أسباب الثبات بعد رمضان
rebii rebii
انسلخ شهر رمضان شاهدا على فلاح الصائمين المحتسبين وخيبة الغافلين المفرطين. فطوبى لمن جد واجتهد وتزود في رمضان لما بعده، ورغم أنف من أتبع نفسه هواها فانسلخ رمضان ولم يغفر له. فسددوا وقاربوا واثبتوا فإن أحب الأعمال إلى الله أودمها وإن قل.
1/ وجوب شكر الله وذكره بعد رمضان
2/ الحض على مداومة الطاعات والتحذير من الانتكاسة بعد رمضان
قال الله عز وجل: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَاتِيَكَ اَلْيَقِينُ. الحجر 99.
قال الله سبحانه: وَجَعَلَنِي مُبَـرَكًا اَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَـنِي بِالصَّلَوةِ وَالزَّكَوةِ مَا دُمْتُ حَيًّا. مريم 31.
عبد الله بن عمرو : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ: يَعَبْدَ اللَّهِ، لاَ تَكُنْ مِثْلَ فُلاَنٍ، كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ. متفق عليه.
قال الله تعالى: وَلَا تَتَّخِذُواْ أَيْمَـنَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ فَتَزِلَّ قَدَمٌ بَعْدَ ثُبُوتِهَا. النحل 94.
الذكر والدعاء
قال الله تعالى: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ بِالْقَوْلِ اِلثَّابِتِ فِي اِلْحَيَوةِ اِلدُّنْيَا وَفِي اِلاَخِرَةِ. وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّـلِمِينَ. إبراهيم .27.
التدرج والرفق
جابر بن عبد الله: إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ بِرِفْقٍ، وَلاَ تُبَغِّضْ إِلَى نَفْسِكَ عِبَادَةَ اللَّهِ، فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ لاَ أَرْضًا قَطَعَ، وَلاَ ظَهْرًا أَبْقَى. ب.ض.
الاهتمام بالقبول وإزالة موانعه
عائشة: قُلْتُ يَرَسُولَ اللَّهِ، وَالَّذِينَ يُوتُونَ مَا ءاتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ، أَهُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يَزْنِي وَيَسْرِقُ وَيَشْرَبُ الْخَمْرَ؟ قَالَ: لاَ يَبِنْتَ الصِّدِّيقِ، وَلَكِنَّهُ الرَّجُلُ يَصُومُ وَيَتَصَدَّقُ وَيُصَلِّي وَهُوَ يَخَافُ أَنْ لاَ يُتَقَبَّلَ مِنْهُ. ت.ة.ح.
أبو هريرة: تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلاَّ رَجُلاً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا (3). ف.م.
أبو هريرة: إِنَّ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ تُعْرَضُ كُلَّ خَمِيسٍ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ فَلاَ يُقْبَلُ عَمَلُ قَاطِعِ رَحِمٍ. ف.ح.
أبو أيوب الأنصاري: لاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيَصُدُّ هَذَا وَيَصُدُّ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلاَمِ. متفق عليه.
الاهتمام بحسن الخاتمة
أنس بن مالك: لاَ عَلَيْكُمْ أَنْ لاَ تَعْجَبُوا بِأَحَدٍ حَتَّى تَنْظُرُوا بِمَ يُخْتَمُ لَهُ. فَإِنَّ الْعَامِلَ يَعْمَلُ بُرْهَةً مِنْ دَهْرِهِ بِعَمَلٍ صَالِحٍ لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ، ثُمَّ يَتَحَوَّلُ فَيَعْمَلُ عَمَلاً سَيِّئاً. وَإِنَّ الْعَبْدَ لِيَعْمَلُ الْبُرْهَةَ مِنْ دَهْرِهِ بِعَمَلٍ سَيِّئٍ لَوْ مَاتَ عَلَيْهِ دَخَلَ النَّارَ ثُمَّ يَتَحَوَّلُ فَيَعْمَلُ عَمَلاً صَالِحاً. وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْراً اسْتَعْمَلَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ. قَالُوا يَرَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ؟ قَالَ: يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ. ح.