أسبـــاب السعــــــادة

rebii rebii
1441/02/06 - 2019/10/05 13:09PM
السعادة مطلب عظيم يسعى إليه كل الناس لكنهم يختلفون في فهم حقيقته ومقوماته وكيفية طلبه. فقد جعل الله للسعادة أسبابا وأبوابا لا تدرك بدونها. فمن التمس السعادة في غير مواضعها ولم يسع لها سعيها عوقب بحرمانها. فتحروا أسباب السعادة والتمسوها في شرع الله، واعلموا أن السعادة ليست في كثرة العرض وإنما هي سكينة ورحمة من الله يهبها من أطاعه من عباده.
1/ حقيقة السعادة ومقوماتها
قال الله تعالى: وَأَمَّا اَلَّذِينَ سَعِدُواْ فَفِي اِلْجَنَّةِ خَـلِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ اِلسَّمَـوَتُ وَالاَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ. عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ. هود.
قال الله سبحانه: لَقَدْ خَلَقْنَا اَلاِنسَـنَ فِي كَبَدٍ. البلد 4.
أبو هريرة: لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ. متفق عليه.
عبيد الله بن محصن الخطمي: مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ آمِنًا فِي سِرْبِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا. ت.
2/ بعض أسباب السعادة
لزوم شرع الله
قال الله تعالى:طَه. مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ اَلْقُرْءَانَ لِتَشْقَى طه 1-2.
قال الله تعالى: فَإِمَّا يَاتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ. البقرة 38.
قال الله سبحانه: فَإِمَّا يَاتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى. طه 123.
التوحيد
قال الله تعالى: اَلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَـنَهُم بِظُلْمٍ اُولَئِكَ لَهُمُ الاَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ. الأنعام 82.
قال الله سبحانه: سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ اِلَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَـنًا. وَمَأْوَيهُمُ النَّارُ. وَبِيسَ مَثْوَى اَلظَّـلِمِينَ. آل عمران 151.
قال الله تعالى: ضَرَبَ اَللَّهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَـكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ. هَلْ يَسْتَوِيَـنِ مَثَلًا. الزمر 29.
الرضا بقضاء الله خيره وشره
سعد بن أبي وقاص: مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ رِضَاهُ بِمَا قَضَى اللَّهُ لَهُ. ت.
قال الله سبحانه: مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي اِلاَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمُ إِلَّا فِي كِتَـبٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا. إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اَللَّهِ يَسِيرٌ لِّكَيْلَا تَاسَوْاْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُواْ بِمَا ءَاتَيكُمْ. وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ. الحديد 22-23.
صهيب: عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ. م.
حسن الظن بالله: التفاؤل
واثلة بن الأسقع: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي فَلْيَظُنَّ بِي مَا شَاءَ. ح.
عبد الله بن عباس: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَتَفَاءَلُ وَلاَ يَتَطَيَّرُ وَيُعْجِبُهُ الاِسْمُ الْحَسَنُ. ح.
أنس بن مالك: لاَ عَدْوَى وَلاَ طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ. قِيلَ وَمَا الْفَأْلُ؟ قَالَ: الْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ. متفق عليه.
علو الهمة
أنس بن مالك: مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ. ت.
عبد الله بن مسعود: مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا هَمَّ الْمَعَادِ كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّ دُنْيَاهُ وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ فِي أَحْوَالِ الدُّنْيَا لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهِ هَلَكَ. ة.
العمل الصالح
قال الله سبحانه: مَنْ عَمِلَ صَـلِحًا مِّن ذَكَرٍ اَوُ اُنثَى وَهُوَ مُومِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَوةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمُ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ. النحل 97.
أنس بن مالك: إِنَّ الْكَافِرَ إِذَا عَمِلَ حَسَنَةً أُطْعِمَ بِهَا طُعْمَةً مِنَ الدُّنْيَا. وَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فَإِنَّ اللَّهَ يَدَّخِرُ لَهُ حَسَنَاتِهِ فِي الآخِرَةِ وَيُعْقِبُهُ رِزْقًا فِي الدُّنْيَا عَلَى طَاعَتِهِ. م.
الإحسان إلى الخلق
قال الله تعالى: فَأَمَّا مَنَ اَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى. الليل 5-6-7.
عبد الله بن عمر: أَحَبُّ النَّاسِ إلَى اللهِ أَنْفَعُهُمْ للنَّاسِ، وَأَحَبُّ الأعْمَالِ إلَى اللهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا. ط.
الزوجة الصالحة
سعد بن أبي وقاص: مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ وَالْمَسْكَنُ الصَّالِحُ وَالْمَرْكَبُ الصَّالِحُ. ح.
أبو أمامة الباهلي: مَا اسْتَفَادَ الْمُؤْمِنُ بَعْدَ تَقْوَى اللَّهِ خَيْرًا لَهُ مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ إِنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ وَإِنْ نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ وَإِنْ أَقْسَمَ عَلَيْهَا أَبَرَّتْهُ وَإِنْ غَابَ عَنْهَا نَصَحَتْهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ. ة.ض.
أبو هريرة: تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَلِجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ. متفق عليه.
المشاهدات 768 | التعليقات 0