أَبْوابُ الجَنَّةِ ثَمَانِيَةٌ 11/10/1440هـ

خالد محمد القرعاوي
1440/10/10 - 2019/06/13 05:58AM

أَبْوابُ الجَنَّةِ ثَمَانِيَةٌ 11/10/1440هـ
الحَمدُ للهِ جَعَلَ الجَنَّةَ لِلمُؤمِنِينَ نُزُلاً، يَسَّرَ لَنا الأَعْمَالَ وَنَوَّعَها لِنَتَّخِذَ إليها سُبُلاً، نَشْهَدُ ألَّا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَنَا أَيُّنا أَحْسَنُ عَمَلًا, ونَشهدُ أَنَّ مُحمَّدًا عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، دَعَانَا إلى الهُدَى فَلَنْ نَتَّخِذَ عَنْهُ بِإذْنِ رَبِّنَا بَدَلاً. صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيهِ وَعلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنْ تَبِعَهُم بِإحْسَانٍ وَإيمانٍ إلى يَومِ الدِّينِ. أَمَّا بَعْدُ. فَاتَّقُوا يا مُؤمِنُونَ حَقَّ التَّقْوى, وَأَحْسِنُوا الظَّنَّ بِالمَولى, فَ" يَمِينُ اللهِ مَلْأَى لَا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ، سَحَّاءُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ.
عِبَادَ اللهِ: مِنْ رَحْمَةِ اللهِ بِنَا, وَفَضْلِهِ عَلينَا, أَنَّ أَلْسِنَتَنَا لا تَزَالُ رَطْبَةً زَكِيَّةً مِنْ تِلاوَةِ كِتَابِ رَبِّنَا, وَأَنَّ آذَانَنَا لا تَزَالُ تَتَذَكَّرُ وَتَنْعَمُ بِتِلاوَةِ أَئِمَّةِ رَمَضَانَ , فَهَلْ يَحْسُنُ بِنَا أنْ نَسْتِمِعَ لِضَّلالِ بَعْدَ الهُدَى, أو أنْ نُدَنِّسَ صَحَائِفَنَا بِالفِسْقِ وَالأَغَانِي والمُجُونِ , بَعْدَ اسْتِمَاعِنَا للهُدَى والمَوعِظَةِ والنُّورِ ؟! فَقَدْ قَالَ رَبُّنَا فِي مُحْكَمِ التَّنْزِيلِ:(هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ*جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ). فَيَا مُؤمِنُونَ يا مَنْ صُمْتُمْ وَقُمْتُمْ: أَبْوابَ الجَنَّةِ مُفَتَّحَةٌ لَكُمْ , فَهَلْ أنْتُمْ مُشَمِّرُونَ وَدَاخِلُونَ؟ أَتُرِيدُونَ أنْ تَتَعَرَّفُوا على تِلْكَ الأبْوَابِ مَا عَدَدُهَا, وَأَسْمَاؤُها, وَأَهْلُها؟
اسْتَمِعُوا لِقَولِ نَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَمَا فِي الصَّحِيحِ: « فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لاَ يَدْخُلُهُ إِلَّا الصَّائِمُونَ». وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، نُودِيَ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ: يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا خَيْرٌ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ "، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلَى مَنْ دُعِيَ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ، فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ كُلِّهَا،؟ قَالَ: «نَعَمْ وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ».
يا مُسْلِمُونَ: هَذهِ أَرْبَعَةُ أَبْوابٍ لِلجَنَّةِ وَهِيَ بَابُ الصَّلاَةِ، وبَابُ الجِهَادِ، وبَابُ الرَّيَّانِ، وبَابُ الصَّدَقَةِ، أمَّا البابُ الخَامِسُ: فَهُوَ بَابُ المُتَوَّكِّلِينَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوكُّلِهِ, حِينَ: يُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، أَدْخِلْ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِ مِنَ الْبَابِ الْأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ.
أمَّا البَابُ السَّادِسُ: فَهُوَ جَدِيدٌ على أَكْثَرِنَا! إنَّهُ بَابُ الوَالِدِ !نَعَمْ بَابُ الوَالِدِ فَقَدْ قَالَ نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَإِنْ شِئْتَ فَحَافِظْ عَلَى الْبَابِ أَوْ ضَيِّعْ». أمَّا سَابِعُها: فَهُوَ بَابُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ! قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ لِمُعَاذٍ : " أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ؟ " قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ : " لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ ". أمَّا ثَامِنُ أَبْوَابِ الجَنَّةِ فَقَدْ يَكُونُ واللهُ أَعْلَمُ أنَّهُ بَابُ التَّوْبَةِ! قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ؛ سَبْعَةٌ مُغْلَقَةٌ، وَبَابٌ مَفْتُوحٌ لِلتَّوْبَةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ نَحْوِهِ». عِبَادَ اللهِ: تَنَوُّعُ أَبْوَابِ الجَنَّةِ نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ مِن اللهِ لَنَا, وَهَذَا يعنِي أنْ لا نَزْهَدَ فِي أَيِّ حَسَنَةٍ كَانَتْ، وَلا نَحْقِرَ أَيَّ عَمَلٍ مِنْ أَعمَالِ الخَيرِ، فَمَا تَدْرِي أَيُّ حَسَنَةٍ يَثْقُلُ بِهَا مِيزَانُكَ، وَيُغفَرُ بِهَا ذَنْبُكَ؟ وَيُفْتَحُ لَكَ فِيها مِنْ أَبْوَابِ الجِنَانِ !
عِبَادَ اللهِ: وَمِنْ حِكْمَةِ اللهِ تَعَالَى أنَّ رَغَبَاتِ النَّاسِ مُتَفَاوِتَةٌ, وَهِمَمَهُمْ مُتَبَايِنَةٌ !وَصَدَقَ اللهُ القَائِلُ: (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى).والقَائِلُ:(قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ). وَأَفْضَلُ العَمَلِ بَعْدَ الإيمَانِ بِاللهِ، وَالجِهَادِ فِي سَبِيلهِ, أَنْ تَكُفَّ شَرَّكَ عَن النَّاسِ، فَإنَّهَا صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلى نَفْسِكَ كَمَا قَالَ ذَلِكَ نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ. قَالَ اللهُ تَعَالَى:﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾ أقُولُ مَا سَمِعْتُمْ وأستَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ فاسْتَغْفِرُوهُ إنَّهُ هُو الغَفُورُ الرَّحِيمُ.



الخطبة الثانية/
الحُمدُ للهِ، ذِي الفَضْلِ وَالإنْعَامِ، بَشَّرَ مَنْ أَطَاعَهُ بِجَزِيلِ الثَّوَابِ وَالإكْرَامِ، نَشْهَدُ ألَّا إِلَهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّنَا ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ, وَنَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَليهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ البَرَرَةِ الكِرَامِ. أَمَّا بَعْدُ فَيَا مُؤمِنُونَ: اتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ.
إخْوَةَ الدِّينِ والعَقِيدَةِ: اسْتَقِيمُوا على دِينِ اللهِ تَعَالى, فَكُلُّ عَبْدٍ تَنَالُهُ عَافِيَةُ اللهِ وَرَحْمَتُهُ إلاَّ مَنْ جَاهَرَ بالمَعَاصِي وَأَعْلَنَهَا واسْتَخَفَّ بِها! فَاللهُ تَعَالَى: لاَّ يُحِبُّ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ ولا مِنْ الفِعْلِ بَلْ يُبْغِضُ ذَلِكَ وَيَمْقُتُهُ، وَيُعَاقِبُ عَلَيهِ! ألَمْ يَقُلْ نَبِيُّنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا المُجَاهِرِينَ". فَيا تُرَى لِمَا اسْتَحَقَّ المُجَاهِرُ كُلَّ هَذَا الغَضَبَ مِمَّنْ وَسِعَتْ رَحْمَتُهُ وَعَافِيَتُهُ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ؟! لأنَّ المُجَاهِرَ مُسْتَخِفٌّ بِاللهِ تَعَالى! وَلأنَّ المُجَاهِرَ قَدْ خَلَعَ جِلبَابَ الحَيَاءِ، يَا اللهُ:(مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا). قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: "مَا لَكُم لا تُعَظِّمُون اللهَ حَقَّ تَعظِيمِهِ". وَفِعْلاً: إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ. لِذَلِكَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثِيرَاً مَا يَقُولُ: «اسْأَلُوا اللَّهَ العَفْوَ وَالعَافِيَةَ، فَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يُعْطَ بَعْدَ اليَقِينِ خَيْرًا مِنَ العَافِيَةِ».
ألا تَعْلَمُونَ يَا رَعَاكُمُ اللهُ: أنَّ المُجَاهِرَ يَدْعُو النَّاسَ بِقَولِهِ وفِعْلِهِ إلى مُقُارَفَةِ الآثَامِ فَهُوَ مِنْ دُعَاةِ الضَّلالَةِ الذي سَيَتَحَمَّلُ إِثْمَ نَفْسِهِ وَآثَامَ مَنْ تَبِعَهُ، لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيِئَاً.
عِبَادَ اللهِ: أخْطَرُ شيءٍ في المُجَاهَرَةِ بالمَعَاصِي أنْ يَعْتَقِدَ شَخْصٌ إبَاحَتَهَا، وَاسْتِحْلالَهَا بِحُجَّةِ كَثْرَتِهَا أو قِلَّةِ الإنْكَارِ عَليها. فَاسْتِحْلالُ المَعَاصِي خَطَرٌ عَلَى عَقِيدَةِ المُسْلِمِ. فَهُوَ نَوعُ مُحَادَّةٍ للهِ وَرَسُولِهِ. حَمَانا اللهُ وَإيَّاكُمْ مِن الفَوَاحِشِ والمَعَاصِي والآثَامِ والفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْها وَمَا بَطَنَ.
عِبَادَ اللهِ: نَحْنُ مُدْرِكُونَ أنَّا لَنْ نَسْتَوعِبَ أَبْوَابِ الخَيْرِ كُلِّهَا! فلا أقَلَّ مِنْ أنْ نُحَصِّلَ جُمْلَةً مِنْهَا! مِنْ هُنَا جَاءَتْ وَصِيَّةُ رَسُولِنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَنَا بِقَولِهِ: (احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجَزْ). فَمِنَّا مَنْ فَتَحَ اللهُ لَهُ بَابَ الصَّلاةِ, فَهُوَ دَائِمُ المُنَاجَاةِ للهِ, يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ بَعْدَ الصَّلاةِ, قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالمَسَاجِدِ! وَآخَرُ فَتَحَ اللهُ لَهُ بَابَ النَّفَقَاتِ، رَاحَتُهُ وَاُنْسُهُ أَنْ يَجِدَ فَقِيراً يَنْفَعُهُ, أو أُسْرَةً يَكْفَلُها, فَليَبْشِرْ بِبَرَكَةِ مَالِهِ وَعَمَلِهِ, وَقِسْمٌ مَأْجُورٌ, وَسَعْيِهِمْ مَوفُورٌ, هَمُّهُمْ أَنْ يَسْعَوُا فِي مَصَالِحِ الأَرَامِلِ والمَسَاكِينِ, وَيَتَفَقَّدُوا المُحْتَاجِينَ, فَلِلَّهِ دَرُّهُمْ وَعَلَى اللهِ أَجْرُهُمْ. فَقَدْ قَالَ عَنْهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «السَّاعِي عَلَى الْأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ، كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ كَالَّذِي يَقُومُ اللَّيْلَ، وَيَصُومُ النَّهَارَ». وَقِسْمٌ آخَرُ خَصَّهُمُ اللهُ لِآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ وَأَخَوَاتِهمْ! يَبْذُلُونَ وَقْتَهُمْ وَجُهْدَهُمْ وَمَالَهُمْ لَهُمْ! فَهَنِيئا لَهُ.
عِبَادَ اللهِ: تَنَوُّعُ الأَعْمَالِ فَتْحٌ لا حَدَّ. وَدَائِرَةُ الخَيرِ وَالعَمَلِ أوسَعُ مِنْ أنْ تُحْصَى! فَلَمْ يَبْقَ لِأَحَدِنَا عُذْرَاً أَنْ يَخْتَارَ بَابَاً مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ!
فَيَا أيُّها المُؤمِنُ: اعْرِفْ مَكَانَكَ, وَحَدِّدْ مَيْدَانَكَ, فاللهُ تَعالى خَاطَبَنَا فَقَالَ: ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ). وَنبِيُّنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : «اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ». حَقَّا: (ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ). فاللهمَّ اجعلنا مَفَاتيحَ خيرٍ, مَغَالِيقَ شَرٍّ, اهدِنَا واهدِ بِنا ياربَّ العالَمينَ, اللهمَّ أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الكَافِرِينَ. اللهم انصر دينك، وكتابك، وسنة نبيك، وَعِبَادَكَ المُؤمِنينَ يا رب العالمين .اللهم ألِّف بين قلوب المسلمين، وأصلِح ذات بينهم. اللهم لا تُسلِّط علينا الأَشْرَارَ اكْفِنَا شَرَّهُمْ واجْعَل تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرَاً عليهمِ. اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح اللهم ولاة أمورنا، اللهم اجعل هذا البلد آمنًا رخاءً وسائر بلاد المسلمين يا رب العالمينَ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ .وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ .

المشاهدات 1315 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا