أحوال القبور وأهوالها

عنان عنان
1436/04/13 - 2015/02/02 18:23PM
" الخُطبةُ الاولى "

إنَّ الحمدَ للهِ نحمدُهُ ونستعينُهُ ونستغفرُهُ ونتوبُ إليهِ، ونعوذُ باللهِ مِنْ شرورِ أنفسِنا ومِنْ سيئاتِ أعمالِنا، مَنْ يهديهِ اللهُ فَهُوَ المُهتدِ، ومَنْ يضللْ فلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا الَّلهُ وحدَهُ لا شَريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ سيدنا محمداً عبدُهُ ورسولُهُ..........

عبادَ اللهِ، إستعدوا ليومِ موتِكم ولقاءِ ربِّكم، فإنَّكم عَنْ قريبٍ راحلونَ، وعلى الدَّار الأخرةِ مُقبلونَ، وإنَّ مما يجبُ الإيمانُ بهِ الإيمانُ بأوَّلِ منازلِ الأخرةِ، فإن كانَ قبرُهُ روضةً مِنْ رياضِ الجنَّةِ، كانَ ما بعدهُ أحسنَ منهُ، وإن كانَ حفرةً مِنْ حُفرِ النَّارِ كانَ بعدهَ أشرُّ منهُ، وقدْ وردَ عَنِ النبيِّ-صلى الله عليه وسلم- حديثٌ طويلٌ فيهِ بيانُ فتنةِ القبرِ ونعيمِهِ وعذابِهِ، فقدْ روى أحمدُ وأبو دوادَ وابنُ ماجهْ والنسائيُّ وغيرُهم وصححه الشيخُ الالبانيُّ-رحمه الله- من حديثِ البراءِ بنِ عازبٍ-رضي الله عنه- أنَّهُ قالَ: " خرجنا مع النبيِّ-صلى الله عليه وسلم- في جنازةِ رجلٍ مِنَ الأنصارِ، فأنتهينا إلى القبرِ ولمَّا يُلحدُ، فجلسَ رسولُ اللهِ-صلى الله عليه وسلم- مُسقبلَ القبلةِ، وجلسنا حولَهُ، وكأنَّ على رؤوسنا الطيرِ، وفي يدِهِ عودٌ ينكُتُ في الأرضِ-أي يضربُ في الأرضِ- فجعلَ ينظرُ في السماءِ، وينظرُ إلى الأرضِ، وجعلَ يرفعُ بصرَهُ ويخفضُ ثلاثاً، فقالَ: إستعيذوا باللهِ مِنْ عذابِ القبرِ، إستعيذوا باللهِ مِنْ عذابِ القبرِ، مرتينِ أوْ ثلاثا، ثُمَّ قالَ: اللهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِنْ عذابِ القبرِ ثلاثا، ثُمَّ قالَ: إنَّ العبدَ المؤمنَ، إذا كانَ في إنقطاعٍ في الدنيا وإقبالٍ على الأخرةِ، نزلَ إليهِ ملائكةٌ مِنَ السماءِ، بيضُ الوجوهِ كأنَّ وجوهَهم الشمسُ، معهم كفنٌ مِنْ أكفانِ الجنَّةِ، وحَنوطٌ مِنْ حنوطِ الجنَّةِ-أي مِنْ طيب الجنَّةِ- حتى يجلسوا منهُ مَدَّ البصرِ، ثُّمَ يجيءُ ملكُ الموتِ، حتى يجلسَ عندَ رأسِهِ، فيقولُ: يا أيَّتُها النَّفسُ المطمئنَّةُ وفي روايةٍ الطيبةِ، أُخرجي إلى مغفرةٍ مِنَ اللهِ ورضوانٍ-جعلنا الله وإياكم من أهلِها- قالَ: فتخرُجُ تسيلُ كما تسيلُ القطرةُ مِنْ فيِّ السقاءِ، فيأخذُها وفي روايةٍ حتى إذا خرجتْ روحُهُ صلى عليهِ كُلُّ ملكٍ بينَ السماءِ والأرضِ، وكلُّ ملكٍ في السماءِ، وفُتحتْ لهُ أبوابُ السماءِ، ليس مِنْ أهلِ بابٍ إلَّا أنْ يدعونَ اللهَ أنْ يُعرجَ بروحِهم مِنْ قِبَلِهم، فإذا أخذها لمْ يدعوها في يدِهِ طرفةَ عينٍ، حتى يأخذوها، فيجعلوها في ذلكَ الكفنِ، وفي ذلكَ الحَنوطِ، فذلك قولُهُ تعالى: " توفته رسلنا وهم لا يُفرِّطونَ " ويخرجُ منها كأطيبِ نفحةِ مسكٍ وُجِدتْ على وجهِ الأرضِ، قالَ: فيصعدونَ بها، فلا يمرون بها على ملأٍ مِنَ الملائكةِ، إلَّا قالوا ما هذا الروحُ الطيبُ، فيقولونَ: فلانُ ابنُ فلانٍ، بأحسنِ أسمائِهِ التي كانوا يُسمونه بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى السماءِ الدنيا، فيستفتحونَ لهُ، فيُفتحُ لهم، فيُشيعهُ مِنْ كُلِّ سماءٍ مُقربوها، إلى السماءِ التي تليها، حتى يُنتهى بها إلى السماءِ السابعةِ، فيقولُ اللهُ-عز وجل-: " أُكتبوا كتابَ عبدي في عِليينَ "- وما أدراكَ ما عِليون كتابٌ مرقومٌ يشهدُهُ المقربونَ- فيُكتبُ كتابَهُ في عليينَ، ثُمَّ يُقالُ: أعيدوهُ إلى الأرضِ، فإنِّي وعدتُهم أنِّي منها خلقتُهم وفيها أُعيدُهم ومنها أُخرجُهم تارةً أُخرى، قالَ: فيُردُّ إلى الأرضِ وتُعادُ روحُهُ في جسدِهِ، فإنِّهُ يسمعُ خفقَ نِعالِ أصحابِهِ، إذا ولَّوْ عنهُ مُدبرينَ، فيأتيهِ ملكانِ شديدَ الإنتهارِ، فينتهرانِهِ، ويُجلِسانِهِ، فيقولانِ لهُ: مَنْ ربُّكَ؟ فيقولُ: ربيَّ اللهُ، فيقولانِ لهُ: ما دينُكَ؟ فيقولُ: دينيَ الإسلامُ، فيقولانِ لهُ: ما هذا الرجلُ الذي يُعِثَ فيكم؟ فيقولُ: هُوَ رسولُ اللهِ-صلى الله عليه وسلم- فيقولانِ لهُ: وما عملُكَ؟ فيقولُ: قرءاتُ كتابَ اللهِ، فآمنتُ بهِ، وصدقتُهُ، فينتهرهُ فيقولُ: مَنْ ربُّكَ؟ ما دينُكَ؟ مَنْ نبيُّك؟ وهيَ آخرُ فتنةٍ تَعِرَضُ على المؤمنِ، فذلكَ حينَ يقولُ اللهُ-عز وجل-: " يُثبتُ اللهُ الذينَ آمنوا بالقولِ الثابتِ في الحياةِ الدنيا والأخرةِ " فيقولُ: ربيَّ اللهُ، ودينيَ الإسلامُ، ونبيِّ محمدٌ-صلى الله عليه وسلم- فيُنادٍ مُنادٍ مِنَ السماءِ، أنْ صدقَ عبدي فأفرشُوهُ مِنَ الجنَّةِ، وألبسوهُ مِنَ الجنَّةِ، وأفتحوا له باباً مِنَ الجنَّةِ، فيأتيهِ مِنْ روْحِها وطيبِها ونعيمِها، ويُفسحُ لهُ في قبرِهِ مدَّ بصرِهِ، قالَ: ويأتيهِ وفي روايةٍ يُمثَّلُ لهُ رجلٌ حَسَنُ الوجهِ، حسنُ الثيابِ، طيبُ الريحِ، فيقولُ: أبشرْ بالذي يسرُّكَ، أبشرْ برضوانٍ مِنَ اللهِ وجنَّاتٍ فيها نعيمٌ مُقيمٌ، هذا يومُكَ الذي كنتَ توعدُ، فيقولُ له: وأنتَ بشَّركَ اللهُ بخيرٍ، مَنْ أنت؟ فوجهُكُ يجيءُ بالخيرِ، فيقولُ: أنا عملُكَ الصالحُ، فواللهِ ما علمتُكَ إلَّا كنتَ سريعاً في طاعةِ اللهِ، بطيئاً في معصيةِ اللهِ، فجزاكَ اللهُ خيراً، ثُمَّ يُفتحُ لهُ بابٌ مِنَ الجنَّةِ، وبابٌ مِنَ النَّارِ، فيُقالُ لهُ: هذا منزلُكَ لو عصيتَ اللهَ، أبدلكَ اللهُ بهِ هذا، فإذا رأى ما في الجنَّةِ، قالَ: ربيِّ أجلْ قيامَ الساعةِ، كي ما أرجعُ إلى أهلي ومالي، فيُقالُ له: أُسكنْ-جعلني الله وإياكم من عبادِهِ الصالحين- قالَ: وإنَّ العبدَ الكافرَ وفي روايةٍ الفاجرَ، إذا كانَ في إنقطاعٍ مِنَ الدنيا، وإقبالٍ مِنَ الأخرةِ، نزلَ إليهِ ملائكةٌ مِنَ السماءِ غِلاظٌ شِدادٌ، سودُ الوجوهِ، معهم المُسُوحُ مِنَ النَّارِ، فيجلسونَ منهُ مدَّ البصرِ، ثُّمَّ يجيءُ ملكُ الموتِ، حتى يجلسَ عندَ رأسِهِ، فيقول: أيَّتُها النَّفسُ الخبيثةُ، أُخرجي إلى سخطٍ مِنَ اللهِ وغضبٍ، قالَ فتفرَّقَ في جسدِهِ، فينتزعُها كما يُنتزعُ السُّفودُ الكثيرُ الشُّعبُ، مِنَ الصوفِ المبلولِ، فتُقطَّعُ معها العُروقُ والعصبُ، فيلعنُهُ كُلُّ ملكٍ بينَ السماءِ والأرضِ، وكُلُّ ملكٍ في السماءِ، وتُغلَّقُ أبوابُ السماءِ، ليسَ مِنْ أهلِ بابٍ إلَّا ويدعونَ اللهَ ألَّا تُعرجَ روحُهُ مِنْ قِبَلِهم، فيأخذُها، فإذا أخذها لمْ يدعوها في يدِهِ طرفةَ عينٍ، حتى يجعلوها في تلكَ المُسُوحِ، ويخرجُ منها كأنتنِ ريحٍ جيفةٍ وُجدتْ على وجهِ الأرضِ، فيصعدونَ بها، فيمرونَ بها على ملأٍ مِنَ الملائكةِ إلَّا قالوا: ما هذا الروحُ الخبيثُ، فيقولون: فلانُ ابنُ فلانٍ، بأقبحِ أسمائِهِ التي كانَ يُسمَّى بها في الدنيا، حتى يُنتهى بهِ إلى السماءِ الدنيا، فيُستفتحُ لهُ، فلا يُفتحُ لهُ، ثُمَّ قرأ-صلى الله عليه وسلم-: " لا تُفتَّحُ لهم أبوابُ السماءِ ولا يدخلونَ الجنَّةَ حتى يلجَ الجملُ في سمِّ الخِياطِ " فيقولُ اللهُ-عز وجل-: " أُكتبوا كتابَهُ في سِجينٍ في الأرضِ السُفلى ثُمَّ قالَ: أعيدوا عبدي إلى الأرضِ، فإنِّي منها خلقتُهم، وفيها أعيدُهم، ومنها أخرجُهم تارةً أُخرى " فتُطرحُ روحُهُ مِنَ السماءِ طرحاً، حتى تقعَ في جسدِهِ، ثُمَّ قرأ: " ومَنْ يُشركْ باللهِ فكأنَّما خرَّ مِنَ السماءِ فتخطَفُهُ الطيرُ أوْ تهوي بهِ الريحُ في مكانٍ سحيقٍ " فتُعادُ روحُهُ في جسدِهِ، قالَ: فإنَّهُ يسمعُ خفقَ نِعالِ أصحابِهِ، إذا ولَّوَْ عنهُ، فيأتيهِ ملكانِ، شديدَ الإنتهارِ، فينتهرانِهِ ويُجلسانِهِ، فيقولانَ له: مَنْ ربُّكَ؟ فيقولُ: ها ها لا أدري، فيقولانِ لهُ: ما دينُكَ؟ فيقولُ: ها ها لا أدري، فيقولانِ لهُ: فما تقول في هذا الرجل الذي بُعثَ فيكم؟ فلا يهتدي لإسمِهِ، فيُقالُ: محمدٌ فيقولُ: ها ها لا أدري، سمعتُ النَّاسَ يقولونَ ذاكَ، قالَ: فيُقالُ له: لا دريتَ ولا تلوتَ، فيُنادِ منادٍ مِنَ السماءِ، أنْ كذبَ، فأفرشوهُ لهُ مِنَ النَّارِ، وأفتحوا له باباً مِنَ النَّارِ، فيأتيهِ من حرِّها وسمومِها ويُضيَّقُ عليهِ في قبرِه، حتى تختلفَ فيهِ أضلاعُهُ، ويأتيهِ وفي روايةٍ يُمثَّلُ لهُ رجلٌ قبيحُ الوجهِ، قبيحُ الثيابِ ، مُنتنُ الريحِ، فيقولُ لهُ: أبشرْ بالذي يسوءُكَ، هذا يومُكَ الذي كنتَ توعدُ، فيقولُ: وأنتَ بشَّركَ اللهُ بالشرِّ، مَنْ أنتَ؟ فوجُهكَ وجهُ يجيءُ بالشرِّ، فيقولُ: أنا عملُكَ الخبيثُ، فواللهِ ما علمتُ إلَّا كنتَ بطيئاً عَنْ طاعةِ اللهِ، سريعاً في معصيةِ اللهِ، فجزاكَ اللهُ شراً، ثُمَّ يُقيَّدُ لهُ أعمى أصمٌ أبكمٌ، في يدهِ مِرزَبةٌ لوْ ضُرِبَ بها جبلٌ كانَ تُراباً، فيضربُهُ ضربةً، حتى يصيرَ بها تُراباً، ثُمَّ يُعِدُهُ اللهُ كما كانَ، فيضربُهُ ضربةً أُخرى فيصيحُ صيحةً يسمعُها كلُّ شيءٍ إلَّا الثقلينِ، ثُمَّ يُفتحُ لهُ بابٌ مِنَ النَّارِ، ويُمهَّدُ مِنْ فُرُشِ النَّارِ، فيقولُ: ربيِّ لا تقمْ الساعةَ ".
هذا هُوَ حالُ القبرِ، وفتنتُهُ ونعيمُهُ وعذابُهُ، فأستعدوا لهذا اليومِ، فكُلُّنا سائرونَ إليهِ، اللهمَّ اجعلْ قبورنا وقبورَ آبائِنا وأمَّهاتِنا روضةً مِنْ رياضِ الجنَّةِ، ولا تجعلها حُفرةً مِنْ حُفرِ النيرانِ.
أقولُ ما تسمعونَ، وأستغفرُ اللهَ لي ولكم فأستغفروهُ وتوبوا إليهِ، إنَّهُ هو التوابُ الرَّحيمُ.

" الخُطبةُ الثانيةُ "
الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ الخلقِ سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ وأصحابِهِ أجمعينَ
أمَّا بعدُ عبادَ اللهِ، لقدْ وردَ في النُّصوصِ الشرعيةِ، كثيرٌ مِنَ الأسبابِ التي تكونُ سبباً في عذابِ القبرِ، فيجبُ إجتنابُها والإبتعادُ عنها، مِنْ ذلكَ وَهُوَ أعظمُ الذنوبِ، الشركُ باللهِ-عز وجل-يقول-سبحانه وتعالى- عَنْ آلِ فرعونَ : " النَّارُ يُعرضونَ عليها غُدواً وعشياً ويومَ تقومُ السَّاعةُ أدخلوا آلَ فرعونَ أشدَّ العذابِ ".

وكذلك مِمَّا وردَ في السُنَّةِ، عدمُ الإستبراءِ والتنزهِ مِنَ البولِ، والمشيُ بينَ النَّاسِ بالنَّميمةِ، عَنِ ابنِ عباسٍ-رضي الله عنهما-قالَ: " مرَّ النبيُّ-صلى الله عليه وسلم-بقبرينِ فقالَ: " إنَّهما لِيُعذَّبانِ، وما يُعذَّبانِ في كبيرٍ، أمَّا أحدُهما كان لا يستَتِرُ مِنَ البولِ، وأمَّ الآخرُ فكانَ يمشي بالنَّميمةِ " [متفقٌ عليهِ].
وعَنِ ابنِ عباسٍ-رضي الله عنهما- عَنِ النبيِّ-صلى الله عليه وسلم-أنَّهُ قالَ: " إنَّ عامةَ عذابِ القبرِ مِنَ البولِ، فتنزَّهوا منه " [أخرجه الدار قطني وصححه الشيخ الالباني-رحمه الله].

وفي حديثِ سَمُرَةَ بنِ جُندبٍ في صحيحِ البخاريِّ في الحديثِ الطويلِ، وردَ عذابُ القبرِ بسببِ الكذبِ، وبسببِ الربا، وهجرِ القرءانِ بعدَ تعلُّمِهِ، والنومِ عَنِ الصلاةِ المكتوبةِ، وأكلِ الربا والزنا، والإفطارِ برمضانَ مِنْ غيرِ عُذرٍ، والغلولِ مِنَ الغنائمِ، وإسبالِ الثيابِ وتطويلِها خُيلاءَ، والسرقةِ مِنَ الحجاجِ، وحبسِ الحيوانِ وتعذيبهِ وعدمِ رحمتهِ.

عبادَ اللهِ، كانَ رسولُ اللهِ-صلى الله عليه وسلم-يُكثرُ مِنَ الإستعاذةِ مِنْ عذابِ القبرِ، ومِنَ السُننِ أنْ تقولَ بعدَ التشهدِ الآخيرِ، ما جاءَ عَنْ أبي هُريرةَ-رضي الله عنه- قالَ: قالَ رسولُ اللهِ-صلى الله عليه وسلم-: " إذا فَرِغَ أحدُكم مِنَ التشهدِ الآخرِ، فليتعوذْ باللهِ مِنْ أربعٍ، مِنْ عذابِ جهنَّمَ، ومِنْ عذابِ القبرِ، ومِنْ فتنةِ المحيا والمماتِ، ومِنْ شرِّ المسيحِ الدجالِ " [رواه مسلم].

عبادَ اللهِ، أكثروا مِنْ قرءاةِ سورةِ الملكِ " تباركَ الذي بيدهِ المُلكُ وهو على كُلِّ شيءٍ قديرٍ " فهيَ في الحديثِ كما جاءَ عَنِ النبيِّ-صلى الله عليه وسلم-المانعةُ مِنْ عذابِ القبرِ.

اللهمَّ إنَّا نعوذُ بك من عذاب القبرِ، اللهمَّ إنَّا نعوذُ بك من عذابِ القبرِ، اللهمَّ أمتنا على التوحيدِ، اللهمَّ واجعلْ قبورنا روضةً مِنْ رياضِ الجنَّةِ ولا تجعلها حُفرةً مِنْ حفرِ النيرانِ
وصلِّ اللهمَّ وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيرا.
المشاهدات 1804 | التعليقات 0