أسباب انقطاع المطر

علي الذهبي
1433/02/28 - 2012/01/22 17:49PM
أسباب انقطاع المطر
الحمد لله الذي رضي من عباده باليسير من العمل، وتجاوز لهم عن الكثير من الزلل، وأفاض عليهم النعمة، وكتب على نفسه الرحمة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة عبده وابن عبده وابن أمته ومن لا غنى به طرفة عين عن فضله ورحمته، ولا مطمع له في الفوز بالجنة والنجاة من النار إلا بعفوه ومغفرته، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وصفيه وخليله، أرسله رحمة للعالمين ومحجة للسالكين، وحجة على العباد أجمعين، وقد ترك أمته على والمحجة البيضاء، وسلك أصحابه وأتباعه على أثره إلى جنات النعيم وعدل الراغبون عن هديه إلى صراط الجحيم – ليهلك من هلك عن بينة، ويحيى من حيي عن بينة، وإن الله لسميع عليم. فصلى الله وملائكته وجميع عباده المؤمنين عليه.
أما بعد: أيها المسلمون،
ما سبب عدم نزول الأمطار؟ ما سبب القحط؟ ما سبب جدب الأرض؟ أخرج البيهقي في سننه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي أنه قال: ((يا معشر المهاجرين، خصال خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركهن: ما ظهرت الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا, ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان, ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يُمَطروا))، يقول مجاهد بن جبر رحمه الله تعالى: "إن البهائم لتلعن العصاة من بني آدم إذا اشتدت السنن تقول: من شؤم معصية بني آدم"، ويقول أبو هريرة رضي الله عنه : (إن الحبارى لتموت في وكرها من ظلم الظالم). ثم يقول : ((ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط عليهم عدوهم من غيرهم فأخذ بعض ما كان في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله عز وجل وينظروا فيه إلا جعل الله بأسهم بينهم)).أمران بهما يمنع القطر من السماء, بهما يحصل الجدب والقحط:أولهما: ((لم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين)), والأخذ بالسنين من البلاء، والأخذ بالسنين من العذاب, قال تعالى عن عذاب آل فرعون في الدنيا: وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنْ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ، فالأخذ بالسنين من العذاب.ما نقص المكيال والميزان؟ نقص المكيال والميزان أن يغش الناس في معاملاتهم، فإذا ذهبت إلى السوق حرص البائع على غبن المشتري، فيجعل السلعة الرديئة تحت وبعض السلعة الحسنة أعلى, يحرص على أن يطفف في المكيال والميزان, إن كان الأمر له بخس صاحبه, وإن كان الأمر لغيره اكتال عليه.وهذا من أسباب شدة المؤنة إذ قال : ((إلا أخذوا بالسنين وشدّة المؤنة وجَوْر السلطان)). ولا يقف قول النبي : ((نقصوا المكيال والميزان)) عند هذا الحد, بل يتعدى إلى ما يحصل في زماننا من السرقات، من سرقات أموال المسلمين, من التزوير, من الاختلاس وغير ذلك, كل ذلك من نقص المكيال والميزان, وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ ، قالها شعيب عليه السلام لقومه.
ثم قال : ((ولم يمنعوا زكاة أموالهم))، هذا هو السبب الثاني لتأخر نزول الغيث من السماء، ((إلا مُنعوا القطر من السماء))، يكنزون الذهب والفضة, يكنزون أموالهم ولا يخرجون منها شيئًا, وإن أخرجوا أخرجوا دون ما أمر الله به في النصاب, ترى بعضهم أمواله بالملايين ويخرج بضعة آلاف، ظنًا منه أن هذه تغني عن الزكاة ولا يتحرى في زكاة ماله, ووالله الذي لا إله إلا هو لتبلغ زكاة ماله في السنة الواحدة الملايين ولا يخرج منها إلا بضعة آلاف, يقول: أخرجت زكاة مالي، لم يا عبد الله؟ لم هذا البخل؟! لم هذا الكنز للمال؟! أما سمعت قول الله تعالى: وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ [! أتريد أن تنال هذا العذاب الأليم؟! أتعرف ما هذا العذاب الأليم؟! يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ [وإذا نزلت قطرات من المطر, وإذا نزل غيث من السماء ما كان ذلك إلا للبهائم, ((ولولا البهائم لم يمطروا)), فإذًا المطر الذي ينزل قليلاً ليس لهؤلاء العصاة المصرين على معاصيهم, الذين لا يقلعون عنها, الذين لا ينفون أسباب القحط وعدم نزول المطر, إنما الرحمة بالبهائم, , ((ولولا البهائم لم يمطروا)), هكذا بين لنا الصادق المصدوق.فليس سبب تأخر الأمطار رياح تأتي من الشمال أو الجنوب أو تغير في الأحوال المناخية, لا، سبب تأخر الأمطار هو هذا, هو ما ذكره الرسول عليه الصلاة والسلام, وإذا ما أقلع الناس عن هذه الأمور رجوا من الله تعالى الرحمة ونزول الغيث, قال سبحانه وتعالى عن هود عليه السلام: وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ماذا؟ يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ . يا قوم، استغفروا الله وتوبوا إليه من المعاصي كلها من الشرك والبدع وما يتعلق بهما, ليس الاستغفار باللّسان, إنما الاستغفار بالفعال, توبوا إليه, أقلعوا عن المعصية, ومع الإقلاع استغفروا الله عز وجل, عندها يرسل السماء عليكم مدرارًا ويزدكم قوة إلى قوتكم, وإن لم تفعلوا فسيبقى الحال على ما ترون، لا تنتظروا إن لم تقلعوا عن معاصيكم وتستغفروا ربكم أن ينزل عليكم المطر بمجرد: اللهم اسقنا, لا, لا يكون ذلك بهذا فقط, وإنما يكون قبل ذلك بالإقلاع عن الذنب.ويقول تعالى عن نوح عليه السلام: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا إذًا إخوة الإيمان، من أسباب نزول الغيث من السماء أن نستغفر الله سبحانه وتعالى وأن نتوب إليه, فذلك هو المخرج, وأن نتضرع إليه أفرادًا وجماعات إذ هو القائل تعالى: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [














الحمد لله الملك القهار العزيز الجبار الرحيم الغفار مقلب القلوب والأبصار مقدر الأمور كيف يشاء ويختار وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، مغيث المستغيثين، ومجيب دعوة المضطرين، وجابر كسر المنكسرين، ورافع البلاء عن المستغفرين. لا إله إلا الله! مجيب الدعوات، وغافر الزلات، وفارج الكربات، ومنزل البركات، وغادق الخيرات، ، وأشهد أن لا إله إلا الله تكفل بأرزاق جميع الخلائق له الحكمة البالغة فيما قدر وقضى يبتلي العباد ليرى ذلهم وخضوعهم وانكسارهم بين يديه فيجيب المضطرين ويجبر كسر المنكسرينوأشهد أن محمدا عبده ورسوله أصدق العباد شكراً وأكثرهم لربه ذكرا سيد المستغفرين وإمام التائبين صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

أيها المسلمون، إن أحوال المسلمين على مستوى الأفراد وعلى مستوى الأمة ككل لن تنصلح إلا إذا أصلح الناس أحوالهم وعادوا إلى حياض دينهم وابتعدوا عن الذنوب والمعاصي وخرجوا من غمرات الملاهي والغفلات واستسلموا لله بدل استسلامهم للشهوات، لا بد أن ننصر الله ودينه حتى ينصرنا عز وجل، فهو القائل: إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ [محمد: 7].. لا بد أن نستجيب لله سبحانه حتى ننعم بعفوه ورضوانه، يقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ [الأنفال:
يقول ابن القيم كما في الفوائد: "تضمنت هذه الآية أمورًا: أحدها أن الحياة النافعة إنما تحصل بالاستجابة لله ورسوله، فمن لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له.
هكذا ـ إخوة الإيمان ـ لا تكون السعادة ولا تكون الحياة الطيبة الهنية ولا يكون الجزاء الحسن يوم القيامة يوم الحسرة والندامة إلا بالالتجاء إلى الله وبالاعتصام بدينه والتمسك بحبله والاتباع الصادق لنبيه ، يقول سبحانه: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [النحل: 97].
. إن المتأمل اليوم في حال أمة الإسلام وماأصابها من الضعف والهوان وماسلط عليها من الذل يرى أمةً أسرفت على نفسها كثيراً وتمادت في طغيانها أمداً بعيداً واغترت بحلم الله وعفوه وحسبت أن ذلك من رضى الله عنها ونسيت أن الله يمهل ولايهمل ، وما الأمة إلا مجموعة أفراد من ضمنهم أنا وأنت . تجول أخي في ديار الإسلام (إلا من رحم الله)واخبرني ماذا بقي من المحرمات لم يرتكب وماذا بقي من الفواحش لم يذاع ويعلن??? ، الربا صروحه في كل مكان قد شيدت وحصنت حرباً على الله ورسوله، والزنا بيوته قد أعلنت وتزينت في كل شارع والسفور قد حل محل الستر والخنا قد حل محل الطهر والعفاف. والخمر ( أم الخبائث) صارت لها مصانع ومتاجر. المعروف أصبح منكراً والمنكر غدا معروفاً. أرتفع الغناء (صوت الشيطان) ووضع القرآن (كلام الرحمن).
أفبعد هذا نرجوا نصر الله وعزته وتمكينه ؟ أبعد هذا نتساءل لماذا حل بنا هذا الهوان ؟ أفبعد هذا نستغرب ماأصابنا من الذل نعم والله إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم .. إننا لن نخرج ممانحن فيه من الذل والصغار ولن ننال العزة والكرامة إلا إذا عدنا إلى ديننا وتمسكنا بإسلامنا فكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله إن الأمة لن تتغير إلا إذا تغير أفرادها ‘ إلا إذا غيرت أنا وأنت وهو وهي ، إذا غيرنا أسلوب حياتنا بما يوافق شرع الله وقلنا لربنا سمعاً وطاعة واتبعنا هدي نبينا عليه الصلاة والسلام
: وماآتاكم الرسول فخذوه ومانهاكم عنه فانتهوا عندها نصبح أفراداً وأمة أهلاً لموعود الله بإن يغير الله ذلنا إلى عزة وضعفنا إلى قوة وهواننا إلى تمكين.
. عباد الله، ارفَعوا أكفَّ الضراعة إلى ربّكم، والهَجوا بالثناء عليه مؤمّلين نوالَه وكرمَه، ملحّين في الدعاء أن يكشفَ هذه الشدّة وهذا الكرب، وأن يغيثَ البلادَ والعبادَ ، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت وسلمت وباركت ورحمت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، وارض اللهم عن كافة الصحابة من المهاجرين والأنصار، وعن الخلفاء الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن الستة ا لباقين من العشرة الكرام البررة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، اللهم انفعنا بمحبتهم، ولا تخالف بنا عن نهجهم يا خير مسؤول و يا خير مأمول.. اللهم وفق عبدك الملك محمد السادس، اللهم احفظ به البلاد، اقض على يديه مصلحة ا لعباد، اجعله ضدا على الفساد، اللهم وفقه للخير وأعنه عليه، وقيض له بطانة صالحة للحق آمرة وللباطل ناهية، اللهم أره الحق حقا و ارزقه اتباعه، وأره الباطل باطلا وارزقه اجتنابه..اللهم واحفظه في ولي عهده . اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا إلى النار مصيرنا واجعل الجنة هي دارنا، واغفر لنا جميع ما مضى من ذنوبنا واشف مرضانا وارحم موتانا وعليك بمن عادانا وبلغنا مما يرضيك آمالنا واختم بالباقيات الصالحات أعمالنا، وانصر المجاهدين الذين يجاهدون في سبيلك في كل مكان وآمنا في أوطاننا ودورنا، واختم لنا بخير واجعل عواقب أمورنا إلى خير وتوفنا وأنت راضٍ عنا غير غضبان. اللهم ارزقنا الفقه في الدين، والتمسك بالكتاب المبين، والإقتداء بسيد المرسلين، والسير على نهج أسلافنا الصالحين.. ،.لا إله إلا الله غياثُ المستغيثين ، لا إله إلا الله راحم المستضعفين، نستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحيّ القيّوم ونتوب إليه.لا إله إلا أنت سبحانك إنّا كنّا من الظالمين، إلهَنا، كلّ فرَحٍ بغيرك زائِل، وكلّ شُغل بسواك باطِل،.اللهمّ يا حيّ يا قيّوم برحمتِك نستغيث، فلا تكِلنا إلى أنفسنا طرفةَ عينٍ ولا أقلَّ من ذلك، لئِن لم ترحمنا ربّنا وتغفرْ لنا لنكوننَّ من الخاسرين،. على الله توكّلنا، ربّنا لا تجعلنا فتنةً للقوم الظالمين، ونجِّنا برحمتك من القوم الكافرين.اللهمّ أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغنيّ ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيثَ ولا تجعلنا من القانطين، ، اللهمّ أغثنا، اللهمّ اسقنا وأغثنا، اللهمّ أغث قلوبَنا بالإيمان واليقين، وبلادنا بالخيرات والأمطار يا ربّ العالمين.اللهمّ إنّا خلق من خلقك فلا تمنَع عنا بذنوبنا فضلَك،.اللهمّ إنّا نستغفرك إنّك كنت غفاراً، فأرسل السماء علينا مدراراً،اللهمّ اسق عبادَك وبهائمك وبلدَك الميّت، وانشر رحمتَك، اللهمّ أغثنا غيثاً مباركاً تُحيي به البلادَ، وترحم به العباد، وتجعله بلاغاً للحاضِر والباد.اللهمّ أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلته قوّةً لنا على طاعتك وبلاغاً إلى حين.اللهمّ أنبِت لنا الزرع، وأدرّ لنا الضّرع، وأنزل علينا من بركات السّماء، وأخرِج لنا من بركاتِ الأرض، يا ذا الجلال والإكرام،اللهمَّ ارفَع القحطَ والجفاف والجوعَ والجهد، واكشِف ما بالمسلمين من البلايا والرزايا، فإنَّ بهم يا رحيم يا كريم من اللأواء ما لا يكشِفه ولا يعرفُه إلا أنت.سبحانك وبحمدِك، اللهمّ اكشِف الضرَّ عن المتضرّرين، والكربَ عن المكروبين، وأسبِغ النّعم على عبادِك أجمعين.اللهمّ هؤلاء عبادك، رفعوا أكفَّ الضراعة والحاجة إليك، يسألونك الغيثَ، اللهمّ يا ذا الجلال والإكرام أعطِهم سؤلَهم، وحقِّق أملَهم، يا حيّ يا قيّوم..ربّنا تقبَّل منّا إنّك أنت السميع العليم، وتُب علينا إنّك أنت التواب الرحيم، واغفر لنا برحمتك ومنِّك يا أرحم الراحمين.اللهمّ لا تردَّنا خائبين، اللهمَّ لا تردّنا خائبين، اللهمّ لا تردّنا خائبين، ولا عن بابك وجنابك مطرودين، ونعوذ بك اللهمّ أن نكون من رحمتك ولطفك وعفوك محرومين.سبحان ربّك ربّ العزّة عمّا يصفون، وسلام على المرسلين
المشاهدات 6497 | التعليقات 0