أهمية تحصين الآبار المكشوفة

أهمية تحصين الآبار المكشوفة عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله U، ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوْلًا سَدِيدًا يُصۡلِحۡ لَكُمۡ أَعۡمَٰلَكُمۡ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡۗ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ فَازَ فَوۡزًا عَظِيمًا ﴾ أَيُّهَا المُؤمِنُونَ .. إن الله كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، وَحَرَّمَ أَذِيَّةَ الخَلْقِ بِلاَ حَقٍّ؛ وعَظَّمَ  حُرْمَةَ الْمُؤْمِنِ وَحَرَّمَ أَذِيَّتَهُ بِغَيْرِ حَقٍ، ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ وَهَذَا يَشْمُلُ الإِيَذَاءَ الْحِسِّيَّ وَالْمَعْنَوِيَّ. وَإِيْذَاءُ الْمُسْلِمِينَ يَأْتِي عَلَى صُوَرٍ شَتَّى لَا طَرِيقَ لِحَصْرِهَا، وَمِنْ ذَلِكَ: مُكَايَدَتُهُ، وَإِلْحَاقُ الشَّرِّ بِأَخِيهِ، وَاتِّهَامُهُ بِالْبَاطِلِ، وَرَمْيُهُ بِالزُّورِ وَالْبُهْتَانِ، وَتَحْقِيرُهُ، وَتَصْغِيرُهُ، وَتَعْيِيرُهُ، وَتَنَقُّصُهُ، وَثَلْمُ عِرْضِهِ، وَغِيبَتُهُ، وَسَبُّهُ وَشَتْمُهُ، وَتَهْدِيدُهُ، وَتَرْوِيعُهُ، وَابْتِزَازُهُ، وَتَتَبُّعُ عَوْرَتِهِ، وَنَشْرُ هَفْوَتِهِ، وَإِرَادَةُ إِسْقَاطِهِ وَفَضِيحَتِهِ، وَلَعْنُهُ وَتَكْفِيرُهُ وَتَبْدِيْعُهُ وَتَفْسِيْقُهُ بِغَيْرِ وَجْهِ حَقٍّ، وَقِتَالُهُ وَحَمْلُ السِّلَاَحِ عَلَيْهِ، وَسَلْبُهُ وَنَهْبُهُ وَسَرِقَتُهُ، وَغِشُّهُ وَخِدَاعُهُ وَالْمَكْرُ بِهِ، وَمُمَاطَلَتُهُ فِي حَقِّهِ، وَإِيْصَالُ الْأَذَى إِلَيْهِ بِأَيِّ وَجْهٍ كَانَ. عباد الله: مِنْ صُوَرِ إِيْذَاءِ الْمُسْلِمِينَ فِي طُرُقَاتِهِمْ: مَا يَفْعَلُهُ كَثِيرُ مِنَ عُمَّالِ الْبِنَاءِ وَالْمُقَاوِلِينَ مِنْ وَضْعِ الْتُّرَابِ وَالطُّوبِ وَالْحَديدِ، أَوْ حَفْرِ الْحُفَرِ فِي الطَّرِيقِ مُدَّةً طَوِيلَةً، مِنْ غَيْرِ مُبَالَاَةٍ بِحَقِّ الْمُسْلِمِينَ، أَوْ سُقُوطِ الْمَارَّةِ أَوِ الْسَّيَّارَاتِ أَوْ تَضَرُّرِهِمْ، وَفِي ذَلِكَ إِثْمٌ عَظِيمٌ وَظُلْمٌ كَبِيرٌ. وَمِنْ صُورِ إِيْذَاءِ الْمُسْلِمِينَ: عَدَمُ تَحْصِينِ الْآبَارِ الْمَكْشُوفَةِ وَالْمَهْجُورَةِ أَوْ رَدْمِهَا، مَنْعَاً مِنْ سُقُوطِ الْأَرْوَاحِ فِيهَا, وَضَمَانَاً لِسَلَاَمَةِ عَابِرِي الْطُّرُقِ وَالْمُتَنَزِّهِينَ، وَحِفَاظًا عَلَى النَّفْسِ الْبَشَرِيَّةِ الَّتِي دَعَتِ الشَّرِيعَةُ إِلَى حِفْظِهَا وَحَرَّمَتِ التَّسَبُّبَ بِهَلَاكِهَا؛ فَاتَّقُوْا اللهَ - عِبَادَ اللهِ -، وَاحْذَرُوا مِنْ أَذِيَّةِ إِخْوَانِكُمْ بِأَيِّ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الْأَذَى أَوْ صُوَرِهِ، فَذَلِكُمْ وُقُوعٌ فِي شَرٍّ عَظِيمِ وَخَطَرٍ جَسِيْمٍ، فَرَسُولُنَا ﷺ قِيلَ لَهُ:  إِنَّ فُلَانَةً تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ، وَتَفْعَلُ، وَتَصَّدَّقُ، وَتُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا؟ فَقَالَ: «لَا خَيْرَ فِيهَا، هِيَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ. نسأل الله العفو والعافية أَقُولُ قولي هذا.. وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.       الْحَمْدُ للَّـهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوفِيقِهِ وَامتِنَانِهِ. وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَريكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسولُهُ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبارَكَ عَلَيْه وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحابِهِ وَمَن تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدّينِ. فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ، ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾. أَيُّهَا المُؤمِنُونَ: يَنْبَغِي عَلَيْنا أَنْ نَتَعاوَنَ في أَمْرٍ مُهِمٍّ قَدْ كَثُرَ الكَلامُ عَنْه في هذه الأَيَّامِ، وأَصْبَحَ حَدِيثَ كَثيرٍ مِن الناسِ، لِمَا يُسَبِّبُه مِن خَطَرٍ عَلى الناسِ، أَلا وَهُوَ الآبارُ الْمَهْجُورَةِ  أَوْ الْمُهْمَلَةِ، أَوْ غَيْرِ الْمَحْمِيَّةِ والْمُؤَمَّنَةِ، لِمَا تُسَبِّبُه مِنْ مَخاطِرَ كَثِيرَةٍ. فيَنْبَغِي عَلَيْنا جميعاً أَنْ نَتَعاوَنَ مَعَ الجهات الرسمية والمعنية بالإبلاغ عَن الآبارِ الْمُهْمَلَةِ والْمُعَطَّلَةِ، أَوْ غَيْرِ الْمَحْمِيَّةِ أو المكشوفة لما في ذلك من المصالح العظيمة . اللَّهُمَّ وَأعِزَّ الإِسلامَ وَالمسلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّركَ وَالمشرِكِينَ، وَانصُرْ عِبَادَكَ المُوحِّدِينَ. اللَّهُمَّ وفّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا خَادمَ الحَرمَين الشَّريِفَين لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ عَمَلَهُ فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ ونائبه وأعوانهُ، لما فيهِ خيرٌ وَنفعٌ للإسلامِ والمسلمينَ، يَا رَبَّ العَالمينَ. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. عِبَادَ الْلَّهِ اذْكُرُوْا الْلَّهَ الْعَظِيْمَ الْجَلِيْلَ يَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوْهُ عَلَىَ وَافِرِ نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ الْلَّهِ أَكْبَرُ وَالْلَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُوْنَ .
المرفقات

1645160197__أهمية تحصين الأبار المكشوفة.doc

1645160202__أهمية تحصين الأبار المكشوفة.pdf

المشاهدات 903 | التعليقات 0