أيبتغون عندهم العزة؟ -27-5-1443هـ-مستفادة من خطبة أحد الشيوخ
محمد بن سامر
أيبتغون عندهم العزة؟ -27-5-1443هـ-مستفادة من خطبة أحد الشيوخ
إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)، أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ-صَلَّى اللَّهُ عَلِيهِ وآلِه وباركَ وَسَلَّمَ-، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ.
وبعدُ: فيا إخواني الكرامُ:
لَمَّا نَقَضَت قريشٌ العهدَ قَدِمَ أَبُو سُفْيَانَ-رضي اللهُ عنهُ وكانَ مشركًا-قدمَ الْمَدِينَةَ يُرِيدُ أَنْ يَزِيدَ فِي هُدْنَةِ الْحُدَيْبِيَةِ فَدَخَلَ عَلَى ابْنَتِهِ أمِنا أُمِّ حَبِيبَةَ زوجِ النبيِ-صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ-فَلَمَّا ذَهَبَ لِيَجْلِسَ عَلَى فِرَاشِ النَّبِيِّ-صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّم-طَوَتْهُ دُونَهُ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّةُ أَرَغِبْتِ بِهَذَا الْفِرَاشِ عَنِّي، أَمْ رَغِبْتِ بِي عنهُ؟ فَقَالَتْ: بَلْ هُوَ فِرَاشُ رَسُولِ اللَّهِ وَأَنْتَ مُشْرِكٌ نَجِسٌ، فَما أُحِبُّ أَنْ تَجْلِسَ عَلَيهِ.
موقفٌ عظيمٌ مَهيبُ، تجلَتْ فيه روحُ العزةِ والتَمَيُّزِ والإباءِ في قطعةِ فراشٍ ألَّا يمسه مشركُ، حتى ولو كان هذا الكافرُ أقربَ قريبٍ، لأنه فراشُ رسولِ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ-.
فماذا سَيُجلِّيهِ لنا منهزمو أمتِنا، وضِعافُ الإيمانِ في مجتمعِنا، وهم يترقبونَ عيدَ النصارى-عيدَ نهايةِ السنة الميلاديةِ وبدءِ السنة الجديدةِ (الكريسماس)، وهو مخالفٌ للإسلامِ، وسنةِ سيدِ الأنامِ، (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ).
تنهزمُ النفوسُ حين تتبعُ من يحاربُ ربَها، وتُقَلِّدُ من يَصدُها عن دينهِا، ويستولي على ثرواتهاِ، ويسلبُ خيراتهِا.
(وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ)، (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً) هذه أمنياتُهم وخططُهم لتدميرِ الإسلامِ، ففضحَها وكشفَها القرآنُ، (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ).
لا يعتزُ من لا يفهمُ القرآنَ، ولا يفلحُ من يَحيدُ عن منهجِ الإسلامِ (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) لا ينصُر اللهُ من اتبع هواهُ، ولا يُعِزُّه ولا يتولاه، ولا يـَحميِه ولا يَقيِه (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ)، ويحشرهُ اللهُ معَ الظالمينَ (وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ).
هذه حقائقُ القرآنِ واضحةٌ بينةٌ، وشواهدُ الزمانِ ظاهرةٌ جليةٌ، أنّ من اتبع غيرَ هدى اللهِ، ورجا العزةَ في غيرهِ أَذَلَّهُ اللهُ، قالَ-صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ-: «وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي، ومَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ».
يَظهرُ خلل العقيدةِ لمَّا يَتركُ المنهزمونَ المنبعَ الصافيَ الربانيَ، ويأخذونَ فُتاتَ أخلاقِ الأممِ، ويَدُسُّونَ أنوفَهُم في جُحورِهم، فيرونَ العزةَ في ارتداءِ لباسِهم، والتَمَيُّزَ في تقليدِهم، والتفاخرَ في مشاركتِهم في أعيادِهم، «وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ».
كيف يرضى مسلمٌ-يشهدُ في كلِ صلاةِ أنه لا إلهَ إلّا اللهُ-أن يُقَلِّدَ ويجاريَ ويواليَ من ينازِعُ في ألوهيةِ اللهِ، ويَدَّعي الولدَ والصاحبةَ للهِ (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ).
كيف ترجو أمةٌ من ربِها الغيثَ والنصرَ والرزقَ وسفهاؤُها يتسابقونَ في إرضاءِ من (قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ)، واللهُ يقول: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ).
إذا حادَ الإنسانُ عن الإسلامِ، اقتاتَ على مزابلِ الأفكارِ، وتَسَوَّلَ على رذائلِ الأخلاقِ، ففي كلِ يومٍ له لباسٌ، ولا قيمةَ له بينَ الناسِ، يُكْمِلُ نقصَ نفسهِ بتفاهاتٍ، ويبني شخصيتَه على شفا جُرُفٍ هارٍ، ضحالةٌ في المعنى، واضطرابٌ في المبنى.
مَرضتْ أخلاقُنا مذ تبِعتْ*
أمةُ الأخلاقِ أخلاقَ سواها
كيف عن أخلاقِها قد أعرضتْ*
وتبنتْ كلَ أخلاقٍ عداها!؟
كيف لا ترضى بأخلاقٍ بها*
سادتِ الدنيا ونالتْ مُبتغاها؟
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: «لَا تَعَلَّمُوا رَطَانَةَ الْأَعَاجِمِ، وَلَا تَدْخُلُوا عَلَى الْمُشْرِكِينَ فِي كَنَائِسِهِمْ يَوْمَ عِيدِهِمْ، فَإِنَّ السَّخَطَ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ»، فَإذا كان عُمَرُ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-قَدْ نَهَى عَنْ تَعَلُّمِ لِسَانِهِمْ، وَعَنْ دُخُولِ كنائسهم يَوْمَ عِيدِهِمْ؛ لأنَّ اللهَ ساخطٌ عليهم، فَكَيْفَ بمَنْ يَفْعَلُ بَعْضَ أَفْعَالِهِمْ؟ أَوْ قَصَدَ مَا هُوَ مِنْ خصائصِ دينِهم؟ أَلَيْسَتْ مُوَافَقَتُهُمْ فِي الْعَمَلِ أَعْظَمَ مِنْ مُوَافَقَتِهِمْ فِي اللُّغَةِ؟ أَلَيْسَ عَمَلُ بَعْضِ أَعْمَالِ عِيدِهِمْ أَعْظَمَ مِنْ الدُّخُولِ عَلَيْهِمْ فِي عِيدِهِمْ؟ وَإِذَا كَانَ السَّخَطُ يَنْزِلُ عَلَيْهِمْ يَوْمَ عِيدِهِمْ بِسَبَبِ عَمَلِهِمْ، فَمَنْ يُشارِكُهُمْ فِي الْعَمَلِ أَوْ بَعْضِهِ أَلَيْسَ قَدْ تَعَرَّضَ لِمثلِ عُقُوبَتِهم؟ قَالَ عُمَرُ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: «اجْتَنِبُوا أَعْدَاءَ اللَّهِ فِي عِيدِهِمْ»، وقَالَ ابْنُ عُمَرَ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما-: «مَنْ صَنَعَ نَيْرُوزَهَمْ وَمِهْرَجَانَهمْ، وَتَشَبَّهَ بِهِمْ حَتَّى يَمُوتَ حُشِرَ مَعَهُمْ"، وَنَصَّ الْإِمَامُ أَحْمَدَ-رحمه الله تعالى-: «أَنَّهُ لَا يَجُوزُ شُهُودُ-حضورُ-أَعْيَادِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى».
قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ مِنْ أَصْحَابِ الإمام مَالِكٍ-رحمَهم اللهُ تعالى-: «فَلَا يُعَاوَنُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ عِيدِهِمْ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ مِنْ تَعْظِيمِ شِرْكِهِمْ، وَعَوْنِهِمْ عَلَى كُفْرِهِم».
فاتقوا اللهَ وخالفوا المشركينَ، واحذروا وحَذِّروا أهلَكم والمسلمينَ منهم، وانصحوا منْ ترونَه متشبهًا بهم، وأنكروا على من يُرَوِّجُ لأعيادِهم، يتولاكم ربُكم ويُعِزكُم وينصرْكم (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ*وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ).
أستغفر اللهَ لي ولكم وللمسلمين...
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ كما يحبُ ربُنا ويرضى، أَمَّا بَعْدُ:
فالتمسكُ بالتوحيدِ، والارتباطُ بالعقيدةِ، حفظٌ للعبدِ من الفتنِ والضلالِ، قالَ-صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ-: «ليَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزًّا يُعِزُّ اللهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَذُلًّا يُذِلُّ اللهُ بِهِ الْكُفْرَ»، وَكَانَ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ-رضي اللهُ عنهُ-يَقُولُ: «قَدْ عَرَفْتُ ذَلِكَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، لَقَدْ أَصَابَ مَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمُ الْخَيْرُ وَالشَّرَفُ وَالْعِزُّ، وَلَقَدْ أَصَابَ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ كَافِرًا الذُّلُّ وَالصَّغَارُ وَالْجِزْيَةُ».
وقالَ-صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلَّمَ-: «إِنَّ اللهَ زَوَى لِي الْأَرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا، وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الْأَحْمَرَ وَالْأَبْيَضَ، وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتِي أَلّا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ عَامَّةٍ، وَأَلّا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ، فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ، وَإِنَّ رَبِّي قَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لَا يُرَدُّ، وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لِأُمَّتِكَ أَلّا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ، وَأَلّا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ، فيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ، وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ يُهْلِكُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا»،
قضى اللهُ أنه متى ما حادتِ الأمةُ عن عقيدتِها، وتعلقت بهذا أو ذاكَ، تقلبتْ في دركاتِ الإهاناتِ والنكباتِ والنكساتِ، حتى ترجعَ إلى كتابِ ربها وسنةِ نبيها.
من يتقِ اللهَ وينصرْ دينَه*
لابد في ساحِ المعاركِ يُنصَرُ
يا حيُّ يا قيومُ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، لا إلهَ إلا أنتَ سبحانَك إنَّا كنَّا من الظالمينَ، أسألكَ بأسمائِك الحُسْنَى، وصفاتِك العُلَى، اللهم أصلحْ وُلاةَ أُمورِنا وأُمورِ المسلمينِ وبطانتَهم، ووفقهمْ لما تحبُ وترضى، وانصرْ جنودَنا المرابطينَ، ورُدَّهُم سالمينَ غانمينَ، اللهم اهدنا والمسلمينَ لأحسنِ الأخلاقِ والأعمالِ، واصرفْ عنا وعنهم سيِئها، اللهم اغفرْ لوالدينا وارحمْهم واجعلْهم في الفردوسِ الأعلى من الجنةِ وإيانا والمسلمينَ، اللهم إنَّي أسألك لي وللمسلمينَ من كلِّ خيرٍ، وأعوذُ وأعيذُهم بك من كلِّ شرٍ، وأَسْأَلُكَ لي ولهم العفوَ والْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، والدينِ والأهلِ والمالِ، اللهم اشفنا واشفِ مرضانا ومرضى المسلمينَ، اللهم اجعلنا والمسلمينَ ممن نصرَك فنصرْته، وحفظَك فحفظتْه، حسبيَ اللهُ ونعمَ الوكيلُ لا إلهَ إلَّا هوَ عليهِ توكلتُ وهو ربُّ العرشِ العظيمِ، اللهُمَّ عليك بأعداءِ الإسلامِ والمسلمينَ والظالمينَ فإنهم لا يعجزونَك، اكفنا واكفِ المسلمين شرَّهم بما شئتَ، اللهُمَّ إنَّا نجعلُكَ في نـُحورِهم، ونعوذُ بكَ مِنْ شرورِهم، اللهُمَّ اسقنا وأغثنا(ثلاثًا).
اللهم صلِ وسلمْ وباركْ على نبيِنا محمدٍ وأنبياءِ اللهِ ورسلِه وآلِهِ وصحبِهِ، والحمدُ للهِ ربِ العالمينَ.
المرفقات
1640787143_أيبتغون عندهم العزة؟ -27-5-1443هـ-مستفادة من خطبة أحد الشيوخ.docx
1640787147_أيبتغون عندهم العزة؟ -27-5-1443هـ-مستفادة من خطبة أحد الشيوخ.pdf
المشاهدات 1388 | التعليقات 2
وإياك والمسلمين أجمعين
وهذا رابط صوتي للخطبة للأهمية
https://drive.google.com/file/d/1Yz0jvgelcpmAIPtXughns9jj01VLSEu4/view?usp=drivesdk
m93 m93
جزاك الله خيرا خطبة موفقة
تعديل التعليق