يسر وسماحة الإسلام

ماهر بن حمد المعيقلي

2025-04-11 - 1446/10/13 2025-04-12 - 1446/10/14
عناصر الخطبة
1/سماحة الإسلام ويسره 2/بعض صور السماحة واليسر 3/الآثار الإيجابية لخلق اليسر والسماحة 4/المعنى الصحيح للمسامحة والتساهل

اقتباس

السماحةُ طِيبٌ في النفس، وانشراحٌ في الصدر، ولينٌ في الجانب، وطلاقةٌ في الوجه، وصدقٌ في التعامُل، ورحمةٌ بالخَلْق، فالمسلمُ سَمْحٌ هَيِّنٌ لَيِّنٌ، يغضُّ الطرفَ عن الزلَّات، ويعفو عن الهفوات، وكلما كان المرء أقرب إلى السماحة كان أقرب إلى عفو ربه ورحمته...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله، الحمد لله الذي تكرَّم علينا بدين الإسلام، ويسَّر شرائعَه وبيَّن الأحكامَ، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، خلَق كلَّ شيء فقدَّرَه تقديرًا، وأتقن ما صنع حكمة وتدبيرا، وأشهد أنَّ سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، أكرم خلق الله وأجودهم وأسخاهم، أرسله ربه بالحق بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، وعلى صحابته الغر الميامين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

 

أمَّا بعدُ، فيا مَعاشِرَ المؤمنينَ: أُوصيكم ونفسي بتقوى الله وطاعته، فطاعتُه أجلُّ نعمةٍ، وتقواه أعظمُ عصمةٍ، فأقيموا لله دينَكم، وأسلِمُوا له وجوهَكم، وأخلِصُوا له أعمالَكم، تفوزوا برضاه عنكم؛ (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ)[لُقْمَانَ: 33].

 

أُمَّةَ الإسلامِ: إن الإيمان قول باللسان، وعمل بالأركان وعقد بالجَنان، وأكمل المؤمنين إيمانًا أحاسنهم أخلاقًا، الموطؤون أكنافًا، الذين يَألَفُون ويُؤلَفُون؛ فالإسلام جاء لتحقيق أنبل القيم، وأفضل السِّمات؛ فهو يجمع ولا يُفرِّق، ويبني ولا يهدم، دين بني على اليسر والسهولة، والرفق والسماحة، كما قال الرب -جل جلاله-: (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)[الْبَقَرَةِ: 185]، والسماحة خلق عظيم، ولعظم مكانتها قرنها النبي -صلى الله عليه وسلم- بالصبر، وجعلها دلالة من دلائل الإيمان، ففي مُصنَّف ابن أبي شيبة عن جابر -رضي الله عنه- قال: "قيل: يا رسولَ اللهِ، أَيُّ الأعمالِ أفضلُ؟ ‌قَالَ: "‌الصَّبْرُ ‌وَالسَّمَاحَةُ"، قيل: فأي المؤمنين أكمل إيمانًا؟ قال: أحسنهم خلقًا"؛ فالصبر يحمل على ترك ما نهي عنه، والسماحة تحمل على فعل ما أمر به، وتجمع بين طيب النفس، وحب الخير للناس، فهي اليسر والمساهلة، واللين والتيسير في المعاملة، طلبًا لمرضاة الله -جل جلاله-، فالسماحة ملتنا وشرعتنا، وديننا ومنهجنا، بها بعث النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "بُعثْتُ بالحنيفية السمحة"(رواه الإمام أحمد في المسنَد).

 

إخوةَ الإيمانِ: إن من صُوَر ومظاهر السماحة أن يسامحك في البيع والشراء والاقتضاء، والإحسان في الأخذ والعطاء، فلا يغالي في الربح عند بيعه، ولا يماطل ويظلم عند شرائه، وإذا طالب غيره بحقه لم يشتد عليه، وقد دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- بالرحمة لمن كانت هذه أخلاقه؛ ففي صحيح البخاري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "رحم الله رجلًا سمحا إذا باع، وإذا اشترى وإذا اقتضى"، وفي هذا تيسير ورفق، وباب عظيم لجلب البركة، وما كان الرفق في شيء إلا زانه.

 

إخوةَ الإيمانِ: إن من اتصف بخلق السماحة سمحت روحه، وزكت نفسه، ورَقَّت أخلاقه، وأورثته سماحته سماحة الخلق والخالق، ففي مسند الإمام أحمد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اسمح يُسمَح لك"؛ أي: عامل الخلق باليسر والمساهلة، يعاملك الخالق بمثله في الدنيا والآخرة، وفي (صحيح مسلم) قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "حوسب رجل ممن كان قبلكم، فلم يوجد له من الخير شيء، إلا أنَّه كان يخالط الناس، وكان موسِرًّا، فكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر، قال: فقال الله -عز وجل-: نحن أحق بذلك منه، تجاوزوا عنه"، وعلى هذه الخلق من السماحة في المعاملة كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فهذا أبو قتادة -رضي الله عنه- وأرضاه طلب غريما له، فتوارى عنه، ثم وجده، فقال: "إني معسر، فقال: آلله؟ قال: آلله -أي: استحلفه بالله -تبارك وتعالى-، قال أبو قتادة: فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة فلينفس عن معسر أو يضع عنه"(رواه مسلم)، وفي القرآن الكريم: (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ)[الرَّحْمَنِ: 60].

 

إخوةَ الإيمانِ: لا تصير الحياة سعيدة، ولا النفوس مطمئنة، إلا بالتغاضي والمسامحة، والعفو والمساهلة؛ إذ الكمال في بني آدم محال، والخطأ والزلل فيهم طبع وحال، فمن يسر على مسلم في الدنيا يسر الله عليه يوم القيامة، ففي مسند الإمام أحمد قال -عليه الصلاة والسلام-: "مَنْ نفَّس عن غريمه أو مَحَا عنه كان في ظل العرش يوم القيامة".

 

وإن من السماحة إقالة من ندم في بيعه أو شرائه، ففي سنن أبي داود قال -صلى الله عليه وسلم-: "من أقال مسلم بيعته أقال الله عثرته يوم القيامة"، والإقالة هي التراجع عن البيع أو الشراء، وهذا ذو النورين عثمان -رضي الله عنه- وأرضاه اشترى من رجل أرضًا فأبطأ عليه، فلقيه فقال له: ما منعك من قبض مالك؟ قال: إنك غبنتي، فما ألقى من الناس أحدًا إلا وهو يلومني، قال عثمان: أوذلك يمنعك؟ قال: نعم، قال: فاختر بين أرضك ومالك"، ثم قال -رضي الله عنه- وأرضاه: "قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: أدخل الله -عز وجل- الجنة رجلًا كان سهلًا مشتريا وبائعا، وقاضيًا ومقتضيا"(رواه الإمام أحمد في المسنَد).

 

وإن من السماحة إنظار المعسر الذي لا يجد وفاء لدَيْنِه؛ لعل الله أن ييسر له سببًا فيسد دينه، أو التصدق عليه به أو ببعضه، كما قال -جل جلاله- وتقدست أسماؤه: (وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)[الْبَقَرَةِ: 280]، ووعد -سبحانه- المنظر بالثواب الجزيل والأجر، ففي مسند الإمام أحمد قال بُرَيْدَةُ -رضي الله عنه وأرضاه-: "سمعتُ النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: من أنظر معسِرًّا فله بكل يوم مثله صدقة"، قال: "ثم سمعته يقول: من أنظر معسِرًّا فله بكل يوم مثليه صدقة"، فسأله عن ذلك، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "بكل يوم صدقة، قبل أن يحل الدين، فإذا حل الدين فأنظره فله بكل يوم مثليه صدقة".

 

إخوةَ الإيمانِ: العاقل يغتنم الفضائل؛ فإن لها أوقاتًا قلائل، ورُبَّما لا تعود، والسماحة منزلة سامية، لا يُوفَّق لها إلا ذو حظ عظيم، فاتقوا الله -رحمكم الله-، وأصلِحوا ذاتَ بينكم، وقدموا اليوم ما تجدونه غدًا أمامكم، واعلموا أن الجزاء من جنس العمل، فارحموا ترحموا، وسامحوا يسمح لكم، وتجاوزوا يتجاوز عنكم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ في سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[النُّورِ: 22].

 

بارَك اللهُ لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإيَّاكم بالآيات والذكر الحكيم، إنه -تعالى- جواد كريم، عفو رحيم، فاستغفِروه، إنه كان غفَّارًا.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله، الحمد لله الذي جعل دين الإسلام سمحًا، وبعث نبيه بالحق هداية ونصحًا، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أنَّ سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى اللهُ وسلَّم وبارَك عليه، وعلى آله وصحبه، ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

 

أمَّا بعدُ، فيا مَعاشِرَ المؤمنينَ: السماحةُ طِيبٌ في النفس، وانشراحٌ في الصدر، ولينٌ في الجانب، وطلاقةٌ في الوجه، وصدقٌ في التعامُل، ورحمةٌ بالخَلْق، فالمسلمُ سَمْحٌ هَيِّنٌ لَيِّنٌ، يغضُّ الطرفَ عن الزلَّات، ويعفو عن الهفوات، وكلما كان المرء أقرب إلى السماحة كان أقرب إلى عفو ربه ورحمته، وأبعد عن سخطه وعذابه، ففي سنن الترمذي قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ألا أخبركم بمن يَحرُم على النار؟ وبمن تَحرُم عليه النارُ؟ على كل قريب هين سهل".

 

إخوةَ الإيمانِ: إن الحث على الإنظار والمسامحة لا يعني التساهل في أخذ أموال الناس بالباطل، أو عدم سدادها أو التحايل، فمن قصد ذلك فقد عرض نفسه للمهالك، ففي صحيح البخاري قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله"؛ أي: أذهب الله ماله من يده فلا ينتفع به لسوء نيته، وعاقبه على تضييع الدين في الآخرة، ووصف -صلى الله عليه وسلم- من ماطل في سداد ما عليه وهو قادر على الوفاء به، بالظالم الآثم، ففي الصحيحين قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "مطل الغني ظلم"، فاحذروا يا عبادَ اللهِ، من التساهل في أموال الناس؛ فإن الميت قد يحبس عن الجنة بدينه، حتى يقضى عنه.

 

وفي مسند الإمام أحمد، عن جابر -رضي الله عنه- قال: "تُوفِّي رجل فغسَّلْناه، وحنَّطْناه وكفَّنَّاه، ثم أَتَيْنَا به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلنا: "نصلي عليه؟ فخطى خطى؛ -أي: رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم قال: أعليه دين؟ قلنا: ديناران، فانصرف؛ -أي: عن الصلاة عليه- فتحملهما أبو قتادة"، فأتيناه فقال أبو قتادة: "الديناران عليَّ"، فصلى عليه -صلى الله عليه وسلم-، ثم قال بعد ذلك بيوم -أي: النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما فعل الديناران؟ قال أبو قتادة؟ إنما مات أمس"، قال: "فعاد إليه من الغد، فقال: لقد قضيتهما، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الآن بَرَّدْتَ عليه جِلْدَهُ".

 

ثم اعلموا -معاشر المؤمنين- أن الله أمركم بأمر كريم ابتدأ فيه بنفسه فقال عز من قائل: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56]، اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وعلى أزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى أزواجه وذريته، كما باركت على آل إبراهيم، إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهمَّ عن الخلفاء الراشدينَ، الأئمة المهديينَ؛ أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعليّ، وعن سائر الصحابة أجمعينَ، والتابعين، ومَنْ تَبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدينِ، وعنَّا معهم بعفوك وجودك وكرمك يا أرحمَ الراحمينَ.

 

اللهمَّ أعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، واجعَلْ هذا البلدَ آمِنًا مطمئنًّا، رخاءً سخاءً وسائرَ بلاد المسلمينَ.

 

اللهمَّ آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وأيد بالحق إمامنا وولي أمرنا، اللهمَّ وفق إمامنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين إلى ما فيه عز للإسلام والمسلمين، وإلى ما فيه خير للبلاد والعباد، وجميع ولاة المسلمين، اللهمَّ احفظ علينا ديننا وقيادتنا، وأمننا، اللهمَّ وفق رجال أمننا، والمرابطين على حدودنا وثغورنا، اللهمَّ انصرهم على عدوك وعدوهم، يا قوي يا عزيز، يا ذا الجلال والإكرام.

 

اللهمَّ مَنْ أرادَنا وأراد بلادَنا وأمنَنا بسوء، فأَشْغِلْهُ بنفسه، وردَّ كيدَه في نحره، واجعل تدبيره تدميرًا عليه، يا قوي يا عزيز، يا ذا الجلال والإكرام.

 

اللهمَّ فرج هم إخواننا في فلسطين، اللهمَّ كن لهم معينًا ونصيرًا، ومؤيِّدًا وظهيرًا، اللهمَّ تقبل شهداءهم، وداوِ جرحاهم، واشف مريضهم، وأطعم جائعهم، اللهمَّ عليك بالصهاينة المحتلين المعتدين، اللهمَّ شتت شملهم، وفرق جمعهم، واجعل دائرة السوء عليهم يا قوي يا عزيز، يا ذا الجلال والإكرام، اللهمَّ احفظ المسجد الأقصى، واجعله شامخًا عزيزًا إلى يوم الدين، برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهمَّ فَرِّجْ همَّ المهمومينَ من المسلمين، ونَفِّسْ كربَ المكروبينَ، واقضِ الدَّينَ عن المدينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين.

 

اللهمَّ إنَّا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفُجَاءةِ نقمتك، وجميع سخطك، اللهمَّ اجعلنا من عبادك المتسامحين، اللهمَّ ألف بين قلوب المسلمين، وأصلح ذات بينهم، واجمع كلمتهم على الحق والهدى، برحمتك يا أرحم الراحمين.

 

اللهمَّ اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات؛ (رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201]، (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)[الْبَقَرَةِ: 127]، (وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)[الْبَقَرَةِ: 128]، (سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)[الصَّافَّاتِ: 180-182].

المرفقات

يسر وسماحة الإسلام.doc

يسر وسماحة الإسلام.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات