيابة والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (5054) وتاريخ 6/10/1413هـ وقد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه:
أنه جرت العادة في دول الخليج وشرق المملكة أن يكون هناك مهرجان (القرقيعان) وهذا يكون في منتصف شهر رمضان أو قبله وكان يقوم به الأطفال يتجولون على البيوت يرددون أناشيد ومن الناس من يعطيهم حلوى أو مكسرات أو قليل من النقود وكانت لا ضابط لها إلا أنه في الوقت الحاضر بدأت العناية بها وصار لها احتفال في بعض المواقع والمدارس وغيرها وصارت ليست للأطفال وحدهم وصارت تجمع لها الأموال .. ؟
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء المذكور أجابت عنه بأن الاحتفال في ليلة الخامس عشر من رمضان أو في غيرها بمناسبة ما يسمى مهرجان القرقيعان بدعة لا أصل لها في الإسلام (وكل بدعة ضلالة) فيجب تركها والتحذير منها ولا تجوز إقامتها في أي مكان لا في المدارس ولا في المؤسسات أو غيرها والمشروع في ليالي رمضان بعد العناية بالفرائض الاجتهاد بالقيام وتلاوة القرآن والدعاء .
والله الموفق
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

d.jpg


بدعة التسول الجماعي

( القرقيعان )

تأليف
محمد بن رمزان آل طامي الهاجري









بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ).
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ).
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ).
إن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
أما بعد:
فقد سألني أحد الأشخاص عن ما يسمى ( بالقرقيعان ) فأجبته بملخص هذا البحث، الذي طلب مني بعض الإخوة تحريره وكتابته فاستحسنت الطلب فكان هذا البحث الذي أسميته.


( بدعة التسول الجماعي )
وأعني بالبدعة: التعريف الشرعي والحكم على هذا الفعل.[1]
و التسول: أعني به المسألة من الناس وسؤالهم.
وأما الجماعي: فهو وصف الفعل.
هذا بالنسبة للعنوان أما تفاصيل هذا البحث فنتناول مسألة تقع على الساحل الشرقي للخليج العربي ويعتاد الناس فعلها، في يوم معين من كل سنة وهي مسالة ( القرقيعان ) وستتم الدراسة من عدة مباحث.
المبحث الأول: أصل التسمية.
المبحث الثاني: وصف هذا الإحتفال .
المبحث الثالث: نبذة تأريخية عن مكان وزمان هذا الإحتفال وأسباب فعله.
المبحث الرابع: حكم هذا الإحتفال.
الخاتمة.وتوصيات؟




المبحث الأول: أصل التسمية.
في البداية أحب أن أوضح للقارئ بأن القرقيعان كلمة ليس لها وجود في معاجم اللغة العربية بل هي كلمة عامية مقتبسة من معنى الفعل إذ القرقيعان من قرع الأبواب.
وهناك عدة تسميات لهذا الإحتفال ومن هذه الأسماء ما يلي:
1- القريقعان: وهذه التسمية مشتقة من قرع الأبواب وقيل من الأصوات الصادرة عن الحلوى والمكسرات عندما تتحرك داخل الكيس الذي يكون معلقا على أعناق الأطفال وقيل هي صوت الحجارة البحرية يضربون بعضها ببعض أثناء التجوال فتصدر قرقعة، وهذا يكون عند الشباب.وغير ذلك من التفسيرات .
ومنها ما ذكره صاحب كتاب منطقة الأحساء عبر أطوار التاريخ( القرقعانة أداة لإصدار الصوت ) - ثم ذكر وصفها وأطوالها وكيفية صدور الصوت منها.[2]
وعلى كل حال فهي طريقة تتخذ لشد سمع وانتباه أصحاب المنازل أن هناك قادم يريد شيئا منهم.
2-الكركيعان: والكاف بنطق عجم فارس وهي كالمعنى الأول.
3- (حل وعاد ) أو (حال وعاد ): وهذه بمعنى حال عليه الحول وعاد أو حل علينا مرة أخرى وكما في نشرة للرافظة كتب عليها ( حل وعاد بالخير والبركات ).
4-الناصفاء أو الناصفة: وهذه التسمية نسبة إلى وقت المناسبة وهي النصف من الشهر الخامس عشر من شعبان، والخامس عشر من رمضان.
5-ليلة النافلة: وهي تطلق على هذه الليلة وعلى ليلة الإسراء والمعراج زعموا.
6-ليلة القرقشان.
7-الكركيشون.
8-حق الليلة.
9-الشعبانية: نسبة للنصف من شعبان.
وغير ذلك من التسميات وكما هو معروف إذا عظم شئ عند قوم كثرت أسمائه فلكل قطر تسمية تختلف عن القطر الأخر بحكم اختلاف اللهجات.
ولكن الجميع متفق على تسميته بالقرقيعان فهي الأكثر شهرة علما بان هيئة الأفعال متشابهة إن لم تكن متطابقة في أكثر هذه المناطق.


المبحث الثاني: وصف هذا الإحتفال.
اعتاد الناس في يوم وليلة الخامس عشر من شعبان وبعضهم في الخامس عشر من رمضان أيضا وهم الأكثر، بأن يحتفلوا إحتفالا عاما يشارك فيه الجميع الكبار والصغار الذكور والإناث والمحلات التجارية وبعض الجمعيات والفنادق والأندية الرياضية.
1- مشاركة المحلات التجارية:
توفير الحلويات والمكسرات بكميات كبيرة وما أكثر ما يعرض من الكميات التالفة وبعضهم يجهزها على شكل علب ويختلف أسلوب العرض من محل لآخر بأسعار مختلفة على حسب التجهيز والكمية والطلب، بل نافسة بعض الفنادق بالتجهيز الكامل والله المستعان.
2- مشاركة الكبار:
وذلك يكون بالاستعداد والإعداد والتجهيزات من الكبار بتوفير الحلوى والمكسرات قبل الإحتفال بيومين أو أكثر من المحلات التجارية وتجهيز أكياس خاصة للصغار يضعونها على رقابهم وكل هذا من اجل إعطاء السائلين.

3- مشاركة الصغار:
وبالنسبة للصغار فإنهم يجعلون على أعناقهم وصدورهم كيساً قد أعد لهذه المناسبة. ثم يتجولون في الحارة أو القرية يقرعون الأبواب و يسألون الناس أن يعطوهم مما عندهم سواء كان من الحلوى أو من المكسرات أو غير ذلك، وبعض الأغنياء يوزعون نقوداً.
4- أيامه التي يعمل فيها:
يعمل في الخامس عشر من شعبان كما يردد الأطفال في قولهم
( قرقع قرقع قريقعان بين قصير ورمضان ). وقصير هذا يعنون به شهر شعبان.
ومنهم من يبدأ فقط في الخامس عشر من رمضان.
ومنهم من يعمله في شعبان ورمضان.
لماذا تحديد هذه الأيام فقط ؟ النصف من شعبان ! والنصف من رمضان !
هذا ما سيأتي في المبحث الثالث.[3]
5- وقته الذي يمارس فيه:
يبدأ في ممارسته من المغرب إلى منتصف الليل وفي بعض المناطق من الصباح إلى الليل.
6- بعض العبارات التي تردد فيه:
من هذه العبارات ( قرقع قرقع قرقيعان ) يعني طرقاً طرقاً للأبواب ( أعطونا الله يعطيكم، بيت مكه يوديكم، يا مكه يا المعمورة).
ومنها ( أعطونا من مال الله ).
ومنها ( يجيب المكده يالله، يحطه في كم أمه يا لله، يا شفيع الأمة ؟؟؟!!! ).
( يا شفيع الأمة ) يقال ويردد كما ذكرته جريدة اليوم عدد ( 8624 ) وكما هو موجود في المتحف الوطني بالبحرين عندما عرف بالأهزوجة التي يرددونها الأطفال.
( وأصبح بك يا يمه أوديك قبر محمد صلوا عليه وسلم ) كما ذكرته جريدة الشرق القطرية في العدد ( 2526 )
( هذا النبي في حضرته فارش سجادته !!؟ ) كما ذكرته مجلة قافلة الزيت.[4]
إلى غير ذلك من الأبيات والأهازيج الشعرية العامية وباللهجة الدارجة المركبة على حسب القافية التي تحوي على ألفاظ الشرك و البدع و المسالة.
ومن أعطاهم شكروه ودعوا له ومن لم يعطهم ذموه وسبوه بل ربما تعرض للإعتداء برمي الحجارة وشيء من الأذى، ثم بعد ذلك يعودون أدراجهم بهذا الكسب لأن حقائب الرقاب قد امتلأت بل ربما عاد إلى البيت وفرغ الأولى ثم التحق بالركب إلى الدار التي وصلوها وهكذا حتى منتصف الليل.
مع العلم بأن قبل هذا اليوم وبعده لا يفعل شيٌ من ذلك وهكذا في كل عام، يستعدون ويفعلون نفس هذا الأفعال ويرددون هذه الألفاظ.
المبحث الثالث:
نبذة تاريخية: عن مكان.
وزمان هذا الإحتفال.
و أسباب فعله.
إن مما يثير الدهشة والإستغراب والتساؤل انحصار هذا الإحتفال في هذه المنطقة دون سواها من المناطق والبلدان الإسلامية وهذا يدفعنا للنظر في تأريخ المنطقة وحال السكان والمتغيرات التي قد يكون من خلالها استشفاف سبب انحصار هذا الإحتفال عليها دون ما سواها من باقي المناطق والدول الإسلامية إذ أن فعل أمرٍ ما في منطقة دون غيرها يدل على ارتباط تاريخي لها وسبب لإحداث هذا الإحتفال فيها.
وفي الحقيقة ليس هناك زمن معين نستطيع أن نحدده بالدقة لبداية هذا الإحتفال، وبعد الرجوع إلى كتب التأريخ التي تكلمت عن المنطقة نجد أن هذه المنطقة قد تعاقبت عليها دول وأمم كالفرس فقد يكون من أعياد الفرس كما قيل.
وحكمها القرامطة مدة طويلة، ومن ثم استقر فيها الرافضة.
وقد رضخت هذه المنطقة تحت الحكم البرتغالي الصليـبي الحاقد فترة ليست باليسيرة تقارب نصف قرن وذلك في القرن العاشر الهجري من سنة. ( 921هـ ) إلى سنة ( 957هـ وقيل إلى سنة 968 هـ ) كما ذكر ذلك مؤرخو المنطقة.[5]
ولاشك أن للغالب أثراً على المغلوب لاسيما وهذا الغالب من الصليبين وقد عرفوا بالاهتمام بأعيادهم وطقوسهم التعبدية ومنها الإحتفالات التي لها أفعال خاصة وأزمنة خاصة وبحكم تواجدهم في المنطقة ووجود حامية لهم فيها فلا يمنع أنهم كانوا يقيمون شعائرهم ومنها عيد الحلوين، وقيل عيد الهلوين، وقيل الباربار الذي يفعل كل سنة ويكون في أواخر شهر أكتوبر ووصف عيد الهلوين كالتالي.
في هذا اليوم عندهم يجتمع الأطفال ويحملون معهم سلال ويتجولون على المنازل ويقرعون الأبواب ويعطون الحلوى وإذا أعطوا شكروا المعطي وان حرموا ابدوا تذمرهم فأصدروا أفعالاً و أقوالاً توضح ضجرهم.
فلعلها انتقلت بسببهم إلى المنطقة بحكم السيطرة والجوار، وتم مع الزمن تغيير بعض الأفعال والعبارات فأصبح الإحتفال على الوضع الموجود ألآن والمسمى بالقرقيعان.
ولكن هناك من يستبعد نسبة هذا الإحتفال للنصارى ‍‍‍‍‍‍‍؟؟
أقول: لا يستبعد مثل هذا ولا يستغرب فهناك شَبه يولد إشتباه فترك الشُبهة مطلوب وأتباع اليقين سلامة في الخروج من مشابهة النصارى في أعيادهم وغيرها.
ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من مشابهة الفرس وأهل الكتاب وأخبر أن الأمة ستسلك مسلكهم وتتبع سننهم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ثم لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع فقيل يا رسول الله كفارس والروم فقال ومن الناس إلا أولئك )[6].
وسيأتي في المبحث الرابع[7] مزيد تفصيل في حكم المشابهة، لان من تشبه بقوم حشر معهم يوم القيامة نسأل الله السلامة.
· وهناك من يقول إن هذا الإحتفال يعود سببه إلى بعض الفرق التي تسكن في المنطقة وهم ( الرافضة ) الذين لا يخفى على أهل الإسلام ما هم عليه من مخالفة لدين الإسلام في الأصول والفروع.هداهم الله للرشاد.
ويقوي هذا أنه بعد الرجوع لبعض كتاباتهم تبين أن لهاتين الليلتين عندهم تعظيم وتمجيد كيوم العيد بل أشد.
وعندهم تقام فيهما إحتفالات وتعلق فيهما الرايات ويلبس فيهما الجديد ويفرح فيهما كالعيد ففيه يوسعون على الأهل والأولاد ويتبرع فيه للأموات وتحتسب فيه القربات وسبب تعظيمهم لهذا الليلة لان يومها يوافق عيد مولد محمد الحسن العسكري المولود في 15 شعبان سنة232هـ الذي يزعمون انه المهدي المنتظر الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وليس هو، بل هذا المهدي الخرافة المزعومة الذي عقيدتهم فيه أنه( عج ) ويعنون بها أنه (حي غائب عجل الله فرجه ) ولهذا كان لهذا اليوم بهجة خاصة وهالة تناسبه عندهم.
ويسمونها ليلة ( الناصفاء، وحق الليلة، وحال وعاد بالخير والبركات ) وتقدم معاني هذه التسميات.
وكم رأيناهم وهم يطوفون بالمنازل وأكياسهم معلقة على رقابهم يقرعون الأبواب و يسألون الناس أن يعطوهم بل زاد الأمر كما في السنوات الأخيرة أن نصبت الخيام لأجل ذلك و أخرجت مكبرات الصوت وغصت الشوارع وعجت بذكر المولد وشيٍ من تأريخ هذا الخرافة.
ولم يقف الحد عند هذا بل يوقف المارة وتعطل الحركة عند الإشارات الضوئية بدعوى خذ هديتك من بركات إمام الزمان الغائب المتواري محمد بن الحسن العسكري، وهذه الهدية عبارة عن كيس فيه بعض الحلوى والمكسرات و النقود التي مكتوب عليها بعض العبارات الكفرية والشركية كالاستغاثة بهذا الخرافة وطلب العون منه مباشرة من دون الله وزاد الأمر أنهم يوزعونها في المدارس على الطلبة والطالبات علنا دون اعتبار لأي أمر أو انصياع لولاة الأمر.
وفق الله ولاة امرنا لقطع دابر هذه البدعة القبيحة.
وكنت مرة في زيارة لأحد الأقارب في أحد هذه المناطق التي يتكاثر فيها الرافظة، فأطلعوني على بعض ما يوزع فإذا بالريالات مكتوب عليها ( نبارك لكم ولادة منقذ البشرية الإمام المهدي عليه السلام ( عج ) وجعلنا من أنصاره ) وبعضها قد كتب عليها تاريخ المناسبة 15 شعبان ( ننتظرك على أحر من الجمر يا مهدي ) وأكثر النقود الموزعة ملصق بها نبذة يسيرة من سيرة مهديهم الذي يزعمون، ثم تختم العبارات بإهدإ الثواب لفلان أو لفلانة.
وقد ذكر صاحب كتاب ( الحياة الاجتماعية في المنطقة الشرقية ) وهو من الشيعة و أدرى بقومه وما يعملون قال ( في هاتين الليلتين تقام مهرجانات.[8]في أماكن متعددة من هذه المنطقة تلقى فيها الخطب والقصائد والكلمات احتفاء بهذه الذكرى المجيدة ). (و قال في الحاشية لتلك الصفحة: الاحتفاء بهاتين المناسبتين عادة منتشرة في دول الخليج العربية و أما بالنسبة للشيعة ؟! ، فالناصفة ، تعني عندهم مناسبة مولد الإمام المهدي بن الحسن المنتظر عليه السلام- الناصفة هي الليلة الخامسة عشرة من شعبان - والكريكشون مناسبة مولد الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام-الكريكشون هي الليلة الخامسة عشرة من شهر رمضان)15 رمضان سنة2هـ وقال واصفا لفعالهم فيها ( أما بالنسبة للأطفال فقد جرت العادة عندهم في هاتين المناسبتين أنهم يقومون بموجات بشرية ؟! ومسيرات ؟! وتجمعات داخل أحياء المدنِ والقرى من غروب الشمس حتى منتصف الليل )[9].
وهذا شاهدٌ من القوم على صنيعهم فيها، وأنها مناسبة بدعية يربطونها بأصول في عقيدتهم وموالدهم ويتعبدون ويتقربون بها وفيها.
وبحكم الجوار لأهل البدع انتقلت هذه البدعة إلى المسلمين أهل السنة الذين يقطنون تلك الأماكن وشابهوا فيها الرافضة فماثلوهم في الأفعال والأقوال.
فنسأل الله السلامة من البدع وأحوال أهلها كما نسأله الهداية للجميع.
المبحث الرابع: حكم هذا الإحتفال
في البداية يجب أن نعلم بأن الله خلق الخلق لأمرٍ عظيم فقال عز وجل ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )[10].
والعبادة يستلزم لها شرطان.
الشرط الأول: الإخلاص لله.
والشرط الثاني: المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الفعل والقول.
و أفعال العباد:
إما أن تكون على سبيل العادة .
و إما أن تكون على سبيل العبادة.
فما كان على سبيل العبادة فيشترط له الشرطان آنفا الذكر.
فان لم يستوفي الشرط الأول وقع في الشرك.





· وان لم يستوفي الشرط الثاني وقع في البدعة والإخلال بأحد الشرطين مردود على صاحبه لان( الإخلال بالأول وان أتى بالثاني معه فلا ينفع لان المشرك حابط عمله) قال عز وجل (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين )[11].
  • و أما (الإخلال بالثاني ولو أتى بالأول فلا ينفعه لانه بدعة) قال عز وجل ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ).[12]
وقال صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد )[13].




وما كان على سبيل العادة:
فينظر إلى هذه العادة هل هي من فعل المسلمين؟
أو من فعل غيرهم ؟

فان كانت من فعل غيرهم،
فينظر إلى الباعث على الفعل؟
وهل هم يتعبدون بها؟
أو يحددونها بوقت معين؟
أو بألفاظ معينة؟
أو بمكان معين؟
أو باجتماع معين؟
أو بهيئة معينة؟
وما إلى ذلك من الضوابط التي يجب أن نراعيها في مثل هذه الأمور.
فإن كانت مشابهة لهم بأي وجه من هذه الوجوه فإنها من التشبه المحرم الذي سبق الإشارة إليه.
ومراعاة مثل هذه الأمور واجب شرعي على الجميع تحريه.
ودليلها أنه أتي رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في سنن أبي داود قال نذر رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينحر إبلا ببوانة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال( إني نذرت أن أنحر إبلا ببوانة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد قالوا لا قال هل كان فيها عيد من أعيادهم قالوا لا قال رسول الله أوف بنذرك فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك بن آدم )[14]. ومن خلال هذا الحديث العظيم تتبين لنا أهمية مراعاة الأحوال المصاحبة للفعل؟ وقصد الفاعل؟ ومن يشابه؟
فقوله صلى الله عليه وسلم هل فيها وثن مراعاة للمكان وقوله هل فيها عيد مراعاة للزمان. فسال عن الزمان؟ والمكان؟.
· و أما إن كانت هذه العادة من فعل المسلمين.
فينظر هل هي تخالف أصل متفق عليه ؟
أو شيئا من النصوص الشرعية ؟
فان وجد مخالفة فمردودة، لما ورد في الصحيحين من حديث عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ).[15]
وفي لفظ لمسلم قال صلى الله عليه وسلم ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ).[16]
وهذه الرواية بوب لها النووي في شرح صحيح مسلم.
( باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور).[17]
ولقوله صلى الله عليه وسلم ( وما نهيتكم عنه فانتهوا ).[18]
وإن لم يوجد مانع، فحكمها إذاً الجواز لأنها من الأمور المباحة التي لا تمنعها الشريعة ولا تأمر بها.
وبعد هذه القواعد والضوابط الشرعية في أفعال العباد:
نسأل عن هذا الإحتفال هل هو من احتفالات المسلمين؟
أو من احتفالات غيرهم؟
إن ثبت أنها من فعل غير المسلمين كالنصارى فهذه لا تجوز بحال وان تغيرت الأحوال أو الأفعال والأقوال إذ العبرة بالأصل فإذا كان الأصل فاسد فكيف يبنى عليه غيره والنبي صلى الله عليه وسلم نهى وحذر من مشابهة اليهود و النصارى في سائر أحوالهم فما بالك فيما يتعلق بدينهم وأعيادهم.
والدليل على ذلك ما حذر منه رسول الهدى عن مشابهة عموم المشركين والكافرين وأهل البدع.
قال البخاري صحيحه باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ثم لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع فقيل يا رسول الله كفارس والروم فقال ومن الناس إلا أولئك).[19]
وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( ثم لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن)[20].
و كما روى أبو داود في سننه عن بن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم فهو منهم )[21].
قال ابن كثير من تشبه بقوم فهو منهم ففيه دلالة على النهي الشديد والتهديد والوعيد على التشبه بالكفار في أقوالهم وأفعالهم ولباسهم وأعيادهم وعباداتهم وغير ذلك من أمورهم التي لم تشرع لنا ولا نقر عليها.[22]
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من تشبه بقوم فهو منهم أو حشر معهم فقيل من تشبه بهم في أفعالهم وقيل من تشبه بهم في هيئاتهم.[23]
قال شيخ الإسلام: وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من تشبه بقوم فهو منهم ) وقد روى البيهقي بإسناد صحيح في باب كراهية الدخول على المشركين يوم عيدهم في كنائسهم والتشبه بهم يوم نيروزهم ومهرجانهم عن سفيان الثوري عن ثور بن يزيد عن عطاء بن دينار قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا تعلموا رطانة الأعاجم ولا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فان السخط ينزل عليهم فهذا عمر قد نهى عن تعلم لسانهم وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم فكيف من يفعل بعض أفعالهم أو قصد ما هو من مقتضيات دينهم أليست موافقتهم في العمل أعظم من موافقتهم في اللغة أو ليس عمل بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرد الدخول عليهم في عيدهم وإذا كان السخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم فمن يشركهم في العمل أو بعضه أليس قد تعرض لعقوبة ذلك ثم قوله اجتنبوا أعداء الله في عيدهم أليس نهيا عن لقائهم والاجتماع بهم فيه فكيف بمن عمل عيدهم وقال ابن عمر في كلام له من صنع نيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت حشر معهم وقال عمر اجتنبوا أعداء الله في عيدهم ونص الإمام احمد على انه لا يجوز شهود أعياد اليهود والنصارى واحتج بقول الله تعالى(والذين لا يشهدون الزور) قال الشعانين وأعيادهم. وقال عبد الملك بن حبيب من أصحاب مالك في كلام له قال فلا يعاونون على شيء من عيدهم لان ذلك من تعظيم شركهم وعونهم على كفرهم وينبغي للسلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك وهو قول مالك وغيره لم اعلم انه اختلف فيه.[24]
فهذا تحذير شديد من مشابهة النصارى في أعيادهم.
يقول الذهبي في رسالة عظيمة رد فيها على من شابه النصارى في بعض أعيادهم وأسم الرسالة ( تشبيه الخسيس بأهل الخميس ).
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من تشبه بقوم فهو منهم ).
فإن قال قائل: أنا لا نقصد التشبه بهم فيقال له: نفس الموافقة والمشاركة لهم في أعيادهم ومواسمهم حرام بدليل ما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الصلاة وقت طلوع الشمس ووقت غروبها وقال صلى الله عليه وسلم ( إنها تطلع بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار ) والمصلي لا يقصد ذلك، إذ لو قصده كفر لكن نفس الموافقة والمشاركة لهم في ذلك حرام.[25] هـ
أقول وإن كان هذا الإحتفال من فعل الرافضة وهم الذين ابتدعوه وجعلوه عيدا فكفى به سببا مانعا من الوقوع في البدع واختراع أعيادٍ زائدة على عيد الفطر والأضحى التي لا يجوز لنا بحال أن نزيد فيها أعيادا أخرى.
ثم فيه مضاهاة للشرع الحكيم وطعن في الشريعة الكاملة.
بل أنه ما حلت بدعة إلا و أزاحت سنة.
ووجه هذه المضاهاة أنه تشريع من غير دليل والدين كمل قال عز وجل (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ).[26]
والخلاصة أن هذا الإحتفال يدور تاريخه بين النصارى الكافرين والرافضة المبتدعين.
فلماذا هذا الإبتهاج والسرور وتخصيصه في هذه الأيام بالفرح فيها والمرح بها ولبس الجديد والإستعداد كالعيد من شراء المكسرات والحلويات وغيرها من الاستعدادات والتوسعة في المآكل.
بل زاد الأمر فأصبح يمجد ويحتفا به من خلال بعض الوسائل الإعلامية.
ومن هذا الاحتفاء ما قالته بعض الصحف المحلية والخليجية تمجيدا و إشادة بهذا الإحتفال.
ذكرت إحدى الجرائد الخليجية وهي جريدة الشرق في قطر في عددها (2526 ) في الصفحة الأولى بعض العبارات الغريبة.
منها على سبيل المثال:
فلنحتفل جميعا !!.
يجب أن لا يحرم أي طفل من المشاركة !!؟ .
الليلة كل الشوارع ملك للأطفال ؟!.
علينا أن نشارك في إسعاد أطفالنا في ليلتهم وكل عام وأنتم بخير ؟؟ .
وفي نفس العدد من الجريدة جاء هذا الخبر:
إن أحد الأندية جريا على العادة السنوية يحتفل بالاستعداد لهذه المناسبة بتوزيع عشرة آلاف كيس واثنين طن من المكسرات وخمس حافلات لتوزيع الأطفال فعلى من يرغب المشاركة التوجه للنادي الساعة السادسة مساء !!؟
وذكرت جريدة اليوم في العدد ( 8624 ).
وتحت عنوان( أدعية وأهازيج )
_ قريقعان الخليج عرس الأطفال ؟
- هذه الليلة ليلة مهمة لدى الأطفال في الخليج بلا استثناء !
وهي أحد أهم مظاهر شهر رمضان ؟![27] سبحان الله .
وقال أحدهم في نفس الجريدة العدد ( 9332 ): أطفال الشرقية يحتفون مساء اليوم بالقرقيعان ثم قال:
وفيه تأصيل لبعض القيم وتقاليد المجتمع ومن أبرزها العطاء والكرم ؟!
وإنه من قيم وتقاليد المجتمع ؟!
ثم ختم بالحث على الاحتفاء بهذا المنشط التراثي الخليجي.
وفي العدد( 8267 ) من نفس الجريدة قال كاتب آخر:
إنها من حرص الآباء والأجداد ؟
إنها استمرار للعادات الإسلامية ؟[28]
إنها من الليالي المباركة ؟
وكتب أحدهم في نفس الجريدة العدد(7910 )
والمسيرة تبدأ بإيقاع من الطبل والطار مصحوبة بصفقة بالأكف مرددين الأهازيج.
ثم تباكى على أن الموروث أصبح باهتا و دون طعم ؟! فقال:
أصبحت ليلة النصف ليلة عادية مثلها مثل أي ليلة سبقتها أو تأتى بعدها؟!!
ومع ذلك لا يعوق هذا من أن نحافظ على تراثنا الشعبي ؟
واتى في مقابلات أجرتها نفس الجريدة في عددها( 8243 ).
كنا ننتظر هذه المناسبة طوال السنة بفارق - بفارغ - الصبر ؟
وقال أيضاً القرقيعان أشبه ما يكون بليلة مفتوحة يمارس فيها الأطفال حريتهم بعفوية ؟!
ثم قال كنا نلبس ثيابا وغترا جديدة ؟
أما البنات فيلبسن البخنق ويسرحن شعورهن بشكل ضفائر ويتزين بالرياحين والحناء
ونبدأ من بعد العشاء ولا نعود إلى منازلنا إلا بعد منتصف الليل ؟
وينقل عن إحداهن أنها لم تترك هذا الإحتفال إلا بعد أن بلغت الحادية والعشرين من عمرها وتقول كنا نستعد قبله بثلاثة أيام ؟!
وكتب أحدهم كما في جريدة الاقتصادية العدد (2292 ): إن القرقيعان مناسبة خاصة بالأطفال المسلمين من منطقة الخليج تدخل الفرحة والبهجة إلى نفوسهم بمناسبة صيام النصف الأول من رمضان. ؟ وهذا أغرب تفسير مر بي !!ويدل على جهل الكاتب بتاريخ المناسبة وأسبابها.
وجاء في مجلة قافلة الزيت[29]:يوم القرقيعان الذي هو عيد للأطفال حيث يلبسون الثياب الجديدة. ؟!
وتعجب أحدهم كما قال في جريدة اليوم العدد( 7913 ) عندما قال (بين القرقيعان والحلوين!!!! ) الذي اعترف فيه بالتشابه من حيث الشكل، بين مراسم الإحتفالين إلا أنه قال إن الحلوين تدخل فيه الحلويات بصورة مكثفة ولا تدخل فيه المكسرات ويحملون معهم أكياس كبيرة دون أهازيج !!!؟
وبعدما تقدم من النقل اليسير عن بعض الصحف والمجلات الدورية التي نشرت التأييد والموافقة والاحتفاء بل والتزيين لهذه البدعة المشينة.
وما كنت أظن أن هذا الإحتفال يصل به الإحتفاء والتعظيم والإستعداد لهذه الدرجة.
وقبل أن أنقل كلام أهل العلم في حكم هذا الإحتفال.
أقول مستعينا بالله في الرد على هذه النقول وهذه المقالات التي كتبت في هذه الجرائد من بعض الناس وهي تدور على الأتي:
أن هذا الإحتفال يعتبر من العادات الاجتماعية الجميلة التي يجب أن نشيد بها إذ يظهر فيها التكافل الإجتماعي.
والترابط الأسرى.
والسخاء.
والكرم.
والعطاء.
فهي عادة كسائر العادات مثل أنواع الأكلات والأطعمة كما قال بعضهم.
وبعضهم يقول هذا فلكلور شعبي موروث من الأجداد ؟! ولا علاقة له بالدين وليس تشبه بالنصارى وأعيادهم ولا بالرافضة وموالدهم و إنما عادة ربى عليها الصغير وشاب عليها الكبير فلماذا النكير والتحذير.
ومنهم من يقول عيد الأطفال.
ومنهم من يقول ليلة مفتوحة وغير ذلك مما تقدم.
· أقف هنا وقفات مع بعض النقول التي تقدمت، من بعض الكتاب الذين تدفعهم رغبة الكتابة للكتابة دون النظر عن ماذا يكتب؟
وما حكم ما يكتب؟
ولمن يكتب؟
ستكتب شهادتهم ويسالون.
· وقفة مع من يصفون الأمور بغير حقيقتها ويسمونها بغير اسمها.
متى كان الكرم والسخاء والبذل والعطاء في تعليم أبنائنا المسألة
( والشحاذة و الطرارة ) وقرع أبواب الناس ( أعطونا الله يعطيكم )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وهذا رابط بحث الشيخ محمد رمزان آل طامي الهاجري


http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=58905&d=1218554597

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شكراً شكراً أبا عبدالرحمن .
جزاك الله عن الخطباء خيراً.


لقد شفى الهاجري وكفى ، وأبو عبدالرحمن له مثل أجره لأن الدال على الخير كفاعله .



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكر الله لكما وبارك فيكما ولكما

إن شاء الله أيضا
نصيب من فتح الموضوع ومن الحث
على المشاركة !
وما رأي الشيخ ماجد في أن يكون هذا
الموضوع بداية تطبيق لإقتراحكم
(المتابعة الأسبوعية)
مع الأخذ في الإعتبار أن هذه الظاهرة
تختص بشرق البلاد ودول الخليج.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وما رأي الشيخ ماجد في أن يكون هذا
الموضوع بداية تطبيق لإقتراحكم
(المتابعة الأسبوعية)

طبعاً لم أطرح المقترح إلا لقناعتي فيه ، ولكن قبل ذلك سنقوِّمُ تجربة مرآة الخطباء ونرى نجاحها ثم نتأمل في تطبيق هذه الفكرة ، وفي تقديري أن الاستعجال بإطلاق هذين الملتقيين قبل الإعلان عن الموقع وإشهاره قد يكون سبباً في إفشالهما، فننتظر قليلاً، ونطلق الحملة الإعلانية أولاً ثم إذا كثر الدخول نضمن بإذن الله نجاح هذه الأفكار.


مما يدعوا للعجب أن بعض الخطباء - بمناسبة ظاهرة البدع بشكل عام- أنه عندما يريد بيان الحكم الشرعي للناس بعضهم لا يتطرق إلى السبب والعلة إن وجدت، ولكنه يكتفي بقوله( بــدعــة) وهذا والله من قلة الفقه في دين الله ذلك لأن المستمع وخصوصاً العامي؛ يشعر بثقل هذه الكلمة عليه وكأنك تتهجمه وتباشر سياطك عليه، ومن ثَّم يعزف عن تطبيق ما أردت..
لطفاً بالعوام... لطفاً في البلاغ والإيضاح... لا يحملنك باسم بيان الحق عدم التلطف بالمدعو، وقد شاهدنا للأسف من هذا النوع، لذا أحببتُ التنبيه.
فأقول لإخواني الخطباء: يستحسن في مثل هذا الأمر التوطئة، وبيان الحكم من جميع طرقه وعلله إن وجدت؛ لأن العلل في العبادات قليلة، ثم في نهاية الأمر لخِّص له المطلوب تلخيصاً حتى لا يتشتت ذهن السامع..


ياشيخ عبدالله الخديري : شكر الله مداخلتك ، لكن لا أظن أن خطيباً أو داعية أو مفتياً يقول لشيء إنه بدعة أو حرام ثم لا يبين السبب في ذلك ، فقد اعتدنا من علمائنا - وعلى ذلك سار الدعاة والخطباء - بيان الحكم بدليله .