آداب الدعـــاء

rebii rebii
1441/07/04 - 2020/02/28 13:01PM
الدعاء غر العبادات وسيد الطاعات له شروط وسنن وآداب لا يصح بدونها. فمن أتمها كان أدعى للقبول ودركا لحاجته. ومن انتقص منها شيئا كان خرما في دعائه. فاحذروا الاعتداء في الدعاء وتعلموا آدابه واحفظوا ما تيسر من المأثور وجوامع الكلم، فما سئل الله بأفضل مما سأله به نبيه وما تعوذ متعوذ بمثل ما تعوذ به رسول الله ﷺ.
1/ التحذير من الاعتداء في الدعاء
سعد بن أبي وقاص: إِنَّهُ سَيَكُونُ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الدُّعَاءِ. وَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: اَدْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً. اِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ. د.
أبو موسى الأشعري: أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّكُمْ لاَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلاَ غَائِبًا، وَلَكِنْ تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا. متفق عليه.
المغيرة بن شعبة: أَنَغْرَمُ دِيَةَ مَنْ لاَ أَكَلَ وَلاَ شَرِبَ وَلاَ اسْتَهَلَّ فَمِثْلُ ذَلِكَ يُطَلُّ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَسَجْعٌ كَسَجْعِ الأَعْرَابِ. م.
جابر بن عبد الله: لاَ تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَوْلاَدِكُمْ وَلاَ تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لاَ تُوَافِقُوا مِنَ اللَّهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ. م.د.
عبد الله بن عباس: لاَ تَلْعَنِ الرِّيحَ فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ وَإِنَّهُ مَنْ لَعَنَ شَيْئًا لَيْسَ لَهُ بِأَهْلٍ رَجَعَتِ اللَّعْنَةُ عَلَيْهِ. د.
2/ آداب الدعـــاء
استقبال القبلة
أبو هريرة: إنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَيِّداً وَإنَّ سَيَِّدَ الْمَجَالِسِ قُبَالَةُ الْقِبْلَةِ. ذ.
عمر بن الخطاب: لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ نَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى الْمُشْرِكِينَ وَهُمْ أَلْفٌ وَأَصْحَابُهُ ثَلاَثُمِائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ رَجُلاً فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ ثُمَّ مَدَّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبِّهِ. م.
رفع اليدين
عبد الله بن عباس: الْمَسْأَلَةُ أَنْ تَرْفَعَ يَدَيْكَ حَذْوَ مَنْكِبَيْكَ وَالاِسْتِغْفَارُ أَنْ تُشِيرَ بِأُصْبُعٍ وَاحِدَةٍ. وَالاِبْتِهَالُ أَنْ تَمُدَّ يَدَيْكَ جَمِيعًا. د.ث.
مالك بن يسار: إِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ وَلاَ تَسْأَلُوهُ بِظُهُورِهَا. د.
خلاّد بن السائب: أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ إِذَا سَأَلَ جَعَلَ بَاطِنَ كَفَّيْهِ إِلَيْهِ، وَإِذَا اسْتَعَاذَ جَعَل ظَاهِرَهُمَا إِلَيْهِ. ح.ض.
عمارة بن رؤيبة: قَبَّحَ اللَّهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ. لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ مَا يَزِيدُ عَلَى هَذِهِ. م.
أنس بن مالك: كَانَ النَّبِيُّ لاَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنْ دُعَائِهِ إِلاَّ فِي الاِسْتِسْقَاءِ، وَإِنَّهُ يَرْفَعُ حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ. متفق عليه.
البدء بتمجيد ثم الصلاة على نبيه
فضالة بن عبيد: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ رَبِّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ لِيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ثُمَّ لِيَدْعُ بَعْدُ بِمَا شَاءَ. د.
علي بن أبي طالب: الدُّعَاءُ مَحْجُوبٌ عَنِ اللَّهِ حَتَّى يُصَلِّيَ عَلَى مُحَمََّّدٍ وَأَهْلِِ بَيْتِهِ. ط.ب.
استحباب المأثور وجوامع الكلم
عائشة: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَسْتَحِبُّ الْجَوَامِعَ مِنَ الدُّعَاءِ وَيَدَعُ مَا سِوَى ذَلِكَ. د.
أنس بن مالك: كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ النَّبِيِّ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الاخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. متفق عليه.
طارق بن أشيم: قُلِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي فَإِنَّ هَؤُلاَءِ تَجْمَعُ لَكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ. م.
سعد بن أبي وقاص: دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ سُبْحَـنَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ اَلظَّـلِمِينَ. فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلاَّ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ. ت.
شداد بن أوس: إِذَا كَنَزَ النَّاسُ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ فَاكْنِزُوا هَؤُلاَءِ الْكَلِمَاتِ. ت.
أسامة بن زيد: مَنْ صُنِعَ إِلَيْهِ مَعْرُوفٌ فَقَالَ لِفَاعِلِهِ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الثَّنَاءِ. ت.
إعظام المسألة: علو الهمة
عائشة: إِذَا سَأَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيُكْثِر فَإِنَّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ. حب.
أبو هريرة: أَتُحِبُّونَ أَنْ تَجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ قُولُوا اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى شُكْرِكَ وَذِكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ. ح.
أبو هريرة: إِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَاسْأَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ، فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ وَأَعْلَى الْجَنَّةِ، فَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ، وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ. متفق عليه.
أبو بكر: سَلُوا اللَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ، فَإِنَّ أَحَدًا لَمْ يُعْطَ بَعْدَ الْيَقِينِ خَيْرًا مِنَ الْعَافِيَةِ. ت.ح.
عبد الله بن عمر: مَا سُئِلَ اللَّهُ شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ الْعَافِيَةَ. ت.ض.
الجزم
أنس بن مالك: إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلْيَعْزِمْ فِي الدُّعَاءِ وَلاَ يَقُلِ اللَّهُمَّ إِنْ شِئْتَ فَأَعْطِنِي، فَإِنَّ اللَّهَ لاَ مُسْتَكْرِهَ لَهُ. متفق عليه.
أبو هريرة: إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلاَ يَقُلِ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ وَلَكِنْ لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ وَلْيُعَظِّمِ الرَّغْبَةَ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَعْطَاهُ. م.
الإلحاح
عائشة: إنَّ اللهَ يُحِبُّ المُلِحِّينَ في الدُّعاءِ. ني.ض.
عبد الله بن مسعود: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُعْجِبُهُ أَنْ يَدْعُوَ ثَلاَثاً وَيَسْتَغْفِرَ ثَلاَثاً. د.ح.ض.
عبد الله بن عباس: مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَارٍ أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ إِلاَّ عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ. د.
التأمين
أبو هريرة: إذَا دَعَا أحَدُكُمْ فَلْيُؤَمِّنْ عَلَى دُعَاءِ نَفْسِهِ. س.ض.
أبو هريرة: إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ فَأَمِّنُوا فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلاَئِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. متفق.عليه.
قال الله تعالى: قَالَ قَدُ اُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا. وَلَا تَتَّبِعَـنِّ سَبِيلَ اَلذِينَ لَا يَعْلَمُونَ. يونس 89.
عائشة: مَا حَسَدَتْكُمُ الْيَهُودُ عَلَى شَىْءٍ مَا حَسَدَتْكُمْ عَلَى السَّلاَمِ وَالتَّأْمِينِ. ف.
عمر بن الخطاب: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ، لَمْ يَحُطَّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ. ت.ض.
المشاهدات 645 | التعليقات 0