أحكَام وآدَاب الجُمُعَة
غازي بن طامي بن حماد الحكمي
أحكام وآداب الجمعة
﴿الخُطْبَةُ الأُوْلَى﴾
الحمدُ لله . الحمد لله الذي جعل الجمعة من أسباب الاجتماع ، تُقرأ فيه المواعظ لتمزّق غشاء الأسماع ، فتتأثر منها القلوب والطباع ، وتفتح بذلك أبواب الخير والانتفاع ، أحمده سبحانه وتعالى على جزيل الفضل والإحسان ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له المنان ، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله المبعوث بالبيان ، اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه في كل وقت وأوان .
أما بعد ع ععععععباد الله
فاتّقوا الله عبادَ الله اتقوا اللهَ وراقبوه ، وأطيعوا أمرَه ولا تعصوه ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ آل عمران:102 ، فمن اتَّقى الله وقاه، ومِن كلِّ ما أهمَّه كَفاه .
أيها المؤمنون إنَّ الله جلّ وعلا مِن حِكمتِه فاضَلَ بَين الأيّام وبين الأزمِنَة ، فالأشهر الحرُم هي أفضَلُ أشهُرِ العام كما قال جلّ وعلا : مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ [التوبة:36] ، وفضَّلَ شهرَ رمضان فجعَله أفضلَ شهور العام ، وجعل عشرَه الأخيرةَ أفضل أيّامِه ولياليه ، وفضَّل تِسعَ ذِي الحجّة على بقيّة الشهر ، وفضَّل يوم عرفَة ، وفضّل عيدَيِ الفطر والأضحى ، كلُّ هذا التفضيل لما لله فيه من حكمةٍ ، ولما أودَعَ في هذه الأيّام من الخير والفضل ، وفضَّل يوم الجمعةِ ، فجعله أفضلَ الأيّام ، وخصَّ الأمّةَ المحمّديّة فيه بخصائصَ لم تكن لأمّةٍ قبلَهم ، يقول الله جلّ وعلا ، أمرٌ مِن الله لعباده بالعناية بهذا اليوم والاهتمامِ بصلاةِ الجمعة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ، إذا نودِيَ إليها فاهتَمّوا بالمُضِيِّ إليها ، وجِدُّوا في الحضور إليها .
وإنه من كبائر الذنوب ـ يا عباد الله ـ أن يتخلف المسلم عن حضور الجمعة من غير عذر شرعي ، فقد شدّد رسول الله r في التحذير من ذلك مبينًا r أنّ من فعل ذلك فقد عرّض نفسه للإصابة بداء الغفلة عن الله والطبع على قلبه ، ومن طبع الله على قلبه عميت بصيرته وساء مصيره ، روى مسلم من حديث أبي هريرة t أن رسول الله r قال:(( لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ )) ، وروى الإمام أحمد و غيره عن أبي قتادة r أن رسول الله r قال: (( مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ تَهَاوُنًا بِهَا , طُبِعَ عَلَى قَلْبِهِ )) صححه الألباني .
أيها المسلمون عباد الله
هذا يوم الجمعة يومٌ عظيم من أيّام الله ، هذا اليوم هَدانا الله له يا أمّةَ محمّد ؛ فضلاً منه وكرَمًا ، وأضلَّ عنه مَن قَبلَنا من اليهود والنصارى ، وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ [فصلت:46]، يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [البقرة:105]. هذا يومٌ يعظِّمه المسلمون ، يعظِّمون الصلاةَ فيه ، ويهتمّون به ، ويعدّون حضورَه نعمةً من نِعَم الله عليهم ، [ وحُقَّ ] لهم ذلك ؛ فهو يومٌ من أفضل الأيّام ، يقول فيه r (( خيرُ يومٍ طلعَت عليهِ الشمس يومُ الجمعة ؛ فيه خلِق آدم ، وفيه أدخِلَ الجنّة ، وفيه أخرِجَ منها ، ولا تقوم الساعة إلا يومَ الجمعة )) أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة t ، فاعرِفوا لهذا اليوم فضلَه ، واعرفوا له شأنَه ، واعلموا أنّه يومٌ مِن أفضل الأيام وأجلِّها ، يوم يلتقِي فيه المسلمون فيَسمعون توجيهاتِ الخطيب .
فيخرجون وقد تزوَّدوا عِلمًا وفَهمًا وإدراكًا لِواقِعهم وحَلاًّ لمشاكِلهم بتوفيقٍ من الله وهِداية .
وعن أبي هريرة t أنه سمع رسول الله r يقـول (( نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا ثُمَّ هَذَا يَوْمُهُمُ الَّذِي فُرِضَ عَلَيْهِمْ فَاخْتَلَفُوا فِيهِ فَهَدَانَا اللَّهُ فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ الْيَهُودُ غَدًا وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ )) متفق عليه .
وجاء رجل من اليهود إلى عمر بن الخطاب t فقال : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ آيَةٌ فِي كِتَابِكُمْ تَقْرَؤُونَهَا لَوْ عَلَيْنَا مَعْشَرَ الْيَهُودِ نَزَلَتْ لاَتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا قَالَ أَيُّ آيَةٍ قَالَ { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا } قَالَ عُمَرُ قَدْ عَرَفْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ وَالْمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ عَلَى النَّبِيِّ r وَهُوَ قَائِمٌ بِعَرَفَةَ يَوْمَ جُمُعَةٍ . أخرجه البخاري .
ومما يدل على عظمته ومكانته ، أنه من مات فيه وقي من فتنة القبر ، و لا يكون ذلك إلا لمن مات وهو مسلم موحد ، كما جاء عند الترمذي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قـال رسول الله r (( مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ إِلاَّ وَقَاهُ اللَّهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ )) .
تأمل فقد عدد رسول الله r في هذه الأحاديث بعض خصائص هذا اليوم ومزاياه ، وإن من أجلها ما أشار إليه r من أن فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه ، وقد قال الإمام أحمد رحمه الله [ أكثر الأحاديث في الساعة التي ترجى فيها إجابة الدعوة أنها بعد صلاة العصر ] .
وقد روى أبو داود و غيره من حديث جابر t أن النبي r قال: (( الْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ )).
وإن مما شرع من العبادات في هذا اليوم قراءة سورة الكهف ، ففي الحديث عند النسائي و غيره عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي r أنه قال: (( مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِى يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ )) صححه الألباني رحمه الله .
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r : (( إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ ، جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ ، فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ ، وَإِنْ كَانَ طِيبٌ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ )) رواه ابن ماجه حسنه الألباني .
فعلى المسلم أن يلبس أحسن ثيابه ويغتسل ويتطيب ويتسوك في هذا اليوم العظيم ، عن أبي سعيد t عن رسول الله r أنه قال: (( غُسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ وَسِوَاكٌ وَيَمَسُّ مِنَ الطِّيبِ مَا قَدَرَ عَلَيْهِ )) متفق عليه .
ويُشرَع لكَ إذا دخلتَ المسجدَ يومَ الجمعة أن تصلِّيَ ما قسَم الله لك، فإن كان الإمام يخطُب فاكتفِ بركعتين فقط ، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ t قَالَ جَاءَ سُلَيْكٌ الْغَطَفَانِىُّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَرَسُولُ اللَّهِ r يَخْطُبُ فَجَلَسَ فَقَالَ لَهُ (( يَا سُلَيْكُ قُمْ فَارْكَعْ رَكْعَتَيْنِ وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا )) ثُمَّ قَالَ (( إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا )) أخرجه مسلم .
عباد الل
ولتحذروا كل ما نهى عنه الشرع وحذر ، مما يكون سببًا في فوات أجر الجمعة أو نقصان ثوابها كالتأخر في الذهاب إليها حتى يخرج الإمام ، أو إشغال المصلين بتخطي رقابهم ، فقد رأى r وهو يخطب يوم الجمعة رجلاً يتخطى رقاب الناس فقال له r منكرًا عليه (( اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ وَآنَيْتَ )) رواه أحمد و غيره من حديث عبد الله بن بسر t وإنه ليخشى على من يفعل ذلك أن يدخل في عمـوم قـول الله عز وجـل: وَٱلَّذِينَ يُؤْذُونَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ بِغَيْرِ مَا ٱكْتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحْتَمَلُواْ بُهْتَـٰناً وَإِثْماً مُّبِيناً الأحزاب:58.
وليحذر التشويش على عباد الله برفع الصوت بالذكر أو التلاوة ، فقد نهى رسول الله r عن ذلك بقوله للصحابة حينما علت أصواتهم بالقراءة (( لاَ يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ )) رواه الطبراني من حديث عائشة رضي الله عنها و صححه الألباني .
و إن من الحرمان وقلة البصيرة أن ينشغل المرء عن الخطبة بحديث أو عبث بحصى أو غيره ، فيفوته بذلك ثواب الجمعة وفضلها ، فقد قال r في التحذير من ذلك: (( مَنْ مَسَّ الْحَصَى فَقَدْ لَغَا )) رواه مسلم في صحيحه ، وروى أيضًا عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله r قال: (( إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَنْصِتْ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ فَقَدْ لَغَوْتَ )) .
فانظر أخي المسلم إلى هذا الفضل العظيم ، واحرص على الخير مع العلم أن الصلاة قبل الجمعة نافلة لاعدد لها ، واعلم أنه ليس هناك سنة راتبةٍ قبل الجمعة إنما السنة الراتبة بعدها إما ركعتين في البيت أو أربعاً في المسجد كما ذكره أهل العلم جمعاً بين الحديثين التاليين :
- عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ r يُصَلِّى بَعْدَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ فِى بَيْتِهِ . متفق عليه .
- عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ r (( إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمُ الْجُمُعَةَ فَلْيُصَلِّ بَعْدَهَا أَرْبَعًا )) رواه مسلم .
بارَك الله لي وَلكُم في القرآنِ العَظيم ، ونفعني الله وإيّاكم بما فيهِ من الآياتِ والذّكر الحَكيم ، أقول ما تسمعون ، وأستغفِر اللهَ لي ولَكم ولجميعِ المسلِمين من كلّ ذنب فاستغفِروه ، إنّه هو الغفور الرّحيم .
﴿الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ﴾
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، كما يحب ربنا ويرضى ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ، وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.
أيّها المسلِمون
ولتعلموا أن من أفضل الأعمال الصالحة يوم الجمعة وليلتها الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الهدى r فقد روى أبو داود عَنْ أَوْسِ بْنِ أَوْسٍ t قَالَ قَالَ النَّبِىُّ r (( إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَأَكْثِرُوا عَلَىَّ مِنَ الصَّلاَةِ فِيهِ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَىَّ )) صححه الألباني .
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى [ رسول الله r سيد الأنام ، ويوم الجمعة سيد الأيام ؛ فللصلاة عليه في هذا اليوم مزية ليست لغيره ، مع حكمة أخرى وهي أن كل خير نالته أمته في الدنيا والآخرة فإنما نالته على يده ، فجمع الله لأمته بين خيري الدنيا والآخرة ، فأعظم كرامة تحصل لهم فإنما تحصل يوم الجمعة ، فإن فيه بعثهم إلى منازلهم وقصورهم في الجنة ، وهو يوم المزيد لهم إذا دخلوا الجنة ، وهو يوم عيد لهم في الدنيا ، ويوم فيه يسعفهم الله تعالى بطلباتهم وحوائجهم ، ولا يرد سائلهم ، وهذا كله إنما عرفوه وحصل لهم بسببه وعلى يده ، فمن شكره وحمده وأداء قليل من حقه r أن نكثر من الصلاة عليه في هذا اليوم وليلته ].
وقد قال الله عز وجل: إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً
اللّهمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولك محمّد، وارضَ اللّهمّ عن الخلفاءِ الأربعة الرّاشدين...
اللهم أعز الإسلام والمسلمين .....
اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه .
اللهم ارحم موتانا وأشف مرضانا وتولى أمرنا .
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى .
اللهم اجعلنا نشكرك ونذكرك حتى ترضى .
اللهم إنا نعوذ بك من جحد النعمة . اللهم إنا نسألك شكرها .
اللهم استعملنا في طاعتك و جنبنا مساخطك .
عباد الله
إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ وَٱلإْحْسَانِ وَإِيتَآء ذِى ٱلْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَاء وَٱلْمُنْكَرِ وَٱلْبَغْى يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ ٱللَّهِ إِذَا عَـٰهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ ٱلأيْمَـٰنَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ ٱللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ ٱللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ النحل:90، 91.
واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، الله يعلم ما تصنعون.
المرفقات
1731187095_أحكام و أداب الجمعة ملتقى الخطباء.doc
1731187099_أحكام و أداب الجمعة ملتقى الخطباء.pdf