أَفْضَلَ أَيَّامِ الدُّنْيَا أَيَّامُ الْعَشْرُ الْأُوَلُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ
محمد البدر
1441/11/24 - 2020/07/15 16:32PM
الْخُطْبَةِ الأُولَى:
عِبَادَ اللَّهِ : قَالَ تَعَالَى:﴿ وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾. وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ، مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ" يَعْنِي الْعَشْرَ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ: وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ » رَوَاهُ الْبُخَارِي.
عِبَادَ اللهِ :بعد أَيَّامِ ستبدأ أَيَّامُ الْعَشْرُ الْأُوَلُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وهي أَفْضَلَ أَيَّامِ الدُّنْيَا فاغتنموها وأكثروا فيها من أعمال البر والخير ومنها صلة الأرحام ، وزيارة الأقارب ، وعيادة المريض واتباع الجنائز، ويستحب في هذه الأيام الإكثار من الصيام ومن استطاع صيامها كلها فهو خير وفضل،قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ«مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْماً في سَبِيلِ اللهِ إِلاَّ بَاعَدَ اللهُ بِذَلِكَ اليَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفَاً» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
مع تأكيد المحافظة على الصلاة مع الجماعة في المساجد ، والحرص على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كذلك ينبغي التواصي بفعل الخيرات والمسابقة إليها وترك المنكرات وإياكم والبدع والشرك فإنهما يهدمان الدين وَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنْ التَّهْلِيلِ, وَالتَّكْبِيرِ, وَالتَّحْمِيدِ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ , فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنْ التَّهْلِيلِ, وَالتَّكْبِيرِ, وَالتَّحْمِيدِ»صَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ ،وتفقدوا جيرانكم ياعباد الله وأخص منهم الفقراء والمساكين والأيتام والأرامل وادخالوا السرور عليهم واكسوهم واطعموهم كلٌ بما يستطيع.
عِبَادَ اللهِ:في أَيَّامُ الْعَشْرُ الْأُوَلُ مِنْ ذِي الْحِجَّةِيجتمع فيها عبادات عظيمةمنها الحج ويومَ عرفة،وهو اليومُ التاسعُ مِنْ ذِي الحِجَّةِ وهو يوم عظيم لجني الحسنات ومغفرة الذنوب،ويومَ النحر، وهو اليوم العاشر مِنْ ذِي الحِجَّةِ ، وهو من أعظم الأيام ، وفيه ذبح الهدي للحاج والأضاحي لغير الحاج ،ومن نوى أن يضحي فعليه أن يمسك عن شَعْرِهِ وأظْفَارِهِ فَلاَ يأخذ منها شيئا من أول شهر ذِي الحِجَّةِ حتى يضحي قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « إِذَا دَخَلَتِ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلاَ يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا» رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
وَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ ،فَإذَا أَهَلَّ هِلاَلُ ذِي الحِجَّةِ ، فَلاَ يَأخُذَنَّ من شَعْرِهِ وَلاَ مِنْ أظْفَارِهِ شَيْئاً حَتَّى يُضَحِّيَ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ.ومن نوى في أثناء العشر فليمسك من حينها ، ومن والأفضل ذبح الأضحية في البلد الذي يقيم فيه حتى تبقى هذه الشعيرة ظاهرة،لأن المقصود من الأضحية هو التقرب إلى الله بإهراق الدم استجابة لما شرعه الله عز وجل لعباده، واتباعا لسنته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ...
الْخُطْبَةِ الثَّانِيَةِ:
عِبَادَ اللَّهِ : وفي العشر مِنْ ذِي الحِجَّةِ يُشرع التَّكْبِيرِ قَالَ تَعَالَى:﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ أَيَّامُ الْعَشْرِ ، وَالأَيَّامُ الْمَعْدُودَاتُ أَيَّامُ التَّشْرِيقِ . وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ ، وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا ،وإياكم والتكبير الجماعي لأنه من البدع المنكرة، وليكبر كل واحد على حدة ، وصيغة التَّكْبِيرِ: اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ.وفي العشر صلاة العيد وفيها اي العشر يوم النحر وهو يوم الحج الأكبر ويشرع فيه ذبح الأضاحي والهدي ويستمر إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر من أيام التشريق.
الا وصلوا...
المرفقات
أَفْضَلَ-أَيَّامِ-الدُّنْيَا-أَيَّا
أَفْضَلَ-أَيَّامِ-الدُّنْيَا-أَيَّا