أفضل الأيام-25-11-1443هـ-مستفادة من خطبة الشيخ هلال الهاجري
محمد محمد
أفضل الأيام-25-11-1443هـ-مستفادة من خطبة الشيخ هلال الهاجري
إِنَّ الحَمدَ للهِ، نَحمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أَنفُسِنا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَه، وَمَنْ يُضلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إِلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا). أَمَّا بَعْدُ:
فمَا هيَ أفضلُ أيَّامِكَ؟ هَل هِيَ أيامُ الإنجازاتِ والنَّجاحِ، أَمْ هِيَ أيامُ السَّعادةِ والأفراحِ، أَمْ هِيَ أيَّامُ الزَّواجِ واللَّيالي المِلاحِ، تَختَلفُ أَفضَليَّةُ الأيَّامِ، ولَكِنْ ماذا قالَ النبيُ-عليه وآلِهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ-؟ قال: "أَفضلُ أيَّامِ الدُّنيا: العَشرُ-يَعني عَشرَ ذِي الحَجَّةِ-".
ولا عجبَ في ذلكَ، فهي موسمُ الخيرِ والطاعاتِ، تجتمعُ فيه أماتُ العباداتِ، فيها الصَّلاةُ والذِكرُ، وفيها الصيامُ والنَحرُ، فيها الأيامُ المُباركةُ، وفيها الأعمالُ الصَّالحةُ، كما جاءَ في حديثِ ابْنِ عَبَّاسٍ-رضي اللهُ عنهما-قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلمَ-: "مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ".
تعجَّبَ الصحابةُ-رضيَ اللهُ عنهم-من هذا الفضلِ العظيمِ، وتذّكروا أكثرَ الأعمالِ أجرًا وأحبَّها إلى اللهِ، تلك اللحظاتُ، التي تتطايرُ فيها الأشلاءُ، وتتدّفقُ فيها الدماءُ، وترتفعُ فيها الأرواحُ، إلى ربِها العليِ الأعلى المتعالِ، فَقَالُوا: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ-صلى اللهُ عليه وآلِهِ وسلمَ-: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ"، ولذلكَ لمَّا سمِعَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ-رحمَه اللهُ تعالى-هذا الحديثَ من ابنِ عباسٍ-رضيَ اللهُ عنهما-انتفعَ به انتفاعًا عظيمًا، فكانَ إِذَا دَخَلَتْ أَيَّامُ الْعَشْرِ اجْتَهَدَ اجْتِهَادًا شَدِيدًا حَتَّى مَا يَكَادُ يُقْدَرُ عَلَيْهِ، فهل ننتفعُ نحنُ عندما نسمعُ ونعلمُ عِلمَ يَقينٍ، ما في أيامِ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ مِنْ فضلٍ عظيمٍ؟
هي أيَّامُ التَّهليلِ والتَّكبيرِ، هي أيَّامُ التَّسبيحِ والتَّحميدِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلمَ-: "مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنْ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ"، ولذلكَ لمَّا سمعَ ابْنُ عُمَرَ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-هذا الحديثَ من رسولِ اللهِ-صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلمَ-كَانَ يَخْرُجُ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرُ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِ، وهذ التكبيرُ المطلقُ الذي يبدأُ من أولِ ذي الحجةِ إلى آخرِ أيامِ التشريقِ، ويكونُ في كلِ وقتٍ ومكانٍ.
دعونا في هذه الأيامِ الفاضلةِ نراجعُ علاقتَنا مع أولِ ما يُحاسبُ عليه العبدُ يوم القيامةِ: الصلاةِ، لمَّا سمعَ الصحابةُ-رضيَ اللهُ عنهم-قولَ النبيِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ-: "وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمْ الصَّلَاةُ"، كانوا كما وصفَهم ابنُ مسعودٍ-رضيَ اللهُ عنه-: "وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ، وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ"، يَقُولُ عَدِّيُّ بْنُ حَاتِمٍ: "مَا جَاءَ وَقْتُ صَلاَةٍ قَطُّ إِلاَّ وَقَدْ أَخَذْتُ لَهَا أُهْبَتَهَا، وَمَا جَاءَتْ إِلاَّ وَأَنَا إِلَيْهَا بِالأَشْوَاقِ".
ولما طُعنَ عُمرُ بنُ الخَطابِ-رضيَ اللهُ عنه-، وأُغميَ عليه، لم يستطيعوا أن يُوقظوه وأن ينبهوه إلا بالصَّلاةِ لشِدةِ حِرصِه عليها، حِينَ قَالَ له المِسْورُ بنُ مخرمةَ-رضيَ اللهُ عنه-: "يا أميرَ المؤمنينَ، الصَلاةُ، ففَزعَ عُمرُ، وأَفاقَ، وقَالَ: نعم، ولا حَظَّ في الإسلامِ لمن تَركَ الصَّلاةَ، فصلَّى، وإنَّ جُرحَه ليَثْعَبُ-يسيلُ-دَمًّا"، فحبُّ الصَّلاةِ وسِرعةُ الاستجابةِ، هي التي رفعتْ مكانةَ الصحابةِ-رضيَ اللهُ عنهم-.
واحرصْ في هذه الأيامِ التسعةِ الفاضلةِ على الصِّيامِ، فهي العبادةُ الوحيدةُ التي أُخفي أجرُها عن الأنامِ، قَالَ رَسُولِ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ-: "كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ الْحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِئَةِ ضِعْفٍ، قَالَ اللَّهُ-عَزَّ وَجَلَّ-: إِلا الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ"، فذلكَ فإنَّكَ تسمعُ عجبًا من صيامِ الصَّالحينَ، طمعًا في عظيمِ أجرِ ربِّ العالمينَ.
صَامَ داودُ بنُ أبي هندٍ أربعينَ سَنةً لا يعلمُ به أهلُه، وكانَ خَرَّازًا يحملُ معه غداءَه من عندِهم، فيتصدقُ به في الطَّريقِ، ويَرجعُ عَشيًّا، فيفُطرُ مَعهم، فيظنُّ أهلُ السُّوقِ أنه قد أكلَ في البيتِ، ويظنُّ أهلُّه أنه قد أكلَ في السُّوقِ.
والصَّدقةُ الصَّدقةُ-أيُّها الحبيبُ-، وتذّكرْ ذلك الموقفَ الـمَهِيبَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ-: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا سَيُكَلِّمُ رَبَّهُ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تَرْجُمَانٌ، ثُمَّ يَنْظُرُ مَنْ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلِهِ، ثُمَّ يَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلَا يَرَى إِلَّا مَا قَدَّمَ مِنْ عَمَلِهِ، ثُمَّ يَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَا يَرَى إِلَّا النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ، فَاتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ".
يَقولُ عمرُ بنُ الخطَّابِ-رضيَ اللهُ عنهُ-يَقولُ: "أَمَرنا رسولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلمَ-أنَّ نتصدَّقَ، فقلتُ: اليومَ أَسبقُ أبا بكرٍ-رضيَ اللهُ عَنهُ-إن سَبقتُه يومًا-، قالَ: فجئتُ بنصفِ مَالي، فقالَ رسولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلمَ-: ما أبقيتَ لأهلِكَ؟ قلتُ: مِثلَه-أي تصدَّقَ بنصفِ مالِهِ-، وأَتى أبو بكرٍ بكلِّ ما عَندَه، فقالَ: يا أبا بكرٍ، ما أبقيتَ لأهلِك؟ قالَ: أبقيتُ لهم اللهَ ورسولَه، قالَ عمرُ: لا أَسبقُه إلى شيءٍ أبدًا"، فعجيبٌ عُجابٌ، أمرُ هؤلاءِ الأصَحابِ-رضي اللهُ عنهم-.
أستغفرُ اللهَ العظيمَ لي ولكم وللمسلمينَ...
الخطبة الثانية
الحمدُ للهِ ربِ العالمينَ، يوالي على عبادِه مواسمَ الخيرِاتِ، ليكفّرَ عنهم السيئاتِ، ويرفعَ لهم الدرجاتِ، وأشهد أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه-صلى اللهُ عليه وعلى آلِهِ وأصحابِه-أما بعد:
فأما كتابُ اللهِ-تعالى-فليكنْ له في هذه الأيامِ أكبرَ الحظِ والنصيبِ، اقرأْ وتَدبَّرْ، رَتِّلْ وتَفكَّرْ، فِى غَزْوَةِ ذَاتِ الرِّقَاعِ نَزَل النَّبِيُّ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ-مَنْزِلًا، فَقَالَ: "مَنْ رَجُلٌ يَكْلَؤُنَا-يحرسُنا-لَيْلَتَنَا هَذِهِ؟ فَانْتَدَبَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالاَ: نَحْنُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ للأَنْصَارِيِّ: اكْفِنِي أَوَّلَ اللَّيلِ وأَكْفِيكَ آخِرَهُ، فَاضْطَجَعَ الْمُهَاجِرِيُّ فَنَامَ، وَقَامَ الأَنْصَارِيُّ يُصَلِّي، وَأَتَى رَجُلٌ من المشركينَ، فَلَمَّا رَأَى شَخْصَ الرَّجُلِ رَمَاهُ بِسَهْمٍ فَوَضَعَهُ فِيهِ، فَنَزَعَهُ وَثَبَتَ قَائِمًا، ثمَّ رَمَاهُ بِسَهْمٍ آخَرَ فَوَضَعَهُ فِيهِ، فَنَزَعَهُ وَثَبَتَ قَائِمًا، ثمَّ عَادَ لَهُ بِثَالِثٍ فَوَضَعَهُ فِيهِ، فَنَزَعَهُ ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ ثُمَّ أَهَبَّ-أيقظَ-صَاحِبَهُ، فَقَالَ: اجْلِسْ فَقَدْ أُتِيتُ، فَلَمَّا رَأَى الْمُهَاجِرِيُّ مَا بِالأَنْصَارِيِّ مِنَ الدِّمَاءِ قَالَ: سَبْحَانَ اللَّهِ أَلاَ أَهْبَبْتَنِي-أيقظتني-من أولِ سهمٍ، قَالَ: كُنْتُ فِي سُورَةٍ أَقْرَؤُهَا فَلَمْ أُحِبَّ أَنْ أَقْطَعَهَا حَتَّى أُنْفِدَهَا–أَيْ أُنْهِيهَا-"، فهل رأيتُم مثلَ هؤلاءِ الأنامِ؟ قراءةُ القرآنِ تُنسيهم الآلامَ، وضربَ السيوفِ وطعنَ السهامِ، والموتُ أهونُ على أحدِهم من قَطعِ كلامِ ذي الجلالِ والإكرامِ.
فيا مَن فرّطَ في رمضانَ وما فيه من عظيمِ الأجرِ، وفاتَه مغفرةُ الذنوبِ وليلةُ القدرِ، وصيامُ ستٍ من شوالٍ وأجرُ صيامِ الدهرِ، ها قد جاءتك العشرُ، فتقّربْ إلى اللهِ تعالى بالصلاةِ والصيامِ والصدقةِ والذكرِ، والصبرَ الصبرَ، فإنما هي أيامٌ وينقضي العمُرُ، فاجتهدْ حتى تكونَ من الذين قالَ اللهُ-تعالى-فيهم:(وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ*أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ*فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ*ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ*وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ).
إخواني: قالَ رسولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلمَ-: "إذا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الحجّة وَأَرَادَ أحدُكم أَنْ يُضَحِّيَ فَلْيُمْسِكْ عن شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ"، وقالَ: "إذا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أحدُكم أَنْ يُضَحِّيَ فلا يَمَسَّ من شَعرِهِ وَبَشَرِهِ شيئًا"، وهذا النهيُ خاصٌ بصاحبِ الأضحيةِ، أما الـمُضَحَّى عنهم من الزوجةِ والأولادِ فلا يعمُهم النهيُ، ولو أمسكوا فهو أفضلُ خروجًا من الخلافِ، واعلموا أنه (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ)، تقبَّلَ اللهُ منا ومنكم.
اللهم طهرْ قلوبَنا، وزكِ نفوسَنا، وأرشدْ عقولَنا، وحسِّنْ أقوالَنا، وأخلصْ أعمالَنا، وأصلحْ أحوالَنا، وضاعفْ أجورَنا، وارفعْ منازلَنا برحمتِك يا أرحمَ الراحمينَ، اللهم وفقْنا للصالحاتِ، واصرفْ عنا الشرورَ والسيئاتِ، واغفرِ اللهم لنا ما مضى وما هو آتٍ، برحمتِك يا ربَ الأرضِ والسماواتِ، اللّهمَّ آمنَّا في أوطانِنا، وأَصلحْ أئمَّتَنا وولاةَ أُمورِنا، واجعلْ ولايتَنا فيمن خَافَكَ واتَّبعَ رِضاكَ يا ربَّ العالمينَ، اللَّهمَّ آتِ نفوسَنا تَقواها، وزَكِّها أَنتَ خَيرُ من زَكَّاها، أَنتَ وَليها ومَولاها، اللهمَّ اغفر للمسلمينَ والمسلماتِ والمؤمنينَ والمؤمناتِ الأحياءِ منهم والأمواتِ.
اللهم انصر جنودَنا المرابطينَ، وردهم سالمينَ غانمينَ، سبحانَ ربِك ربِ العزةِ عما يصفونَ، وسلامٌ على المرسلينَ، والحمدُ للهِ ربِ العالمينَ، اللهم صلِ وسلمْ وباركْ على نبيِنا محمدٍ وآلِهِ وصحبِهِ.
المرفقات
1656016852_أفضل الأيام-25-11-1443ه-مستفادة من خطبة الشيخ هلال الهاجري.docx
1656016856_أفضل الأيام-25-11-1443ه-مستفادة من خطبة الشيخ هلال الهاجري.pdf