أَعْرَاضُ النَاسِ ثَمینَةٌ 1444/3/25هـ

خالد محمد القرعاوي
1444/03/23 - 2022/10/19 23:57PM
أَعْرَاضُ النَاسِ ثَمینَةٌ 1444/3/25هـ
الْحَمْدُ اللّه عَلَى عَافِیَةٍ أَسْبَغَھَا، وَنِقَمٍ دَفَعَھَا، وَذُنُوبٍ سَتَرَھَا، وَأَشْھَدُ أَلاَّ إِلَھَ إِلاَّ اللهَُّ
وَحْدَهُ لاَ شَرِیكَ لَھُ؛ شَرَعَ لَنَا مَا یَصْلُحُ لَنَا وَیُصْلِحُنَا :(صِبْغَةَ اللهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ
اللهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَھُ عَابِدُونَ). وَأَشْھَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُھُ؛ عَظُمَتْ بِھِ
الْمِنَّةُ، وَتَمَّتْ بِھِ النِّعْمَةُ، فَصَلَوَاتُ رَبِّي اللهَُّ وَسَلامُھُ وَبَرَكَاتُھُ عَلَیْھِ وَعَلَى آلِھِ
وَأَصْحَابِھِ وَأَتْبَاعِھِ إِلَى یَوْمِ الدِّینِ. أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهََّ تَعَالَى وَأَطِیعُوهُ، وَأَقِیمُوا لَھُ
دِینَكُمْ، وَأَسْلِمُوا لَھُ فِي أَعْمَالَكُمْ، فَلَكُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِیرٌ.
عِبَادَ اللهِ: شَریعَةُ الإسْلامِ حَازِمَةٌ فِي مُعَاقَبَةِ الْمُعْتَدِینَ؛ فَالْقِصَاصُ وَالْحُدُودُ
شُرِعَتْ لِذَلِكَ .ألا وَإنَّ مِنْ أَشَدِّ أَنْوَاعِ الاِعْتِدَاءِ عَلَى النَّاسِ: اسْتِبَاحَةُ أَعْرَاضِھِمْ،
وَالتَّعَدِّي عَلَى مَحَارِمِھِمْ، وَالتَّحَرُّشُ بِبَنَاتِھِمْ وَنِسَائِھِمْ؛ وَفِي الصَّحِیح أنَّ رَسُولَ اللهَِّ
صَلَّى اللهَُّ عَلَیْھِ وَآلِھِ وَسَلَّمَ قالَ:"وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَھْلِھِ فَھُوَ شَھِیدٌ". فَلَقَدْ شُرِعَت
الحُدُودُ صِیَانَةً لِلأَْعْرَاضِ مِنْ أَنْ یَنْتَھِكَھَا الْفُسَّاقُ، وَشُرِعَ حَدُّ الْقَذْفِ لِحِفْظِ الأَْلْسُنِ
مِن اتَّھَامِ الْمُحْصَنَاتِ!
عِبَادَ اللهِ: وحِینَ شَرَعَ اللهَُّ تِلْكَ الْحُدُودِ، نَھى الْمُؤْمِنِینَ وَالْمُؤْمِنَاتِ أَنْ یَضَعَ أَحَدُھُمْ
نَفْسَھُ فِي مَوْطِنِ رِیبَةٍ؛ لِئَلاَّ یُظَنَّ بِھِ سُوءًا. فَكَیفَ بِمَنْ یَغْشَى بِنَفْسِھِ وَأَھلِھِ أَمَاكِنَ
الَّلِھْوِ والعَبَثِ! والغِنَاءِ والسُّفُورِ! فَالْبُعْدُ عَنْ مَوَاطِنِ الْخَلَلِ حَتْمٌ لاَزِمٌ عَلَى كُلِّ
مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، وَصَدَقَ الْمَولى: (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَھِینَةٌ).
عبادَ اللهِ: مِنْ إِجْرَاءَاتِ شَرِیعَتِنَا فِي حِمَایَةِ أَعْرَاضِنا: أَمْرُ نِسَاءِنَا بِالْحِجَابِ،
فإظْھَارُ الزِّیَّنَةِ دَعوَةٌ لِلنَّظَرِ إِلَیْھَا والافْتِتَانِ بِھَا! ألمْ یَقُلِ العَلیمُ الخَبِیرُ:(وَلاَ یُبْدِینَ
زِینَتَھُنَّ إِلاَّ مَا ظَھَرَ مِنْھَا وَلْیَضْرِبْنَ بِخُمُرِھِنَّ عَلَى جُیُوبِھِنَّ). سُبْحَانَ اللهِ: لِمَ كُلُّ
ھَذِهِ الاحتِیاطَاتِ, والتَّشْدِیدَاتِ؟ لأَِنَّ الْوَجْھَ یَا رَعَاكُمُ اللهُ ھُوَ مَجْمَعُ الزِّینَةِ. وَنَظْرَةُ
الْعَیْنِ لِلْعَیْنِ تَسْتَقِرُّ فِي الْقَلْبِ مُبَاشَرَةً. وَتَغُرِي الذِّئَابَ الفَاسِدَةَ!
عِبَادَ اللهِ: وَإذا كَانتْ كُلُّ حَرَكَةٍ تَفْعَلُھَا الْمَرْأَةُ تُثِیرُ الرَّجُلَ, فَلا تَسْتَغْرِبُوا أنْ یَنْھى
اللهُ النِّسَاءَ الْمُؤمِناتِ عَنْ ضَرْبِ أرْجُلِھِنَّ بِالأَرْضِ بِصَوتٍ مَسْمُوعٍ خَشْیَةَ أنْ یَعْلَمَ
الرِّجَالُ بِما یَلْبَسْنَھُ! وَلَوْلاَ أَنَّ وَقْعَ قَدَمِھَا یَعْمَلُ عَمَلَھُ فِي قَلْبِ الرَّجُلِ لَمَا تَغَنَّى
الشُّعَرَاءُ بِذِكْرِهِ وَوَصْفِھِ قَدِیمَاً وَحَدِیثَاً!
بَلْ مُنِعَتِ الْمَرْأَةُ مِنَ الْخُضُوعِ بِالْقَوْلِ، وَھُوَ الْكَلاَمُ اللَّیِّنُ الْمُتَغَنِّجُ؛ لأَِنَّھُ یَنْتَقِلُ مِنْ
أُذُنِ الرَّجُلِ إِلَى قَلْبِھِ فَیُفْسِدَهُ وَیُطْمِعَھُ، قَالَ اللهُ تَعَالَى:(فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَیَطْمَعَ
الَّذِي فِي قَلْبِھِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفًا) أتُرَونَ یا مُؤمِنُونَ أنَّ ارْتِفَاعَ أَصْواتِ النِّسَاءِ بالتَّصْفِیقِ والرَّقْصِ والغِنَاءِ أَمَامَ الْمَلاءِ وَعَلى الفَضَائِّیَّاتِ یَتَمَشَّى مَعَ
الْمَعْنَى الكَرِیمِ فِي ھَذِهِ الآیَةِ؟
عِبَادَ اللهِ: وَمِنْ صِیَانَةِ النِّسَاءِ عَنِ الاِعْتِدَاءِ عَلَیْھِنَّ، أَوِ التَّحَرُّشِ بِھِنَّ؛ مَنْعُھُنَّ مِنْ
مُخَالَطَةِ الرِّجَالِ، لاَ سِیَّمَا الْخِلْطَةُ الدَّائِمَةُ فَإنَّھَا تُذِیبُ الْحَوَاجِزَ بَیْنَھَم؛ وَأَشْھَرُ
حَوَادِثِ الاِبْتِزَازِ وَالتَّحَرُّشِ تَكُونُ فِي الْوَظَائِفِ الْمُخْتَلِطَةِ! حَتَّى عَمَدَتْ دُولٌ غَرْبِیَّةٌ
كَافِرَةٌ إِلَى تَخْصِیصِ أمَاكِنَ لِلنِّسَاءِ دُونَ الرِّجَالِ فِي الْقِطَارَاتِ وَغَیْرِھَا لِكَثْرَةِ
التَّحَرُّشِ، وَسَنُّوا قَوَانِینَ صَارِمَةً لِمُعَاقَبَةِ الْمُتَحَرِّشِینَ فِي الْمَدَارِسِ وَالْمَكَاتِبِ
وَغَیرِھَا!
إخْوَانِي: وَمِنْ صِیَانَةِ الْمَرْأَةِ عَنِ التَّحَرُّشِ بِھَا: عَدَمُ خُلْوَتِھَا بِالرَّجُلِ؛ لأَِنَّھُ إِذَا
اخْتَلَى بِھَا كَانَ أَقْدَرَ عَلَى نَیْلِ مُرَادِهِ مِنْھَا إِمَّا بِالْحِیلَةِ وَالْخَدِیعَةِ، وَإِمَّا بِالتَّھْدِیدِ
وَالاِبْتِزَازِ! وَمَا نُھِیَتِ الْمَرْأَةُ عَنِ السَّفَرِ بِلاَ مَحْرَمٍ؛ إلاَّ حِمَایَةً لِعِرْضِھَا، وَرَدِّ
الْعُدْوَانِ عَلَیْھَا. صَدَقْت یَا رَسُولَ اللهِ عَلیكَ الصَّلاةُ والسَّلامُ حِینَ قًلْتَ: «أَلاَ لاَ
یَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ كَانَ ثَالِثَھُمَا الشَّیْطَانُ». وحِینَ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَیھِ وَآلِھِ
وَسَلَّمَ: «لاَ یَحِلُّ لاِمْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاِ وَالْیَوْمِ الآْخِرِ، تُسَافِرُ مَسِیرَةَ یَوْمٍ إِلاَّ مَعَ ذِي
مَحْرَمٍ». لِعْلْمِھِ الجَازِمِ بِخُطُورَةِ ذَلِكَ! فَالَّلھُمَّ احْفَظْنَا جَمِیعًا بِحفْظِكَ, اسْتُرْ عَلینَا
وَعَلى نِسَائِنَا وَنِسَاءِ الْمُسْلِمینَ یارَبَّ العَالَمِینَ.
أَقُولُ قَوْلِي ھَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهََّ لِي وَلَكُم فَاسْتَغْفِرُوهُ إنَّھُ ھُوَ الغَفُورُ الرَّحِیمُ.
الخطبة الثانیة:
الْحَمْدُ َِّ حَمْدًا طَیِّبًا كَثِیرًا مُبَارَكًا فِیھِ كَمَا یُحِبُّ رَبُّنَا وَیَرْضَى، وَأَشْھَدُ أَلاَّ إِلَھَ إِلاَّ
اللهَُّ وَحْدَهُ لاَ شَرِیكَ لَھُ الْعَلِيُّ الأَعْلى، وَأَشْھَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُھُ النَّبِيُّ
الْمُجْتَبى والرَّسُولُ الْمُصْطَفَى، صَلَّى اللهَُّ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَیْھِ وَعَلَى آلِھِ وَأَصْحَابِھِ
وَمَنِ بِھُدَاھُمْ اھْتَدَى. أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهََّ یَا مُؤمِنُونَ وَأَطِیعُوهُ. أیُّھا الكِرَامُ: مَا
تَقُولُونَ في حُضُورِ نِسَاءٍ بِكَامِلِ زِینَتِھِنَّ إلى الْمَجَامِعِ الْمُخْتَلِطَةِ العَامَّةِ؟
والرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَیھِ وَآلِھِ وَسَلَّمَ أَمَرَھُنَّ حِینَ یَخْرُجْنَ لِبُیُوتِ اللهِ أنْ یَخْرُجْنَ
تَفِلاتٍ أي غَیرَ مُتُزَیِّنَاتٍ وَلا مُتَطَیِّبَاتٍ، بَلْ أَخْبَرَ أَنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا تَعَطَّرَتْ فَمَرَّتْ
بِالرِّجَالِ فَھِيَ زَانِیَةٌ؛ لأَِنَّ عِطْرَھَا یَعْمَلُ فِي القُلْبِ عَمَلَھُ!
كُلُِّ ھَذِهِ الاحْتِیَاطَاتِ الْمُحْكَمَةِ لِحِمَایَةِ الْمَرْأَةِ مِنَ الاِعْتِدَاءِ عَلَیْھَا! فَإِنَّھُ إِنْ وَقَعَ
تَحَرُّشٌ عَلَیْھَا وَجَبَ أَنْ یَنْبَرِيَ أُسُودٌ لِحِمَایَتِھَا وَرَدِّ الْعُدْوَانِ عَلَیْھَا، وَصَرْفِ الْفُسَّاقِ عَنْھَا، وَمُعَاقَبَتِھِمْ بِمَا یَرْدَعُھُمْ، وَیَحْفَظُ مَحَارِمَ الْمُسْلِمِینَ مِنْ شَرِّھِمْ. لا أَنْ
یَتِمَ التَّصْوِیرُ وَیَكُونَ التَّھَكُّمُ والْعَبَثُ! فَلَیْسَ عِرْضُ الْمَرْأَةِ بِالأَْمْرِ الْھَیِّنِ، سَتَرَ اللهَّ
عَلَى نِسَائِنَا وَالْمُسْلِمِینَ، وَحَفِظَھُنَّ مِمَّنْ یُرِیدُ بِھِنَّ سُوءً أو فُسُوقَاً، وَرَدَّ الْمُفْسِدِینَ
عَلَى أَعْقَابِھِمْ خَاسِرِینَ.
أَیُّھَا الْمُسْلِمُونَ: لاَ شَيْءَ أَشَدُّ عَلَى الْمَرْأَةِ الْعَفِیفَةِ مِنْ تَسَلُّطِ فَاجِرٍ عَلَیْھَا، یَسْتَغِلُّ
ضَعْفَھَا وَانْفِرَادَھَا فَیَتَحَرَّشُ بِھَا، فَإِذَا جَاھَرَ أَحَدٌ بِذَلِكَ كَانَ فِعْلُھُ أَعْظَمُ جُرْمًا؛ وَھُوَ
نَوْعُ إِشَاعَةٍ للفَاحِشَةِ فِي الَّذِینَ آمَنُوا! والأَشَدُّ سُوءًا أَنْ تَعْرِضَ امْرَأَةٌ نَفْسَھَا
بِاسْتِعْرَاضِ مَفَاتِنِھَا وَتَبَرُّجِھَا وَسُفُورِھَا، فِي أَقْوَالِھَا وَأَفْعَالِھَا، أَمَامَ النَّاسِ أَو عَبْرَ
وَسَائِل التَّواصُلِ, فَھِيَ بِذَلِكَ تَدْعُوا أَرَاذِلَ النَّاسِ وَفَسَقَةَ الشَّبَابِ لِلتَّحَرُّشِ بِھَا،
وَفَضِیحَةِ نَفْسِھَا وَأَھْلِھَا. وَقَدْ حَثَّ اللهُ النِّسَاءَ الكَبِیرَاتِ بِالعِفَّةِ فَقَالَ: (وَأَنْ
عِبَادَ اللهِ: وَكَمَا یَجِبُ مُعَاقَبَةُ الْمُتَعَرِّضِینَ لِلنِّسَاءِ، فَكَذَلِكَ یَجِبُ مُعَاقَبَةُ الْمُتَھَتِّكَاتِ یَسْتَعْفِفْنَ خَیْرٌ لَھُنَّ وَاللهَُّ سَمِیعٌ عَلِیمٌ) فَالبَنَاتُ والْمُتَوسِّطَاتُ مِن بَابِ أَولى!
مِنَ النِّسَاءِ وَالْفَتَیَاتِ، الفَاتِنَاتِ لِلشَّبَابِ العَابِثَاتِ بِالقِیَمِ والأَعْرَاضِ. وَفِي حَدِیثٍ
حَسَنٍ أنَّ رَسُولَ اللهَِّ صَلَّى اللهَُّ عَلَیْھِ وَآلِھِ وَسَلَّمَ قالَ: "وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهَُّ
عَلَیْھِ وَسَلَّمَ بِیَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلْتَنْھَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ وَلَتَأْخُذُنَّ عَلَى یَدَيِ
السَّفِیھِ وَلَتَأْطُرُنَّھُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا أَوْ لَیَضْرِبَنَّ اللهُ قُلُوبَ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ
وَیَلْعَنَكُمْ كَمَا لَعَنَھُمْ".
عِبَادَ اللهِ: كُلُّ قَانُونٍ یُعُمَلُ لِلْحَدِّ مِنَ التَّحَرُّشِ فَلَنْ یُجْدِيَ نَفْعًا إِذَا لَمْ تُرَاعَ فِیھِ أَحْكَامُ
الشَّرِیعَةِ الغَرَّاءِ مِنْ مَنْعِ الاِخْتِلاَطِ وَالتَّبَرُّجِ وَالسُّفُورِ وَالْخُلْوَةِ بِالأَْجْنَبِيِّ وَالسَّفَرِ بِلاَ
مَحْرَمٍ. والأَخْذِ عَلى یَدِ السُّفَھَاءِ.
وَمَنْ ھَانَتْ عَلَیْھِ أَعْرَاضُ الْمُسْلِمِینَ فَانْتَھَكَھَا, أو یَسَّرَ لانتِھَاكِھَا ابْتُلِيَ فِي نَفْسِھِ
وَعِرْضِھِ، فَقَدْ قَالَ نَبِیُّنَا صَلَّى اللهَُّ عَلَیْھِ وَسَلَّمَ: (مَن اتَّبَعَ عَوْرَاتِ الْمُسْلِمِینَ اتَّبَعَ
اللهَُّ عَوْرَتَھُ، وَفَضَحْھُ فِي بَیْتِھِ)! وَبِالْمُقَابِلِ:(وَمَنْ سَتَرَ عَلَى مُسْلِمٍ فِي الدُّنْیَا سَتَرَ
اللهَُّ عَلَیْھِ فِي الدُّنْیَا وَالآْخِرَةِ).
اللهُ أكْبَرُ یَا مُؤمِنُونَ: إِنَّھا أحْكَامٌ وَحِكَمٌ رَبَّانِیَّةٌ وَتَدَابِیرُ شَرْعِیَّةٌ تَدْعُو لِلْمُفَاخَرَةِ
بِشَرِیعَةِ الإِْسْلاَمِ. فَاللھمَّ اجعلنا من الآمرینَ بالْمعروفِ, والنَّاھینَ عن الْمُنكَرِ.
والتَّقوى, واجعلنا ھداةً مُھتَدِینَ غَیرَ ضَالِینَ ولا مُضلینَ. اللھمَّ وفِّق وسَدِّد اللھمَّ اھدنا لِمَا تُحبُّ وتَرضَى, وزیِّنا بِزِینَةِ الإیمانِ والسِّتْرِ والحَیَاءِ والْعَفَافِ
الآمرینَ بالمعروفِ والنَّاھینَ عن المُنكرِ وَقَوِّى عَزائِمَھم وأھدِھم سُبلَ السَّلام,اللھمَّ وفِّق وُلاةَ أُمورِنا لِمَا تُحبُّ وَتَرضى وأَعنھُم على البِرِّ والتَّقوى, وأصلح لھم
البِطانَةِ ووفِّقھم وأعنھم على أداء الأمانةِ, واجعلھم رحمةً وسكینَةً على رعایاھم,
اللھمَّ ادفع عنَّا الغَلا والوبأ والرِّبا والزِّنا والزَّلازلَ والمحنِ عن بلدِنا ھذا خاصَّةً
وعن سائرِ بلادِ المُسلمینَ. رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا
وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِینَ. رَبَّنا اغفر لَنَا ولِوالِدینا والمسلمین أجمعین. رَبَّنَا
آتِنَا فِي الدُّنْیَا حَسَنَةً وَفِي الآْخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. عباد الله أذكروا الله
العظیمَ یذكركم واشكروه على عمومِ نعمھ یزدكم ولذكر الله أكبر والله یعلم ما
تصنعون.
المشاهدات 2080 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا