أحكـــام الزكـــاة
rebii rebii
1440/11/02 - 2019/07/05 12:31PM
فرض الله علينا الزكاة في السنة الثانية من الهجرة وجعلها ثالث أركان الدين ونظام تكافل وتأمين. فهي حق معلوم للفقراء في أموال الأغنياء وليست تفضلا ولا امتنانا ولا إحسانا اختياريا. فاعتنوا بهذه الفريضة وتعلموا أحكامها، فإن الزكاة لا توتي أكلها ولا تبرأ بها الذمة ما لم تؤد وفق شرع الله.
1/ الحض على إيتاء الزكاة
قال الله تعالى: وَأَقِيمُواْ الصَّلَوةَ وَءَاتُواْ الزَّكَوةَ. وَمَا تُقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اَللَّهِ. إِنَّ اَللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ. البقرة 110.
قال الله سبحانه: وَمَا أُمِرُواْ إِلَّا لِيَعْبُدُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُواْ الصَّلَوةَ وَيُوتُواْ الزَّكَوةَ. وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ. البينة 5.
قال الله تعالى: وَجَعَلْنَـهُمُ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا. وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ اَلْخَيْرَتِ وَإِقَامَ اَلصَّلَوةِ وَإِيتَاءَ اَلزَّكَوةِ. الأنبياء 73.
2/ منزلة الزكاة وفضائلها
الزكاة ثالث أركان الإسلام
عبد الله بن عمر: بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ. متفق عليه.
قال الله تعالى: وَالَّذِينَ فِي أَمْوَلِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ. المعارج 24-25.
إيتاء الزكاة دليل إيمان
عبد الله بن عمر: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَرَسُولِهِ فَلْيُؤَدِّ زَكَاةَ مَالِهِ. ث.ذ.ض.
قال الله تعالى: اِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلَوةَ وَيُوتُونَ اَلزَّكَوةَ وَهُمْ رَكِعُونَ. المائدة 55.
قال الله سبحانه: فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلَوةَ وَءَاتَوُاْ الزَّكَوةَ فَإِخْوَنُكُمْ فِي اِلدِّينِ. التوبة 11.
إيتاء الزكاة تطهير وتزكية
قال الله تعالى: خُذْ مِنَ اَمْوَلِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ. إِنَّ صَلَوَتِكَ سَكَنٌ لَّهُمْ. التوبة 103.
جابر بن عبد الله: إِذَا أَدَّيْتَ زَكَاةَ مَالِكَ فَقَدْ أَذْهَبْتَ عَنْكَ شَرَّهُ. ب.
عبد الله بن عمر: كُلُّ مَا أُدِّيَ زَكَاتُهُ فَلَيْسَ بِكَنْزٍ وَإِنْ كَانَ مَدْفُونًا تَحْتَ الأَرْضِ، وَكُلُّ مَا لاَ يُؤَدَّى زَكَاتُهُ فَهُوَ كَنْزٌ وَإِنْ كَانَ ظَاهِرًا. ب.ض.
إيتاء الزكاة من أسباب تذوق طعم الإيمان
عبد الله بن معاوية الغاضري: ثَلاَثٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ فَقَدْ طَعِمَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ عَبَدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَأَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَأَعْطَى زَكَاةَ مَالِهِ طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ رَافِدَةً عَلَيْهِ كُلَّ عَامٍ وَلاَ يُعْطِي الْهَرِمَةَ وَلاَ الدَّرِنَةَ وَلاَ الْمَرِيضَةَ وَلاَ الشَّرَطَ اللَّئِيمَةَ وَلَكِنْ مِنْ وَسَطِ أَمْوَالِكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَسْأَلْكُمْ خَيْرَهُ وَلَمْ يَأْمُرْكُمْ بِشَرِّهِ. د.ب.
إيتاء الزكاة من موجبات الرحمة
قال الله تعالى: وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ. فَسَأَكْتُبُهَا لِلذِينَ يَتَّقُونَ وَيُوتُونَ اَلزَّكَوةَ وَالَّذِينَ هُم بِئَايَـتِنَا يُومِنُونَ. الأعراف 156.
إيتاء الزكاة من مفاتيح الجنة
أبو أمامة الباهلي: اتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ وَصُومُوا شَهْرَكُمْ وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ وَأَطِيعُوا ذَا أَمْرِكُمْ تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ. ت.
قال الله تعالى: وَسَيُجَنَّبُهَا اَلاَتْقَى اَلذِي يُوتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى. الليل 17-18.
3/ شروط وجوب الزكاة
النصاب
عبد الله بن عمرو: لَيْسَ فِي أَقَلَّ مِنْ خَمْسِ ذَوْدٍ شَيْءٌ وَلاَ فِي أَقَلَّ مِنْ أَرْبَعِينَ مِنَ الْغَنَمِ شَيْءٌ وَلاَ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلاَثِينَ مِنَ الْبَقَرِ شَىْءٌ وَلاَ فِي أَقَلَّ مِنْ عِشْرِينَ مِثْقَالاً مِنَ الذَّهَبِ شَيْءٌ وَلاَ فِي أَقَلَّ مِنْ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ شَيْءٌ وَلاَ فِي أَقَلَّ مِنْ خَمْسَةِ أَوْسُقٍ شَيْءٌ. ق.
الأصناف التي تجب فيها الزكاة
أنس بن مالك: فِي الرِّقَةِ رُبْعُ الْعُشْرِ. متفق عليه.
سمرة بن جندُب: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كانَ يَأْمُرُنَا أَنْ نُخْرِجَ الصَّدَقَةَ مِنَ الَّذِي نُعِدُّ لِلْبَيْعِ. د.ب.
عبد الله بن عباس: لَيْسَ فِي الْبَقَرِ الْعَوَامِلِ صَدَقَةٌ. وَلَكِنْ فِي كُلِّ 30 تَبِيعٌ وَفِي كُلِّ 40 مُسِنٌّ أَوْ مُسِنَّةٌ. ق.
أنس بن مالك: وَفِي صَدَقَةِ الْغَنَمِ فِي سَائِمَتِهَا إِذَا كَانَتْ 40 إِلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ شَاةٌ. فَإِذَا زَادَتْ عَلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ إِلَى 200 شَاتَانِ. فَإِذَا زَادَتْ عَلَى 200 إِلَى 300 فَفِيهَا ثَلاَثٌ. فَإِذَا زَادَتْ عَلَى 300 فَفِي كُلِّ مِائَةٍ شَاةٌ. خ.
معاذ بن جبل: لا تأْخُذَا فِي الصَّدَقَةِ إِلاَّ مِنْ هَذِهِ الأَصْنَافِ الأَرْبَعَةِ: الشَّعِيرِ وَالْحِنْطَةِ وَالزَّبِيبِ وَالتَّمْرِ. ق.ب.
عبد الله بن عمر: فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ وَالْعُيُونُ أَوْ كَانَ عَثَرِيا الْعُشْرُ، وَمَا سُقِيَ بِالنَّضْحِ نِصْفُ الْعُشْرِ. خ.
أبو هريرة: لَيْسَ عَلَى الْمُسْلِمِ فِي عَبْدِهِ وَلاَ فَرَسِهِ صَدَقَةٌ. م.
طلحة بن عبيد الله: لَيْسَ فِي الْخَضْرَاوَاتِ زَكَاةٌ. ق.
أبو هريرة: كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى أَهْلِ الْيَمَنِ أَنْ يُؤْخَذَ مِنَ الْعَسَلِ الْعُشْرُ. ب.
أم سلمة: كُنْتُ أَلْبَسُ أَوْضَاحًا مِنْ ذَهَبٍ فَقُلْتُ يَرَسُولَ اللَّهِ أَكَنْزٌ هُوَ فَقَالَ: مَا بَلَغَ أَنْ تُؤَدَّى زَكَاتُهُ فَزُكِّيَ فَلَيْسَ بِكَنْزٍ. د.
مرور الحول
علي: لَيْسَ فِي مَالٍ زَكَاةٌ حَتَّى يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ. د.
علي: أَنَّ الْعَبَّاسَ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ عَنْ تَعْجِيلِ صَدَقَتِهِ قَبْلَ أَنْ تَحِلَّ فَرَخَّصَ لَهُ فِي ذَلِكَ. د.
قال الله تعالى: كُلُواْ مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَءَاتُواْ حَقَّهُ يَوْمَ حِصَادِهِ. الأنعام 141.
أبو هريرة: الْعَجْمَاءُ جُبَارٌ، وَالْبِئْرُ جُبَارٌ، وَالْمَعْدِنُ جُبَارٌ، وَفِي الرِّكَازِ الْخُمُسُ. متفق عليه.