أمين عام حزب الرشاد: صالح والحوثيون أوغلوا في "جرح" النسيج الاجتماعي والقرارات الدولي

احمد ابوبكر
1436/09/26 - 2015/07/13 09:19AM
[align=justify]أمين عام حزب الرشاد: صالح والحوثيون أوغلوا في "جرح" النسيج الاجتماعي والقرارات الدولية لا تحتاج إلى تفاوض (حوار)

اعتبر أمين عام حزب اتحاد الرشاد السلفي عبدالوهاب الحميقاني، أن انتفاضة ذمار معقل المذهب الزيدي، مؤشر مهم على حجم الاحتقان والتوتر الشعبي ضد الوجود الحوثي في المدن اليمنية. وقال في حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية إن جماعة الحوثي تعتقل عددا كبيرا من عناصر حزب الرشاد، وتتخذ منهم دروعا بشرية. وأضاف إن القرارات الدولية ليست بحاجة لوجهات نظر الأطراف الملزمة بتنفيذها. واعتبر الحميقاني أن مبادرة الحكومة اليمنية لتطبيق القرار 2216، تقطع الطريق على الحوثيين بتقديم الأعذار عن تنفيذ القرار الدولي. وفيما يلي نص الحوار:

• شهدت تعز مؤخرا عمليات مقاومة نوعية ضد الحوثيين، أين أنتم من ذلك؟

•• لا يمكن قصر المقاومة في اليمن على فصيل دون غيره، بل هي الوعاء الرئيس الذي تنصهر فيه المكونات السياسية والفكرية لمقاومة المد الحوثي في اليمن، لكن ما أود الاشارة إليه أن كثيرا من مقار الحزب في المحافظة استهدفت بالقصف أو الاحتلال، كما أن معظم قيادات حزب الرشاد في تعز تم اعتقالها من قبل الحوثيين، الذين يستخدمون المعتقلين دروعا بشرية. • وماذا عن ذمار.. التي شهدت انتفاضة أسقطت العشرات من الحوثيين؟

•• ذمار معقل من معاقل المذهب الزيدي، وانتفاضتها بهذا الشكل دلالة كبيرة على رفض الأهالي للممارسات التي فرضها الحوثي على المحافظات اليمنية. فالظلم الذي مارسته مليشيا الحوثي ورث حالة الاحتقان التي تسود اليمن في هذه المحافظة، وظهور المقاومة في ذمار بهذا الشكل ينم عن توسع أعمال المقاومة وتناميها، حتى تنجح في طرد الميليشيات الحوثية.

• الرئيس هادي تقدم بمبادرة للمبعوث الدولي تختص بكيفية تطبيق القرارات الدولية؟

•• ذلك صحيح، والهدف من هذه المبادرة قطع الطريق على أي تسويف او أعذار يمكن للحوثيين طرحها على المبعوث الدولي بشأن تطبيقهم لهذه القرارات.

• المبادرة تضمنت دخول قوات عربية الي اليمن لحفظ الأمن والاستقرار، فهل جرى التنسيق مع الجامعة العربية في ذلك؟

•• الجامعة العربية جزء من المجتمع الدولي، وقد ابدت استعدادها من بداية الأزمة للمساهمة في فرض الرقابة ومنع أي قوات من تجاوز تطبيق القرارات الدولية، وهو الامر الذي سيسرع من تنفيذها، ويقطع الطريق على أي محاولة للتهرب من جانب الحوثيين.

• فشلت جميع وسائل الحوار والتفاوض مع الحوثيين، فلماذا يبقى الحوار مشرعا دون آليات ملزمة تعيد الشرعية وتزيح الانقلاب؟

•• الحوار كان ولايزال الوسيلة الأفضل لحل الأزمة، خاصة أن هناك بعض الدول التي تغيرت مواقفها، وندمت بعد صدور قرار مجلس الأمن 2216 الملزم للحوثيين بالانسحاب من المدن اليمنية. ونحن كحكومة نأمل من خلال ذلك تعرية الحوثيين امام العالم، وتبيان حقيقة مواقفهم التي انطلقوا منها للانقلاب على الشرعية، كما أننا لن نألوا جهدا لإيجاد حل سياسي لا يفاقم الاوضاع القائمة.

• ألا تعتقد أن الحكومة أهملت علاج الأبعاد الطائفية والاجتماعية التي خلفها الانقلاب الحوثي؟

•• البعد الطائفي زاد في رقعته جماعة الحوثي والرئيس المخلوع، وأوغلوا في جرح النسيج الاجتماعي، ونحن على ثقة أن الدولة اليمنية الحديثة التي ستعتمد القانون والمساواة، ستقوم بدورها في إعادة اللحمة للمجتمع اليمني. [/align]
المشاهدات 839 | التعليقات 0