أإله مع الله
وليد الشهري
أإله مع الله
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، لا إله إلا الله إله الأولين والآخرين، وقيومُ السماواتِ والأرضين، الحمد لله الذي شهدت له بالربوبيةِ جميعُ مخلوقاتِه، وأقرت له بالإلهيةِ جميعُ مصنوعاتِه، وشهدت بأنه اللهُ الذي لا إله إلا هو بما أودعها من عجائب صُنعِه وبدائعِ آياتِه، سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته، سبحان من سبحت له السمواتُ وأملاكُها، والنجومُ وأفلاكُها، والأرضُ وسكانُها، والبحارُ وحيتانُها، وأشهد شهادةً لا يشوبُها شك أنه لا إله إلا هو، وحده لا شريك له، كلمةٌ قامت بها الأرضُ والسموات، وخلقت لأجلها جميعُ المخلوقات، وبها أرسل الله – تعالى – رسله وأنزل كتبَه، وشرع شرائعَه، ولأجلِها نصبت الموازين، ووُضعت الدواوين، وقام سوقُ الجنةِ والنار، وبها انقسمت الخليقةُ إلى مؤمنين وكفار، وأبرارِ وفجار، وأشهد أن محمداً عبدُه ورسولُه، وأمينُه على وحيه، وخيرتُه من خلقِه، صلى الله وسلم عليه ما ذكره الذاكرون الأبرار، وما تعاقب الليل والنهار، وغرد طيرٌ وطار، وعلى آله وصحبه المهاجرين منهم والأنصار .
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )
أما بعد ،،
فتعجز الكلمات، وتتلعثم العبارات إذا أردت أن تتحدث عن عظمةِ فاطرِ الأرضِ والسموات، وإلهِ الكونِ والبريات، (أمن خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها أإله مع الله بل هم قوم يعدلون * أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي وجعل بين البحرين حاجزا أإله مع الله بل أكثرهم لا يعلمون * أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون ) [النمل:60-62].
السمواتُ بعظمتِها، والأرضُ بحجمِها، والنجومُ بنورِها، والشمسُ بضوئِها، الغمامُ بمائه، والجبلُ برسوخِه، والعبدُ بتسبيحِه، ، والخلقُ كلُّه بذلِّه وخضوعِه يشهدُ بوحدانيةِ الله، وبربوبيةِ الله، وبعظمةِ الله.
ولله في كــــــل تـحـــريكةٍ وتسكــينةٍ أبداً شـــــاهــدُ
وفي كــــلِّ شــــيءٍ له آيـةٌ تـدلُّ على أنه واحــــــدُ
فيا عجباً كيف يُعصى الإلهُ أم كيف يجحده جاحــــدُ
فالله – جل جلاله – ما ذُكر هذا الاسم في قليل إلا كثَّره، ولا عند خوفٍ إلا أزاله، ولا عند كربٍ إلا كشفه، ولا عند همٍّ إلا فرَّجه، ولا عند ضيقٍ إلا وسعه، ولا تعلقَ به ضعيفٌ إلا أفاده القوة، ولا ذليلٌ إلا أناله العزة، ولا فقيرٌ إلا صيَّره غنياً، ولا مستوحشٌ إلا آنسه، ولا مغلوبٌ إلا أيده ونصره، ولا شريدٌ إلا آواه، فهو الاسم الذي تُكشف به الكربات، وتُستنزلُ به البركات، وتجابُ به الدعوات، وتُقال به العثرات، وتُستدفع به السيئات، وتُستجلب به الحسنات، فهو أجود الأجودين، وأكرم الأكرمين، أعطى عبده قبل أن يسألَه فوقَ ما يؤمله، يشكرُ القليلَ من العملِ فينميه، ويغفرُ الكثيرَ من الزللِ فيمحوه، ( يسئله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن ) [الرحمن:29]، لا يَشغله سمعٌ عن سمع، ولا تُغلطه كثرة المسائل، ولا يتبرم بإلحاح الملحين، بل يُحب أن يسأل، ويَغضب إن لم يُسأل، يستحيي من عبده حيث لا يستحيي العبدُ منه، ويسترُه حيث لا يَسترُ نفسه، ويرحمُه حيث لا يَرحمُ نفسه .
سبحانه وتعالى وتقدس، هو أحق من ذُكر، وأحق من شُكر، وأحق من عُبد، وأحق من حُمد، وأنصر من ابتُغي، وأرأف من ملك، وأجود من سُئل، وأوسع من أعطى، وأرحم من استُرحم، وأكرم من قُصد، وأعز من التُجئ إليه، وأكفى من تُوكِّل عليه، أرحم بعبده من الوالدة بولدها، عفوه بعد قدرته، ومغفرته عن عزته، ومنعه عن حكمته، وموالاته ورحمته عن إحسانه، هو أقرب شهيد، وأجل حفيظ، وأوفى بالعهد، وأعدل قائم بالقسط، أخذ بالنواصي وكتب الآثار، ونسخ الآجال، فالقلوب له مفضية، والسر عنده علانية، والغيب لديه مكشوف، وكل أحد إليه ملهوف، عنت الوجوه لنور وجهه، عجزت العقول عن إدراك كنهه، دلت الفطرة والأدلة عن امتناع مثله وشبهه، أشرقت لنور وجهه الظلمات، واستنارت له الأرض والسموات، وصلحت عليه جميع المخلوقات، لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، حجابه النور لو كشفه لأحرقت سُبُحاتُ وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه .
فتبّاً لقلب لا يعرف الله، تباً لناصية لم تسجد لله، تباً لجسد لم يخضع لله، تباً لجوارحَ لم تتذلل لله، سبحانه جل في عُلاه، لا فوزَ إلا في طاعته، ولا عزَّ إلا في التذلل لعظمته، ولا غنى إلا في الافتقار إلى رحمته، ولا هدى إلا في الاستهداء بنوره، ولا حياةَ إلا في رضاه، ولا نعيمَ إلا بقربه، ولا صلاحَ للقلب ولا فلاحَ ولا نجاحَ إلا في الإخلاصِ له وتوحيدِ حبه .
قرأ قتادة قوله تعالى : ( اذهبا إلى فرعون إنه طغى * فقولا له قولاً ليّنا لعله يتذكر أو يخشى ) [طه:43-44] قال : سبحانك ربي ما أحلمك ! ما أعظمك! إذا كان هذا حلمُك بفرعون الذي قال : ( أنا ربكم الأعلى ) فكيف حلمك بعبدٍ قال في سجوده : سبحان ربي الأعلى ؟
فتالله لـو أن السمـــــاء صحيـفـة بها الشكــر يروى والثنـاء يرتـبُ
وأشجارُنا الأقلام والبحرُ حبرُنا ونحن طــوال الدهر نُمـلي ونَكتبُ
لما بلغـوا في كُنْـِه شُكــرِك ذرةً ولو دبـّجـوا فيك المديـح وأغربـوا
عبدَ الله .. إذا استغنى الناسُ بالمال فاستغن أنت بالله، إذا استغنى الناسُ بالدور والقصور، فاستغن أنت بالله، إذا استغنى الناس بزخرف الدنيا وزينتِها فاستغنِ أنت بالله، أين المكلومون؟ أين المصابون؟ وأين المحتاجون؟ أين من ضاقت به الدنيا بما رحبت؟ أين من ركبته الديون؟ أين أهل الهموم والغموم؟ أين من أصبح طريح الفراش؟ فصار الألم يعتصره كأنه غواش؟ أين أنت عن خالقِك ورازقِك؟ أرضيت بطرقِ غيرِ بابه؟ أأسرعت إلى غيرِ رضوانه؟ أأحببتَ غيرَ طاعتِه والخضوعِ والتذللِ لغيرِ عظمته؟
من لك في المُلمّات؟ من لك في الأزمات؟ من لك في النكبات؟ من أجاب ذا النون؟ من كشف الضُّر عن أيوب؟ من نصر عبده يوم الأحزاب؟ من نجّى إبراهيمَ لما ألقي في النار؟ من الذي يجيب المضطر؟ من الذي يجيب الدعاء؟ من له الحكــم كله؟ من له الأمر كله؟ من العباد إلا ملكه؟
من خلق الأرض؟ من رفع السموات؟ من أرسى الجبال؟ من فجر الأنهار؟ من خلق البحار؟ من بث الدواب؟ من أعطى كلَّ شيء خلقه ثم هدى؟ من علم النملة حفر البيت في جوف الصخر؟ من علم النحلة جمع الشهد من صاف الزهر؟ من علم البلبل أن يشدوَ على غصن الشجر؟ من ذي الجلال؟ من ذي الكمال؟ من ذي الجبروت؟ من ذي الملكوت؟ .. إنه الله العظيم !!... ما أعظم الله! ما أجل الله! ما أرحم الله! ما أكرم الله! ما أحلم الله!..
يا رب هذا العصـر ألحـد عندما سخــرت يا ربي له دنيـــــــاكــا
علمتَـــه من علمـِـك النـــووي ما علـــمتــه فـإذا به عــــــــــاداكــا
ما كــــاد يُطلق للعلا صاروخَــه حتى أشـــاح بوجـهه وقــــلاكــا
واغتـر حتى ظن أن الكـــون في يُمنى بني الإنســان لا يُمنــــاكـا
لو شئت يا ربي هوى صـاروخُه أو لو أردت لما استطاع حراكـا
يا أيـــها الإنســان مهــلاً واتـَّئــد واشكر لربـك فضلَ ما أولاكـــا
واسجـــد لمولاك القديرِ فـــإنـمـا مستحدثـات العلم من مـولاكــــا
لله في الآفــــــاق آيــــات لـــعـل أقلــهـا هــو إليــه هـــــــــداكـــا
ولـعـل مــا في النفس من آيـاتـــه عجـب عجـاب لو ترى عيناكـــا
والكـــون مـشحــونٌ بأســرارٍ إذا حاولــت تفـسيراً لها أعيــــــاكــا
قل للـطـبيب تخطـفتـه يـد الـردى من يا طـبيب بحــولِه أرداكــــــا
قل للصحيـح نجـا وعُـوفي بعدما عجزت فنـونُ الطبِّ من عافـاكـا
قل للصحيـح يمـوت لا مـن عـلةٍ من بالمنـايا يا صحيـح دهـــــاكـا
قل للـجـنــين يعيـش معـزولا بلا راع ٍ ومأوى ما الذي يرعــــاكـا
وإذا تـرى الثـعبــانُ ينـفـث سُـمَّه فاسـأله من ذا بالسـمـوم حشــاكـا
واسـأله كيـف تعـيشُ يا ثعبـانُ أو تحيا وهـذا السـمُّ يـمــلأ فــــاكـــا
واسأل بطون النحل كيف تقــاطـ ـرت شهداً وقل للشهد من حلاكا
بل سائل اللبنَ المصفى كـان بيــ ــن دم وفـرث ما الذي صفـــاكـا
قل للهواءِ تحسُّه الأيـدي ويخـــــ ــفى عن عيونِ الناس من أخـفاكا
وإذا رأيت النبت في الصحراء ير بـــو وحــده فاسـأله من أربـــاكـا
وإذا ترى صخــراً تفجـر بالمـيـاه فسـله من بالمــاء شــق صفــــاكـا
هذي عجــائب طالـما أُخـــذت بها عـينـاكـا وانفتـحـت بـهـا أذنـــاكــا
يا أيها الإنســـان مـهـــلاً ما الذي بالله جـل جــلاله أغـــــــــــراكــا
يا مُدرك الأبصــارِ والأبصـارُ لا تــدري له ولكـنـــــهــه إدراكـــــا
إن لم تكـــن عيـني تـراك فـــإنني في كــلِّ شـيء أستبـيـنُ عـــلاكـا
يا مُنبت الأزهــارِ عاطــرةَ الشـذا هـــذا الشــــذا الفواحُ نفحُ شـذاكا
يا مرسل الأطيار تصدح في الربا صدحاتــها تسبيحــة لـعـــــلاكــا
يا مجــري الأنــهار ما جريــانـها إلا انـفـعــــــالة قطـــرةٍ لنــــداكــا
ربـاه هـأنــذا خـلصت من الهـوى واستقـبـل القـلـب الخَـليُّ هـــواكـا
وتركـت أنسـي بالحيــاة ولهــوهــا ولقيت كــلَّ الأنـسِ في نجــــواكـا
فالله نصب لخلقه دلالات، وأوضح لهم آياتٍ بيناتٍ، في الأنفس والأرضين والسماوات، ليهلك من هلك هن بينة ويحيى من حيَّ عن بينة، فهذه الدلالات والمخلوقات تدلك على العظيم – جلّ في عليائه – والذي لم تتحمل الجبال لتجلّيه وعظمتِه وكبريائِه وذلك عندما طلب موسى – عليه السلام – رؤية الرب - تعالى وتقدس – ( ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني ) [الأعراف:143] إن كان الجبل يصمدُ لرؤيتي فسوف تراني، وإن استطاع الجبل أن يقف مكانه وكانت أحجارُه وما فيها من القوة، وصخورُه فيها من الصلابةِ والمناعةِ أن تثبت فلتثبت يا موسى ( فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا ) ساخ الجبل الأشم الشامخ وصار تراباً ( وخر موسى صعقا ) أغشي عليه ( فلما أفاق قال سبحانك ) تنزيهاً وتعظيماً وإجلالاً أن يراه أحد في الدنيا، وإنما الرؤية في الجنة ( تبت إليك وأنا أول المؤمنين ) .
في الصحيحين جاء حَبرٌ من الأحبار إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السماواتِ على إصبع، والأرضينَ على إصبع، والشجرَ على إصبع، والماءَ والثرى على إصبع، وسائرَ الخلائق على إصبع، فضحك النبي – صلى الله عليه وسلم – حتى بدت نواجذه تصديقاً لقول الحَبر ثم قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم – : ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) [الزمر:67] .
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، كما يحب ربنا ويرضى, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد ،،
فقد جاء في أحد طرق الإسراء مرفوعاً " مررت بجبريل ليلة أسري بي بالملإِ الأعلى وهو كالحِلس البالي من خشية الله عز وجل " [السلسلة الصحيحة:2289]، والحِلس ما وَلِيَ ظهرَ الدابةِ تحت الرَّحل والقتب أو ما يبسط في البيت من حصير ونحوِه من تحتِ كريمِ المتاع, فهذا خلق من ملائكة الرحمن، وقد قال عليه الصلاة والسلام عن مَلَكٍ من ملائكةِ العرش : ( أُذن لي أن أحدث عن ملَك من ملائكة الله من حملة العرش إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام ) [صحيح أبي داود:4727]، فهذا عظمة مخلوق تدلك على عظمة خالقه الذي لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار – جل في عليائه وتقدست أسماؤه - فمعرفةُ صفاتِ الله تعالى وأسمائِه ومعرفةُ معانيها، تزيد في إيمان العبد ورسوخِ قدمِه في الطاعة، وثباتِه على الدين، كذلك التأملُ والتفكرُ في خلق الله، وبديع صُنعِه يزيد المؤمنين إيماناً إلى إيمانهم، ويقيناً إلى يقينهم ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ) [آل عمران:190-191] قيل لأم الدرداء ما كان أكثر شأن أبي الدرداء ؟ قالت : كان أكثر شأنه التفكر، قيل له : أفترى التفكر عملاً من الأعمال؟ قال : نعم هو اليقين، وقال سفيان : الفكرةُ نورٌ يدخل قلبك .
فهذه دعوة للتأمل في هذا الكون من إبداع ٍينطق بعظمةِ الخالقِ – سبحانه وتعالى – فهذا الكون كتابٌ مفتوح يُقرأ بكل لغة، ويُدرك بكل وسيلة، يُطالعه ساكنُ الخيمة، وساكنُ الكوخ، وساكنُ العمارةِ والقصر، كلٌّ يطالعه فيجد فيه زاداً إن أراد التطلع إلى الحق، فالوحي المعصوم وصفحاتُ الكون المنظوم مَقنعةٌ لمن يريد أن يقتنع، هادية لمن يريد أن يهتدي، مزكيةٌ لمن يريد أن يرتقي .
تأمـل سطور الكـائنات فــإنها من الملك الأعلى إليك رسائلُ
وقد خُط فيها لو تأملت خَـطها ألا كلُّ شيء ما خـلا الله باطلُ
إن آياتِ الله في الكون سوف تترى لتدلَّ على قدرةِ الله – تعالى – وهيمنتِه على هذا الكون، إن النظرياتِ الشيوعية الملحدة التي زعمت أن الطبيعة هي التي أحدثت وأبدعت وصورت هذا الكون، قد أعلنت إفلاسها، وبان فشلُها، فلا خالقَ ولا رازقَ ولا مصورَ ولا مبدعَ إلا الله ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد ) [فصلت:53] صلوا وسلموا على من أمرتم بالصلاة والسلام عليه ...
المرفقات
1633785060_خطبة ( 1 ) أإله مع الله.docx
زياد الريسي - مدير الإدارة العلمية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك شيخ وليد ونفع الله بك وزادك الله حرصا وعلما
حبذا مع نشر الخطبة مرفقة أن تنشرها نصية أيضا ليتسنى قراءتها والاستفادة منها ونسخها؛ خصوصا وأن كثيرا يشتكون من ضعف النت لديهم مما يصعب عليهم التنزيل والتحميل، وحتى لا يحرموا من نفع هذه الخطب نوصيك بنشرها نصية .. بارك الله فيك ونفع بك.
تعديل التعليق