(ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله...) خطب مختارة

الفريق العلمي
1437/02/20 - 2015/12/02 08:24AM
ولا صلاح للقلب بدون الإيمان بالله، ومعرفته وتوحيده، وخشيته ومحبته، ورجائه وإجابته، والإنابة إليه والتوكل عليه، وإذا صح الإيمان وحيى القلب تعلق العبد بالله تعلق المضطر المنيب المنكسر المسكين، وأحدث له من الأثر ما تحمد عقباه عاجلاً وآجلاً. ولا يزال يضرب هذا القلب السليم على صاحبه، حتى ينيب إلى ربه، ويخبت إليه، ويتعلق به تعلق المضطر، الذي لا حياة له ولا فلاح ولا نعيم ولا سرور إلا برضاه وقربه، والأنس به، فبه يطمئن، وإليه يسكن ويأوي، وبه يفرح وعليه يتوكل، فإذا حصل له هذا سكن وزال اضطرابه، وانسدت تلك الفاقة. إن في القلب فاقة لا يسدها شيء سوى الله أبدًا. وفيه شعث لا يلمه غير الإقبال عليه، وفيه مرض لا يشفيه غير الإخلاص له...

(ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله...) خطب مختارة
المشاهدات 2515 | التعليقات 0