أنت وماتحب ! د. خالد رُوشه
احمد ابوبكر
1438/07/06 - 2017/04/03 06:22AM
[align=justify]تميل النفس تجاه محباتها ميلا قد ينسيها واجباها وحقوقها ، بل قد ينسيها الوقائع من حولها ، وقد تسبح في بحار خيال عميقة مع ما تتمناه من محباتها ، وكل بحسبه ، محب لخير وفضيلة وقيمة ، ومحب لشر ورذيلة وانحراف ، قال سبحانه :" قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا" ..
وعادة النفس أنها تقترب مما يشبهها ويليق مع محباتها ويتلاءم مع طبيعتها ، فالطيور على أشكالها تقع ، فالنفس الطيبة تهدأ وتسكن مع صاحب الخير والآمر بالفضائل ، والنفس الخبيثة تجد راحتها مع قرينها من السوء ، الأول يأمر بالهى والثاني يأمر بالغواية ، وصاحب النفس الخبيثة يقبع يث لا ينقده صاحبه ولا ينفر منه ملازمه ، فيجتمعون على محباتهم الي هي محبات نفوسهم .
فإذا كان يوم القيامة جمع الله سبحانه بين كل إنسان وما كان يحب من دون الله سبحانه؛ فصاحب المال المحب له الذي أضاع عمره في جمعه يُجمع مع ماله الذي لم ينفقه في سبيل الله ولم يخرج زكاته, ويتمثل له ماله ثعبانًا يلدغه ويكوى بماله من وجهه وظهره.
ومن أحب صاحبًا واتبعه في غير مرضاة الله سبحانه جمعه الله معه يوم القيامة, فخسرا جميعًا, والذين توادوا في الدنيا على الذنب وتجمعوا عليه يكفر بعضهم ببعض ويلعن بعضهم بعضًا.
قال الله تعالى: {الأَخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ} ، ويقول سبحانه: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً. يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً} ..
وقال سبحانه: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ. مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ} قال عُمَرَ رضي لله عنه : " أَشْبَاهَهُمْ ، قَالَ: يَجِيءُ صَاحِبُ الرِّبَا مَعَ أَصْحَابِ الرِّبَا، وَصَاحِبُ الزِّنَا مَعَ أَصْحَابِ الزِّنَا، وَصَاحِبُ الْخَمْرِ مَعَ أَصْحَابِ الْخَمْرِ " .
وقَالَ تَعَالَى: (وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ) ، قال ابن القيم رحمه الله : " أَيْ : قَرَنَ كُلَّ صَاحِبِ عَمَلٍ بِشَكْلِهِ وَنَظِيرِهِ ، فَقَرَنَ بَيْنَ الْمُتَحَابَّيْنِ فِي اللَّهِ فِي الْجَنَّةِ ، وَقَرَنَ بَيْنَ الْمُتَحَابَّيْنِ فِي طَاعَةِ الشَّيْطَانِ فِي الْجَحِيمِ ، فَالْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ ، شَاءَ أَوْ أَبَى " انتهى من "زاد المعاد"
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يمثل لصاحب المال ماله شجاعًا أقرع يأخذ بلهزمتيه - يعني شدقيه - يقول: أنا مالك, أنا كنزك, ويصفح له صفائح من نار يكوى به جنبه وجبينه وظهره ) البخاري
وعن عبد الله بن مسعود, وأنس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المرء مع من أحب )متفق عليه ، قَالَ أَنَسٌ: فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ ، فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ) ، قَالَ أَنَسٌ: " فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ ، وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ "
[/align]
وعادة النفس أنها تقترب مما يشبهها ويليق مع محباتها ويتلاءم مع طبيعتها ، فالطيور على أشكالها تقع ، فالنفس الطيبة تهدأ وتسكن مع صاحب الخير والآمر بالفضائل ، والنفس الخبيثة تجد راحتها مع قرينها من السوء ، الأول يأمر بالهى والثاني يأمر بالغواية ، وصاحب النفس الخبيثة يقبع يث لا ينقده صاحبه ولا ينفر منه ملازمه ، فيجتمعون على محباتهم الي هي محبات نفوسهم .
فإذا كان يوم القيامة جمع الله سبحانه بين كل إنسان وما كان يحب من دون الله سبحانه؛ فصاحب المال المحب له الذي أضاع عمره في جمعه يُجمع مع ماله الذي لم ينفقه في سبيل الله ولم يخرج زكاته, ويتمثل له ماله ثعبانًا يلدغه ويكوى بماله من وجهه وظهره.
ومن أحب صاحبًا واتبعه في غير مرضاة الله سبحانه جمعه الله معه يوم القيامة, فخسرا جميعًا, والذين توادوا في الدنيا على الذنب وتجمعوا عليه يكفر بعضهم ببعض ويلعن بعضهم بعضًا.
قال الله تعالى: {الأَخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ} ، ويقول سبحانه: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً. يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً} ..
وقال سبحانه: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ. مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ} قال عُمَرَ رضي لله عنه : " أَشْبَاهَهُمْ ، قَالَ: يَجِيءُ صَاحِبُ الرِّبَا مَعَ أَصْحَابِ الرِّبَا، وَصَاحِبُ الزِّنَا مَعَ أَصْحَابِ الزِّنَا، وَصَاحِبُ الْخَمْرِ مَعَ أَصْحَابِ الْخَمْرِ " .
وقَالَ تَعَالَى: (وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ) ، قال ابن القيم رحمه الله : " أَيْ : قَرَنَ كُلَّ صَاحِبِ عَمَلٍ بِشَكْلِهِ وَنَظِيرِهِ ، فَقَرَنَ بَيْنَ الْمُتَحَابَّيْنِ فِي اللَّهِ فِي الْجَنَّةِ ، وَقَرَنَ بَيْنَ الْمُتَحَابَّيْنِ فِي طَاعَةِ الشَّيْطَانِ فِي الْجَحِيمِ ، فَالْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ ، شَاءَ أَوْ أَبَى " انتهى من "زاد المعاد"
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يمثل لصاحب المال ماله شجاعًا أقرع يأخذ بلهزمتيه - يعني شدقيه - يقول: أنا مالك, أنا كنزك, ويصفح له صفائح من نار يكوى به جنبه وجبينه وظهره ) البخاري
وعن عبد الله بن مسعود, وأنس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المرء مع من أحب )متفق عليه ، قَالَ أَنَسٌ: فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ ، فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ) ، قَالَ أَنَسٌ: " فَأَنَا أُحِبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ مَعَهُمْ بِحُبِّي إِيَّاهُمْ ، وَإِنْ لَمْ أَعْمَلْ بِمِثْلِ أَعْمَالِهِمْ "
[/align]