أخبار قديمة لكنها تهم الخطيب

احمد ابوبكر
1437/11/21 - 2016/08/24 11:18AM
ورشة عمل توصي الدعاة باستخدام وسائل التقنية الحديثة بدلا من التحذير منها

100 خطيب وإمام يقدمون 47 توصية لتفعيل مساهمة منبر المسجد في التنمية بمنطقة مكة



جانب من مؤتمر الأئمة الذي احتضنته مكة المكرمة («الشرق الأوسط»)
جدة: علي شراية وياسر الأبنوي
شدد 100 من الأئمة والخبراء في العمل الدعوي على ضرورة استثمار منبر الجمعة في إظهار شمائل الدين الإسلامي الداعي إلى احترام النظام والنظافة ومحاربة الفساد والاعتداء على أراضي الدولة.
وطالبوا عبر 47 توصية مثلت مخرجات ورشة عمل بعنوان «المسجد وخطبة الجمعة.. المسؤولية والمشاركة في بناء الإنسان» بالتأكيد على المسؤولية الكبرى للأئمة والخطباء حيال معالجة المشكلات ونشر الثقافة والقيم الإسلامية، وأهمية الخطباء والأئمة في التنمية عبر تبيان القيم الحقيقية للإسلام، مثل: جهاد النفس، والصدق، والأمانة، ووجوب المشاركة الفاعلة بأن الدين الإسلامي هو دين الحضارة والرقي والتقدم قولا وعملا.

الورشة التي احتضنتها مكة المكرمة، أصدرت توصياتها أمس (الجمعة)، التي استهدفت تأطير دور المسجد ومساهمته في التنمية، انطلاقا من توجه إمارة منطقة مكة المكرمة لصنع شراكات مجتمعية تنموية.

وطالبت التوصيات بتنظيم ملتقى دوري للأئمة والخطباء في منطقة مكة، ودعوة الأئمة والخطباء إلى الإلمام باستخدام وسائل التقنية الحديثة والتوجيه للاستفادة من إيجابياتها بدلا من التحذير منها، ومد جسور الصلات مع فئة الشباب للتعرف على همومهم ومشكلاتهم وحثهم على صلاة الجماعة، وأخيرا رفع مستوى الوعي المعرفي لدى الأئمة والخطباء بقنوات التواصل الاجتماعي.

وهدفت الورشة إلى إبراز الهجمة التي تتعرض لها المملكة باعتبارها الدولة الوحيدة التي تطبق الشريعة الإسلامية، والتأكيد على تمسك قيادة المملكة بالشريعة الإسلامية المتمثلة في القرآن دستورا والسنة النبوية منهجا، وتعزيز ثقة المسلم بدينه ووطنه وافتخاره بهما.

واندرجت في التوصيات المستخلصة من كلمة أمير منطقة مكة المكرمة، الدعوة إلى تبيان القيم الحقيقية للدين الإسلامي، وأن العمل على ذلك هو أساس الجهاد في سبيل الله، والتأكيد على صلاحية الدين الإسلامي لكل زمان ومكان ومسؤولية المسلمين حيال تكريس ذلك أمام العالم.

كما أكدت التوصيات على أهمية توازن الخطيب والجمع بين العقل والعاطفة والحذر من الفصل بينهما للمحافظة على الاعتدال، وضرورة العناية بمنهج التفكير الصحيح والحرص على بناء الشخصية المسلمة المتوازنة، وضرورة اعتناء الأئمة والخطباء بفقه الانتماء والمواطنة لأن الانتماء والمواطنة فكرة شرعية أصيلة.

كما تضمنت التوصيات التأكيد على ضرورة أن يعالج الخطيب مشكلات المجتمع والأمة انطلاقا من فكر يراعي قواعد الفكر المعصومة من الغلط، وأن بناء الإنسان عبر خطبة الجمعة لا بد أن يسبقه بناء كامل للخطيب، وأخيرا التأكيد على فكر أمير منطقة مكة المتمثل في أن بناء الإنسان ينطلق من بناء إنسان مؤهل للقيادة وصولا إلى بناء خطيب مميز في عقله مميز في عاطفته.

أكدت التوصيات كذلك على الحاجة إلى إيضاح أسباب مكانة المملكة ومنزلتها بين دول العالم وتميزها بالاستقرار والأمن من خلال تطبيق الشريعة وتبني قيادتها الرشيدة منذ بداية عهدها الأول هذا المنهج وإصرارها على تطبيقه، والتركيز على وجود الحرمين ومهبط الوحي ونزول القرآن بلغة العرب، لا سيما توجه الناس بأجسادهم وأفئدتهم إليها كل يوم.

وشددت على ضرورة إبراز مكانة المملكة الدينية وبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - من هذه الأرض، وكذلك إبراز الأمن والاستقرار للمملكة من خلال أمن الإنسان في الحرم، واستثمار وجود الزوار والمعتمرين والحجاج لنشر هذه الفكرة إلى المسلمين كافة في العالم الإسلامي، مع إبراز خصوصية ومكانة مكة المكرمة بالنسبة لجميع المسلمين باعتبارها تحتضن الكعبة المشرفة، كما أنها منطلق الرؤية التنموية للمنطقة ومشاريعها، والسياسة العامة للدولة، المتمثلة في خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار.

ودعت إلى العمل على شحذ الهمم والدعوة إلى ترك الاتكالية واليأس والتشاؤم والإحباط وبث ثقافة التفاؤل والنظرة الإيجابية للمشاريع التنموية الكبرى التي تشهدها المملكة عامة ومنطقة مكة المكرمة خاصة، والاعتراف بالجهود الإيجابية التي تبذلها الحكومة في المشاريع التنموية وأنها تحقق الحياة الكريمة للمواطن، وحث المجتمع على الإبلاغ عن المفسدين وعدم التستر عليهم، وإعداد خطب خاصة لنشر ثقافة الابتسامة والمعاملة الحسنة للحجاج والمعتمرين والزوار لدى المواطن والمقيم في منطقة مكة المكرمة، وإبراز حصول منطقة مكة المكرمة على استثناءات خاصة تبعا لمكانتها.

ونادت التوصيات بشرح وتبسيط مفهوم الوسطية والاعتدال وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتبسيط مصطلحات الخطبة وطرحها وتقديم نماذج ناجحة من خطباء المحافظات، والحث على اتباع سنة النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - وتقديم نماذج من خلقه ومعاملته.

ونبهت إلى أهمية تفحص مصادر الأخبار والمعلومات وعدم اتباع الإشاعات ونشرها من خلال بيان منهج الشارع في حماية الحرمات والعناية بمبدأ الستر، والتوعية بأهمية المحافظة على المرافق العامة باعتبارها ملكا للجميع، واستضافة المسؤولين في محاضرات للحديث عن إنجازات الدولة، وتأصيل لغة الحوار وعدم التعصب واحترام الرأي الآخر، والحث على مشاركة الخطيب لأهل الحي في أعمال تطوعية، وتأصيل مفهوم السمع والطاعة لولي الأمر، وبيان حرمة دم المسلم والمعاهد.

وحثت التوصيات على إشاعة ثقافة التراحم والتسامح وإصلاح ذات البين بين أفراد المجتمع، والابتعاد عن القضايا الخلافية الفرعية التي يكثر فيها الاختلاف الشرعي، والتأكيد على أهمية مقاصد الشريعة ومحاسنها وبيان شموليتها، والتصدي للأفكار المشبوهة الداعية للتطرف في التفكير والسلوك، والتأكيد على أهمية تثبت الخطيب من الأحداث والمعلومات الواردة في الخطبة، والعناية بلغة الأرقام والإحصاءات في مواضيع الخطبة.



سمو أمير منطقة مكة يدعو إلى استثمار منبر الجمعة لإظهار شمائل الإسلام الداعية إلى احترام النظام والنظافة ومحاربة الفساد والاعتداء على الأراضي
100 خطيب وإمام يقدمون 47 توصية لتفعيل مساهمة منبر المسجد في التنمية بمنطقة مكة


عبد الله الدوسينشر في الندوة يوم 05 - 05 - 2012
استخلص أكثر من 100 إمام مسجد وخطيب شاركوا في ورشة عمل “المسجد وخطبة الجمعة – المسؤولية والمشاركة في بناء الإنسان" 47 توصية تستهدف تأطير دور المسجد ومساهمته في التنمية، انطلاقاً من توجه إمارة منطقة مكة المكرمة لصنع شراكات مجتمعية تنموية.

وتعد ورشة عمل “المسجد وخطبة الجمعة – المسؤولية والمشاركة في بناء الإنسان"، وهي الأولى من نوعها، واحدة من نتائج لقاءات “أسبوعيات المجلس" المنعقدة دورياً في مجلس أمير منطقة مكة والخاصة بأصحاب الفضيبة المشايخ والأئمة والخطباء والدعاة، والذين اتفقوا على ضرورة أن ينظم فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة مكة المكرمة، وبرعاية من سمو أمير المنطقة، ورشة عمل لوضع برنامج عمل لمنبر المسجد، ليؤدي دوره ومسؤوليته في بناء الإنسان السعودي المسلم، وليكون مشاركاً فعالاً في التنمية.
وتبعاً لذلك، واستجابة لمبادرة سمو أمير منطقة مكة، نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ممثلة في فرع الوزارة في منطقة مكة ورشة العمل في فندق ساعة مكة، وذلك يوم السبت الموافق 24/4/1433.

وقدم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل والشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ شكرهما وتقديرهما إلى الأئمة والخطباء حيال الحضور والمشاركة الفعالة في ورشة العمل وإثراء المناقشات والمداولات التي تمت في المحاور الثلاثة للورشة، مؤكدان على الدور المهم الذي يؤديه منبر المسجد وخطبة الجمعة في توجيه أفراد المجتمع.
وتوزعت التوصيات التي خرج بها المشاركون في ورشة العمل على أقسام ومحاور عدة، من بينها توصيات مستقاة من كلمتي سمو أمير منطقة مكة ووزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ومن محاور ورشة العمل الثلاثة: الدور المأمول للمساهمة في التنمية الشاملة للملكة وتنمية منطقة مكة، والدور المأمول في ترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية وتصحيح الأفكار، وأخيراً الدور المأمول لأئمة المساجد وخطباء الجوامع.

توصيات مستقاة من كلمة سمو أمير المنطقة

توصل المشاركون في ورشة العمل إلى 11 توصية من كلمة الأمير خالد الفيصل أمام المشاركين، تضمنت: التأكيد على المسؤولية الكبرى للأئمة والخطباء حيال معالجة المشكلات ونشر الثقافة والقيم الإسلامية، والتأكيد على أهمية الخطباء والأئمة في التنمية عبر تبيان القيم الحقيقية للإسلام، مثل: جهاد النفس، والصدق، والأمانة، وجوب المشاركة الفاعلة للأئمة والخطباء في إيضاح أن الدين الإسلامي هو دين الحضارة والرقي والتقدم قولاً وعملاً، واستثمار منبر الجمعة في لإظهار شمائل الدين الإسلامي الداعي إلى احترام النظام والنظافة ومحاربة الفساد والاعتداء على أراضي الدولة.
كما تضمنت التوصيات الدعوة إلى إبراز المميزات والنعم والخصائص التي تنعم بها المملكة العربية السعودية وخصها الله سبحانه وتعالى بها وفي مقدمها الحكم بالشريعة الإسلامية ونعمة الأمن والاستقرار والموارد الاقتصادية، وإبراز الهجمة التي تتعرض لها المملكة باعتبارها الدولة الوحيدة التي تطبق الشريعة الإسلامية، والتأكيد على تمسك قيادة الممملكة بالشريعة الإسلامية المتمثلة في القرآن دستوراً والسنة النبوية منهجاً، وتعزيز ثقة المسلم بدينه ووطنه وافتخاره بهما.

وأندرجت في التوصيات المستخلصة من كلمة أمير منطقة مكة المكرمة: الدعوة إلى تبيان القيم الحقيقية للدين الإسلامي، وأن العمل على ذلك هو أساس الجهاد في سبيل الله، والتأكيد على صلاحية الدين الإسلامي لكل زمان ومكان ومسؤولية المسلمين حيال تكريس ذلك أمام العالم.

توصيات مستقاة من كلمة وزير الشؤون الإسلامية

استقى الأئمة والخطباء المشاركون في ورشة العمل ست توصيات كلمة وزير الشؤون الإسلامية، اشتملت على: تأكيد أهمية توازن الخطيب والجمع بين العقل والعاطفة والحذر من الفصل بينهما للمحافظة على الاعتدال، وضرورة العناية لمنهج التفكير الصحيح والحرص على بناء الشخصية المسلمة المتوازنة، وضرورة اعتناء الأئمة والخطباء بفقه الانتماء والمواطنة لأن الانتماء والمواطنة فكرة شرعية أصيلة.
وتضمنت التوصيات أيضاً: التأكيد على ضرورة أن يعالج الخطيب مشكلات المجتمع والأمة انطلاقاً من فكر يراعي قواعد الفكر المعصومة من الغلط، وأن بناء الإنسان عبر خطبة الجمعة لابد أن يسبقه بناء كامل للخطيب، وأخيراً التأكيد على فكر سمو أمير منطقة مكة والمتمثل في أن بناء الإنسان ينطلق من بناء إنسان مؤهل للقيادة وصولاً إلى بناء خطيب مميز في عقله مميز في عاطفته.
دور المسجد في التنمية

أكدت التوصيات العشر الخاصة بالمحور الأول، والذي تناول “الدور المأمول للمسجد في المساهمة في التنمية الشاملة للملكة ولتنمية منطقة المكرمة"، الحاجة إلى إيضاح أسباب مكانة المملكة ومنزلتها بين دول العالم وتميزها بالاستقرار والأمن من خلال تطبيق الشريعة وتبني قيادتها الرشيدة منذ بداية عهدها الأول هذا المنهج وإصرارها على تطبيقه، والتركيز على وجود الحرمين ومهبط الوحي ونزول القرآن بلغة العرب لاسيما توجه الناس بأجسادهم وأفئدتهم إليها كل يوم.

وشددت التوصيات على ضرورة وإبراز مكانة المملكة الدينية (وسط العالم أجمع) وبعث النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الأرض، وكذلك إبراز الأمن والاستقرار للملكة خلال أمن الإنسان في الحرم، واستثمار تواجد الزوار والمعتمرين والحجاج لنشر هذه الفكرة إلى المسلمين كافة في العالم الإسلامي، إبراز خصوصية ومكانة مكة بالنسبة لجميع المسلمين باعتبارها تحتضن الكعبة المشرفة، كما أنها منطلق الرؤية التنموية للمنطقة ومشاريعها، والسياسة العامة للدولة، والمتمثلة في خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار.

ودعت توصيات المحور الأول إلى العمل على شحذ الهمم والدعوة إلى ترك الاتكالية واليأس والتشاؤم والاحباط وبث ثقافة التفاؤل والنظرة الإيجابية للمشاريع التنموية الكبرى التي تشهدها المملكة عامة ومنطقة مكة المكرمة خاصة، والاعتراف بالجهود الإيجابية التي تبذلها الحكومة في المشاريع التنموية وأنها تحقق الحياة الكريمة للمواطن، وحث المجتمع على الإبلاغ عن المفسدين وعدم التستر عليهم، وإعداد خطب خاصة لنشر ثقافة الابتسامة والمعاملة الحسنة الحجاج والمعتمرين والزوار لدى المواطن والمقيم في منطقة مكة المكرمة، وإبراز حصول منطقة مكة المكرمة على استثناءات خاصة تبعاً لمكانتها.

دور المسجد في تصحيح الأفكار

واشتملت توصيات المحور الثاني عن “الدور المأمول للمسجد في ترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية وتصحيح الأفكار" على عشر توصيات، طالبت ب: شرح وتبسيط مفهوم الوسطية والاعتدال وتصحيح المفاهيم الخاطئة، تبسيط مصطلحات الخطبة وطرحها وتقديم نماذج ناجحة من خطباء المحافظات، والحث على اتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتقديم نماذج من خلقه ومعاملته،
ودعت التوصيات إلى التنبيه إلى أهمية تفحص مصادر الأخبار والمعلومات وعدم اتباع الإشاعات ونشرها من خلال بيان منهج الشارع في حماية الحرمات وعناية بمبدأ الستر، والتوعية بأهمية المحافظة المرافق العامة باعتبارها ملك للجميع، واستضافة المسؤولين في محاضرات للحديث عن إنجازات الدولة، وتأصيل لغة الحوار وعدم التعصب واحترام الرأي الآخر، وحث ومشاركة الخطيب لأهل الحي في أعمال تطوعية، وتأصيل مفهوم السمع والطاعة لولي الأمر، وبيان حرمة دم المسلم والمعاهد.

الدور المأمول لخطباء الجوامع

أما توصيات المحور الثالث “الدور المأمول لأئمة المساجد وخطباء الجوامع"، فحثت على إشاعة ثقافة التراحم والتسامح وإصلاح ذات البين بين أفراد المجتمع، والابتعاد عن القضايا الخلافية الفرعية التي يكثر فيها الاختلاف الشرعي، والتأكيد على أهمية مقاصد الشريعة ومحاسنها وبيان شموليتها، والتصدي للأفكار المشبوهة الداعية للتطرف في التفكير والسلوك، والتأكيد على أهمية تثبت الخطيب من الأحداث والمعلومات الواردة في الخطبة، والعناية بلغة الأرقام والإحصاءات في موضوعات الخطبة.

واشتملت توصيات المحور الثالث أيضاً على المطالبة بتنظيم ملتقى دوري للأئمة والخطباء في منطقة مكة، ودعوة الأئمة والخطباء إلى الإلمام باستخدام وسائل التقنية الحديثة والتوجيه للإستفادة من إيجابياتها بدلاً من التحذير منها، ومد جسور الصلات مع فئة الشباب للتعرف على همومهم ومشكلاتهم وحثهم على صلاة الجماعة، وأخيراً رفع مستوى الوعي المعرفي لدى الأئمة والخطباء بقنوات التواصل الاجتماعي.

وهدفت ورشة العمل إلى إيضاح الدور المهم الذي يؤديه منبر المسجد وخطبة الجمعة، وبيان مسؤوليته في توجيه أفراد المجتمع ليكونوا فاعلين ومؤثرين وإيجابيين حيال جهود الدولة التنموية في شتى القطاعات، وكذلك دور المنبر في البناء الفكري للإنسان السعودي المسلم، ليقدم صورة مشرقة للنهضة التي تعيشها المملكة في المجالات الاجتماعية والعلمية والاقتصادية.

وتضمنت أهداف الورشة أيضاً الدعوة إلى صياغة خطاب ديني يتسق مع منهج الوسطية والاعتدال، وإلى تأسيس شراكة مجتمعية بين منبر المسجد والقطاعات الحكومية والخاصة لتناول القضايا لتي تخدم الوطن، إلى جانب تحفيز المبادرات الفردية للأئمة والخطباء حيال تطوير الأداء وابتكار الأفكار الإبداعية.



أمير مكة: استثمارالمنبر لمحاربة الفساد.. وشمائل الإسلام داعية إلى النظام والنظافة

استخلص أكثر من 100 إمام مسجد وخطيب 47 توصية تستهدف تأطير دور المسجد ومساهمته في التنمية، انطلاقاً من توجه إمارة منطقة مكة المكرمة لصنع شراكات مجتمعية تنموية. فالتوصيات المستقاة من كلمة سمو أمير المنطقة التأكيد على المسؤولية الكبرى للأئمة والخطباء حيال معالجة المشكلات ونشر الثقافة والقيم الإسلامية، والتأكيد على أهمية الخطباء والأئمة في التنمية عبر تبيان القيم الحقيقية للإسلام، والأمانة، وجوب المشاركة الفاعلة للأئمة والخطباء في إيضاح أن الدين الإسلامي هو دين الحضارة والرقي والتقدم قولاً وعملاً، واستثمار منبر الجمعة لإظهار شمائل الدين الإسلامي الداعي إلى احترام النظام والنظافة ومحاربة الفساد والاعتداء على أراضي الدولة. كما تضمنت التوصيات الدعوة إلى إبراز المميزات والنعم والخصائص التي تنعم بها المملكة العربية السعودية وخصها الله بها وفي مقدمها الحكم بالشريعة الإسلامية ونعمة الأمن والاستقرار والموارد الاقتصادية، وإبراز الهجمة التي تتعرض لها المملكة باعتبارها الدولة الوحيدة التي تطبق الشريعة الإسلامية، وأندرجت في التوصيات المستخلصة من كلمة أمير منطقة مكة المكرمة: الدعوة إلى تبيان القيم الحقيقية للدين الإسلامي، وأن العمل على ذلك هو أساس الجهاد في سبيل الله، والتأكيد على صلاحية الدين الإسلامي لكل زمان ومكان.

أما كلمة وزير الشؤون الإسلامية، اشتملت على: تأكيد أهمية توازن الخطيب والجمع بين العقل والعاطفة والحذر من الفصل بينهما للمحافظة على الاعتدال، وضرورة العناية لمنهج التفكير الصحيح .وضرورة اعتناء الأئمة والخطباء بفقه الانتماء والمواطنة. وتضمنت التوصيات أيضاً: التأكيد على ضرورة أن يعالج الخطيب مشكلات المجتمع والأمة انطلاقاً من فكر يراعي قواعد الفكر المعصومة من الغلط، وأن بناء الإنسان عبر خطبة الجمعة لابد أن يسبقه بناء كامل للخطيب، وأخيراً التأكيد على فكر سمو أمير منطقة مكة والمتمثل في أن بناء الإنسان ينطلق من بناء إنسان مؤهل للقيادة وصولاً إلى بناء خطيب مميّز في عقله ، مميّز في عاطفته.

وأكدت الحاجة إلى إيضاح أسباب مكانة المملكة ومنزلتها بين دول العالم وتميزها بالاستقرار والأمن من خلال تطبيق الشريعة وتبنّي قيادتها الرشيدة منذ بداية عهدها الأول هذا المنهج وإصرارها على تطبيقه، والتركيز على وجود الحرمين ومهبط الوحي ونزول القرآن بلغة العرب لاسيما توجّه الناس بأجسادهم وأفئدتهم إليها كل يوم. وشددت التوصيات على ضرورة وإبراز مكانة المملكة الدينية، وكذلك إبراز الأمن والاستقرار للمملكة، إبراز خصوصية ومكانة مكة بالنسبة لجميع المسلمين.

ودعت التوصيات إلى العمل على شحذ الهمم والدعوة إلى ترك الاتكالية واليأس والتشاؤم والاحباط وبث ثقافة التفاؤل والنظرة الإيجابية للمشروعات التنموية الكبرى التي تشهدها المملكة عامة ومنطقة مكة المكرمة خاصة، والاعتراف بالجهود الإيجابية التي تبذلها الحكومة في المشروعات التنموية وأنها تحقق الحياة الكريمة للمواطن، وحث المجتمع على الإبلاغ عن المفسدين وعدم التستر عليهم، وإعداد خطب خاصة لنشر ثقافة الابتسامة والمعاملة الحسنة تجاه الحجاج والمعتمرين والزوار لدى المواطن والمقيم في منطقة مكة المكرمة. وطالبت بـ: شرح وتبسيط مفهوم الوسطية والاعتدال وتصحيح المفاهيم الخاطئة. ودعت إلى التنبيه إلى أهمية تفحص مصادر الأخبار والمعلومات وعدم اتباع الإشاعات ونشرها من خلال بيان منهج الشارع في حماية الحرمات وعناية بمبدأ الستر، والتوعية بأهمية المحافظة المرافق العامة باعتبارها مِلكًا للجميع. وحثت على إشاعة ثقافة التراحم والتسامح وإصلاح ذات البين بين أفراد المجتمع، والابتعاد عن القضايا الخلافية الفرعية التي يكثر فيها الاختلاف الشرعي، والتأكيد على أهمية مقاصد الشريعة ومحاسنها وبيان شموليتها، والتصدي للأفكار المشبوهة الداعية للتطرف في التفكير والسلوك، والتأكيد على أهمية تثبت الخطيب من الأحداث والمعلومات الواردة في الخطبة، والعناية بلغة الأرقام والإحصاءات في موضوعات الخطبة. وطالبت بتنظيم ملتقى دوري للأئمة والخطباء في منطقة مكة، ودعوة الأئمة والخطباء إلى الإلمام باستخدام وسائل التقنية الحديثة والتوجيه للإستفادة من إيجابياتها بدلاً من التحذير منها، ومد جسور الصلات مع فئة الشباب للتعرف على همومهم ومشكلاتهم وحثهم على صلاة الجماعة، وأخيراً رفع مستوى الوعي المعرفي لدى الأئمة والخطباء بقنوات التواصل الاجتماعي.
المشاهدات 532 | التعليقات 0