أهمية الأسرة في الإسلام حِكَمٌ وأحكام

محمد بن عبدالله التميمي
1445/05/09 - 2023/11/23 17:40PM
أهمية الأسرة في الإسلام حِكَمٌ وأحكام
الخطبة الأولى
الحمد لله دبَّر بحكمته شؤونَ العِبَاد، وأَوْضَحَ بفضله سبيلَ الرَّشَاد، أشهدُ أنَّ لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له تَنَزَّه عن الأَشْبَاهِ والأَنْدَاد، وأَشْهَدُ أنَّ نبيَّنا محمدًا عبدُ الله ورسولُه المبعوثُ إلى جميع العباد، المخصوصُ بالمقامِ المحمود والحوضِ المورود في يوم المعاد، صلَّى الله وسلَم وبارَك عليه وعلى آله وأصحابه البَرَرَة الأمجاد، والتابعين ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم التناد، وسلَّم تسليمًا كثيرًا مزيدًا مُتطاوِل الآماد. أما بعد:
فأُوصيكم - أيها الناس - ونفسي بتقوى الله، فاتقوا الله ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى الله﴾، وإنَّ مَنْ حاسَبَ نفسَهُ فأَصْلَحَ أعمالَه، وقامَ بما حُمِّلَ مِن أَمَانَة، استعدادًا لِمَا أَمَامَه، فَقَد اتَّقى الحسابَ يومَ القِيَامَة، فإنَّ اليومَ عملٌ ولا حسابٌ، وغدًا حسابٌ ولا عَمَل.
أيها المسلمون.. إنَّ الإنسانَ مدنيٌّ بطبعه، اجتماعيٌّ بفِطرته، بدءًا من طفولته، مع أمه وأبيه ثم أفراد أسرته، ليمتدَّ اتصالُه بعدُ إلى أقاربه وجيرانه، ومعارِفه وخِلَّانِه، فالأسرة هي اللَّبِنةُ الأولى في البِنية الاجتماعية، والأبوان لأسرتهما يعملان ويكدَحان ويُكافِحان من أجلِ عيشٍ كريمٍ، وحياةٍ سعيدةٍ مُستقرة. وهناؤهما واستقرارَهما واستمرارَهما هو هناءُ الحياة، وسعادةُ المُجتمع ونَماه، فليس الزواجُ رابطةً بين شخصين فقط.
أَيُّهَا المُسْلِمُونَ: إن الزَّوَاجَ الشَّرْعِيَّ ارْتِبَاطٌ أُسْرِيٌّ مِنْ أَعْظِمِ نِعَمِ اللهِ الْكَبِيرِ الْعَلِيِّ، لِمَا يَتَرَتَّبُ عَلَى هَذِهِ الْعِلَاقَةِ الشَّرِيفَةِ، مِنَ الْمَصَالِحِ الْعَظِيمةِ الْمُنِيفَةٍ: كَإِعْفَافِ النَّفْسِ، وَحُصُولِ الطُّمَأْنِينَةِ وَالرَّاحَةِ وَالْأُنْسِ، وَإِيْجَادِ النَّسْلِ وَتَكْثِيرِ الْأُمَّةِ.
وَلِأَجْلِ هَذَا رَغَّبَ الْإِسْلاَمُ فِي الزَّواجِ وَحَثَّ عَلَى تَيْسِيرِهِ، وَنَهَى عَنْ كُلِّ مَا يُعَكِّرُ صَفْوَهُ أَوْ يَقِفُ فِي طَرِيقِهِ: كعَضْلِ الْمَرْأَةِ بِمَنْعِهَا مِنَ الزَّوَاجِ بِكُفْئِهَا، وَرفعِ الْمُهُورِ، وَإثْقالِ الكواهلِ بقَصْدِ المجاراة، وغَرَضِ الْمُبَاهَاةِ، فِي إِقَامَةِ الْحَفْلَاتِ، وَإِحْيَاءِ الْفَرَحِ بِالطَّرَبِ مِمَّا يُسَبِّبُ نَزْعَ الْبَرَكَات، وَترَحُّلِ الْأُلْفَةِ والمَوَدَّات.
أيها المسلمون: الزوجان شريكان لا غريمان، فالواجب عليهما: الاحترامُ المُتبادَل، والمُحافَظةُ على تماسُك الأسرة، والتنازُل للتوافق في مطالب الحياة الأُسرية؛ فالرِّبحُ للجميع، والخسارةُ على الجميع، فهو ميثاقٌ غليظٌ ليس مِنَ اليَسِيْرِ نَقضُهُ ﴿وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾. فيكونُ بينهما الحوار الهادف والتفاهم المُحاط بالتسامُح والرِّفق والمودة والصبر والتصبُّر والهدوء والرَّوِيَّة.
كما يجبُ الابتِعادُ عن المُكابَرة ومفهوم النصر والهزيمة، بل النصرُ للجميع والهزيمةُ على الجميع.
فالْأُسْرَةَ هِيَ نَوَاةُ الْمُجْتَمَعِ وَأَسَاسُهُ، وَبِقَدْرِ قُوَّةِ الْأَسَاسِ وَانْتِظَامِهِ يَكُونُ الْبِنَاءُ صَرْحَاً شَامِخًا، وَحِصْنًا رَاسِخًا أَمَامَ أَعَاصِيرِ الْفِتَنِ وَالْمُغْرِيَاتِ.
فَالزَّوَاجِ فِي الْإِسْلاَمِ عَهْدٌ وَوَعْدٌ، وَسَكَنٌ وَأُنْسٌ، وَتَكاَتُفٌ وتَآلُفٌ، وَمَوَدَّةٌ وَرَحْمَةٌ، إِنَّهُ بِنَاءٌ لِلْأُسْرَةِ، بَلْ بِنَاءٌ لِلْمُجْتَمَعِ بِأَسْرِهِ، إِنَّهُ مَقْصِدٌ نَبِيلٌ، وَهَدَفٌ جَلِيلٌ.
وَمِنَ الْمُعَوِّقَاتِ فِي الزَّوَاجِ: تَسَاهُلُ الْكَثِيرِ فِي الطَّلاَقِ، وَخَاصَّةً عِنْدَ الشَّبَابِ، وَفَسْخُ عَقْدِ النِّكَاحِ لِأَدْنَى الْأَسْبَابِ، قالَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا الطَّلَاقَ مِنْ غَيْرِ بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ».
إنَّ كثيرًا من الناس غيرُ مستشعرٍ لحِكَمِ الزواج ومصالحه وثمراته المتعددة، ومعرفتُها أدعى للإقبالِ على الزَّوَاجِ، ومَعْرِفَةِ قَدْرِهِ، والمُحَافَظَة على عَقْدِ وَسَكَنِ الحَيَاةِ الزوجية، ومِن تلك الحِكَم: أنَّه استجابةٌ لأمْرِ اللهِ وأمر رسولِه ﷺ، مع ما في ذلك من جزيلِ الأجرِ والثواب، قال ﷺ: «وفي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ».
وقد قرر أهل العلم أنه عند اشتدادِ الفتنة وخشيةِ المَرءِ أنَّ الزواجَ واجب، وتَعلمُونَ حَالَ هذا الزمان، وقالوا: هو خيرٌ مِنْ نَوَافِلِ العبادات، وذلك أنه يَحْصُلُ بِهِ العَفَاف، قالَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ: «يا مَعْشَرَ الشَّبابِ، مَنِ اسْتَطاعَ الباءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أغَضُّ لِلْبَصَرِ وأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ فإنَّه له وِجاءٌ».
وفي الزواج: حصولُ السَّكَنِ والمَوّدَّةِ والرَّحْمَةِ، قال الله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾.
وفي الزواج: حصولُ الكفايةِ والهَنَاءَةِ والاستقرار، وحصولُ المُصَاهَرة والنَّسب والقُرْب، فليس الزواج يُكْسِبَ صلةً بين الزوجين فحَسْب، بل بين أُسْرَتَيْن ومَن بهما يَتَّصِل، مما يَسْتَكْمِلُ حَلْقَةَ مآخاةٍ بين عددٍ من الأُسَر.
ومن حِكَمِ الزواج: حصولُ نعمةِ الوَلَد، وهو فلِذَةُ الكَبِد، وجُزْءٌ مِنَ النَّفس، وإن صَلَحَ الغَرْس، كان قرةَ العينِ في الحياة، والذِّكْرَ الحسَنَ في الحياة وبعدها، والولدُ الصالحُ المهذَّبُ مِن أجلِّ النِّعَمِ، وأجْزَلِ المِنَن، يَأْنَسُ بِمَرْآه وَالِداه، ويَنَالُهما نفعُه وبِرُّه ودُعاه.
عباد الله.. لقد اعتنى الإسلام بأحكام النكاح والأسرة، وبنى أصولها على الفطرة، وذلك أن الأسرة هي نواة الأمّة التي عليها تُبنَى، فصلاحُ الأمّةِ وفسادُها تابعان لصلاح الأسرة وفسادها. قَالَ ﷺ: «الرَّجُلُ رَاعٍ في أَهْلِهِ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأةُ رَاعِيَةٌ في بيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا» مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. وإن مِن أُسسِ القيام بتلك الرعاية: تَرْبِيَةُ الْأَبْنَاءِ عَلَى أُصُولِ الْإِيمَانِ، وَتَحْذِيْرُهُمْ مِنَ الشِّرْكِ وَالْعِصْيَانِ، قَالَ تَعَالَى:‏‏ ﴿وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾، ومن ذلك: تَطْهِيرُ الْبُيُوتِ مِنَ الْمُنْكَرَاتِ، وَإِلْزَامُ الْأَهْلِ وَالْأَوْلاَدِ بِالْفَرَائِضِ وَالْوَاجِبَاتِ، وَحَثُّهُمْ عَلَى الْفَضَائِلِ وَالْمَكْرُمَاتِ، قَالَ الله تَعَالَى:‏ ‏﴿وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا﴾، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : «مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا، وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ».
 فَتَرْبِيَةُ النَّاشِئَةِ أَمْرٌ عَظِيمُ فإِنَّ الطِّفْلَ أَمَانَةٌ يَشِبُّ عَلَى مَا عُلِّم، فَإِنْ عُوِّدَ الْخَيْرَ نَشَأَ عَلَيْهِ، فَسَعِدَ فِي دُنْيَاهُ وَأُخْرَاهُ، وَشَارَكَهُ فِي ثَوَابِهِ مُعَلِّمُهُ وَأَبَوَاهُ، وَإِنْ عُوِّدَ الشَّرَّ أَوْ أُهْمِلَ وَتُرِكَ نَشَأَ عَلَيْهِ، فَشَقِيَ فِي دُنْيَاهُ وَأُخْرَاهُ، وَكَانَ عَلَى وَلِيِّهِ مَا يَسْتَحِقُّ مِنَ الْوِزْرِ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين أجمعين، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقراراً به وتوحيداً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً مزيدا. أما بعد:
فاتقوا الله -رحمكم الله- واعلموا أن حُسْن العِشْرة بالرفق واللين والتحمل والصبر والبُعْد عن الظنون والأوهام. وإنَّه لا شيء ينفذ إلى القلوب كلُطف العبارة، وبذل الابتسامة، ولِين الكلام، وسلامة المقصد، ونقاء القلب، وغضّ الطرف عن الزلات، وسيِّدُ المروءاتِ التغافلُ.
معشر الآباء والأبناء.. إن تَطَلُّعَ الإنسانِ إلى ما يضيق عنه كسبه؛ من مآكلَ، وملابسَ، ومَسْكنٍ وأثاث، نقصٌ في الفكر، وقُصورٌ في النظر، وعلاج هذا: أن يروض الإنسانُ نفسَه على القناعة، ويَحْمِلَها على الصبرِ عن تلك الشهوات والملذَّات إلى أن يسعَها الرزقُ الذي يأتيه من كسبٍ طيب، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا آتَاهُ»، عليكُم بالقناعةِ -عباد الله- فإنَّ القَناعةَ كنزٌ لا يَفْنى، وإنَّ في القناعةِ لَسعةٌ وإنَّ في الاقتصادِ لَبلغةٌ، وإياكم والطمعِ، فإنَّهُ فقرٌ حاضرٌ.
ثم اعلموا عباد الله أن الله أمركم بأمر فيه فلاحُكم، وإعلاءُ ذِكْرُكم، وثناءُ ربِّكم عليكم، وذلك في قوله سبحانه: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾. اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ. اللَّهُمَّ ارْضَ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَالصَّحَابَةِ أَجْمَعِيْنَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
     اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِيْنَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِيْنَ، وَانْصُرْ عِبَادَكَ الْمُوَحِّدِيْنَ. اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ الْمَهْمُومِيْنَ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ، وَنَفِّسْ كَرْبَ الْمَكْرُوبِيْنَ، وَاقْضِ الدَّيْنَ عَنِ الْمَدِينِيْنَ، وَاشْفِ مَرْضَاهُمْ، وَاغْفِرْ لِمَوْتَاهُم يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ الْطُفْ بِإِخْوَانِنَا فِي غَزَّةَ وَفِلِسْطِينَ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِالْيَهُودِ الْمُعْتَدِينَ، وَأَعْوَانِهِمْ مِنَ الْكَفَرَةِ وَالْخَوَنَةِ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا وَأَصْلِحْ وُلَاةَ أُمُورِنَا. اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ أَمْرِنَا خَادِمَ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ، وَوَلِيَّ عَهْدِهِ الْأَمِينَ بِتَوْفِيقِكَ وَأَيِّدْهُمَا بِتَأْيِيدِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.
اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَ بِلَادَنَا وَعَقِيْدَتَنَا وَقَادَتَنَا وَرِجَالَ أمْنِنَا بِسُوءٍ فَأَشْغِلْهُ بِنَفْسِهِ، وَرُدَّ كَيْدَهُ فِي نَحْرِهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيراً عَلَيْهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيْزُ.
اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا هَنِيئًا مَرِيئًا طَبَقَاً سَحَّاً مُجَلِّلاً، عَامَّاً نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ، عَاجَلاً غَيْرَ آجِلٍ، تُحْيِي بِهِ الْبِلَادَ، وَتُغِيثُ بِهِ الْعِبَادُ، وتَجْعَلُهُ بَلَاغًا لِلْحَاضِرِ وَالْبَادِ.
﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾، ﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ* وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
 
* الخطبة مجموعة لا مرقومة
المرفقات

1700750399_أهمية الأسرة في الإسلام حِكَمٌ وأحكام.pdf

المشاهدات 1575 | التعليقات 0