آية و معنى - 2 -

[font="]آية و معنــى - 2 -[/font]

[font="][/font]
[font="] بسم الله الرّحمان الرّحيم
[/font]
[font="]
[/font]
[font="]
[/font]
[font="]قول الله عزّ و جلّ: " يا أيُّها الّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ و قولوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُم و يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ مَن يُطِعِ اللهَ و رَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظيمًا "..[/font]
[font="] [font="]( سورة الأحزاب الآيتان: 70/71 )[/font][font="].[/font][/font]
[font="] [/font]
[font="]هذا النداء السماوي من الرحمان إلى أهل الإيمان، تضمّن أمرين و جائزتين عظيمتين:[/font]
[font="]
[/font]
[font="]أمّا الأمران فأوّلهما: تقوى الله تبارك و تعالى، و ثانيهما: القول السديد..[/font]
[font="]و معنى تقوى الله عزّ و جلّ المأمور بها - وهي أحد الأمرين في هذا النّداء – أن يخاف المؤمن عذاب ربّه المترتّب على معصيته، فلا يعصيه بترك أوامره و لا بارتكاب نواهيه، و ذلك طول حياته، و إن غواه الشيطان فترك واجبا أو غشى محرّما فليتب إلى الله تعالى توبة نصوحا، وهي أن يستغفر الله و يقلع عن الذّنب و يعزم على عدم العودة إليه مهما كانت الظّروف و الأحوال..[/font]
[font="]
[/font]
[font="]أمّا معنى قوله تعالى: " و قولوا قَوْلاً سَدِيدًا "، أي: قاصدا غير جائرٍ، حقًّا غير باطلٍ. بمعنى: إذا أراد المؤمن أن يتكلّم بالكلمة يتدبّر عواقبها و ما يترتّب عليها فإن رأى أنّها خير و أنّ عاقبتها خير أي: فيها رضا الله تعالى أو ما يحقّق رضا الله، قاله و إلاّ سكت، عملا بقول الرّسول صلّى الله عليه و سلّم: " من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت ". [font="]( متّفق عليه )[/font][font="]..[/font][/font]
[font="]
[/font]
[font="]و قيل: يا أيها المؤمنون اتّقوا اللهَ بما أمر به من فعل الخيرات، و التسابق إلى الحسنات، و ترك ما نهى عنه من المعاصي و إتّباع الشهوات و التسابق إلى مغريات الحياة الدّنيا.. و إخلاص الطّاعة لله و صدق المتابعة لسنّة رسوله صلى الله عليه و سلم، و قولوا القول الصّائب الصّادق السليم المستقيم، لا كذب فيه و لا زور و لا إثم و لا باطل و ذلك في جميع أموركم و في سائر شؤونكم..[/font]
[font="]
[/font]
[font="]فالقول السّديد هو الصّائب، هدف الحقّ و الخير بعيدا عن الباطل و الشرّ..[/font]
[font="]و اعلموا أيّها المؤمنون، أنّكم إذا اتّقيتم الله حقّ تقواه و لزمتم القول الصائب السديد، أصلح اللهُ لكم أعمالكم و غفر لكم سيّئاتكم، و في هذا عظيم أثر القول على العمل و وجوب حفظ اللّسان، و من يطع الله بالعمل بشرعه و قضائه، و يطع الرسول صلى الله عليه و سلم بإتّباع سنّته، فقد نال العزّ و القرب و فاز بالكرامة و حاز الرضوان و أدرك النّعيم بدخول حصن الله تعالى مع المنعمين..[/font]
[font="]
[/font]
[font="]و أمّا الجائزتان فأوّلهما إصلاح الأعمال لتكون كلّها مثمرة للخير، محقّقة للرّضا. و ثانيتهما مغفرة الذنوب التي كتبت على المؤمن فزاولها وهو كاره لها، و أمّا قوله تبارك و تعالى: " وَ مَن يُطِعِ اللهَ و رَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظيمًا ". فقد تضمّن هذا الخبر الإلهي بُشرى سارّة عظيمة وهي أنّ من يطع الله و رسوله في أمرهما و نهيهما يحيا و يموت عليه، فقد فاز برضا الله تبارك و تعالى و الجنّة.. و الله أعلم..
[/font]

[font="][/font]

[font="][/font]
[font="] لم يعد لنا مزيد و غدا إن شاء الله هناك جديد..[/font]

[font="][/font]

[font="][/font]

[font="][/font]
[font="] الشيخ محمّد الشّاذلي شلبي[/font]
[font="] الإمام الخطيب
[/font]

[font="][/font]
[font="]
[/font]
المشاهدات 2082 | التعليقات 0