أطفال الأنابيب ... عملية خاطئة جدا

كاوا شفيق صابر
1430/10/22 - 2009/10/11 13:59PM
أطفال الأنابيب ... عمليةخاطئة جدا
إن عملية أطفال الأنابيب والتىيتم فيها تلقيح البويضة للمرأة ( الزوجة ) بواسطة النطفة للرجل ( الزوج) خارج جسمالمرأة - أي فى أنابيب الاختبار المعملية - هي عملية خاطئة جدا.
والسبب فى ذلك هو أنه فى خلال هذه العملية يتم تعرضالبويضة للمرأة والنطفة للرجل وكذلك البويضة الملقحة هذه التراكيب الثلاثة سوفتتعرض الى الضوء ( النور ) وان هذا الضوء سوف يؤثر جدا على المحتويات الحيةالموجودة فى هذه التراكيب مثل الجينات الوراثية المحمولة على الكروموسومات وبقيةالتراكيب الحية الموجودة فى البويضة والنطفة والزايكوت مثل السايتوبلازم ، النواة ....., الخ من التراكيب الحية .

وهذه التأثيرات سوف تظهر على الجنين وطفل الانبوبفى المستقبل بعد الولادة او بعد البلوغ او بعد الزواج او فى الجيل الثاني أي أبناءو أحفاد أطفال الأنابيب و لانه فى حالة التلقيح الطبيعي المباشر أي الجماع بينالرجل والمرأة ( الزوجين) فان عملية التلقيح للبويضة بواسطة النطفة تتم داخل الرحموفى مكان مظلم لا يصله الضوء- النور أبدا . وفى هذا . يقول الله سبحانه وتعالى فىالقرآن الكريم - فى الآية السادسة من سورة- الزمر


.يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق فى ظلمات ثلاثذلكم الله ربكم.
صدق الله العظيم
لهذا فأن عمليةأطفال الأنابيب هى عملية خاطئة لان المولد سوف يتاثر وهو فى مرحلة او طور النطفةوهو خارج الرحم بالضوء ( النور ) لان للضوء تأثيرات كبيرة على المادة الحية مثلالسايتوبلازم والنواة والجينات الوراثية الموجودة فى النطفة والبويضة و البويضةالملقحة( ( الزايكوت ) كما أن القرءان الكريم يشير الى وجود تاثير الضوء او النورفي قوله تعالى في . .


سورة- فاطر - الآيتان - التاسعة عشرةوالعشرون
وما يستوي الأعمى والبصير . . . و لا الظلمات و لاالنور

صدق اللهالعظيم

أي كما إن هناك فارق كبير وشاسع بينالرجل الأعمى الذي لا يرى الأشياء لأنه أعمى ، وبين الشخص البصير الذي يبصر ويرىالاشياء بكل وضوح و بيان ، وذلك لأن حاسة البصر والعين لدى الإنسان البصير تعملانويرى الاشياء به أما الأعمى فهولا يرى أي شئ كم هو كبير الفارق بينهما هكذا فانالفارق كبير جداً بين الظلمات وبين النور . . . .
لهذا فان الظلمات لايمكن أن تتساوى مع النور هكذافإن عملية تلقيح بويضة المرأة في حالة أطفال الأنابيب بواسطة النطفة المنوية للرجل ( أي الزوج) ، تتم في وجود النور او الضوء لأنها تتم خارج الرحم للمرأة أي الزوجةفي أنابيب و أطباق الاختبار المعملية وتحت ضوء المصباح الكهربائي و وجود الضوء أيالنور.

أما في حالة التلقيح الطبيعي المباشر التى تأتى منالجماع أو الاتصال الجنسي المباشر بين الزوج والزوجة فإن تلقيح بويضة الزوجة بواسطةالنطفة المنوية للزوج تتم داخل الرحم في الأنبوب الرحمي ( قناة فالوب) ويكون فيداخل ثلاث ظلمات وكما أشار اليه



القرءان الكريم في الآيةالسادسة من سورة ا لزمر في قوله تعالى:


يخلقكم في بطون امهاتكمخلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم. . .
صدق اللهالعظيم

والظلمات الثلاث التي دلنا عليها القرءان الكريم هي *ظلمة جدار البطن للمرأة ( الأم )و*ظلمةجدار الرحم للمرأة - الأمو *ظلمة المشيمة التى تحيطبالجننين وهو في بطن أمه- تفسير الجلالين للقرءان الكريم.

ان وجود هذه الظلمات الثلاث تضمن وتؤمن الظلامالتام جدا داخل بطن الأم حيث تحدث عملية التلقيح والإخصاب ونمو وتكامل الجنين فيبطن أمه، أما في حالة أطفال الأنابيب فان عملية الإخصاب تتم خارج الرحم وبوجودالضوء ، وهذا الضوء سوف يؤثر حتما على المحتويات الحية الموجودة في البويضة للمرأةوالنطفة للرجل وكذلك البويضة الملقحة أي الجنين ، ويكون التأثير كبيرا جدا علىالجينات الوراثية المحمولة على الكروموسومات وبقية التراكيب الحية الاخرى وسوف يظهرتأثير الضوء في طفل الانبوب بعد الولادة أو بعد البلوغ أو بعد الزواج أو في الجيلالثاني أي أبناء وأولاد أطفال الأنابيب لأنهم سوف يتزوجون حتما - لان الزواج هي منالسنة النبوية الشريفة للرسول - صلى الله عليه وسلم- أو يظهر التأثير في أحفادهؤلاء ان لم يكون هم أيضا عقيمين اى ينجبون الأطفال بطريقة أطفال الأنابيب أيضاوالله تعالى بكل شئ عليم لهذا فان عملية أطفال الأنابيب هي غير صحيحة وهى لا تطابقطريقة الأنجاب والتلقيح الطبيعية في بطون الامهات وداخل الظلمات الثلاث وكما أشار . . .إليه القرءان الكريم في الآية السادسة من سورةالزمر
-



يخلقكم فى بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق فى ظلماتثلاث

صدقاللهالعظيم






والظلمات هى جمع ومفردها هى كلمة ظلمة وهى عكس كلمةنور وبما ان عملية تلقيح البويضة للمراءة تتم فى خارج الرحم بواسطة نطفة الزوجالشرعى فان البويضة والنطفة والبويضة الملقحة سوف تتعرض الى الضوء - النور - وهوضوء المصباح الكهربائى وضوء الغرفة والضوء له تاثيرات كبيرة! . . ففى تلفزيون قناةاقراء الفضائية ظهر طبيب من المستشفى السعودى الالماني فى جدة فى المملكة العربيةالسعودية وقال ان البويضة بعد سحبها من الرحم الى الخارج يتم فحصها تحت المجهر اوالميكروسكوب وخلال عملية الفحص سوف يتعرض الى الضوء الموجود فى المجهر اوالميكروسكوب وحتما ان هذا الضوء سوف يؤثر على محتويات البويضة من جينات وغيرها منالتراكيب الحية الموجودة داخل البويضة . لان البويضة فى الحالة الطبيعية تكون داخلالرحم وهومكان مظلم جدا فهو داخل ثلاث ظلمات وكما جاء ذلك واضحا فىالاية السادسة من سورة الزمرالقران الكريم:

يخلقكم فى بطون امهاتكمخلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم. .
صدق اللهالعظيم


_________________________________________________ _
الخلاصة




___________







واكتب هنا مرة اخرى الاختلافات الطبيعية اوالفيزياوية بين


داخل رحم المرأة وبينخارج رحم المرأة


وان هذه الاختلافات سوف تؤثر حتما على كل منالنطفة المنوية او الحيوان المنوي للرجل ( الزوج) وتؤثر على البويضة للمراءة ( الزوجة ) وتؤثر على البويضة الملقحة او الزايكوت او الجنين قبل ارجاعه الى رحمالمراءة لاحداث الحمل بما يسمى باطفال الانابيب وهذه لاختلافاتهي
________________________________________

اولا






- الضوء او النورلانداخل رحم المرأة مكان مظلم جدا والجنين يكون في ظلمات ثلاث وكما اشار اليه القرءانالكريم في قوله سبحانه وتعالى في سورة الزمر الاية السادسة


- يخلقكم في بطون امهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ...


- اما خارج الرحم للمرأة اي في حالة اطفال الانابيب فان هذه الظلمات الثلاثلاتتوفر وان العملية تجرى بوجود الضوء او النور ومنها ضوء ونور المصباح الكهربائيالموجود تحت المجهر او الميكرسكوب الذي يستخدم لمشاهدة وفحص النطفةالمنوية والبويضةوالجنين وحتما فان هذا الضوء ومهما كان شدته وقوته وكميته قليلة او ضعيفة فانه يؤثرعلى المحتويات الحية الموجودة في النطفة المنوية والبويضة ومنها الجينات الوراثيةالموجودة على الكروموسومات والتى لها دور كبير في نقل الصفات الوراثية من الاباء


- (الرجل والمرأة ) الى الابناء حتما فان تاثير هذا الضوء او النور يظهر على طفلالانبوب في المستقبل


__________________________________________________


ثانيا






- اختلافات درجة الحرارة بين داخل الرحم للمرأة وبين خارج الرحم للمرأة


- ولانه مهما حاول المختصون تنظيمدرجة الحرارة خارج الرحم لكي تتساوى او تتماثل مع درجة الحرارة داخل رحم المرأة فانهم لايمكن ان يصلوا الى نفس التطابق في درجة الحرارة بين ماهو داخل الرحم وما هوخارج الرحم للمرأة ومعلوم ان محتويات النطفة المنوية والبويضة والجنين بما فيها منسايتوبلازم و جينات وراثية موجودة على الكروموسومات سوف تتاثر باختلافات درجةالحرارة بين ما هو موجود داخل الرحم وما هو موجود خارج الرحم للمرأة وهذا التاثيرسوف يظهر على طفل الانبوب في المستقبل بعد الولادة....
وكما ان تأثير فارق درجات الحرارة مذكو رة في القرءان الكريم ايضا
يقول الله سبحانه تعالى في سورة فاطر الايات 19*20*21




وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ -19
وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ -20
وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ -21

هنا نجد تاثيرات اختلافات درجات الحرارة حيث انه فيالظل تكون درجة الحرارة اقل مما في الحرورلهذا فان الله تعالى يقول لايستوي الظل ولا الحرور رغم ان في كلاهما
اي الظل والحرور يوجد النور ( الضوء ) لكن الفارق والاختلاف بين
اظل والحرور هو اختلاف درجة الحرارة بينهما حيث اندرجة الحرارة في الظل اقل من درجة الحرارة في الحرور اي تحت الشمس المباشرة رغم
انه يوجد في كلاهما النور ( الضوء) هنا يظهر تاثير درجة الحرارة
لان الظل لايستوي مع الحرور في شيء واحد هو اختلافات درجة الحرارة
بين الظل وبين الحرورولانه في كلاهما الظل والحرور يوجد النور ( الضوء)
___________________________________________




ثالثا
- تعرض كل من النطفةالمنوية للرجل والبويضة للمرأة والبويضة الملقحة او الجنين في حالة التلقيح خارجالرحم كما في اطفال الانابيب الىالهواءومعلوم ان الهواء يحتوي على غازات مؤكسدة مثلالاوكسجين وهي تؤثر حتما على هذه التراكيب اي النطفة المنوية للرجل والبويضةللمراءة وكذلك الجنين


. ____________________________________________



رابعا






- يتم اضافةمواد كيماويةالى كل من السائل المنوي التى تحتوي النطف المنوية للرجل والى السائل الرحميالذي يحتوي البويضة للمرأة وكذلك يتم تنمية البويضة الملقحة في محاليل غذائيةاصطناعية خارج الرحم وهذه المحاليل الغذائية الاصطناعية لايمكن ان تتطابق وتتماثلتماما في التركيب مع السوائل الرحمية التى يعيش او يتغذى عليها الجنين قبل التصاقهو زرعه بجدار الرحم للمرأة وان هذه المواد الكيمياوية سوف تدخل الى داخل خلاياالجنين ( الزايكوت) عن طريق الغشاء الخلوي للخلايا وسوف تؤثر بطريقة واخرى علىتراكيب الجينات الوراثية الموجودة في خلايا الجنين في حالة اطفال الانابيب _________________________________________________

خامسا






- قد تستخدم اجهزة السونار التى تعملبالموجات الفوق الصوتيةفي اثناء عملية اخراج البويضة منالمبيض او الرحم في حالة اطفال الانابيب وحتما فان هذه الموجات الفوقة الصوتية سوفتؤثر على التراكيب الحية الموجودة في البويضة للمرأة وسوف يظهر هذا التاثير في طفلالانبوب حتما لانه سوف يخلق من هذه البويضة التى تعرضت الى الموجات الفوق الصوتة قبل واثناء التلقيح خارج الرحم للمرأة

__________________________________________








ارجوا ان اوصلت الى القارىالكريم الاختلافات بينالتلقيح الطبيعي داخل الرحموحدوثالحمل للمرأة بصورة طبيعية اي الحمل الطبيعي وبينالتلقيح خارجالرحمواحداث الحمل للمرأة بعمليةاطفال الانابيبولكي يطلع من يحاول اجراء عملياتاطفال الانابيبمن الازواجالعقيمين بهذه الحقائق قبل اجراء هذه العملية لان هذه التغيرات سوف تظهر فيالمستقبل على طفل الانبوب بعد الولادة وبدرجات لايعلمه الا الله سبحانه وتعالى ....




المهندس الزراعي


كاوا شفيق صابر


اربيل - العراق
المشاهدات 4726 | التعليقات 1

الأخ المهندس الزراعي
كاوه شفيق صابر
بلد العراق - مدينة أربيل
بلدية أربيل قسم الحدائق
تحية طيبة وبعد
1- هذا الموضوع يتكرر طرحه منكم في الشبكة بصورة دائمة فبعد وضعي هذه العبارة( أطفال الأنابيب عملية خاطئة جدا جدا ) في قوقل خرجت لي نتائج كثيرة جدا فما هي رؤيتكم لذلك وبعضها فتاوى أجابت عن تساؤلك بطلب ما يثبت ما تقوله من أبحاث طبية حيث إن فتاوى المجامع الفقهية المجيزة له استندت على شهادات لكبار الأطباء المتخصصين مثل هذا :
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=46159&Option=FatwaId

وفي بعضها حوارات معك حوله مثل هذا :

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=79310


2- ما ذكرته هل هي خواطر حول الآيات فهمتها منها وكيف جزمت بكونها إعجازا علميا وهل عرضتها على متخصصين ؟ أم هي مخاوف وشكوك كما عنونت به موضوعك في إحدى المرات أم نتيجة أبحاث علمية موثقة على البشر( وليس البقر كما ذكرت في إحدى إجاباتك) اطلعت عليها وليس مجرد روابط إخبارية أو ذات كلام عام ، حبذا أن توضح ذلك لأن تخصصك الذي نوهت عنه في المشاركة هندسة زراعية وما تتحدث فيه يحتاج إلى تخصص دقيق سواء في الطب أم في التفسير أم في الفقه الإسلامي، كما لفت انتباهي إشارتك إلى الآثار على الجيل الثاني مع أن عمر هذه التقنية الطبية حوالي ثلاثين عاما فقط (عام 1978 م).

3- هل ترغب أن يتحدث الخطباء في التحذير منه مع قلة من يحتاجه من الناس ثم قلة من يلجأ إليه منهم و مع صدور عدد من الفتاوى المجمعية في جوازه بضوابط لحفظ الأنساب ، لا سيما أن من لم يفت به إنما يتحفظ أو يتوقف ولا يجزم بالتحريم إلا في بعض صوره لا كلها ولمزيد فائدة هذا قرار المجمع الفقهي الإسلامي :

التلقيح الاصطناعي وأطفال الأنابيب




بسـم الله الرحمن الرحيم








الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا .

أما بعد :

فإن مجلس المجمع الفقهي الإسلامي قد نظر في الدراسة التي قدَّمها عضو المجلس مصطفى أحمد الزرقاء حول التلقيح الاصطناعي وأطفال الأنابيب الأمر الذي شعل الناس ، وكان من أبرز قضايا الساعة في العالم .

واستعرض المجلس ما تحقَّق في هذا المجال من إنجازات طبية توصَّل إليها العلم والتقنية بإنجاب الأطفال من بني الإنسان والتغلب على أسباب العقم المختلفة المانعة من الاستيلاد .

وقد تبين للمجلس من تلك الدراسة الوافية المشار إليها أنَّ التلقيح الاصطناعي بغية الاستيلاد ( بغير الطريق الطبيعي ، وهو الاتصال الجنسي المباشر بين الرجل والمرأة ) يتمُّ بأحد طريقين أساسيين : طريق التلقيح الداخلي ، وذلك بحقن نطفة الرجل في الموقع المناسب من باطن المرأة ، وطريق التلقيح الخارجي بين نطفة الرجل وبويضة المرأة في أنبوب اختبار في المختبرات الطبية ثم زرع البويضة الملقحة ( اللقيحة ) في رحم المرأة . ولا بد في الطريقين من انكشاف المرأة على من يقوم بتنفيذ العملية .

وقد تبين لمجلس المجمع من تلك الدراسة المقدمة إليه في الموضع ومما أظهرته المذاكرة والمناقشة أنَّ الأساليب والوسائل التي يجري بها التلقيح الاصطناعي بطريقيه الداخلي والخارجي لأجل الاستيلاد هي ستة أساليب بحسب الأحوال المختلفة ؛ للتلقيح الداخلي فيها أسلوبان ، وللخارجي أربعة من الناحية الواقعية ، بقطع النظر عن حلها أو حرمتها شرعاً . وهي الأساليب التالية :

في التلقيح الاصطناعي الداخلي :

الأسلوب الأول :

أن تؤخذ النطفة الذكرية من رجل متزوج وتحقن في الموقع المناسب داخل مهبل زوجته أو رحمها حتى تلتقي النطفة التقاء طبيعيا بالبويضة التي يفرزها مبيض زوجته ويقع التلقيح بينهما ثم العلوق في جدار الرحم بإذن الله ، كما في حالة الجماع . وهذا الأسلوب يلجأ إليه إذا كان في الزوج قصور لسبب ما عن إيصال مائه في المواقعة من الموضع المناسب .

الأسلوب الثاني :

أن تؤخذ نطفة من رجل وتحقن في الموقع المناسب من زوجة رجل آخر حتى يقع التلقيح داخليا ثم العلوق في الرحم كما في الأسلوب الأول . ويلجأ إلى هذا الأسلوب حين يكون الزوج عقيماً لا بذرة في مائه فيأخذون النطفة الذكرية من غيره .

في طريق التلقيح الخارجي :

الأسلوب الثالث :

أن تؤخذ نطفة من زوج وبويضة من مبيض زوجته فتوضعا في أنبوب اختبار طبي بشروط فيزيائية معينة ، حتى تلقح نطفة الزوج بويضة زوجته في وعاء الاختبار ثم بعد أن تأخذ اللقيحة بالانقسام والتكاثر تنقل في الوقت المناسب من أنبوب الاختبار إلى رحم الزوجة نفسها صاحبة البويضة لتعلق في جداره وتنمو وتتخلق ككل جنين ، ثم في نهاية مدة الحمل الطبيعية تلده الزوجة طفلاً أو طفلة . وهذا هو طفل الأنبوب الذي حقَّقه الإنجاز العلمي الذي يسَّره الله ، وولد به إلى اليوم عدد من الأولاد ذكوراً وإناثاً وتوائم ، تناقلت أخبارها الصحف العالمية ووسائل الإعلام المختلفة . ويلجأ إلى هذا الأسلوب الثالث عندما تكون الزوجة عقيماً بسبب انسداد القناة التي تصل بين مبيضها ورحمها ( قناة فالوب ) .

الأسلوب الرابع :

أن يجرى تلقيح خارجي في أنبوب الاختبار بين نطفة ماخوذة من زوج وبويضة مأخوذة من مبيض امرأة ليست زوجته ( يسمونها متبرعة ) ، ثم تزرع اللقيحة في رحم زوجته . ويلجأون إلى هذا الأسلوب عندما يكون مبيض الزوجة مستأصلاً أو معطَّلاً . ولكن رحمها سليم قابل لعلوق اللقيحة فيه .

الأسلوب الخامس :

أن يجرى تلقيح خارجي في أنبوب اختبار بين نطفة رجل وبويضة من امرأة ليست زوجة له ( يسمونهما متبرعين ) ، ثم تزرع اللقيحة في رحم امرأة أخرى متزوجة . ويلجؤون إلى ذلك حينما تكون المرأة المتزوجة التي زرعت اللقيحة فيها عقيماً بسبب تعطل مبيضها لكن رحمها سليم ، وزوجها أيضاً عقيم ويريدان ولداً .

الأسلوب السادس :

أن يجرى تلقيح خارجي في وعاء الاختبار بين بذرتي زوجين ، ثم تزرع اللقيحة في رحم امرأة تتطوع بحملها . ويلجؤون إلى ذلك حين تكون الزوجة غير قادرة على الحمل لسبب في رحمها ولكن مبيضها سليم منتج ، أو تكون غير راغبة في الحمل ترفُّهاً فتتطوع امرأة أخرى بالحمل عنها .

هذه هي أساليب التلقيح الاصطناعي الذي حقَّقه العلم لمعالجة أسباب عدم الحمل .

وقد نظر مجلس المجمع فيما نشر وأذيع أنَّهُ يتمُّ فعلاً تطبيقه في أوربا وأمريكا من استخدام هذه الإنجازات لأغراض مختلفة ، منها تجاري ، ومنها ما يجري تحت عنوان ( تحصين النوع البشري ) ، ومنها ما يتم لتلبية الرغبة للأمومة لدى نساء غير متزوجات ، أو نساء متزوجات لا يحملن لسبب فيهن أو في أزواجهن ، وما أنشئ لتلك الأغراض المختلفة من مصارف النطف الإنسانية التي تحفظ فيها نطف الرجال بصورة تقانية تجعلها قابلة للتلقيح بها إلى مدة طويلة وتؤخذ من رجال معينين أو غير معينين تبرعاً أو لقاء عوض ... إلى آخر ما يقال إنه واقع اليوم في بعض بلاد العالم المتمدن .

النظر الشرعي بمنظار الشريعة الإسلامية :

هذا وإن مجلس المجمع الفقهي الإسلامي بعد النظر فيما تجمع لديه من معلومات موثقة مما كتب ونشر في هذا الشأن ، وتطبيق قواعد الشريعة الإسلامية ومقاصدها لمعرفة حكم هذه الأساليب المعروضة وما تستلزمه قد انتهى إلى القرار التفصيلي التالي :

أولاً : أحكام عامة :

1 - أن انكشاف المرأة المسلمة على غير من يحل شرعاً بينها وبينه الاتصال الجنسي لا يجوز بحال من الأحوال ، إلا لغرض مشروع يعتبره الشرع مبيحاً لهذا الانكشاف .

2 - أن احتياج المرأة إلى العلاج من مرض يؤذيها أو من حالة غير طبيعية في جسمها تسبِّب لها إزعاجاً يعتبر ذلك غرضاً مشروعاً يبيح لها الانكشاف على غير زوجها لهذا العلاج . وعندئذ يتقيد ذلك الانكشاف بقدر الضرورة .

3 - كلما كان انكشاف المرأة على غير من يحل بينها وبينه الاتصال الجنسي مباحاً لغرض مشروع يجب أن يكون المعالج امرأة مسلمة إن أمكن ذلك ، وإلا فامرأة غير مسلمة ، وإلا فطبيب مسلم ثقة ، وإلا فغير مسلم بهذا الترتيب . ولا تجوز الخلوة بين المعالج والمرأة التي يعالجها إلا بحضور زوجها أو امرأة أخرى .

ثانياً : حكم التلقيح الاصطناعي :

1 - أنَّ حاجة المرأة المتزوجة التي لا تحمل وحاجة زوجها إلى الولد يعتبر غرضاً مشروعاً يبيح معالجتها بالطريقة المباحة من طرق التلقيح الاصطناعي .

2 - أن الأسلوب الأول ( الذي تؤخذ فيه النطفة الذكرية من رجل متزوج ثم تحقن في رحم زوجته نفسها في طريقة التلقيح الداخلي ) هو أسلوب جائز شرعاً بالشروط العامة الآنفة الذكر . وذلك بعد أن تثبت حاجة المرأة إلى هذه العملية لأجل الحمل .

3 - أن الأسلوب الثالث ( الذي تؤخذ فيه البذرتان الذكرية والأنثوية من رجل وامرأة زوجين أحدهما للآخر ويتم تلقيحهما خارجاً في أنبوب اختبار ثم تزرع اللقيحة في رحم الزوجة نفسها صاحبة البويضة ) هو أسلوب مقبول مبدئياًّ في ذاته بالنظر الشرعي ، لكنه غير سليم تماماً من موجبات الشك فيما يستلزمه ويحيط به من ملابسات . فينبغي ألا يلجأ إليه إلا في حالات الضرورة القصوى وبعد أن تتوفر الشرائط العامة الآنفة الذكر .

4 - وفي حالتي الجواز الإثنتين يقرِّر المجمع أنَّ نسب المولود يثبت من الزوجين مصدري البذرتين ويتبع الميراث والحقوق الأخرى ثبوت النسب . فحين يثبت نسب المولود من الرجل والمرأة يثبت الإرث وغيره من الأحكام بين الولد وبين من الحتق نسبه به .

5 - أما الأساليب الأربعة الأخرى من أساليب التلقيح الاصطناعي بالطريقين الداخلي والخارجي مما سبق بيانه فجميعها محرَّمة في الشرع الإسلامي ، لا مجال لإباحة شيء منها ، لأن البذرتين الذكرية والأنثوية فيها ليستا من زوجين ، أو لأن المتطوعة بالحمل هي أجنبية عن الزوجين مصدر البذرتين .

هذا ، ونظراً لما في التلقيح الاصطناعي بوجه عام من ملابسات حتى في الصورتين الجائزتين شرعاً ، ومن احتمال اختلاط النطف أو اللقائح في أوعية الاختبارات ولا سيما إذا كثرت ممارسته وشاعت ، فإنَّ مجلس المجمع ينصح الحريصين على دينهم أن لا يلجؤوا إلى ممارسته إلا في حالة الضرورة القصوى وبمنتهى الاحتياط والحذر من اختلاط النطف أو اللقائح .

هذا ما ظهر لمجلس المجمع الفقهي في هذه القضية ذات الحساسية الدينية القوية من قضايا الساعة ، ويرجو الله أن يكون صواباً ، والله سبحانه أعلم ، وهو الهادي إلى سواء السبيل وولي التوفيق .

وصلى الله على خير خلقه سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

[توقيع] [توقيع]

رئيس مجلس المجمع الفقهي

عبد العزيز بن عبد الله بن باز (متوقف في الأولى والثالثة ، أما بقية

الصور الأربعة فلا خلاف في تحريمها)
نائب الرئيس د. عبد الله عمر نصيف
الأعضاء :محمد صالح بن عثيمين /محمد بن جبير /عبد الله العبد الرحمن البسام /صالح بن فوزان الفوزان /محمد بن عبد الله السبيل (متوقف في جواز الأسلوب الثالث) / مصطفى أحمد الزرقاء /محمد محمود الصواف /محمد رشيد قباني /محمد الشاذلي النيفر /أبو بكر جومي /د. أحمد فهمي أبوسنة(أوافق على الحالة الأولى دون غيرها) /محمد الحبيب بن الخوجة /بكر أبو زيد(متوقف) /مبروك بن مسعود العوادي(متوقف في جميع الصور) / محمد بن سالم عبد الودود / د. طلال عمر با فقيه [توقيع مقرر المجمع الفقهي الإسلامي]

وقد تخلف عن الحضور في هذه الدورة كل من : فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي ، ومعالي الدكتور محمد رشيدي ، وفضيلة الشيخ عبد القدوس الهاشمي ، ومعالي اللواء الركن محمود شيت خطاب ، وفضيلة الشيخ حسنين محمد مخلوف ، وفضيلة الشيخ أبي الحسن علي الحسني الندوي .

قرارات مجلس المجمع الفققي الإسلامي ، ص ( 150 - 157 ) . وانظر : القرار الرابع في الدورة الخامسة ( ص 92 - 93 ) ، والقرار الخامس في الدورة السابعة ( ص 137 - 143 ).